رواية الطبيبة القاتلة الفصل الرابع

 


 

رواية الطبيبة القاتلة

بقلم امل حماده

الفصل الرابع 


        


صرخت لميس غير مستوعبة :

-لا ...انجي قومي ياانجي ..

اخذت تحرك في شقيقتها ولكن دون فائدة ...

أتي الطبيب علي الفور ....وفحص انجي ...وبكل سهوله وضع الغطاء علي وجهها ...وهو ينظر ل لميس بحزن قائلا :

-البقاء لله ...

لميس بصراخ :

-لااااااا ....انت كداب ...

الي ان اقتربت من انجي تحاول ان توقظها...قائلة بألم وحرقة :

-قومي ياانجي ...لا ماتسبنيش بطلي الهزار دا ...انت عارفه ان بحبك ....عشان خاطري قومي ...يالا نمشي من هنا ونبدأ حياة جديدة ...

الي عانقتها ...وظلت تصرخ ..

-ااااااه ....الصبر من عندك يارب ...

اخذها الممرضين ...لكي يعطوها حقنة مهدئة ...حقا فقدت أعصابها ....

وتمت إجراءات الدفن .....دون ان يعرف احد من جيرانهم ولا أصحابهم ....

مر اسبوع ....كانت لميس جالسه في المنزل الذي استأجرته بعيدا عن الحارة ...

تبكي ليلا ونهارا ...تبحث في أشياء شقيقتها ...وتعانقها .

الي ان سمعت صوت طرقات الباب فتوجهت ...لكي تفتح ...

نبيل :

-البقاء لله يالميس ...تسمحيلي ادخل ...

شاورت لها بالدخول ....وجلست أيضا معه ...دون ان تتحدث ....

نبيل :

-انا طبعا مقدر الحالة اللي انتِ فيها ...بس لازم تعرف ان دا امر ربنا ...ولا رد لقضاء الله ..

لميس :

-ونعم بالله ....

نبيل:

-انا عارف ان دا مش وقته ....بس انت هتقعدي لوحدك تعملي اي ....تعالي نتجوز وتبقي معايا وتحت عيني ...

نظرت له لميس قائلة :

-للاسف في حاجات لازم اعملها ...وبعدها ابقي افكر في الجواز ...تقدر تساعدني ...

نبيل :

-طبعا ....قوليلي أساعدك ازاي ...

لم تحكي له لميس اي شئ ...بل تحدثت قائلة :

-تستني ...لمدة سنتين ..

وضع نبيل رأسه في الأرض ولم يجيب ...

رفعت لميس حاجبيها ...قائلة :

-اي ...سكت ليه؟

نبيل :

-هي المشكلة في اي ...في جهازك ....مش انت هتبيعي الشقه بتاعتكم ....

لميس :

-لا مش هقدر أبيعها ....انا هجهز نفسي بمرتبي ...

نهض نبيل من مجلسه ...قائلا :

-الظاهر يالميس انك مش قادرة تاخدي اي قرارات الوقتي ...انا همشي وابقي اكلمك بعدين ...

لميس :

-مفيش بعدين .....عرفني رايك دلوقتي افضل ...

صمت نبيل لمدة دقيقتين ...وبالآخر تحدث :

-سنتين كتير يالميس ....مش هينفع ...

ابتسمت لميس بخيبة امل :

-كنت واثقه ......الي ان خلعت دبلتها وأعطته إياها ....

اخذها نبيل دون ان يتحدث باي شئ وغادر ...

          ......وحدوا الله ......

كان حمزة يحاول الاتصال بانجي كثيرا ولكن هاتفها مغلق ...الي ان قرر الذهاب الي منزلها ....وهناك اخبروه الجيران بانهم تركوا المنزل ....

تحدث سرا قائلا :

-هجيبك...هتروحي مني فين ؟

عاد الي مكتبه ....وكان عنده اجتماع ....الي ان اتصل بفتاة ...لكي يقضي معها الليلة في الفندق ...

واتي الليل ...وذهب الي الفندق ...

وهناك وجد الفتاه تنتظره بكل دلع ....

أعطاها كأس من الخمر ...

الفتاه :

-اي الدلع دا ياباشا ...

حمزة :

-ده انت اللي باشا .....

جاء ليقبلها ولكنه ابتعد عنها في الفور ...كان يري امامه صورة انجي ....

نهض من مجلسه ....وتوجه ناحية النافذة ....واضعا يده في جيبه والأخير يمسك بها الكأس ....

جاءت الفتاه لتعانقه من الخلف ...ولكنه اردف بحدة قائلا :

-الفلوس عندك علي الطرابيزة ...خوديها وامشي ...

الفتاه :

-هو احنا لحقنا نعمل حاجة ...

