رواية الطبيبة القاتلة
بقلم امل حماده
الفصل الحادي عشر
تضايق سيف من اثر كلمتها ...فقام بصفعها مرتين علي وجهها ...
الي ان ابتعد عنها ...ومازالت تبكي بعد ما حدث ...
جلس سيف علي الكرسي وتركها علي الفراش ...وأشعل سيجاره وهو في حالة من العصبية الشديده ..فأردف قائلا :
-عارفه لو قولتي كده تاني ...هعمل فيكي اي ؟
لم تتحدث لميس بأي شئ ...
وبعد ان هدأ ....نهض من مجلسه متوجها نحوها ...وأزال الدموع من خديها قائلا بندم :
-انا اسف ....مكنتش اقصد امد ايدي عليكي ...بس انا ماتحملتش انك تقولي كده علي نفسك ....لانك حاجة حلوه ياهبه ...واللي حصل دا مش هيغير فكرتي ناحيتك ...بالعكس هيقربني منك اكتر ...
نظرت لميس غير مستوعبه حديثه قائلة :
-يعني اي يقربك مني ...اللي حصل دا كارثه ومش هسمح بيها تاني ...انا مش عارفه عقلي كان فين ....مش قادرة اصدق ان عملت كده ...
قبل سيف رأسها قائلا :
-طب اهدي ....نامي دلوقتي وبكره يحلها ربنا ....تصبحي علي خير ...
عاد سيف الي غرفته ....يفكر في حلا ..ولكن الحل موجود فلماذا يتردد ...قائلا في نفسه .
-اي ياسيف انت اخدت اي من الجواز ...ماانت اتجوزت واتغدر بيك عاوز تكررها تاني ....بس دي حاجة تانيه ...انا حاسس بكدة ...
ظل يفكر الي ان استقر علي رأيه .
......صلوا علي النبي .....
اتي صباح يوم جديد ..
استيقظ سيف من نومه ...وأخذ يعد نفسه للذهاب الي عمله ...وقبل ان يغادر توجه الي غرفة لميس ..حتي يراها استيقظت ام لا ..
دلف الي الغرفه ...ووجدها جالسه في الشرفة ..
اتجه نحوها قائلا :
-تتجوزيني ؟
لم تصدق لميس ماقاله ...فأردفت قائلة :
-انت قولت اي ؟!
سيف :
-تتجوزيني ؟
صمتت لميس ولم تتحدث ...بل كان ينتظر سيف بأن توافق ...ولكنه تفاجئ برد اخر .
لميس :
-لا ...لا ياسيف ..
سيف بذهول :
-ليه ياهبه ؟
لميس :
-عشان مبقتش طايقاك ...ازاي عايزني اتجوزك واعيش معاك ..وأنك جنبك علي سرير واحد ...وانا مبقتش بأمن ليك ..
سيف :
-هبه انا مش وحش ....انا إنسان وكل إنسان بيغلط واديني بصلح غلطتي ...انا هجبلك الدنيا كلها لحد عندك ...هبقي ليكي انتِ وابني وبس ...عايزه اي تاني ...ردي واتكلمي !
لميس :
-مش هينفع اتجوزك ولا اتجوز غيرك .
سيف :
-انا هروح الشغل وهسيبك تفكري ...
تركها سيف وهو منفعل يكاد ان يرتكب جريمة من حديثها الذي شعر به بأنه وحش...
جلست لميس واضعه يدها علي جبينها ....فحقا قد ازدادت الأمور سوءا ...
......وحدوا الله ......
جلس المحامي ينتظر الخادمة سميرة في مقهي ...حتي أتت وقابلته ..
المحامي :
-اتأخرتي كده ليه ؟
الخادمة :
-علي ماخلصت شغل ....
المحامي :
-طب اي الأخبار؟
الخادمة :
-كله تمام ...انا حطتلها في العصير اللي انت اعطتهولي وفعلا حصل وصورتهم .
المحامي بسعادة :
-برافو عليكي...دي الحاجة الوحيدة اللي هتخلي سيف يستسلم ويعطينا اللي احنا عاوزينه ...
الخادمة :
-انا خايفه لو عرف يأذيني ...
المحامي :
-لا ماتخافيش ...انت هتكلميه وتعرضي عليه ٢٠مليون مقابل الفيديو ...وزي مااتفقنا ليكي فيهم ٢مليون جنيه ...
الخادمة :
-طب انا هقولهً امتي ؟
المحامي :
-في اقرب وقت ويفضل يبقي بعيد عن البيت .
.....وحدوا الله ........
بعدما فكرت لميس جيدا حتي ترتاح من عذاب الضمير وتكفر عن اخطائها ...
خرجت من المنزل علي اعتبار انها ذاهبه لتأخذ مالك من الحضانه ...ولكن هذا لم يحدث بل توجهت لميس الي المديرية ...
وطلبت مقابلة ظابط لتحكي له كل شئ فعلته ...
هتف الظابط قائلا :
-خير يادكتورة ؟
لميس بكل قوة :
-انا جاية النهارده عشان اسلم نفسي ..
الظابط :
-واي جريمتك ؟
نظرت له لميس قائلة :
-انا قتلت وزورت .
