رواية الطبيبة القاتلة الفصل الرابع عشر

 


رواية الطبيبة القاتلة

بقلم امل حماده

الفصل الرابع عشر


                       

ضمته لميس الي أحضانها قائلة :

-ارجوك ياسيف مش تعيط ...انا عمري ماشوفتك كده طول عمري شايفاك اقوي إنسان بتقف قصاد اي حاجة ..

ابتعد سيف عن أحضانها ...يحاول ان يخفي دموعه ...قائلا بعدما وضع قبلة علي جبينها 

-ارتاحي دلوقتي ...تصبحي علي خير.

تركها وتوجه لغرفته ....وظل جالسا يشعل سيجار وراء الاخري .....يفكر ...كيف لو ابتعدت عنه ...وهو تعودي علي وجودها بحياته ...لأيمكن ان   يسمح لها بهذا حتي لو طلبت هكذا ....سيجبرها علي العيش بجانبه ....

لم ينم طوال الليل ....وظل جالسا بشرفة غرفته ...

قبل طلوع الشمس ....

استيقظت لميس ...وتوضأت لكي تؤدي فرضها ....وبعدما انتهت من الصلاه ...

ذهبت الي المطبخ لكي تفعل فنجان قهوة ...

وظلت جالسه في المطبخ ...الي ان اتي سيف لكي يفعل فنجان قهوه أيضا ...ويجدها قائلا :

-صاحيه بدري ليه ؟

لميس :

-كنت بصلي الفجر ....قولت اشرب قهوه ...

اقترب سيف منها قائلا :

-علي فكرة غلط تشربي قهوه علي الريق ..لازم تاكلي حاجة ...

أخذ سيف يفعل لها ساندوتش ...الي ان هتفت :

-طب مش بتقول الكلام دا لنفسك ليه ؟

سيف :

-انا اتعودت علي كدة ...

لميس :

-انت بتخاف عليا ليه كده ياسيف ؟

لم يجيب سيف عليها ...الي ان اعطاها الساندوتش ..

وملس علي شعرها برفق ...قائلا :

-كلي كويس يالميس ....عشان اللي في بطنك ...

وكاد ان يتوجه ولكنها امسكت بيديه قائلة :

-سيف ..

سيف :

-نعم ؟

لميس :

-انا اسفه ...

ابتسم لها ابتسامه خفيفه قائلا :

-ماتتأسفيش ....انا هروح اخد شاور عشان اروح الشغل ..

جلست لميس علي الكرسي ...وتأكل الساندوتش الذي احضره سيف لها ...

          ......صلوا علي النبي .......

اتي نهار يوم جديد ...

وكان سيف مشغولا في عمله ....ولكنه طلب المأذون الليلة لكي يكتب كتابه علي لميس ...

وأرسل الي لميس ميكب ارتيست ومصممه أزياء ....

كانت لميس سعيده لانها علمت بحبه لها ...رغم انه لم يعترف لها ...

وارتدت فستان الزفاف ...وكان مالك بجانبها ينظر لها ...قائلا :

-انتِ حلوة اوي ...

عانقته لميس قائلة :

-ياروحي ...

اتي الليل ...وحينما وصل سيف وجد لميس جالسه في الغرفه ومعها مالك ...

عندما رأها بفستان الزفاف تلغبط شعوره تماما ...

اتجه نحوها وأخذها من يدها ....الي ان توجهوا الي الخارج ...وكتبوا الكتاب ...

لم يكن احدا معهم سوا الخادمة فقط ....

سيف :

-باتي هنا الليلة دي عشان لو لميس احتاجت حاجة ....

دلفت لميس الي غرفتها ونظرت الي نفسها في المرأه وتذكرت الماضي ...ايام الجامعة وهم يكرمونها بسبب تفوقها ...افاقت علي صوت سيف ..وهو يقول ..

-مبروك ...

استدارت لميس ...ونظرت اليه قائلة :

-الله يبارك فيك ..

طبعا دي اوضتك ...انا هنام في الاوضه بتاعتي ....لو عوزتي اي حاجة الخدامه بايته هنا ...

استعجبت لميس من حديثه ...ورفعت حاجبيها قائلة :

-علي فكره ممكن تبات هنا عادي ...مش همنعك ...

سيف :

-يعني مش هضايقك ؟

لميس :

-لا ابدا ....

الي انصرفت من امامه وذهبت لتبدل ملابسها ....وارتدت بيجامه وجلست علي الفراش ...

وسيف أيضا ....نام بجانبها ....ولكن كل شخص وجه للحائط ...

استدارت لميس وأيضا سيف في نفس اللحظة ...

سيف :

-كنتِ عاوزة حاجة ..

ارتبكت لميس في الحديث قائلة :

-حاسبت المأذون ؟

سيف بضحك :

-اه حاسبته ...

الي انا عاودت النظر له مره اخري 

سيف :

-اي تاني ؟

لميس :

-لا خلاص مفيش حاجة ...تصبح علي خير ..

