رواية الطبيبة القاتلة الفصل العاشر

 


 

رواية الطبيبة القاتلة

بقلم امل حماده

الفصل العاشر 


                             

اقترب منها ووضع قبله علي شفتيها ....الي اردف بهمس قائلا :

-هبة .

أجابت لميس بخفوت :

-نعم.

سيف :

-تعالي في حضني ...

استسلمت لميس له تماما ...وفعل ما فعله بيها ....

الي ان اتي الصباح ....واستيقظ سيف ووجدها بجانبه ...وضع يده علي رأسه ...يفكر فيما حدث امس ولكنه لم يتذكر ...وقال في نفسه :

-اي اللي حصل ...

نهض من الفراش وارتدي ملابسه قبل ان تستيقظ ...ووضع الغطاء عليها ....

وتوجه خارج الغرفه ليجد الخادمه ..

أردفت قائلة :

-احضرلك القهوة ياسيف بيه ...

سيف بلا مبالاه :

-لا ..انا هشربها في المكتب ...

وذهب الي مكتبه ......وحينما وصل ...طلب من السكرتيرة عدم مقابله اي شخص الان ...

جلس يتذكر ماحدث امس ....قائلا في نفسه :

-انا اي اللي عملته دا ....عقلي كان فين ؟

ليجد السكرتيرة واقفة امامه ..ولكن لم يلتفت لها ...

كررت السكرتيرة حديثها ...الي ان افاق من شروده قائلا :

-في اي ياسلمي؟

سلمي :

-يافندم في عميل عاوز يقابل حضرتك ضروري ....

سيف :

-خليه يدخل ...

     .........وحدوا الله ..........

في منزل سيف بالتحديد في غرفته ...كانت لميس نائمه علي فراشه ...واستيقظت عندما التفحت الشمس بشرتها ...لتجد نفسها في فراشه ...فانفزعت من مجلسها ....قائلة :

-اي دا ...انا اي اللي نيمني هنا ...

لتنظر لهيئتها ...وتنهار بعدما شعرت بأنه أغتني بها ...قائله وهي واضعه يدها علي وجهها :

-يانهار اسود ..اي اللي حصل ....

الي ان وقع عينيها علي الفراش ...ورأت الدماء ...

لميس بصراخ :

-لا .لا ...لاااااااا ...

سمعت الخادمة صوتها ...فأسرعت ناحية الغرفة ..وظلت تطرق علي الباب قائلة :

-انسه هبه ...ممكن ادخل ...

دلفت الخادمة لتجدها علي الارض تبكي بشدة ...فجلست بجانبها 

-مالك اي اللي حصل ؟

لميس :

-أوعي كده ....ابعدي عني ....

دلفت لميس ألي المرحاض ....وأخذت شاور ...

وخرجت علي الفور لكي تأخذ هدومها في الشنطه وتغادر قبل ان يأتي ...

ولكن اتي مالك من الحضانه وظل يبحث عنها ....ليجدها بغرفتها ...قائلا :

-ماما ...انت راحة فين ؟

لا تجيب عليه لميس ...ولا تستطع ان تكتم دموعها ...

حزن مالك لانها لا تجيب عليه ....وأخذ الهاتف واتصل بوالده ..وأخبره بكل شئ ..

وبمجرد ان سمع سيف هذا ...ترك الاجتماع وغادر متوجها الي منزله علي الفور ...

             ........اذكروا الله ........

في منزل حمزة ...كان نائما لانه يشعر بالتعب ...

فاستيقظ ووجد بجانبه نورا ...فغضب قائلا :

-انتِ بتعملي اي هنا ؟

نورا وهي تملس علي شعره :

-اي وحشتني ياحمزة بقالي شهور مش شوفتك ...

وكادت ان تقبله ولكنه ابعدها عنه قائلا :

-بت انتِ انا مش فايقلك ....

وتركها لكي يتوجه الي المرحاض ويستحم ...

ولكنها قامت وذهبت وراءه .....وتفاجئ بوجودها معه ...فأردف قائلا :

-يخربيتك انت مش خايفه علي سمعتك ...

نورا بدلع :

-ماانت عارف ان وانا معاك مابخافش علي اي حاجة ...

ازال حمزة يدها من علي جسده ....عندما أتت امام عينيه صورة لميس ....قائلا بحدة :

-اطلعي بره علي مااخد شاور ..

جلست علي طرف البانيو ...قائلة :

-تؤ ...هقعد معاك ....

حمزة في باله :

سافلة ..

      .....وحدوا الله ......

