رواية الثمينه والشيطان الفصل الخامس والسادس


 رواية الثمينه والشيطان

الفصل الخامس والسادس


حركه غير طبيعيه هنا وهناك في المستشفي الخاصه بسليم الحديدي بعد ان تم استقبال تلك المصابه ولهفة سليم الواضحه عليها وصراخه في الجميع نتج حركة الهرج في المستشفي


كان سليم يجوب الطرقه المتواجده امام غرفة العمليات المتواجده بها جميله بقلق 


ليسمع صوت ولده اللاهث اثر الركض قائلا :


_بابا انت كويس ؟ ايه ال حصل 


نظر سليم الي ادهم مردداً :


_اهدي ياادهم انا كويس بس في بنت هتدفع تمن اني ابقي واقف قدامك كويس كده


نظر ادهم إليه وهو يتفحصه ليردف بعدها ببعض الهدوء :


_ايه ال حصل بالظبط والحرس الاغبيه دول لازمتهم ايه ومين البنت ال انقذتك دي


سليم وهو يزفر بضيق :


_معرفش ال حصل كله في ثواني لو حد يعرف اكيد البنت ال جوه دي المهم تقوم بس لاني مش هسامح نفسي لو حصلها حاجه


اردف ادهم بحده :


_ماتموت ولا تولع المهم انت كويس 


نظر سليم الي ادهم بغضب ليردف بصوت جهوري :


_اددددهم اييه هي حياة الناس للدرجادي بقت رخيصه البنت فادتني بحياتها من غير ماتتردد وانت واقف هنا تقولي تموت عادي مكنتش اتصور انك بقيت قاسي ومهمل بالشكل ده


اغمض ادهم عيناه ومسح براحة يده علي وجهه في محاوله منه للهدوء 


زفر سليم بغضب وهم ليوبخه مره اخري ليقاطعهم انفتاح باب غرفة العمليات وخروج احدي الاطباء


اقترب سليم من الطبيب بلهفه ليردف قائلا :


_طمني يادكتور حالتها عامله ايه


اردف الطبيب بعمليه واحترام :


_اطمن ياسليم بيه الاصابه في الكتف ومفيش خطر عليها بس هتفضل تحت الرعايه الطبيه الاربعه وعشرين ساعه الجاين وهننقلها غرفه عاديه حالياً


هز سليم رأسها بالموافقه واطلق تنهيده صادره عن راحته بعد ان علم انها بخير


نظر ادهم الي والده بضيق ليتركه ويذهب الي الاسفل وماان رأه رئيس الحرس حتي اقترب منه بخوف 


وقف امامه ليخفض رأسه بخوف واحترام لينظر اليه ادهم بغضب مردداً :


_انا عاوز افهم ايه كميه الاهمال دي ، انا ابويا كان ممكن يروح مني بسبب غباء    واهمال حضرتكم لو مش عارفين تاادو وظيفتكم يبقي في داهيه واجيب غيركم لكن مش هستني لما ابويا يحصله حاجه واحاسبكم


الحارس :


_ياادهم بيه ااحنا اا


قاطعه ادهم بصراخ مردداً :


_انتم مطرودين مش عاوز اشوف وشكم تاني 


انهي كلماته واتجه الي الخارج


بعد مرور بعض الوقت عند سليم في غرفة جميله 


جلس علي المقعد المجاور لفراشها واخذ يتاملها بهدوء 


اخذ يتامل ملامح وجهها الظاهر عليه التعب والشحوب 


فتحت عيناها بتعب وهي تنظر حولها لحظات برؤيه مشوشه لتتضح بعد    ذلك نظرت لذلك الجالس بجوارها لتضع يدها علي ذراعها المصاب محاوله الاعتدال مردده بصوت يتضح عليه التعب :


_سليم بيه 


فتح عيناه سريعاً لينظر اليها مردداً بلهفه وهو يساعدها علي الاعتدال :


