رواية اسيره في حمي الفارس الفصل الرابع

روايةأسيره في حمى الفارس

الفصل الربع

بقلمي جنه الاحلام*

***

قام عاصم مفزوووع: خير ياعمى ايه اللي حصل؟!!!!! 

طاهر بلهفه: اختك ياعاصم حووور 

عاصم وهو مفزوووع: مالها جرالها حاجه؟!! 

طاهر بخوف: لا ان شاءالله تكون بخير و.ياااارب  نقدر نوصلها 

عاصم بحيره: حضرتك عرفت حاجه عن حور اختى مش كده؟!!! 

طاهر: بصراحه ايوه ومن ساعتها وانا مش عارف اتلم علي اعصابى مش عارف فرحان علي قلقان ومرعوووب 

بس الموضوع  مش متوقع ابدا 

عاصم وظهر علي ملامحه التوتر والخوف: ارجوووك قوووول انا معدتش قادر اتلم علي اعصابى أنا كمان 

فهمنى ايه الحكايه؟!! 

طاهر: هحكيلك كل اللي قالته الاستاذه هيام بالتفصيل 

الراجل اللي كانت مكلفاه يعرف تفاصيل حياه مرات عمك 

راح لها واداها فلوس وسألها عن حووور 


والمفاجأة ان حور مش معاها ولا تعرف عنها حاجه 


اتسعت عيون عاصم من الصدمه : اماااال راااحت فييين؟!! 

طاهر : بعد ماعمك ما مات بكام شهر نزلت مرات عمك مصر ومعاها حور وراحت بيها لجمعيه خيريه 

وسابتها هناك وقالت انها لقيتها تايهه في الشارع وماتعرفش عنها حاجه 

وسلمتها ليهم ورجعت تانى..... 

عاصم بذهووول: قصدك تقول ان حور اختى هنا في مصر ؟!! 

طاهر : ايوه في دار تبع جمعية خيرية هنا في القاهره 

عاصم بيأس : يااااربى 


انا حاسس انى في متاهه مابتخلصش 

طاهر: ربنا بيسير الامر وتكون لسه هناك 

عاصم: معقووول هتكون لسه هناك بعد السنين دى كلها!!! 

اكيد سابت الدار أو يمكن يكون حد اتبناها 

انا خااايف اوى ياعمى😥😥

نفسى اطمن عليها 

اه لو تعرف بحبها قد ايه حتى من قبل مااشوفها 

وبكى بحرقه وقهر


طاهر بحزن: امسح دمووعك ياعاصم واستهدى بالله ياحبيبى ... بكره ان شاءالله هنروح الجمعيه دى وانا متفائل ان شاءالله هنلقاها ويتجمع شملكم قريب جدا 

وكمل كلامه بنبره غضب وعصبيه: 

اقسم بالله لازم ادفعكم التمن غااالي ياعيله الجوهرة علي كل اللي شوفناااه بسببكم 


★★★★ 

في الصباح في شركة الجوهرى 

حسن موجه كلامه لاتنين من الموظفين: 

انتو عارفين انى مابحبش الأخطاء والغلطه عندى ليها حساب 

الموظف بثقه : طبعا ياحسن بيه احنا عارفين نظامك ماتقلقش سعادتك وكل اللي حضرتك قولته هيتنفذ بالحرف الواحد 

حسن: تمااااام  اتفضلوا المبلغ ده هديه منى ليكو وليكو عندى قدهم أربع مرات لما تنفذوا اللي اتفقنا عليه... 

الموظف: خيرك مغرقنا ياحسن بيه 

حسن: اتفضلوا دلوقتي على مكاتبكم والكلام اللي دار بينا مش عايز اى حد يسمع بيه 

مفهوووووم 

الموظف:  أكيد يافندم ماتقلقش حضرتك 

نستأذنك 

حسن: اتفضلوا 


دخل عز المكتب عند والده 

عز بحماس:  حبايبنا اللي بره بيسألوا ايه الأخبار 

الهدايا هتوصلهم امتى؟!! 