وصل سيف الي المنزل ....ليجدها تجمع ملابسها في الحقيبه ....فتحدث قائلا :

-انتِ بتعملي اي ؟

لم تجيب لميس عليه ....

-بقولك بتعملي اي ؟

لميس دون ان تنظر اليه :

-بلم هدومي ....وهمشي ...

سيف :

-عايزة تمشي وتسيبي مالك ..بعد مااتعود عليكي ..

لميس باستغراب :

-مالك !! ...هو دا اللي فكرت فيه ...مفكرتش في اللي عملته فيا ....انت دمرتني ...كسرت احلي حاجة فيا .....كنت فاكراك هتحميني ....طلعت انت اللي فضحتني ...

اقترب منها وكاد ان يضع يده عليها ولكنها ابتعدت عنه ...

فأردف سيف قائلا :

-انا مش عارف دا حصل ازاي ....انا ماكنتش في وعيي ...بس ارجوكي ماتمشيش ...

لميس :

-ياه ...انت أناني اوي ...

اخذت حقيبتها وكادت ان تتوجه ناحية الباب ...ولكن جذبها اليه وعانقها من الخلف ...قائلا :

-ماتسبنيش ...ارجوكي ...

لميس والدموع علي خديها :

-حرام عليك ....انا عملتلك اي عشان تعمل فيا كده ....

نظر الي عينيها قائلا وهي بين يديه :

-انا عارف ان حيوان ....بس انا مش هسيبك تمشي ...فاهمة ...مش هسيبك ....

لميس :

-سبني لوحدي من فضلك ....

سيف :

-هبه ...

لميس بحده وعصبية :

-بقولك سبني لوحدي ....اطلع بره ...

خرج سيف ليتركها تهدأ ....

وتوجه الي غرفته .....اشعل سيجاره ....وهن يضرب بيديه في الحائط ....قائلا :

-غبي ...غبي ...

           ......وحدوا الله ...... 

نهضت نورا من احضان حمزة .... قائلة :

-ماتغبش عليا ياروحي ....

حمزة :

-معتيش تيجي هنا ....هبقي اقابلك في شقه من بتوعي ....فاهمة ....

نورا بدلع :

-حبيبي ....مش نفسك في بيبي ؟

حمزة بحده :

-نعم ....انتِ اتجننتي ...شيلي الموضوع دا من دماغك فاهمة ...

قبض علي شعرها قائلا بحده :

-عارفه لو دا حصل ....هعمل فيكي اي ؟

ارتعبت من حديثه ...وهي تململ رأسها قائلة :

-حاضر ....

تركته وغادرت .....بينما ظل حمزة يفكر في لميس ...التي لم تغب عن باله ...قائلا :

-والله ماهسيبك ....لازم الاقيكي ....

        .......صلوا علي النبي ......

في الليل ...

توجه سيف الي غرفة طفله ....ليجده يبكي وهو علي الفراش ...

فجلس والده بجانبه وضمه الي احضانه :

-مالك ياحبيبي؟

مالك :

-لان ماما هبه زعلانه مني ومش قعدت معايا النهاردة خالص ...

سيف :

-معلش ياحبيبي ...هي بس تعبانه شويه ..بس مش زعلانه منك ولا حاجة ...يلا نام عشان الحضانه الصبح ...

بعدما اطمئن علي طفله ...توجه الي غرفتها حتي يطمئن عليها ...

طرق الباب عدة طرقات ...الي ان دلف ليجدها جالسة علي الفراش ....تضم رجليها الي صدرها ....حتي انها لم تأكل طوال النهار...

سيف :

-انتِ لسه ماكلتيش ....

لم تجيب عليه ...

سيف :

-هبه ...ارجوكي ماتعاقبيش نفسك بالأكل ...كل حاجة وليها حل ....انا ..

لميس :

-انت اي ...انت مش بني ادم ...وغلطتي الوحيدة ان وثقت بيك ...بس للاسف مش قادره امشي لان مش عارفه اروح فين ....بس خلاص معتش قدامي عير حل واحد ...

سيف :

-حل اي ؟

نهضت من الفراش وأخذت السكينة ...قائلة :

-لازم اموت ...

سيف بقلق :

-هبه ...ارجوكي أعقلي ...اللي انتِ عاوزاه انا هعمله ...

ظل يسايسها الي اقترب منها وأخذ السكينة بالغصب والقاها بعيدا ....ووضعها علي الفراش في حين كانت تقاومه قائلة :

-سبني ..ابعد عني ...انا بقيت سافله ..

لم يتحمل سيف كلمتها ..وقام بصفعها مرتين علي وجهها ...


                   الفصل الحادى عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×