اقترب سيف منها الي التصق بجسدها ....وقد ضمها الي احضانه ...فابتسمت لميس ولكنها حاولت ان تبدو طبيعيه ..وهو يستنشق رائحة شعرها ....

ويهمس في أذنها قائلا :

-لميس ...

لميس :

-نعم ؟

سيف بصدق :

-بحبك .

لم تصدق لميس ما سمعته ...الي ان استدارت له بالرغم من قربه لها ....واردفت قائلة وهو يتبادلون انفاسهم :

-بجد ؟

سيف :

-بجد ...

لميس :

-واي يثبتلي ...

سيف :

-امممممم ...

الي ان اقترب من شفتيها وقبلهما برفق ...

 وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح ..

         ......صلوا علي النبي ....

استيقظت الخادمة صباحا ...لكي تفعل قطارا للعرسان ...ولكن تفاجئت بوجود احد من رجال سيف ورائها ...

-بسم الله الرحمن الرحيم ...في اي ؟

سعيد :

-وطي صوتك ...انتِ شوفتي عفريت ..اسمعي انا عاوزك في موضوع مهم ...

الخادمة :

-خير ؟

سعيد :

-بصي هستناكي كمان نص ساعه تحت العمارة ...

وبالفعل ذهبت الخادمة اليه ....

-خير ...عاوز مني اي ؟

سعيد :

-بصي ....انا هعطيكي نص مليون جنيه ...بشرط ...

الخادمة :

-اي !!!نص مليون جنيه ...انت بتهزر ؟

سعيد :

-انا فاضي اهزر معاكي ....انا بتكلم جد .

الخادمة :

-طب مقابل اي ؟

سعيد :

-تحطي دا ل لميس في العصير ...

الخادمة :

-اي دا ...انت عاوز تموتها ولا اي ؟

سعيد :

-يخربيتك هتفضحينا ....اموت اي ...دا بس عشان الحمل ينزل ....

الخادمة :

-لا انا مش هعمل كده ...دا لو سيف بيه عرف هيقتلني ..

سعيد :

-ومين اللي هيقوله ...فكري في المبلغ اللي هتاخديه ...هيأمن مستقبلك ....

الخادمة بتفكير :

-موافقه ...امتي هاخد الفلوس ؟

سعيد :

-لم يتم المراد .

الخادمة :

-تمام ....

          .......اذكروا الله ....

استيقظت لميس من نومها ....لتجد سيف بجانبها ...

ظلت تنظر اليه وهي تبتسم ..الي ان نهضت ببطء حتي لا يستيقظ ...وتوجهت الي الخارج ...

لميس :

-صباح الخير ي سمر ..

لم تجيب سمر لانها شاردة ..

لميس :

-سمر ..

افاقت سمر من شرودها قائلة :

-ها .

لميس :

-اي مالك كنتِ سرحانه في اي ؟

سمر :

-ابدا يادكتورة ...صباحية مباركة ..

لميس :

-الله يبارك فيكي ....شكلك تعبان ...طب خليني أساعدك ...واقعدي ارتاحي ...

وجدت سمر فيها التواضع والطيبه ....

لميس :

-لو تعبانه ارتاحي النهاردة ...انا هعمل كل حاجة ...

سمر :

-ودا كلام برضو يادكتورة ...العين ماتعلاش علي الحاجب ...

لميس :

-اي الكلام دا ...ع فكرة انا زيي زيك بنت من أسرة بسيطة خالص ...

سمر :

-دكتورة لميس ...انا عاوزة اقولك علي حاجة ضروري ...

لميس :

-قولي ياسمر .

ابتلعت سمر ريقها قائلة :

-سعيد الحارس بتاع سيف بيه ....عرض عليا نص مليون مقابل ان احطلك دا في العصير ...

اخذت لميس الأنبوب منها لتجده خاص بالاجهاض ...

لميس بعدم استيعاب :

-اي دا ...دا للإجهاض ....ليه عاوز يعمل كده ؟

سمر :

-بيقول ان من مصلحته ان دا يحصل ....

كان سيف واقفا وراء الباب يسمع حديثهم ....الي ان غلي الدماء في عروقه ....وعلي الفور توجه الي غرفته وارتدي ملابسه ....وغادر دون ان تراه لميس ...

وحينما خرج ...وجه حديثه الي سعيد قائلا :

-اركب ياسعيد .

سعيد :

-حاضر ياباشا .....

وبالفعل ركب سعيد معه ...وتوجه سيف الي مكان بعيد ...

سيف :

-انزل .

لب سعيد الأمر ....وأيضا نزل سيف من السيارة ...

سعيد :

-احنا اي اللي جابنا هنا ياباشا ....

ليلكمه سيف في وجهه قائلا بغضب عارم :

-عشان اطلع روحك في ايدي ياروح امك ...


          الفصل الخامس عشر من هنا.


 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×