حسن بحذر: عايزين نهدى شويه اليومين دول اى قلق مش هيكون في مصلحتنا 

نخلص من طاهر والواد ابن حمدى 

وينزاحوا عن طريقنا 

وبعدين نرجع لشغلنا ببال مرتاح من غير شوشره 


عز: تماام زى ماتحب 

اه علي فكره عاصم ماجاش الشغل النهارده 


حسن بدهشة: غريبه اكيد في حاجه مهمه خلته يغيب 

بلغ الراجل بتاعنا يتابعه عايز اعرف خطواتهم هو وطاهر اول بأول 


عز: اوك

حسن بتهديد:   بعيد عن الشغل ياريت يااستاذ عز تبطل سهر وتبطل مشيك الزفت 

الصحافه بدأت تتكلم وصورك كانت هتنزل النهارده في مجله.... لولا انى اتدخلت 

عز بارتباك: ده اكيد من المنافسين بتوعنا وقاصد يشوه سمعتى 

حسن بغضب: بص ياعز هديك مهله شهر واحد وتكون اخترت بنت عيله اخطبهالك انا صبرت عليك كتييير 

بس مادام وصلت لسمعه العيله والفضايح  فكده خلاص انا جبتى اخرى معاك في الموضوع ده اعتبر ده اخر انذار ليك فااااااهم 

عز بتوتر وضيييق: حاضر يابابا 

★★★★ 

وصل طاهر وعاصم للعنوان اللي المحاميه قالت عليه 

وفضل ا يدوروا علي الجمعيه ويسألوا محدش عارف عنها حاجه وحتى المبنى لقيوه وقع واتبنى مكانه مول 

عاضم بغضب: ليه كده بس كل طرقي مسدوده انا تعبت ياااارب 

ياترى انتى فين ياحور؟!!!! 

وبدأ ينهااار 

اشفق طاهر عليه وهو قاعد علي الرصيف وضهره محنى ومنكمش علي نفسه ومخبى وشه بكف ايده و بيبكى ... 


قعد طاهر جنبه علي الرصيف ومسح على ضهره

وفضل ساااكت لحد ماحس ان عاصم هدى 


وبدأ يرفع رأسه ويمسح دموعه 

بص له طاهر بابتسامة : انا عندى ليك هديه ياعاصم هتريحك اوى 


بص له عاصم باستغراب: هديه؟!!!! 

طاهر بثقه: ايوه بس الحقيقه هى مش منى انا شخصيا بس انا مجرد رسول هوصهالك 

زادت حيره عاصم: هديه ايه؟!! ومين اللي بعتهالى 


طاهر:  الهديه عباره عن دعاء واللي بعتهالك اسمه محمد رسول الله 

عاصم : عليه الصلاة والسلام 

طاهر: منظرك فكرنى بنفسى اول مادخلت السجن كنت بقعد ابكى كتير وانا حاسس بالقهر 

جه واحد وقعد جنبى وقالي نفس الكلمتين دول 

قولتله وانا قبلت الهديه من قبل حتى مااعرفها مادام من الحبيب صلى الله عليه وسلم 


قال لى الرسول قال ان فيه دعاء اى حد يدعى بيه ربنا يزيح همه ويبدل حزنه فرح وكمان واجب علي اللي يوصله الدعاء ده يحفظه 

عاصم بلهفة: ايه الدعاء ده ياعم طاهر قولوا بسرعه 

طاهر: 

  

اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّى... 


عاصم: قوله واحده واحده وانا هقول وراك  

طاهر: حاضر وبالفعل قاله وهو ردده وراه 

مسح طاهر علي ضهر عاصم 

قوم ياعاصم نقعد علي القهوه دى نشرب حاجه ساقعه 

ونحاول نسأل حد هناك 

عاصم: حاضر ياعمى 

........ 


وصلت جويريه واسراء قدام الجامعه وقبل مايدخلوا اتفاجأت جويريه بحد بيشدها بقوه من دراعها 

صرخت من الصدمه والتفت لقت رنا ومعاها اربع بنات تانين والتفوا حوالين جويريه وإسراء 


رنا بحقد: اهلا ياجويريه هانم  هااا مالك مخضوضه ليه؟!! ياخساره آسر مش هنا عشان يحميكى 


إسراء صرخت فيها: احسنلك ابعدى انتى وصاحباتك من هنا 

رنا: ابعدى انتى ياشاطره وماتدخليش في اللي مالكيش فيه 

جويريه بدهشة: انتى عايزة منى إيه 

انا عملتلك إيه؟!! 