حمزة بعصبية :

-قولت الفلوس عندك خوديها وامشي ...

ارتعبت الفتاه منه ....وبالفعل توجهت ...الي ان توجه أيضا ....

          ....اذكروا الله ........

عاد سيف الي منزله ...ليجد طفله يبكي ...

اقترب منه وعانقه ....قائلا :

-مالك ياحبيبي ؟

مالك :

-مامي مش هنا والداده كمان ...وانا خايف ...

ضمه الي احضانه قائلا :

-بس ياحبيبي ...مامي هاجي دلوقتي...هتصل بيها ...

كاد ان يتصل بها ...ولكن وجدها تدخل الغرفة ...وكان يبدو انها شاربه ...

نهض سيف من مجلسه ...وبحدة :

-كنتِ فين ؟

هيام وهي تتمايل عليه :

-اي وحشتك ...

اخذها من يدها الي غرفتهم ...واغلق الباب ..

-كنتِ فين ؟

هيام :

-كنت في عيد ميلاد ....

اقترب منها وهو يعلم انها شاربة قائلا :

-وهو العيد ميلاد يبقي في شرب كده ....

هيام بضيق :

-يووه أوعي بقي ....انا عاوزه انام ....

انتظر سيف حتي ذهبت في النوم ...وأخذ هاتفها ...وفتحه ببصمة يدها دون ان تعلم ...

ذُهل مما رأه....وكانت محادثه بينها وبين رجل اخر ....

الي ان تمالك أعصابه ......وقرر ان ينتقم منها بالطريقة المناسبة ....

ذهب الي غرفة الألعاب الرياضيه ...يخرج فيها غضبه ...وكان يقسي علي نفسه ...

          صلوا علي النبي

أصبحت الحياة مملة بالنسبة ل لميس ...ولكن قررت ان تذهب في النهاية الي حمزة ...حتي تنفذ وصية شقيقتها ...

وبما ان لميس تشبه انجي حتي لا يستطع احد ان يفرق بينهم .....

ذهبت لميس الي فيلا حمزة وطلبت مقابلته ....

ولكن لم يسمح لها البواب ...بل جلست تنتظر امام الفيلا ....حتي غلبها النوم ....

اتي حمزه في الليل ...ونظر اليها وهي نائمه ....

الي ان نزل من سيارته ...وحملها الي الداخل ....

وهو يصيح في البواب :

-انت متخلف ....ازاي تسبيها كده ...حسابك معايا بعدين ....

بدأ يوقظها ...حتي استيقظت ونظرت اليها ...فارتعبت قائلة :

-انت مين ؟

استغرب حمزة قائلا :

-اي ياانجي نستيني ....

لميس :

-حمزة ...

جلس حمزة واضعا ساق فوق الاخر .....قائلا :

-حمدالله علي السلامه ...كنتِ فين ياقمر ...

نظرت له لميس نظرة انتقام ....قائلة :

-انت كنت بتدور عليا ....

حمزة :

-اه تخيلي ...من ساعة ماقولتلي انك حامل وانا بدور عليكي ....بس يارب يكون مني ..

لميس بغضب :

-انت حيوان ...

حمزة بسخرية :

-قلة أدب مش عايز ...ويارب تكوني فكرتي في اللي قولتلك عليه ....

لميس :

-هو اي ؟

حمزة :

-انك تعيشي معايا لحد ماتولدي ....وبعدها اتجوزك رسمي ....

نهضت لميس وبداخلها نار الانتقام ...

-هفكر وارد عليك ....

امسك بذراعها قائلا :

-راحة فين ياحلوتي ؟

لميس :

-همشي ...

حمزة :

-انت معتش هتمشي من هنا نهائي ..

اردف بذلك وهو يملس علي وجهها ....وهو يقترب منها قائلا بهمس في أذنها :

-وحشتيني ....

ابتعدت عنه ...قائلة :

-إياك تفكر انك تلمسني ....انت فاهم ...

صفق حمزه قائلا :

-الله الله ...دا اي الأخلاق والقيم اللي نزلت عليكي فجأة ....حبيبتي انت في بيتي ....ومستعد اعمل فيكي كل اللي عاوزه ...وبرضو مش هتقدري تتكلمي ...

لميس :

-ابقي فكر بس تعمل حاجة ...ساعتها هتندم ندم كبير ...

حمزة باستغراب :

-دا انتِ اتغيرتي بقي ....

اقترب منها حتي حملها ....اخذت تضرب في جسده ...قائلة :

-ابعد عني ....سيبني ...

توجه حمزة بها الي الغرفة قائلا :

-اسيبك ...دا انتِ الليلة ليلتك ياعروسه ....


                    الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×