رواية الطبيبة القاتلة الفصل الثانى

 


 

رواية الطبيبة القاتله

بقلم امل حماده

الفصل الثاني 


                      

وقع الهاتف من يد لميس ...علي اثر صدمتها من الرساله ....

دلفت انجي الي الغرفه ...لتري شقيقتها شاردة ...فهتفت قائلة :

-لميس ...لميس!

افاقت لميس من ذهولها ...دون ان تجيب ...

فقلقت انجي قائلة :

-مالك ؟

لميس :

-مفيش ...

الي ان تركتها وجاءت لتتوجه خارج الغرفه ...ولكن انجي وجدت هاتفها علي الأرض مكسورا ....قائله بعصبية :

-اي دا ...اي اللي كسر تليفوني كده ..

نظرت لميس لها قائلة :

-معلش وقع مني اتكسر غصب عني ...

فخرجت وأغلقت الباب ورائها ...ولكنها ظلت واقفه وراء الباب ...تراقب انجي ....

كانت انجي محتاره في هاتفها ...وكيف سيتواصل معه حمزة ...

-يادي الحظ .....دا انا حتي مش معايا أصلحه دلوقتي ....الله يسامحك يالميس ...

توجهت لميس الي المطبخ ...وكادت ان تجن مما عرفته ....

لتجلس وتفكر ...كيف ستواجه شقيقتها ....

فظلت جالسه في المطبخ .....عقلها يتساءل ...الي ان قررت ان تراقبها في الخروج ...

أتت الساعه السابعه مساءا ...لم تذهب لميس الي المستشفي ...وظلت منتظره شقيقتها ...

خرجت انجي من الغرفه ...تريد الذهاب لكي تصلح هاتفها ...

لميس :

-راحة فين ؟

انجي :

-راحة اصلح تليفوني ....

لم تصدقها لميس ...وتركتها تغادر وبعد مرور دقيقتين ....ذهبت لميس ورائها ....دون ان تلاحظ انجي ....حتي وصلت انجي الي سنتر لتصليح هاتفها ....وسرعان ماعادت الي المنزل ....

           ......اذكروا الله ........

كان حمزة جالسا في اجتماع ...ينتظر من وقت لآخر رساله من انجي ...ولكن لم ترسل اي شئ ....ولم تتصل ...مما جعل حمزة يغضب منها ...ويجر علي اسنانه من شدة غضبه ....

لاحظ من في الاجتماع ان في شئ يغضبه ...

حمزة :

-اتفضلوا الاجتماع انتهي ....

نهض وجلس علي مكتبه ...يحاول الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق ...

الي ان القي الهاتف بعصبيه ...قائلا :

-فاكرة كده انك هتقدري تهربي مني ومش هوصلك....دا انتي بتحلمي ....

نهض حمزة من مجلسه ....وركب سيارته متوجها الي المول التي كانت تعمل به ...ولكنه لم يجدها ...فاخذ عنوانها ...

وقرر الذهاب الي بيتها ....

وحينما وصل أخذ يطرق الباب عدة طرقات ...ولكن لا احد يفتح ....وعندما توجه وجدها علي السلم ...

شعرت انجي بان قلبها يكد يقف منذ رؤيته ...قائلة بتلعثم :

-ح...حمزة بيه ...

رفع حاجبه وهو يبتسم بسخرية قائلا :

-اهلا ياانسه ...

كادت انجي ان تدافع عن نفسها ...ولكن لم يمنحها الفرصة ...فقبض علي ذراعها وأخذها بالقوه الي سيارته ...قائلا وهو يهمس في أذنها :

-اركبي بالذوق عشان الناس مش تبص عليك ....

ركبت انجي مجبرة ...حتي توجه حمزة الي فيلته ...وهناك جذبها بقوة وصفعها صفعة قوية ....قائلا:

-انت فاكرة ان مش هعرف أوصلك ...

سقطت الدموع من عينيها ....قائلة :

-والله تليفوني اتكسر وماعارفه اكلمك والله زي مابقولك ....

حمزة بحدة :

-ياحبيبتي ...دا انا اللي هكسرك ...وأعلمك درس عمرك ماهتنسيه ...

هتف بذلك وهو في غاية الغضب ...

فجذبها من شعرها متوجها الي غرفة النوم ....

كانت ترتعب منه ....

نظر لها نظرات شيطانيه ....كأنها فريسته ...هجم عليها وعاملها بوحشية ..حتي انها لم تستطع ان تصرخ من خوفها ....

             ....صلوا علي النبي ......

في فيلا سيف القاضي ....

سيف ابن عم حمزة ...ولكنه يعيش في محافظه اخري ..

دلف الي منزله ....ليجد زوجته اغلقت الهاتف فجأة ...فتحدث قائلا :

-اي مالك ...كنتِ بتكلمي مين ؟

هيام :

-مفيدا واحدة صحبتي ....