رنا ضاحكه: وانتى تقدرى تعملى لى ايه ياحشره انتى 

انتى أخرك بالنسبة لي انك تيجى تشتغلي خدامه عندنا في البيت 

صرخت فيهااسراء: اخرسى خالص 

جويريه بغضب: انتى انسانه بجد مش محترمه !!! 

رنا: مابقاش الا انتى ياحيوانه انتى وتغلطى فيا 

ورفعت ايدها في الهوا عشان تضربها 

اتفاجات بصوت من وراها بيصرخ فيها: بتعملى ايه يارنا 

كان صوته.......آسر 

رنا كانها اتحجرت في مكانها.... يانهار أسود ده هو 

ايه الحظ ده 

جويريه حست ان الروح ردت لها وقلبها اطمن  لما شافت آسر قدامها 

رنا العكس تماما حست ان الدنيا بتدور حواليها من الخضه ووقعت مغمى عليها 

اتلم عليها صاحباتها وحاولوا يفوقوها 


جويريه: متشكره جدا لحضرتك يادكتور 


اسراء: لولا ان حضرتك عديت هنا بالصدفه كان الموضوع مش هينتهى علي خير ابدا 


آسر في نفسه: ومين قالك انها صدفه..... 


آسر: انا ماعملتش غير الواجب والموضوع مش هينتهى بسهولة والبنت دى لازم اوقفها عند حدها 


اتفضلى ياجويريه ادخلى الجامعه واحضرى محاضرتك انتى وزميلتك 

عشان ماتتأخروش وانا هتصرف في موضوع البنت دى 


اسراء: ماافتكرش الدكتور هيرضى يدخلنا مش بيسمح حد يدخل بعده 


آسر: انا هآجى معاكم ماتقلقوش 

استغربت اسراء وجويريه من رد فعله واهتمامه 

ودخل معاهم وكلم الدكتور وسمح  لهم يحضروا المحاضره 

.آسر اطمن انها دخلت محاضرتها ودخل مكتبه وعقله مشغووول بجويريه 

........ وفرح انه قدر يحميها من رنا للمرة الثانية 

بس مش صدفه زى ماهما فاكرين 

هو حس انه نفسه يشوفها لانه مش بيقابلها غير مره واحده في الاسبوع في المحاضرة 

فقرر يعرف مواعيد حضورها ووقف بعربيته في مكان يسمح له يشوفها من غير ما تاخذ بالها 


ولما شاف رنا وصاحباتها جايين ناحيه جويريه قلق عليها واتحرك بعربيته ناحيتهم كأنه معدى بالصدفة 


آسر محدثا نفسه: وبعدين ياآسر الموضوع عمال يكبر 

معدش مجرد اعجاب بطالبه ذكيه ومحترمه لفتت نظرك 

انت بقيت زى المراهقين اللي بيقفوا يستنوا صاحباتهم 

قدام مدرستهم الصبح!!!! 

وايه سر الراحة والسعادة اللي بحس بيها لما بشوفها؟!! 

و اخر الحكايه دى إيه........؟!!!!!! 

★★★★★ 

قرب طاهر من صاحب القهوه 

طاهر متسائلا: انت من المنطقة دى يامعلم؟!! 

صاحب القهوه: ايوه ياباشا انا صاحب القهوه وصاحب البيت كله 

أأمرنى؟!! 

طاهر: الامر لله وحده يامعلم كنت عايزه اسألك في الشارع اللي هناك ده كان فيه عماره فيها جمعية خيرية 

ماتعرفش انتقلت فين؟!! 

صاحب القهوه: يااااااه يااستاذ ده البيت ده وقع من سنين واتبنى مكانه مول 

طاهر: طيب ماتعرفش الجمعيه نفسها نقلت فين؟!! 