_انتي كويسه يابنتي ، ثواني 


اردف بكلمته الاخيره ليضغط علي الزر المجاور لفراشها لااستدعاء الطبيب 


وبالفعل ماهي الا بضع لحظات وحضر الطبيب 


بعد مرور بضعت دقائق اردف الطبيب بعمليه مردداً :


_لا تمام حمدلله علي سلامتك ياانسه 


ابتسمت جميله مردده ببعض التعب :


_شكرا لحضرتك ، اقدر اخرج امتي ؟


الطبيب :


_مش قبل بكره وحمدلله علي سلامتك مره تانيه 


اردف بها الطبيب منهياً حديثه ليتجه بعد ذلك الي الخارج  


اردف سليم بهدوء :


_حمدلله علي سلامتك 


جميله :


_الله يسلمك ياسليم بيه ، حضرتك كويس ؟


سليم :


_الحمدلله ؛ انا بلغت مدير المطعم يبلغ اهلك وانا مستعد لااي تعويض تطلبيه 


نفت جميله برأسها مردده :


_لا ياسليم بيه انا مش عاوزه فلوس انا عملت كده بدافع الانسانيه مش اكتر المهم ان حضرتك بخير


هم سليم بالحديث ليقاطعهم دخول ادهم المفاجئ 


كان ينظر للارض مردداً بااندفاع :


_بابا ااا


قاطع حديثه وقوع عيناه عليها ليردف بصدمه :


_انتي؟؟


نظرت جميله اليه بصدمه :


_انت!؟


قاطعهم دخول حسام مردداً :


_كنت عارف انك لايمكن تقصري في شغل قدامه فلوس مكافئه ووووو

الفصل السادس 

الثمينه والشيطان


قاطعهم دخول حسام مردداً :


_كنت عارف انك لايمكن تقصري في شغل قدامه فلوس مكافئه 


نظر سليم وادهم الي جميله بنظرات مختلفه احدهم تحمل الاحتقار والغضب والاخري تحمل الدهشه والتساؤل


نظرت جميله الي ادهم بااستغراب من نظراته الحامله للغضب والاحتقار التي لاتعلم ما مصدره 


حمحم حسام في محاوله لااجلاء صوته قائلا :


_طبعاً مكافأتك بقت الضعف علي ال عملتيه ياجميله 


جميله بهدوء :


_شكرا ياحسام بيه بس انا ااا


قاطعها حسام قائلا :


_مفيش شكر قومي انتي بسرعه بس عشان تكملي شغل المطعم ميقدرش يستغني عنك او عن وجودك اا


قاطعه سليم وادهم في نفس واحد مرددين :


_جميله هتشتغل عندي 


نظر كلا من ادهم وسليم الي بعضهم البعض ونظرت جميله اليهم بااستغراب 


هم ادهم بالحديث ليسبقه سليم مردداً :


_خلاص ياادهم جميله هتشتغل معايا انا 


جميله بااعتراض :


_بس ياسليم بيه انا عندي شغلي فعلا وواا


قاطعها سليم بهدوء : 


_هعينك مديرة شركة الاستيراد والتصدير ومرتبك هيبقي اي رقم تطلبيه 


نظر ادهم الي والده بصدمه من هذا العرض 


لتردف جميله قائله :


_انا اسفه ياسليم بيه بس 


ليقاطعها دخول امرأتان غير مرحب بهما 


دخلت سمر بغضب غير منتبهه للواقفين لتردف موبخه جميله :


_جر اييه يابت انتي جايه مستشفي خاص وعامله نفسك حاجه مين    هيدفع الفاتوره يااختي هو بعزقه وخلاص مكنتيش تموتي واخلص منك والله لما تطلعي من هنا ليبقي ليكي حساب تقيل اووي معايا


نظر الجميع اليها بصدمه لتتجمع العبارات في عيون جميله ولكن تماسكت لتردف قائله ببعض القوه :


_انا مطلبتش منك حاجه يامرات ابويا ولاعمري طلبت ولاهطلب فلوس المستشفي هدفعها انا لما ابقي اطلب منك ابقي اتكلمي 


