رواية الدم والنار
الفصل السادس عشر والاخير
الحق هو الواجب الثابت والموكد فالساكت عن الحق شيطان اخرس ،
فلا تفرط فى حقك واحرص على أن تجده حتى بعد سنين
**************
فى المستشفى محمد بيصارع ذاكرته فى الالم روحى وجسدى وعقلى ، وعذاب فهو بحاجة إلى شيء من القوة والعزيمة ،
انتفض محمد وصرخ باسم بهية ، التفو حوله كلا من حامد وسيد يهدؤ من روعة ، فنتفض يبحث عن شىء فلم يجده ، فنظر إلى أبوه فى خزلان نعم اسوء أنواع الآلام هو الم الخزلان فسأل فى لهفة ،
بهية فين ،
احتضنه أبوه اهده يا حبيبى بهية بخير ، فى الاوضة اللى جنبك ،
محمد بقهر ، بخير ، بهية ادبحت يابابا قدام عينى وانا مقدرتش احميها ، انا مستهلهاش انا ضعيف ضعيف وأخذ
يضرب برأسه فى حيطان الغرفة الى ان جرح رأسه ، أمسك به كلا من حامد وسيد واجلسوه واستدعو الطبيب واعطو لها حقنه مهدئة
فى النيابة العامة تم التحقيق مع كلا من حربى ووليد والشهود
وكيل النيابة يستمع إلى تسجيل الاعتراف ويوجه حربى به ، ما قولك فى ما هو منسوب إليك ،
حربى فى حالة هياج انا معملتش حاجة ، انا لازم اخرج من هنا انا معرفش حد من دول وشاور على واليد ولاتنين الآخرين ،
واليد رد عليه لا يا بيه احنا مش هنشلها لوحدنا لا انا هعترف بكل حاجة يا بيه ،
انا اتصل بيه حربى وقالى هات اتنين من العناتيل وتعالى على المكان ده ، وانا مقدرش أقوله لا ده مفترى ،
روحت و كنت لامؤاخذة فاكرها خناقة مكنتش اعرف ان فيها قتل واغتصاب ، وهو اللى قتل محمد بعد ما اغتصب مراته قدامه ،وقالى اشهد على أخوه بدر ،
حربى انت كداب كلهم كدابين انا مش هسبكم ،
طرق الباب ودخل صقر وقدم لوكيل النيابة إفادة برجوع محمد ، وتم استدعائه ،لاستكمال التحقيق
تم حبس حربى والشهود خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق ،
تقابل كلامن بدر وحربى والشهود ، فى مواجهة ،
بدر بحزن ليه يا خوي ،
حربى بغل وحقد وفقدان عقل ، عشان انت مش لازم تعيش انت السبب فى كل حاجة انا مش هسيبك يا بدر لازم تموت زى ماموتها ويضحك ضحكة جنونيه ،
خرج بدر وحزن الدنيا فى قلبه ،
خرج الحج سويلم من الدار
فى طريقة الاسكندريه شاف صبى بيكى وواقف بعيد عند الدوار بصله واستغربه ، مالك ياوالدى بتبكى ليه ، رد الصبى الصغير امى ماتت وقبل ما تموت قالتلى روح لابوك وانا مش عارف عشان، باب الدوار مقفول ،
سويلم مين بوك انت شكلك غريب ، رد الوالد انا اسمى سيف حربى القناوى ،
صعق سويلم انت ابن حربى ، كيف حربى ابنى ،
ومين امك يا والدى ، رد عليه امى بسيمة الغزية ،
تذكر سويلم أن حربى كان على علاقة بهذه الغزية وهذا ما تم طرده بسببه من الدوار ،
ربت على كتفه وأخذه معه ،
صقر بيكلم فارس يعنى معقول هتسافر قبل ما تحضر فرحى ،
فارس اعمل اية بس انا لازم استلم التكليف الجديد خلال الاسبوعين دول ،
صقر خلاص نقدم ونعمل الفرح الاسبوع الجاى ، وبكدا تحضر يا سيادة العميد
فارس تمام كدا احضر ،والله وجه اليوم اللى افرح فيك يا صقر ، ضحك كلا منهم ، واغلق الهاتف وتنهد فى اريحيه يفكر فى زوجته وفى يوم زفافة ،
أخذ إجازة لاستكمال إجراءات الزواج يوم الخميس القادم ،
سويلم يحتضنن ابنه ويبارك لسماح على اولادها ،
وحكى لبدر ما قاله هذا الولد الصغير ، فنظر إليه بدر وسأله انت تعرف مين ابوك ، رد عليه الولد ايوة حربى الوحش اصلا انا مش بحبه عشان ماما عيطت وقالته يخلينا عنده هو رمانا فى الشارع وبسببه امى ماتت ، انا بكرهه ،
بدر تعالى يا حبيبى ورح لدكتور واخد من الولد عينة لتحليل اDnaلرفع دعوة نسب له واستخراج شهادة ميلاد .
