رواية الطبيبة القاتلة
بقلم امل حماد
الفصل السادس
دلف الظابط ومعه العساكر ...بعد ان اردف سيف قائلا :
-عاوز اثبت الجريمة دي .
هيام بصدمة :
-س .سيف ؟!
تقابلت الأعين ...وهو ينظر لها باستحقار ...
الي ان أخذهم العساكر بملايات السرير ....وتوجه ...
هيام بترجي :
-سيف ...ارجوك اسمعني ...
خرج سيف من المنزل وركب سيارته دون ان يجيب عليها باي كلمة ...حتي توجه الي منزله ...
وهناك أصيب بانهيار عصبي ...حيث قام بكسر كل شئ امامه ...وهو يصرخ من الوجع الذي تسببته فيه زوجته بل انها خائنة وليست زوجة ....
جلس علي الأرض ...وأصبح ضعيفا ....لم يكن يعلم ان الخيانة مؤلمة الي هذا الحد ....
أتت الخادمة ومعها الطفل مالك ....
اسرع مالك يعانق والده فور رؤيته علي الأرض ....قائلا :
-دادي...
اخذه الاب في احضانه وهو يشدد عليه .....فتحدث الطفل :
-هي مامي مش هنا ...
سيف بعصبيه ؛
-مش عاوزك تجيب سيرتها تاني انت فاهم ....
شعر الطفل بالخوف ....ولكن والده حاول ان يحتويه ...
.......اذكروا الله ......
بعد مرور عدة أسابيع ...
كانت فريده جالسه في الدرك الأسفل من الفيلا ...حتي شعرت بتعب في قلبها ...فنهضت من مجلسها وهي تنادي علي اي حد لكي يلحقها ...
أسرعت الخادمة ...لتراها ملقاه علي الأرض جثه هامدة ....اخذت تصيح بأحد لكي يطلب الاسعاف علي الفور ...
في حين كانت لميس جالسة في غرفتها ...سمعت صوت عال ...فنهضت من مجلسها متوجهه باقصي سرعه الي الأسفل ...لتري هذا ...قائلة وهي تتجه اليها :
-اي اللي حصل ؟
الخادمة :
-مش عارفه ياهانم ...انا خرجت علي صوتها وهي بتصرخ ...
بدأت لميس تري نبضها ....حقا انها مريضه بالقلب ...
لميس :
-هاتي الإسعافات بسرعه ...بسرعه ...
أعطتها الخادمة الإسعافات ....
حيث بدأت لميس تعمل إنعاش للقلب ...ولكن تنظر الي الساعه تعلم خطورة الحالة ..
فقامت بالعملية الجراحية بنفسها ....بالرغم من ان الأدوات غير مساعدة ...ولكن بتفوقها لديها القدرة علي فعلها ...
استعجب الخدم مما يحدث ...ينظروا لبعضهم البعض ...
لميس :
-إنتوا هتتفرجوا عليا ....ابعدوا عشان الأكسجين ...
ظلت لميس تفعل العملية ...حتي أتت الاسعاف وقامت بنقلها ...
اخذت لميس نفسا عميقا ...بعد انتهائها ...
ومن ثم عادت الي غرفتها ...
......وحدوا الله ......
بعدما تم نقل فريدة الي المشفي ..
علم حمزة بما حدث ....فترك عمله وتوجه الي المستشفي علي الفور ....
وحينما وصل ...كان القلق ينتابه ...لان ليس له احد سوي والدته ...
الطبيب :
-ماتقلقش ياحمزة باشا ...اصلا والدتك العمليه اتعملت لها وهي في مكانها ...
حمزة :
-يعني اي ؟
الطبيب :
-في دكتور عمل العملية ليها في الفور ....ودكتور شاطر كمان ....
استعجب حمزه قائلا :
-مين اللي عمل كده ...
ظل ينتظر بالخارج ...حتي تستيقظ والدته ويطمئن عليها ...
ا
اتي الليل ....
ومازالت والدته غائبة عن الوعي ....
اخبره الطبيب بانها تستيقظ في خلال ٤٨ساعة ولا داعي لوجوده بالمشفي ...
توجه حمزة الي سيارته ....وعاد الي الفيلا ....
صاح بالخدم ...حيث اجتمعوا امامه ...
حمزة :
-هو اي اللي حصل النهاردة ؟
أردفت احدهم قائلة :
-الست هانم وقعت فجأة ...
حمزة :
-وبعدين ؟
-انجي هانم هي اللي أنقذتها وعملت لها عملية قدامنا ...
حمزة بعدم فهم :
-عملية اي اللي عملتها ...إنتوا بتستهبلوا؟
الخادمة :
-لا والله يافندم دا اللي حصل ...حتي اسألها ...
