رواية الدم والنار
الفصل الثامن
فى داخلى بقايا راحلين ،
وقلب ينادى الغائبين ،
لطفا بنا فقد ارهقنى الحنين .
********
ذهب كل من محمد مع بهية ، متاجها الى الإسكندرية ، وهو فى العربية كان شايف بهية ، حزينة وحب ينغشها عشان تضحك ،
محمد : اية ده هما لو كانو قالوا إن العروسة الصعيدية من ضمن طقوسها انها تنكد على العريس ، يوم فرحهم مكنتش اتجوزة ، ده انا بقالى اربع سنين بحب ، ومشتاق لجمالك
يابيض انت ، تقوم تعملى كدا لا انا اضحك عليا ، ودونى عروسة نكدية ، يا عينى عليك يا حماده ،كنت فاكر ان الجواز حماده ، طلع حماده تانى
تضحك بهية ، على طريقته ، فرح محمد انها بطلت عياط ، بصلها وقالها ،
محمد : بيغنى ، انا وانت ولا حد تالتة ، انا وانت ، انا وانت وبس ،
بهية : انا لو اعرف ان صوتك وحش ، كنت بطلت عياط واحدى ،
يضحك محمد بصوته كله ، ويعمز لها بعينه ،بزمتك مش كان نفسك اغنيلك من زمان ، ههههههههههه بامارة الواد الحليوة ، ابوعيون ملونة الجمر صح ههههههههه،
تنكسف بهية فهى من كانت تنعته بهذه الصفات ،
بهية : اختشى يا محمد واه ، وخالى بالك من الطريج ،
محمد :يمسك أيدها بايد ويسوق بايده التانية ،
ويضمها ليه ، حاضر يا حبيبتى ، عارفك جبانة ، وبتخافى ، بس عاوزة اقولك ، طول ماانا معاكى مش عاوزك تخافى ، ويقبل يدها ويربت على كتفها ، ويضمها الىه ويضغط عليها ، ليبث فيها الاطمأنان ،
محمد : بهية بما أن بابا عارف اننا هنيجى الصبح ،
وتم تغير الوضع وسافرنا دلوقتى فاية رائيك فى رحلة بحرية ، اعرفك فيها على مراتى التانية درتك ، بس عمرها ما زعلانة بالعكس بروح مضايق ارجع مبسوط ومرتاح ،
تحدق بهية بعنيها ، مكرر كلمته ، درتها، ايعقل له ضره، هههههه يضحك محمد فى اية يا بنتى عاملة كدا لية ، ههههههههههه بهية مالك يا حبيبتى انتى صدقتى ، انا قصدى على البحر نفسه ، كان بابا وسماح بيقولو انى متجوز البحر ، وان لما
اتجوز هيبقى لمراتى درة ، وبما انك طلعتى نكدية فيكون ليها اغلب وقتى، تبستم بهية وتنظر له نظرة اعتذار ، وعشق لحنيته عليها ،
بهية : انا اى مكان هكون معاك فيه ، هتكون راحتى .
محمد : ياهتف بسعادة بما قالته ،
ياعينى عليك يامحمد، وعلى الهنا اللى هتشوفه ، مع بنت عم مصلحى ، بقول ايه ؛ ما تجيبى بوسة ويغمز لها بعيون ، ههههههههههه تضحك بهية محمد اختشى عيب واه ، ويشتعل وجها خجلا منه ،
.
محمد واه ، واه انتى يا شيخة ، انتى بتقلبى كل قد ايه ، بس عشان ابقى عارف ، ههههههههههه
تبا لكى ايتها الدنيا ، الغبى هو من يأمن لكى ، فالغدر من سماتك، وسرق السعادة غذائك ،
*****************
بدر مع سماح رجعين الدار ،
محمد : حبيبتى كفاية عياط عنيكى بقت شبه الطماطم ، وانتى تعبانة ،
سماح ، بهية هتو حشنى اوى يا بدر ، وكمان بابا سويلم ، مش عارفة هعيش لوحدى فى الدار ده ازاى .
