رواية الدم النار الفصل التاسع


 

رواية الدم والنار

الفصل التاسع


يا ظالم هل تظن أن العدل غافل عن ظلمك .


ياظالم ألم تعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامه.


يا ظالم هل اعددت العدة ليوم الحساب .


ياظالم هل قلبك تجمد فيه مخافة الرحمن،

فأصبح يتلذذ بظلم العباد ، فاعلم أنه لا يغفل عن دعوة المظلوم .


يوم المظلوم على الظالم أشد ،من يوم الظالم على المظلوم .


*********************

فى الطائرة : يتنهد الحج سويلم تنهيدة حارة تخرج كل ما بداخله من حزن ، فقد حزن كتيرا ، على والده ،على ماهو فيه الآن ، فأصبح مريض ، لايوجد فى قلبه ، الا الحقد والكره والغل ،  كيف لا ينتبه له منذ الصغر ،  كيف اصبح هكذا


 ،.         فلااااااااااااااااااااااااا ش بااااااااااااااااااااااااااااااااااا ك

                 ************


الحج سويلم : ليه يا بتت عمى ؟  عملتى اللى دماغك ، 


انا عايش معاك ومبسوط ، وراضى بجسمة ربنا عاد،


 بكرا نروح للحكيم، ونزلوا ، انى معوزشى غيرك ياغالية ، 


فاطمة : بتعب وصوت ضعيف  خلاص يا سلويم انى بجيت فى الرابع .


، والعمار بيد الله ، يابن عمى ، نفسى  يبجالك عزوة,


تشد من ازرك ، ويكبرو العيلة ،


الحج سويلم ، ياخدها فى حضنة ، وانا معوزى غيرك ، ليه عاوزة تحرمينى منك .


وتوجعى قلبى عليكى طب ، مااحنا عايشين وعندنا حربى بالدنيا كلها .


عاوزاك تخلى بالك من حربى ، انت عارف روحه متعلجة بيا .تتكلم وهى


تبتسم فاطمة بالم مختفى ، نفسى اجيب ، إبنتة وتكون حلوة واسميها بهية .


ولو طلع والد ، وماله ، تسميه اية يا فاطنة . وهى تتصنع التفكير ،اه أسميه بدر ،


 لانى عارفة أنه  هيتطلع ، جمر،

.

 كيف بوه ،هههههههه وتضحك فاطمة ،حتى تخفف من حزن سويلم .


تمر الايام بثقل والم ، على فاطمة وسويلم ، والذى كان منشاغل بمرض زوجته ، ولم


 ينتبه لابنة ،   حقا ، قد  اهماله ، وكان وقتها لا يتعدى سنه العاشر ، فقد كان  


دائم الصمت ، بجوار أمه ، 


يسمع ويرى ولا يتكلم ،


 فقد فهم الصغير أن ااذى فى احشاء أمه ، هو السبب فى مرضها ، بهذا الشكل ، فهو


 متعلق بأمه جدا ، ويحبها حد الجنون .


وياتى اليوم الموعود ،


" تبا لك ايها القلب كيف تحمل ،النقيض لكل هذه المشاعر ، فرح وحزن "


، فرحا بمولوده الجديد ، اما حزنأ على حال زوجته ،فقد أخبره الطبيب بأنها بحالة


 حارجة ، وهاهى الان تريد، أن تراه هو وأبنائها ،


يقف عند باب تلك الغرفة ، معه مولد صغير يبكى ، ووالده حربى الذى يبكى فى 


صمت تام ينظر إلى أخيه فى يد أبوه ، نظرة شر وانتقام ، اذان لهم الطيب الدخول،


الحج سويلم : كيف ياغالية  يابنت الغالين ؟


فاطمة بضعف شديد :  انا زينة ، ومؤمنة  بالقضاءالله ،وراضية بقدره ، ومش زعلانة ،


مش عوزاك تزعل منى يا سويلم ، وتفضل تحبنى ، حبنى فى ولادك ، فيتالك ،


روحى وقلبى ، تبتسم ، ابتسامة الم ، وتناديه ،

 

فاطمة جرب يا سويلم : اقترب منها ودانا إليها ،وقبلها على جبينها ، 


اهدى يا غاليه ، الكلام عفش عليكى ،


فاطمة:  جرب يا حربى ، تعالى فى حضنى يا والدى .


جرب حربى منها ، ودنا منها حاضنا ايها ، مديت يدها إليه تمسح دموعه ، انت راچل .