صاحب القهوه: لا والله ماعنديش علم 

طاهر بخيبه امل: متشكر يامعلم وآسف للازعاج 

صاحب القهوه: ولايهمك يااستاذ 

والتفت طاهر عشان يرجع لعاصم اللي كان قاعد 

بيستناه 

فجأة سمع صوت من وراه: يااستاااذ 

طاهر التفت لمصدر الصوت كان رجل مسن ماسك في ايده جورنال شكله كأنه موظف على المعاش 

طاهر: تقصدى انا يااستاااااااذ؟! 

الرجل المسن: ايوه تعالي ياابنى اقعد جنبى 


قرب منه طاهر وقعد علي الكرسى جنبه 

طاهر بدهشة: خير يااستاذ؟! 


الراجل طلع كارت من جيبه : ده كارت الجمعيه اللي انت بتسأل عليها 

وكمل هامسا: اصل انا بروح لهم كل شهر بيصرفوا لى روشته الدواء ربنا يكرمهم 

ولما سمعتك بتسأل عليهم قلت يمكن تكون عايز تساعدهم بحاجه 

طاهر بامتناان: مش عارف اشكرك ازاى 

الرجل: ادعى لى بالشفاء ياابنى 

طاهر: ربنا يشفيك ويعافيك 

عن اذنك ياحاج 

وجرى طاهر بسرعه ناحيه عاصم اللي كان سرحااان في عالم تانى 

وفاق علي صوت طااهر : عااصم مش هتصدق عرفت العنواان 

عاصم صرخ وهو مش مصدق اللي سمعه : بتتكلم بجد؟!!!! 

طاهر بفرحه: ايوه يلا بينا بسرعه 


وبسرعه ركبوا تاكس ووصلهم لمقر الجمعية 

وطلعوا بسرعه وقابلوا هناك المسؤل 


وحكوا له الحكايه 

المسؤول: بصراحه انا معنديش معلومات عن الحكايه دى .. 

دار البنات الحاجه ليلى هى المسؤوله عنها 

وليها دور لوحده مستقل فووق 


عاصم بلهفة: طيب نقدر نطلع فوق الدور ده؟! 

المسؤول: لا ممنوع حد يطلع من الرجال انا نفسى عمرى ماطلعت هناك 

ثوانى هتصل بالحاجة ليلى تيجى هنا 

هى ليها مكتب هنا 

وفعلا اتصل بيها 

وبعد دقايق 

المسؤول: اتفضلوا الحاجه ليلى في انتظاركم في المكتب اللي قدامى ده على طول 


طاهر: متشكر لحضرتك 


طاهر: السلام عليكم 

ليلى: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 

اى خدمه 

طاهر: لو سمحتى كنا جايين نسأل عن بنت جت عندكم الدار من حوالي ١٥ سنه جابتها واحده وقالت انها لقيتها تايهه 

كان سنها تقريبا  ٣ سنين 

ليلى بحيره: من ١٥ سنه يعنى ٢٠٠٣؟! 

طاهر:  ايوه ياحاجه سنه ٢٠٠٣  

ليلى خرجت دفتر وفضلت تقلب فيه 

وقالت: 

سنه ٢٠٠٣ جالنا بنتين والاتنين تقريبا نفس السن بس في واحده جت بعد الثانيه بتسع شهور 

تقصدوا مين بالضبط؟!! 

عاصم: للاسف مانعرفش التاريخ بالضبط 

بس هى 

اسمها حور حمدى 


بدأت ليلي ترجع بذاكرتها لوراااااا دقايق.......... 

وهى بتردد: حور حمدى 

وفجأة  صرخت : ايوه ايوه 

فعلا هى 

حور حمدى 

طيب تقدر توصفها ؟!! 

طاهر وعاصم سكتوا 

ليلى: ايه ماتعرفوش اوصافها؟! 

طاهر: انا شفتها وكانت لسه مولوده مااقدرش اوصفها مش فاكر طبعا 

ليلى: وانا ايش ضمنى هسلم بنتى لاى حد 

صرخ عاصم بلهفه: يعنى هى لسه هنا ياحاجه؟!!!! 