محمد لا يا حبيبتى ، احنا هننقل فى شقة فى قنا ، عشان نبقى جنب الجامعة ، وكمان عشان ابويا الحج سويلم أن شاء الله ، لما يرجع بخير ، هيجوز حربى فيها، ويستقر بقى ، بدل ما هو
عايش واحده كدا ،
سماح : معلش يا بدر انا معرفش انت وحربى ازاى اخوات من ام واب واحد ، حربى مختلف ، عنك تمام وعن بابا سويلم ،
تنهد بدر بضيق من افعال أخوه ، السابقة فهو منذ أن عاد ، ولم يرى منه شيء بطال ، ولكن وسمته أفعاله بوسام الشر ،
بصى يا سماح البنى ادم لازم يسامح ، عشان التسامح اسلوب حياة ، وانا سامحته على اللى فات ، ووعدته اقف معاه لحد ما يرجع ، شخص طبيعى وبعدين انتى بتقولى ليه كدا ، انتى
شوفتى حاجة منه، ضايق ولا اية، قولى لو فى حاجة حصلت مخبيها عليا ، اوعى تخبى عليا حاجة يا سماح ،
اتلجلجة سماح ، لالا خبى اية يعنى ، انا اقصد فى الطبع يعنى ، شوف أهل البلد بيتعملو معاك ومع بابا سويلم ازاى ، أما هو من أصغر عيل الى أكبر راجل، بيخاف منه ، بشوف ده فى عيون
الفلاحين ، لمابابا سويلم يبقى تعبان ومريح ومرحاش الارض ، وبحس أنه بيروح عشان يرحم الفلاحين من قسوته عليهم ،.
بدر ، فعلا للاسف كلامك صح ، انا بفكر اوديه لدكتور نفسى يعاجله ،
سماح : هواية اللى خلاه كدا ؟
تنهد محمد القصة طويلة ، بس باختصار ، حربى كان بيحب امى اوى وكان متعلق بيها ، وامى كانت روحها فى حربى وابويا كمان ، عشان مكنوش هيخلوفو تانى ، عشان رحم
ضعيف والدكتور مناعها من الإنجاب ، بس امى كانت حاسه انى ابويا مش مبسوط وكمان جدى كان مانع جوزهم عشان
كان خايف لتبقى زى امها ومرات عمى وزى حريم عليتنا ، امى حبة تسعد ابويا حملت فيا من غير متعرفه وفعلا تعبت جدا ، فيا وكل شهور الحمل , كانت فى المستشفى ، زى ماكانت حامل فى حربى .
،حربى شاف ده وابتداء يكرهنى ، قبل ماجى ، كان طفل ، ومش فاهم حاجة ،
ولما ، ماما ولدتنى ، ماتت بعد ما ولدتنى بحوالى يومين ، ومن ساعتها وحربى شخص تانى زى ابويا ماقالى ، عرفتى بقى انا عذره ومسامحه ليه ،
وصلو الدار ،.
بدر خبط على حربى عشان يطمن عليه بس كان قافل على نفسه ، فكر بدر أنه نايم من التعب ، قال يسبه يستريح ،
سماح احضرلك العشا، بدربخبث ، قالها بصراحة أنا جعان ، بس مش جعان اكل ، ويقرب من سماح ويحضنها ، أنا جعان حب وحنيه يا قاسى حن عليا ،
ويشلها ويطلع جاعته ، سماح أهدى كدا ، عشان انا تعبانه ، زغزغها بايده ، كدا بحركها ، افزعتها ، قالته سماح اخس عليك يا بدر ،
بدر حاوطها بدرعاته ، وحمس وحشتينى وحشتينى ، ايه بلاش توحشتنى مراتى ، تلفح أنفاسه بانفسها ، سماح وانت واحشنى برده ههههههههههه سقف بدر بايده ، هاتفا ، الله اكبر قشطة يا موحا ، ههههههههههه
محمد قرب منها وقالها طب ، بقول ايه هو الحج كان طالب كل سنه عيل ، طب يدوبك نلحق ، ومال عليها بقبله أودع فيها سر حبه لها ، ونقفل كالعادة اه كله الا اسرار الناس انا مش بعت الكلام ده هههههه، بس احب اقولكم
الراجل الحنين رزق يا جماعة هههههههه.
*******
الحج سويلم فى الطيارة بيفكر فى الوصية ليه عملها وهل هو كدا ظالم حربى ولا مانعة عن ظلمه ،
الحج سويلم مع فلاح من فلاحين الارض ، والله يا بابا الحج ، حربى بيه مناعنا اننا نجرب منك ، طول ماانتى هنا ، وجال
اللى هيجول لحج على اى حاجة ، معرحمهوش، وواكل حوججنا ، والانفار اجرو معيخدوهاش ومش جدرين عليه واصل ،
الحج سويلم : يستغفر الله ، معجول محدش يجولى ، اروح من ربنا وين اجله ايه وليت على الغلابة ظالم ، طلقته عليهم يفترى ويظلم فيهم ، وياكل حججهم ، ياويلك من ربك يا سويلم ،
الفلاح : يا حج انت ذنبك اية بس ، انت مكنتش تعرف ،
الحج سويلم : لا عارف انى ولدى ضلع اعوج وسبته وسمحته ، عشان هو ابنى وكنت نفسى اصدج أنه ، انصلح حاله ، حجكم
عليا ، جول لكل الفلاحين الحج سويلم بيستسمحم أنه والى عليكم ظالم جاحد ، روح انت. انا هتصرف ،
الفلاح :تسلم يا حج بس كنت عاوز اجولك اااا، ا
الحج سويلم عارف متخافش يارجل يا طيب ، حربى مهيعرفش ، انك جولتيلى حاجة واصل .