لم يصدق حمزة حديثهم ...الي ان توجه الي الدرك الاعلي ...قاصدا غرفتها ...
دلف دون ان يستأذن ....
استدارت لميس قائلة :
-في اي ؟
وضع حمزة يده في جيوب بنطاله قائلا :
-انا عاوز افهم ...انت ازاي عملتي العملية لامي ...
ارتبكت لميس قائلة :
-اصل انا كنت بشتغل عند دكتور ..وعندي خبرة في المجال دا ...
حمزة :
-خبرة لدرجة انك تعملي عمليه جراحية في القلب !!
لميس :
-ايوه وفيها اي؟
عقد حمزة حاجبيه ....وهو ينظر لها قائلا :
-اسمه اي الدكتور دا ياانجي؟
لميس :
-ها ....
لاحظ حمزة من ارتباكها بان حديثها كذب ....الي ان كرر حديثه مره اخري ...
لميس :
-اسمه محمد عادل ...
حمزة :
-تمام ....
اقترب منها ومسك وجهها قائلا بحده :
-عارفه لو بتكدبي عليا ...هعمل فيكي اي ياحلوتي..
الي ان القاها علي الفراش ....
لميس بينها وبين نفسها :
-يادي المصيبة السوده ....استرها يارب ....
.......صلوا علي النبي ......
في مكتب سيف ...
طلب من السكرتيرة الخاصة به قائلا :
-الشقه الجديدة جاهزه ...
سلمي :
-ايوه يافندم ...ودا المفتاح بتاعها ...
سيف بحده :
-طب اتفضلي انتِ علي شغلك ....
بعدما انتهي سيف من عمله ....توجه الي أخذ طفله من الحضانه ....
كان الطفل بالرغم من عدم وجود والدته وحزنه عليها ..الا انه ابتسم عند رؤية ابيه يأتي لكي يأخذه ...
اسرع الطفل الي احضان والده ...
فأردف الاب قائلا :
-ابني البطل ...وحشتني .
مالك :
-وانت كمان يادادي....معتش تسافر تاني ...
سيف بحنين :
-لا معتش هسيبك لوحدك تاني ...ويلا عشان تروح بيتنا الجديد ...
أخذ الاب طفله وتوجه الي المنزل الجديد...
وحينما وصل ...وجه حديثه الي الخادمة قائلا :
-انا هشوف بيبي سيتر لمالك ...وانت خلي بالك من شغل البيت ...
سمية :
-تحت امرك يافندم ...
.....استغفروا الله ......
دلفت السكرتيرة الي مكتب حمزة قائلة :
-الدكتور محمد عادل وصل يافندم ...
حمزة :
-خليه يدخل ...
دلف الطبيب ...ومد يده للسلام علي حمزة ...قائلا :
-دا شرف ليا ان حضرتك طلبتني ...خير ان شاء الله ؟
حمزة :
-خير ....قهوتك اي ؟
الطبيب :
-ساده ...
طلب حمزة القهوه ...وبعدها بدأ في حديثه ...
-كنت عاوز اسالك عن ممرضة بتشتغل عندك ...اسمها انجي عبد الرحمن عماد ....
الطبيب بتفكير :
-لا مفيش حد بالاسم دا عندي ....بس الاسم مش غريب عليا ....حاسس ان عارفه كويس ...
حمزة :
-طب افتكر كويس ؟
الطبيب :
-ايوه افتكرت التانيه كان اسمها لميس عبد الرحمن عماد. ...بس دي دكتورة مش ممرضه ...بنشتغل في مستشفي واحده ...
حمزه :
-شكلها اي وفي مستشفي اي ؟؟
الطبيب :
-الحقيقه انها بقالها فتره مش بتيجي ....
حمزة :
-طب مفيش صورة ليها ...
الطبيب :
-ثواني انا معايا صوره أطقم الاطباء في المستشفي ...
اعطي الطبيب الهاتف لحمزة ووضح صورة لميس ....قائلا :
-هي دي الدكتورة لميس ؟
حمزة بذهول :
-دكتورة ؟!
عاد حمزة الي الفيلا وهو مازال مذهولا لما عرفه ....
الي ان توجه الي غرفتها وكانت لميس مستيقظه تقرأ كتاب ...
دلف وظل ينظر اليها في صمت ...
ارتعبت لميس من نظراته قائلة :
-في حاجة ؟
أخذ يديها ووضعها علي قلبه بقوه ...حتي توجعت لميس من قبضته ..
حمزة :
-الحته دي بتوجعني اوي ...يادكتورة ..