ارجوووكى قولى ولمعت الدموع في عيونه 

ليلى حست بلهفته: ايوه ياابنى موجوده 

عاصم : بفر حه : الحمدلله الحمدلله 

ونزل علي الارض ساجد وهو بيبكى وبعد دقايق رفع راسه ورجع قعد على الكرسى : ارجوووكى عايز اشوفها ولو دقيقه واحده بس 


ليلى حست بصدق مشاعره 

وفضلت تركز في ملامحه 

ليلى: انت اخوها صح؟! 

عاصم ببكااء: ايوه أخوها.... فيها شبه منى؟!! 

بكت ليلى وهزت رأسها : ايوه 

استأذن طاهر وخرج عمل مكالمه ورجع 

طاهر ان شاءالله دقايق ويكون عندك اللي يثبت عشان تتطمنى علي الأخر 

وكمان  هنعمل  لهم تحليلDNA 

عشان الكل يتطمن 

ليلى: تمااام يكون افضل 

ممكن اعرف ايه الحكايه بالضبط 

ازاى اخوها ومايعرفهاش ولا حتى عارف ملامحها 

دى اغرب حاجه شفتها في حياتي 

حكى لها طاهر الحكايه 

وليلى بتحاول تستوعب ولسانها بيردد لا حول ولا قوه الا بالله 

عاصم برجااااء: احكى لى عن اختى بالله عليكى 

ليلى: فعلا زى ماقولتوا فى واحده جت وجابت لى طفله كان عمرها حوالى ٣ سنين 

وكنت ديما اسألها: اسمك إيه تقول" اووور .ادى"

طبعا مكنتش بفهم لكن كتبت الكلمه دى في ملفها ربما نقدر نفهم معناها بعدين 

كانت عندها مشاكل في النطق ووكانت ديما بتحب العزله ومش بتلعب مع الاطفال 

فتوقعت ان البنت دى كانت بتتعامل بطريقه شديده وقاسيه او اتعرضت لصدمه 

زى وفاه حد قريب منها.... 

وكنت  اسألها عن والدها او والدتها أو المنطقة اللي هى كانت عايشه فيها 

مكنش عندها اى فكره... 

واول ماقلت لى اسمها حور حمدى افتكرت  كلمتها " اوور أدى" 

وصلت رساله على تليفون طاهر 

فتحها بلهفه وابتسم والتفت لليلى 

طاهر: البت اللي بنتكلم عنها لون عيونها عسليه ولون شعرها كان بنى فاتح 

ودى صوره ليها قبل ماتيجى الدار بحوالي ست شهور 

عمها شايلها في الصوره 

قرب شاشه التليفون منها ودققت من ملامحها 

وقامت ناحيه دولاب فيه مستندات وخرجت ملف وطلعت منه صوره 

وقربتها منه وكانت فعلا صوره لنفس الطفله 

طاهر بسعاده وحماس: ايوه هى.. هى الحمدلله 

ليلى بفرحه :  اللهم لك الحمد 

كده قلبى اطمن بس برده هنعمل التحليل عشان هى تكون متطمنه علي الاخر 

عاصم بحنين ولهفه: حور فين ارجوكى عايز أشوفها 

ليلى: مش موجوده في كليتها اختك في اولى جامعه كليه حاسبات ومعلومات 

واسمها"جويريه" 

عاصم: جويريه؟!! 

ليلى : 


تعرفوا علي قد سعادتى ان جورى بقالها عيله الا انى حزينه اوى عشان خاطر إسراء صاحبتها ومتربين سوا من صغرهم 

مش عايزه اقولك مرتبطين ببعض ازاى 

لدرجه ان جورى كان مجموعها يدخلها هندسه لكن عشان ماتفارقش اسراء دخلت معاها حاسبات ومعلومات 

طاهر بدهشة: معقووول للدرجه دى مرتبطين ببعض!!! 

ليلى: ايوه وعشان كده الموضوع هيحتاج تمهيد شويه 

عشان الصدمه ماتبقاش صعبه عليهم الاتنين 

علي العموم هما قربوا يوصلوا هطلع انا فوق امهد لهم الموضوع واجيب جويريه وانزل 

وطبعا مش هحكى موضوع قتل والدها ووالدتها دلوقتي 

طاهر: تمام متشكرين جدا ياحاجه ليلى 

ليلى: علي ايه ....دى جورى بنتى انا اللي ربيتها.... واتخنقت في العياط 

مش مصدقه انها خلاص هتمشى وتسيبنا 

عاصم: ماتقلقيش مش هاخدها النهارده 

جورى هتفضل هنا كام يوم عما الاقي شقه 

ليلى : طيب كويس الحمدلله 

استأذنكم 

طاهر   : اتفضلي ياحاجه 

...... 