الظابط :
-لا ممكن تفهميني واحده واحده انتِ قصدك اي ؟
لميس ببكاء :
-انا زورت امضة اختي المتوفيه علي عقد جواز ...وقتلت رجل الأعمال حمزة السعدني..
الظابط :
-انت متأكدة من كلامك دا يادكتورة ؟
لميس :
-ايوه ...تقدر تتأكد بنفسك ..
الظابط :
-ايوه بس حمزة انا اعرفه كويس ومفيش حاجة تدل انه اتقتل ...عمتا انا هستدعيه ..
وبالفعل استدعاه الظابط ...ولما علم حمزة ذهب الي المديرية لم يكن يعلم ان لميس هناك ..
وحينما وصل ...تفاجئ بوجودها ...قائلا :
-لميس !!!!
الظابط :
-اهلا ياحمزة ..
حمزة :
-ازيك ياعلاء ...خير ؟
حكي له الظابط ماحكته لميس ..ولكن رد حمزة كان مفاجئ قائلا :
-لا مفيش حاجة حصلت من دي ياعلاء ...انا كويس وكمان مااتجوزتش ..
الظابط:
-كان في علاقة بينك وبين الدكتورة ؟
حمزة :
-ايوه مجرد صداقه ...بس مفيش حاجة من اللي قالتها دي حصلت ...
الظابط موجها الحديث الي لميس :
-في حد يادكتورة يودي نفسه في داهية زي ماانتِ عاوزه تعملي كده ...
لم تعرف لميس كيف ستتحدث بعد ماقاله حمزه ...فقد عجز لسانها عن الحديث ...
حمزة :
-عن إذنك ياعلاء ...هاخد الدكتورة وامشي ...
بالفعل جذبها من يدها بقوه حتي توجه خارج المديرية ...
حمزة :
-اركبي .
لميس :
-مش هركب ...
حمزة بحده :
-بقولك اركبي !
تركته لميس وركضت مسرعه ...بل ركب سيارته وظل يتتبعها ...بعدما حاولت الهروب منه ...
وبالفعل تمكنت لميس من الهروب منه واختفت عن عينيه تماما ....
.....اذكروا الله .....
ذهبت الخادمة الي شركة سيف ...وهي خائفة ...وطلبت مقابلته ...
فعندما علم سيف ...سمح لها بالدخول ..
سيف :
-خير ياسميرة اي اللي جابك هنا ؟
سميرة :
-في موضوع لازم تعرفه.
سيف :
-خير ؟
اعطته سميرة الفلاشة ...قائلة :
-شوف دا .
وضعها سيف في اللابتوب ...وعقد حاجبيه عندما شاهده غير مستوعبا ...الي ان نظر لها بذهول قائلا :
-اي دا ؟
سميرة :
-دا فيديو زي ماانت شايف وحضرتك في حالة الروقان ...
سيف :
-يابنت ال ....انا هموتك ...
قام بوضع يده حول رقبتها يريد ان يقتلها ولكن أردفت قائلة :
-لو قتلتني الفيديو بتاعك هينزل علي النت ...
سيف :
-عملتي كده ليه ؟
سميرة :
-انا مش عاوزه انزله ...
سيف :
-انجزي تاخدي كام وتعطيني الفيديو ..
سميرة بابتسامه :
-٢٠مليون ..
سيف :
-انا هعطيكي ٣٠ بشرط تقوليلي مين اللي قالك تعملي كده ....
ارتبكت سميره خائفه ان تقول له ...
سيف :
-ماهو انت لو مقولتيش انا هقتلك وفي الحالة دي مش هتستفادي حاجة واكيد حياتك غالية عندك
فالأحسن تقوليلي ...وتاخدي ال٣٠مليون ..
أخبرته سميرة بمن فعل هذا ...الي ان جز علي اسنانه بعدما علم انه المحامي الخاص بهيام
.......صلوا علي النبي ......
عاد سيف الي منزله ....يفكر في الكارثة التي تلقاها في الصباح يبحث عن لميس ولم يجدها ...
وجاء ليتوجه ولكن وجد حمزة امام باب منزله فرحب به واستضافه بالداخل ...
سيف :
-والله مامصدق ...حمزة شخصيا عندي امال لو مكناش ولاد عم
حمزة :
-انا كنت في اسكندرية قولت اعدي اشوفك ...
سيف :
-قولي كنت لقيت اللي ضرب عليك نار ...
حمزة :
-لا هربت ...
سيف :
-هربت ...هي كانت واحده ولا اي ؟
وفي ذلك الوقت أتت لميس ولم تصدق عينيها حينما رأته في المنزل ...لتردف قائلة بتلعثم :
-ح..حمزة .
نظر حمزة لابن عمه وأيضا الي لميس قائلا :
-اهلا يادكتورة ؟
سيف :
-إنتوا تعرفوا بعض ...ودكتورة اي ياحمزة ...دي هبة بتشتغل معايا ..
حمزة :
-هبه ...هي كمان لعبت عليك ...طب احب اعرفك بقي ...الدكتورة لميس اشطر جراحة ..والمجرمة اللي قتلتني.