دمع الحج سويلم على حال ابنه ،وأخذ يفكر كيف يرده عن ظلمه , كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام،انصر اخك ظالم
أو مظلوما ، قالو وكيف ننصره ظالم ، قال إن ترده عن ظلمه .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فكره ان يكتب وصيته ، وتختوى على الاتى ،
خصص ربع الأراضى الزراعية ، باسم كل الفلاحين والانفار الذين يعملون بها ،
الدوار وخمس فدادين باسم بهية .
وباقى الارض والعقارات والاموال ، تقسم حسب الشرع ، بشرط أن تكون كالوقف ، ولا يحق لحريى اتصرف فى أى شيء ، دون
موافقة بدر ، وان تحال جميع التاركة إلى الجمعيات الخيرية فى حال معرضة حربى لهذه الوصية
أو يكون طلب بدر لهذا ، يكون أمر واجب النفاذ ،
وفى حال تزوج حربى يسمح لبدر نقل نصيب حربى لاولده أن وجد ،.
الحج سويلم .: سامحنى يابدر عارف انى ظالمتك، بس انا عارف انك قنوع،
وجلبك ابيض كيف امك الله يرحمها .
*************
على شاطئ البحر اسكندرية ، يمشى محمد مع بهية ، محتضنن إياها ، ها يا حبيبتى اية رائيك فى درتك ،تعالى بقى اعرفكم على بعض ، عشان تتصحبو ، ويضحك ، ويكلم البحر ، بصى يا
بحر عروستى حلو وقمر اذاى ، وبحبها اوى وقلبها قاسى عليا يردك كدا ، ويبص لبهية اوعى تعملى مشاكل معاه عارفك طبعك حامى ، وقلابها ،
بهية ، تضحك اه اهلا يا بحر ،
قوله يا بحر وانا كمان بحبه بس هو مش واخد باله
و شوفت يابحر حلف انى اول حاجة اشوفها اول ماانزل اسكندرية ، هو انت واتعرف عليك ، كمان ، ههههه وبيقول انك درتى بيوقع بينا ، وينظرلها بحب ،
بهية مغيرة الموضوع : الله يا محمد جميل ، حلوة اسكندرية بالليل جميلة اوى انى مكنتش اعرف انها جميلة بالليل كدا ،
محمد انت لسة شوفتى حاجة تعالى ، ويجرى بها على الشاطئ.
محمد سلام عليكم عم عوض ، حارس الشاطئ ،
عم عوض ، وعليكم السلام يا دكتور محمد ،
محمد ، شوف بقى انا دخلتى النهاردة وعاوز اعمل دخلتى فى يخت فى وسط البحر ، ياراجل يا طيب ، .عم عوض نص ساعة ويكون جاهز ، عاوز حد معاكم ، ولا انت هتكون القبطان ، ضحكو سويا
محمد : لا يا عم عوض ، بقولك دخلتى يا راجل يا طيب ، طبعا انا القبطان ههههههههههه ،.
محمد وبهية ، مشيو وسابو عم عوض يحضر لهم اليخت وبعض الاشياء من طعام وماء وعصائر وفاكهة .
محمد قاعد على الشاطئ بياكل بهية فريسكة ، وينظر لها بحبث عاشق وبيقولها يا ريتنى كنت مكان الفرسكة دلوقتى ،
بهية تخجل ، وتاخد الفريسكة وتاكل محمد ،
عم عوض مناديا : يا دكتور محمد اليخت جهز والف مبروك ،
محمد خد بهية وركبو اليخت ، فى سعادة وفرحة ،
محمد ساق اليخت ووصلو فى عرض البحر
، محمد وقف اليخت ، بهية الله وجفت ليه ؟
محمد بخبث يظهر أنه عطل ولا اية .
بهية : ياخبر ، كيف عطل ده ، وهنعمله اية يا محمد ، محمد خدها فى حضة ولف دراعاته حولين وسطها محتضا ايها وقلها متخافيش ، مش قولتلك قبل كدا، اياكى تخافى ابدا طول ماانا معاكى ،
مال عليها فى قبلة طويلة تعبر عن مدى حبه لها ،واشتياقه ، ورغبته لها ، فهى الان زوجته حلاله .
بهية فى صمت ، فرحانة بحضنه ، وحاسه بالأمان معاه، ولكن قلبها مقبوض ، لا تعرف ان كان هذا من بعد ابوها عنها ، ام قرب حبيبها منها ،
محمد يمشى بيده على ذراعيها وجسدها ، راغبة فى فتح سحابت الفستان ليهنىء باليلته ، مع حبيبته الذى اقوقفه .
صوت بيقول مبروك يا عريس ،...................
عجب لقصر اوقات سعادتنا مع احببنا