وصلت جويريه وإسراء الدار 

جهزت لهم الحاجه ليلى الغداء وقعدوا اتغدوا 

وبعد الغداء 

ليلى: عايزه اتكلم معاكم في موضوع يابناااااات 

انا عارفه قد ايه بتحبوا بعض ونفسكم تكونوا ديما سوا بس سنه الحياه لازم هيجى يوم وكل وحده فيكم هيكون لها حياتها الخاصة 

اسراء بقلق: طبعا ياماما بس لازمه الكلام ده ايه دلوقتي 

ليلى: انا عارفه انك بتحبى جورى يااسراء وهتحبى لها الخير 

اسراء مبتسمة: جورى جالها عريس ولا ايه 😁 

ليلى: لا قدرنا نوصل لاخوها ونعرف عيلتها 

جورى بذهوووول: إيه بجد !!!

معقووول انتى بتتكلمى جد صح ياماما صح ها ؟!!!!! 

ليلى: ايوه ياحببتي اخوكى تحت في الجمعية 

مستنى يشوفك 

انهارت جورى في العياط: مش ممكن طيب عرف منين مكانى؟!! 

فين والدى ووالدتى؟!! 

ليلى: والدك ووالدتك اتوفوا بعد ولادتك بأقل من شهر 

جورى: طيب عايزه اشوفه بالله عليكى 

ليلى: وهو كمان نفسه يشوفك ده عمال يبكى من ساعه ما جه قلبى اتقطع عشانه😥😥 

البسى هدومك وتعالي معايا ننزل له 

جورى بلهفة: حااضر 

التفتت لاسراء: واخدتها في حضنها 

اسراء ببكااء:  مبروووك ياحببتي هتوحشينى أوى ياجورى 

جورى: احنا مع بعض يااسراء مش هقدر استغنى عنك أبدا ياحببتي 

اسراء: طبعا يا جورى يلا ياحببتي انزلى لاخوكى........ 

★★★★ 

في اوضتها 

كانت علا منهارة في العياط وعماله تلطم علي خدها 

يادى المصيبه ضيعت نفسي 

ضيعت نفسي.... 

"علا جمال الدين   عمرها عشرين سنه بتدرس صيدليه في جامعة خاصة والدها رجل أعمال كبير 

والدتها دكتوره نساء وتوليد ولها مركز  خاص بيها 

لها اخ  بيساعد والده في شغل البيزنس 

مشكله علا انها مش حاسه باهتمام من عيلتها 

كل واحد منهم مشغول في عالم لوحده 

علا مخطوبه لشاب مستهتر اسمه باسم" 

علا فى التليفون: الحقنى يا باسم انا حااامل 

تعالي ارجوك وقول  لبابا  يقدم فرحنا 

باسم: انتى عارفه انى مش فاضي للحوارات دى 

علا: ارجوك يا باسم الموضوع دخل في الجد حرام عليك 

باسم:  انا مسافر أمريكا بكره الصبح واحتمال ماارجعش 

انا اسف يا علا .... 

علا: بذهووو ل: أسف هعمل بيها أسف دى؟!!!! 

حسبي الله ونعم الوكيل فيك ضيعتنى 

بابا واخويا لو عرفوا هيموتونى 

قفل الخط وسابها منهاره 

اعمل ايه ياربى 

أعمل إيه 

مفيش حل إلا انى انتحر واريحهم من الفضايح 

بدل ماحد فيهم يقتلنى ويدخل السجن هريحهم انا 

انا بكره نفسى خسارة فيا الحياة 

حاولت تقطع شراينها جسمها اترعش وماقدرتش 

دخلت أوضه والدتها واخدت كام شريط حبوب 

ودخلت اوضتها وبلعت كميه كبيره من الحبوب 

وهى  بتردد سامحنى ياااارب 

.



    

                         الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×