نوفيلا اسيرة من اجل رغباتي
بقلم امل حماده
البارت السادس
وقع الخبر علي فارس كالصاعقة ....إلي أن ظل ساكنا غير مصدقا ذلك ...
العاملة:فارس بيه ...حضرتك معايا. ...
فارس :ها ...بتقولي اي ؟
العاملة:هنعمل اي يافارس بيه وهقولها ازاي ؟؟؟
لم يجيب فارس عليها ....بينما توجه إلي الأسفل ....
كانت حبيبة تسمع صوتهم وهي في فراشها إلي أن علمت بأنها تحمل طفل من ذلك الرجل الذي تبغضه.....
ظلت حبيبة تكسر مابجانبها وتضرب ببطنها بشده ....ثم صرخت صرخه شديده ....سمعها جميع من في المنزل ...
اسرعت العاملة وورائها فارس ...
العاملة :اي دا ....حبيبة ....اي اللي حصل ....
حبيبة كنت تبعد اي شئ عنها ولا تريد أحد أن يلمسها فقط تبكي وتصرخ....الي أن اتي فارس وورائه الطبيب...
العاملة:اهدي ياحبيبة .....
توجه الطبيب نحوها .....ولكن حبيبة لا تريد أن يقوم بالكشف عليها فظلت تنفره بيدها وتصرخ ....
الطبيب:دي حالة نفسية .....ولازم تتنقل مستشفي يافارس باشا .....
ولكن الجميع يسمعون صراخها .......
العاملة :هو معقول اللي بيحصلها دا يادكتور ....دي مش مستحمله حد. .
الطبيب:هي شايفه حاجه معانا هنا وهي اللي مسببه لها كل دا .....
فارس ووجه حديثه نحو الطبيب ....
فارس :والعمل اي ؟؟
الطبيب:لازم حقنه مهدئة.....لحد مانعرف نتعامل ....وقام ياعطاءها الحقنه ....إلي أن هدئت وذهبت في سبات عميق .....
العاملة:لاحول ولاقوه الا بالله ....
توجه الطبيب مع فارس ...
الطبيب:فارس باشا ....البنت دي فيها حاجه وهي اللي مسببه ليها الحالة النفسية فلو حضرتك اكيد عارف دا من اي ....لان لو فضلت كده هتاذي نفسها من غير ما تحس.....لو في حاجه لازم تقولهالي عشان نعرف نتصرف ....
فارس :هي حامل مني ..
الطبيب:الحمل مايعملش فيها كده ....ثم إن الحمل نتيجه طبيعيه لاي زوجين ....
فارس وبكل جرأة:بس هي مش مراتي ....هي اسيرتي ...
الطبيب يستعجب من حديثه :يعني هي مختصبه.....
صمت فارس ....إلي أن تحدث إليه مره اخري ....
فارس :المطلوب اي ؟؟؟
الطبيب:هو في حل من الاتنين .....تتنقل المستشفي ....أو تفضل هنا بس مش تشوفك نهائي.....دا هيساعد كتير في حالتها .....
فارس :هتفضل هنا .....
الطبيب:اللي تشوفه يافارس باشا ....عن اذنك ....
توجه الدكتور للخارج .....بينما توجه فارس الي غرفة مكتبه ....ووصل الي أقصي حالات الغضب ....حتي أنه بدأ يكسر كل شئ أمامه .....
كان العاملين يسمعون كل ذلك ....
العاملة :لا اله الا الله .....اي اللي بيحصل دا ....
وبدأت الأخري في استدعاء أحد من رجال فارس ....ليدلف إليه .....
وقد أصاب فارس انهيار عصبي....حيث أنه مازال مستمر في تدمير كل شيء أمامه .....بالاضافه أن يديها أصيبت ....إلي أن دخل إليه أحد رجاله.....وحاول إسناده .....
العاملة:فارس باشا......اطلب لحضرتك دكتور ....فارس باشا انت كويس. ...
لم يجيب فارس عليهم ....بينما توجه إلي غرفة حبيبة ......
العاملة :يانهار اسود.....ربنا يستر. .
توجه فارس الي أن اقتحم الغرفه ليري حبيبة نائمة.....حاول بكل هجميه ايقاظها. .....إلي أن استيقظت وظلت تتشدد في نفسها مثل الطفل ...
فارس وفي حاله من الغضب تسيطر عليه :انتي فاكرة أن هسيبك. ....بتسقطي نفسك ....مش عاوزه تخلفي مني .....طب اي رايك ان هسقطك بجد ....عشان بعد كده تبقي تفكري قبل ماتقفي قصادي ياحبيبة ....
وبدأ فارس في غلق الباب من الداخل ...حتي لا يستطيع أحد أن يدخل ....
وتوجه نحوها وخلع حزامه .....وقام بضرب المسكينة.....التي صرخت بشده ....إلي أن استسلمت لهمجيته وامتنعت عن الصراخ .....وهو مازال يضرب بها بشده ......ولا يري أمامه إلا العنف .....إلا أن توقف بعدما قام بالضرب لعدة دقائق ....
وأدرك مايفعله .....جلس فارس علي الارض ....تاركا تلك المسكينة التي نزفت بشده ولا تنطق ....
بعد مرور دقائق.....وكان العاملين يحاولوا أن يفتحوا الباب ولكنه كان محكما .....
بعدما آفاق فارس من حالته نظر إليها ليراها غارقه في دمها ......والكدمات تملأ جسدها ....
اسرع فارس نحوها ....وظل يبكي ....
فارس يملس علي شعرها :حبيبة .....اصحي انا مش قصدي ....ردي عليا ياحبيبة .....
حملها فارس علي كتفيه وتوجه بها للخارج وكان الجميع ينظرون إليهم .....
العاملة:ياخبر.....دي البت هتموت كده ....انا هلحقها ....
إلي أن أمسكت يديها العاملة الأخري ...
استني هنا انتي رايحه فين ....احنا مالنا .....
توجه فارس للخارج ومازال يحملها .....حتي وضعها في سيارته وتوجه الي المشفي....
حملوها الي غرفة العمليات .......وكان فارس جالسا امام الغرفه ....لم يصدق كل ماحدث .....
خرج الدكتور وعلي ملامحه الغضب :انا عاوزه افهم اي اللي حصلها دا منك ...
.انت مش ممكن تكون طبيعي ...بنت لسه ماكملتش ١٨سنه. ....يحصل فيها كده....
فارس وقد امسك بياقة الطبيب:انا مش عايز كلمه من حد ....وأما هقفلكم المستشفي دي ....انتوا سامعين ....انا عايزها تخف .....وظل يرفع صوته .....انا عايز حبيبة ....
ابتعد الدكتور عنه ......بينما توجه لغرفة العمليات .....
يادكتور الحالة خطرة جدا ....مفيش اي استجابه والنبض ضعيف ....
الدكتور نظر إلي جهاز القلب :يعني اي .....ماتت ..
.