اقترب منها وقد القي المفاتيح بعيدا ...وعانقها قائلا :

-تعرفي انك وحشتيني ....

هيام :

-لحقت أوحشك ماانت سايبني الصبح ....

سيف :

-مش عارف ...لما بسيبك بتوحشيني ....بقولك اي ....البيبي بتاعنا فين ؟

هيام :

-نايم ...

سيف :

-ايوه بقي ...طب مايلا ...

هيام :

-عاوز اي ؟

حملها بين ذراعيه ....قائلا :

-عاوزك في سبع مواضيع ...

فتوجه الي الغرفه.......وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح .....

وبعد مرور ساعتين ...

وجدت هيام هاتفها يرن ....فأخذته وتوجهت خارج الغرفه لتجيب عليه ...

هيام بصوت منخفض :

-الو ....ايوه ياحبيبي ....جوزي هنا ...وانت كمان وحشتني ...

سعد :

-انا مبقتش مستحمل ...انا عاوز اشوفك بكره باي طريقه .....وانت عارفه ان   مجنون وممكن اجيلك لحد عندك .....

هيام :

-لا لا ....انا هاجي بكره مش هتاخر ...

 اغلق سعد الهاتف ....بينما اخذت هيام نفس عميق ....

        ..........اذكروا الله ..........

وصلت انجي ألي المنزل ...لتري لميس مازالت مستيقظه ...

لم تلقي اي حديث ....بل توجهت مباشرة الي الغرفه .....

دلفت ورائها لميس ...قائله بحده :

-اي اللي في وشك دا ....حصل اي ؟

انجي :

-ابدا ...دا التهابات ...وبعدين انا عاوزه انام ....ممكن تسيبيني بقي ...

قبضت علي ذراعها قائلة :

-اسمعي بقي ...انا عاوزه اعرف انتِ بتروحي للي اسمه حمزة دا تعملي اي في فيلته ....انا شوفت الرساله علي تليفونك ...ومين حمزة دا اساسا ...

انجي بعصبية :

-وانت مالك ....هو انتِ وصية عليا ....كل واحد حر في حياتي ...

لميس بنظرات استعجاب :

-انا اختك ....من حقي اعرف عنك كل حاجة...قوليلي علي الحقيقة ...

انجي :

-لما يبقي في حاجة هقولكً ....عن إذنك بقي عشان انام ....

اغلقت انجي النور ....وجلست لميس علي فراشها ...تري رساله من نبيل ..ولكنها لم تجيب عليه ...ومازالت في هذه الحيرة التي خلقتها شقيقتها بها ....

            وحدوا الله ....

سادت حالة من الحزن لدي لميس ....حتي انها لم تنتبه لعملها .....وحذرها المدير من هذا ....

دلف نبيل الي مكتبها ...قائلا :

-لميس ....عاملة اي؟

لميس :

-الحمدلله ....انا هقوم عشان عندي حالة ..

ولأول مرك يمسك نبيل يديها قبل ان تتوجه قائلا :

-انتِ متغيرة ليه يالميس ....مبقتيش عايزاني ...

نظرت لميس له ....تكاد ان تبكي ولكن تماسكت وتركته وغادرت المكتب ....

وحدوا الله 

بعد مرور عدة ايام .....

كانت انجي جالسه في المنزل تعد الطعام لوالدها ...في حين كانت لميس في عملها ....

شعرت انجي بدوار وهي تعد الطعام ...ولكنها كانت تقاوم ...حتي وضعت الطعام لوالدها ...

هتف الاب قائلا وهو يضع يده علي يديها :

-انتِ كويسة ياحبيبتي ...

انجي :

-اه يابابا .....الحمدلله ...

جاءت لتآكل ...ولكن معدتها غير قابله ...

وسرعان ماقامت وتوجهت الي الحمام ...

نهض الاب ورائها ...ينتظرها بالخارج ....قائلا بقلق :

-انجي ....انتِ كويسة ؟

خرجت انجي من الحمام ...وهي تشعر بدوار شديد فلم تتحمل ...ووقعت مغشي عليها ....

ارتبك الاب ....وقام بالاتصال بلميس علي الفور ....

أتت لميس في سرعة ...عندما علمت ....وحينما وصلت أسندتها حتي وضعتها علي الفراش ....فقامت بالكشف عليها ...تحاول ان تفيقها ....

الاب :

-اي يابنتي ...مش بتفوق ليه ....

لميس :

-انا اعطتلها حقنة يابابا شويه وهتفوق ...

اخذت لميس عينه من دمها ....وتوجهت الي اقرب معمل تحاليل ....كانت لميس جالسه علي أعصابها ..تتمني ان يخيب ظنها ويكون كشفها مجرد سراب ...

ولكن ظهرت التحاليل ...لتردف العاملة قائله:

-مبروك ...positive.

.

                      الفصل الثالث من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×