سمر بسخط :


_لاونبي يابت اطلبي مش كفايه مرتبك مش مغطي مصاريف حلا وكمان ااا


قاطع حديثها نغز حلا لها فنظرت سمر اليها بغضب وهمت للحديث ولكن انتبهت علي اولئك الواقفين وينظرون اليها بنظرات غاضبه ومحتقره


اردفت سمر بسخريه :


_ومين البهوات كمان انا قولت انك ماشيه علي حل شعرك محدش صدقني 


حلا بصوت واطي متوتر سمعته سمر :


_ماما ال واقف جنبنا ده سليم بيه الحديدي وال هناك ابنه اصحاب الشركات وال بنسمع عنهم دايما اسكتي بقي لو سمحتي دلوقتي


سمع سليم ماقالته حلا لينظر لسمر التي بادلته نظرته بتوتر اردف قائلا بهدوء :


_واضح اني غلطت غلطه متغتفرش لما طلبت من حسام يكلمكم بما انكم اهلها 


حلا بتوتر :


_ابدا ياانكل دي ماما من خوفها بس عليها قالت كده مش صح ياماما


انهت جملتها وهي تلكز سمر بذراعها لتردف سمر بااندفاع :


_ايوه حلا معاها حق يابيه ده انا بحبها زي حلا بالظبط مش كده ولاايه ياجميله


ابتسمت جميله باآلم واخذت تجول ببصرها في كل انحاء الغرفه كمحاوله منها في التحكم بدموعها


تحدث ادهم اخيراً مردداً بسخريه :


_لاواضح اووي خوفكم وحبكم ليها 


نظر سليم الي سمر مردداً :


_تكلفه المستشفي محدش ليها علاقه بيها لان المستشفي بتاعتي اما بالنسبه لجميله 


نظر سليم اليها بشرود ليتابع مردداً :


_فاهي هتشتغل معايا وبالنسبه ليكي ياانسه حلا فاانا متكفل بكل مصاريفك انتي ووالدتك بس لو ضايقتوا جميله او حتي زعلتوها انا ال هقفلكم 


انهي كلماته واتجه الي الخارج بعد ان امر ادهم وحسام باان يلحقوه فااطاعوه 


بعد خروج سليم وحسام وادهم وقفت حلا تنظر لجميله بحقد وغضب 


حلا بدون مقدمات :


_انا مش عارفه اشمعنا انتي حظك كده وقعتي واقفه مع سليم بيه نفسه 


نظرت جميله إليها بااحتقار ولم تتحدث لتلكزها حلا بقوه بمكان اصابتها تأوهت جميله بصوت منخفض ممسكه بذراعها المصاب 


سمر بغضب :


_شايفه نفسك علي ايه يااختي ده انتي لامال ولاجمال حتي بلا نيله علي راي المثل جت مع العمي ضباش جاتنا نيله في حظنا الهباب


في الخارج عند ادهم وسليم نظر ادهم لوالده بغضب مردداً :


_انا مش فاهم ايه لازمته عرضك ده انت بتطمعها فينا دي واحده ميهمهاش غير الفلوس وبس 


سليم بحده :


_ادهم الزم حدودك دي تاني مره تغلط النهارده حسابك معايا تقل اووي


زفر ادهم بحده وتركه وذهب 


نظر سليم الي حسام ليردف قائلا :


_حسام تقدر تمشي دلوقتي


حسام بهدوء :


_امرك ياسليم بيه


عند ادهم كان متجهاً لخارج المستشفي ليقاطعه صوته هاتفه فوقف ليجيب مردداً :


_نعم 


اتاه صوتها الانوثي مردداً :


_تؤ تؤ ياروحي اوعي يكون الكادو بتاعي معجبكش


ادهم بعصبيه :


_كادو اييه وانتي مين اصلا 


اردفت ببرود  


_جميله المحمدي وووو

               

                الفصل  السابع والثامن من هنا


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×