اوعاكى تبكى ، خليك واتدد كيف بوك ، 


خد بالك منهم يا وسلويلم ، معاك قلبى وروحى  ، حافظ عليهم زين يا سويلم 


دموعه تتساقط  لا اول مرة فى حياته  ، خزنا على رحيل بنت عمره كما كان يلقيها ، 


 احتضنها حربى  وسويلم ، 


قال لها حر بى باكيا ، انا بحبك اوى ، متفوتنيش وحدى ،


 فاطمة :   انتت مش لوحدك يا والدى ، معاك اخوك  ، وبوك ، خاليك فى كتف بوك يا


 حربى ، ومتفتهوش واصل 


وسكتت فاطمة ، سويلم وحربى فى حضنة يبكون فى صمت .


عم الصمت فى المكان ، ومرات الايام  ،


 والحال هو الحال ، حربى لا يطيق ذالك البدر ، ودائما يسبه أو ينعته باسوء


 الصفات ،.


ومرات السنين وكان بدر فى الرابعة ، يركب الحصان مع السايس ،


حتى اقتربا منه  حربى والقا به من فوق الحصان بمنتهى البرود ، 


وكسر ذراع بدر ، 


وفى سن السابعة ، ابقى بيه الترعة وذهب وتركه ، بدم بارد . 


لولا أنقذه اهل القرية ، وقالوا لحج سويلم ان حربى حدفه ،


وعندما  علم  سويلم ، انهال عليها بالتوبيخ ، ظنا منه انها غيرة اطفال..


، حتى اتساعة الفجوة بينه وبين أبوه ، وسالك طريق الشيطان ،  وطراده سويلم.


 من البيت ، ظنا منه أنه يصلح من حاله ، 


نرجع لأرض الواقع ، انتهاء الفلاش باك 


سامحينى يا غاليه، حججك عليه ضيعت والدى بدون قصد ، سامحينى يا غالية ، 

***********

فى دوار الحج سويلم ،


يصدح اذان الفجر بصوت الحق 


الله اكبر ................. الله اكبر 


*******

ينهض بدر يغتسل ويتوضىء ، ويرتدى جلبابه كما تعود ، وايقظ زوجته ، 


بدر : حبيبتى قومى صلى الفجر ، قبل ما يفوتك ،


سماح :  مبتسما ، صباح الخير يا حبيبى , 


بدر : يا صباح الهنا ، على الموجدين ومنورين هنا ،


تضحك سماح ، يبعت لها بدر قبلة فى الهواء . وتركها تفكر فيه وفى حنيته وحبه 


الذى دائم يغرقها فيه ، مبتسما ،  اه يا محمد لو اللى انت  بتشك فيه ده صح ، 


هيكون احلى خبر لبدر ، وبابا سويلم .


وينزل بدر قصدا جاعة أخوه ، طارقا ومناديا عليه ، 


حربى حربى قوم يا اخوى ، 


يفتح الباب وهو مغمض العينين ، ايوه يا حربى هتكسر الباب يا خوى، 


حربى ماانا قلقت عليك ، عشان كنت محموم امبارح عاد ،


 حربى متألم اه يا خويا كانى  جسمى مكسر  ، ونفسى افضل نايم مجومش 


، كأنه دور واعر قوى ، 


بدر طب يا لا نلحجو الفجر جماعة . واوديك الحكيم فى المركز ،


حربى ، مقدرش يا خوى كانى لسه تعبان هصلى هنا واخد اى مسكن ،


وهبجى كويس ، مش مستهلة حكيم يعنى شكرا يا خويا .


بدر خلاص يا خوى الحق اتوضىء، ، وانا الحق الجماعة ، 


سماح قامت اغتسلت ، وصلت ، ولبسة عباية طويلة وحجاب ، ونزلت تحضر الفطار ،


كا لعادة ، 


سمعت انين من جاعة حربى كأنه بيتالم أو ما شابه .


نعم إنه بالامس كان مريض ، 


بتحضير الفطار على السفرة ويدخل بدر ، بينادى عليه حبيبتى 


اية اللى ماقومك انتى تعبانة مش كنتى ريحتى على ما نروح نعمل التحليل اللى


 محمد طالبها،  واوديك الحكيم ،


سماح : اه والله فكرتى . اتصل بمحمد وبهية ، نطمن عليهم وعلي بابا ، مش عارف،


 ليه قلبى مقبوض كدا ليه .


بدر انتى واحدة جبارة ، عوزانى اتصل بعريس وعروسه الفجر ليه ، 


حد قالك انى معنديش مخ .