محمد فاق وراح لبهية اللى اول ما فاقت وبمجرد رؤية محمد احتضنته بحب واحتياج وهو يشدد من احتضانها قالت له روحى كانت بعيد عنى طول مانت بعيد ،
محمد ، انا حتى وانا فاقد الذاكرة عقلى كان بيفكر فيكى عشان انتى بنت قلبى وعقلى ، حقك عليا مقدرتش احميكى من الكلب ده ،
إشارة له يان يسني تلك الأيام الماضية المؤلمة ،
وكلهم اتجمعو فى شقة الاسكندريه الاحتفال بسبوع الاولاد الصغار يوسف وديما ،
وذهبوا كلامن بدر وسماح واولادهم مع سيف بعد ظهور النتيجة بانه ابن حربى ، مع الحج سويلم
وبهية مع محمد وحامد وسيد. وجمالات فهو لم يستطيع أن يبعد عنهم ، وعاشوا سويا حياة هانيئة
فى القاهرة كان صقر يستعد لحفل زفافه
فى الإسكندرية فى ساحة المحكمة تم حبس المتهم الأول حربى وعرضة على المصحة النفسية والعصبية ، بعد انهاره وهازيانه بكلام غير مفهوم ،
سماح مع اولادها فى الدوار فهى لم تذهب معهم ،
وفى الليل بدر بيكلم سماح معلش يا حبيبتى اتاخرنا عليكى بس محمد وبهية صممو يجو معانا ،
واحنا فى السكة اهو ،
سماح تيجو بسلامة يا حبيبى ،
بعد أن أغلقت الهاتف سمعت أصوات وحركة غريبة ،
ذهبت لتفقد الأولاد بس اتصدمت عندما واجدت،شخص ملسم يمسك أحد أبنائها ،ويريد قتله،وضعت يدها على فمها وعيونها انهار على خدودها ، تترجاه أن يتركه ، سيبه خد اللى انت
عاوزة ارجوك ، بص استنى طيب وفتحت الدولاب واخرجة دهب كتير وعرضته عليه وفلوس كتير ، بس سيبه
رق قلب دياب ، صدقينى غصب عنى ،
وخبطها على دماغها وهرب بأحد اولادها ،
دياب يتذكر فلاش باك ،
حربى هتخطف ابنها اول ماتولد ، والا قسم عظما امحيك وامحى ولادك من على وش الدنيا ،
دياب يا حربى بيه انا عاوز اعيش اخر ايام مع ولادى بعيد الشر والاجرام ،
افاق من شروده على بكاء الطفل ونظر له وسماع اذان الفجر ، فذهب وترك الطفل بجانب المسجد ،
خرج فارس الجرحى من المسجد فكان يصلى فكان فى طريقة الى المطار لسفر إلى القاهرة لحضور حفل زفاف صقر ابن أخيه ، ولكن سمع صوت بكاء طفل ملقاه بجانب العربيه فانحنى وأخذه ونظر يمين ويسارا فلم يجد أحد فحمله معه ، وذهب لزوجته ،
فى دار سويلم سيف يبكى على بكاء الطفل التانى وسماح ملقاه على الأرض مغشيا عليها ،
دخل سويلم وبدر ومحمد ،بدر جرى سماح محمد بيفوقها وسيف بيحكى اللى حصل جن جنون الجميع بعد ما عرفو باختطاف يوسف ،
انهار الجميع وامتلات الدار بالحزن الشديد، على فراق يوسف ،
النهاية