سماح تتورد خجلا ،  مما يقصده ذالك الوقح بدر.


طب اتفضل اقعد افطر ، انت مش ملاحظ انك بقيت ،واقح اوى يا دكتور ،


احم احم تنحنح بدر انا وقح معاك انت بس يا قمر ، ويدغدغة ، فتضحك  ،


سماح : خبطة على دماغة متذكره شيء ، اه  نسيت اقولك ، كنت سامعة حربى


 بيتالم من شوية ، يظهر تعبان ولا حاجة ، 


ادخل شوفه ،اوما  حربى  لها برأسه ، 


خاضر يظهر كدا لازم اجبله الحكيم ، 


حربى يا حربى ويطرق الباب .


بدر مبيرضش ليه ، ليكون جراره حاجة ،

 

حربى فتح الباب وشه اصفر على غير العاده ، 


حربى مالك يا حربى انت لسه محموم ، 


ويتحسسه ، يجده الحرارة  مرتفعة ،


بدر جوم يا خويا ، كل لجمة ، وانى اجبلك الحكيم .


 انتفض حربى قائلا لا انا زين بس هاتلى حاجة تنزل الحرارة وخلاص ،


وبالفعل راح بدر وجابله علاج لارتفاع الحرارة ،


وسماح عملت شوربة خضار وفرخة مسلوقة ،


بدر : دخله الاكل ، وحطه قدامه ،


وقاله انا اوكلك ، بيدى ماشى ياحربى  


سماح الف سلامة عليكى يا حربى ، 


حربى الله يسلمك ، يا مرت اخويا ، 


سماح انا ارحو مشوار وجاية ، بدر بدون اهتمام ،


لا نشغاله بمرض أخوه ، ماشى يا حبيبتى 


سماح تروح تحلل وتخرج فرحانة ، وعاوزة تفرح بدر .


،وترجع سماح ، السلام عليكم ، 


وعليكم السلام ، اتاخرتى ليه يا سماح انت ناسية اننا ريحين  للمستشفى  عشان


 نطمن عليكى و نشوف فيكى اية ،


سماح مبتسما ، لا انا خلاص بقت كويسة ، 


بدر مصمما ، لا لازم اشوف فيكى اية ، 


لتكون  عندك انيميا ولا حاجة ، 


اومات برائسها بالموافقة لحد ماتطلع اوضتهم ، 


بدر موجا يده بكوباية الشاى اتفضل يا خويا ، 


حربى يمد أيده متألم ، ينظر حربى نظرة استغراب ، متسالا.


مال دراعك يا حربى ، ؟


انتفض حربى ابدا يظهر انى نمت عليه فمخدل شوية  ،


سماح: طب يا بدر هاروح اكلم محمد وبهية اطمان عليهم ، 


وما أن جاءات باسمائهم حتى انتفض حربى ، 


وسقطط من يده كوباية الشاى ، 


حربى فى  اية  مالك يا خوى كان اعصابك سايبة من التعب ولا اية .


حربى لا ما فياش حاجة  ، انا عاوزة انام بس ،


هجوم اريح شواية ، 


طلعت سماح وحربى وراها  عشان يكلمو محمد وبهية ،  


اتصالو بيهم ، التليفون خارج نطاق الخدمة 


يضحك بدر ، مش قولتلك ، هما مش عاوزين حد يرخم عليهم ،


**************

فى مكان ما ، تجلسعلى السرير محدقة العينان ، فاقد للنطق ، لا تدرى ، اهيا على قيد الحياة ،


أما من الأموات ،


الدكتور :  موجها كلمه لاممرضة اديها حقنة مهدئة ،


الممرضة : حاضر يا دكتور ،


الضابظ ،: اية يا دكتور مش هتعرف ، تتكلم ،


الدكتور ، للاسف لا ، عندها انهيار عصي ، بمعنى اصح جميع أعضا ئها ، رافضة 


تعيش ، رافضة الحياة ،  ومش عارفين هتفوق  امتى للاسف .


الضابط تمام يا دكتور ، اول ما تفوق ، كلمنى ، 


الدكتور أن شاء الله ، 


الظابط انت يا بنى اللى انقذتها ،


الشاب ويدعى واليد،  ايوه يا باشا ، 


الظابط  :  احكيلى يا بنى اية اللى انت شوفته .


الشاب واليد : انا كنت خارج  انا واصحابى  نتفسح وماجرين يخت ،


واتعطل اليخت بينا ، ولقينا .........؟ .......   


                     الفصل العاشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×