نوفيلا اسيرة من اجل رغباتي البارت العاشر والاخير

 


 

نوفيلا اسيرة من اجل رغباتي

بقلم امل حماده

البارت العاشر والاخير 



محمود :مش ممكن .....انتي عاوزه تروحي لفارس ..

حبيبة تهز رأسها بالموافقه ....

محمود:حبيبة انتي كويسه .....عارفه معني اللي بتقوليه....

سقطت الدموع من عين حبيبة .....

اخذها محمود بين أحضانه وبدأ في تهدئتها:حاضر ياحبيبتي ....هوديكي ليه....بس قوليلي مالك ؟

حبيبة :.......

محمود :طيب اول مالنهار يطلع هوديكي ....روحي نامي انتي .....

توجهت حبيبة الي فراشها ....وظلت تفكر بماذا ستقول له .....وماذا تستطيع ان تراه .....دارت في رأسها تلك الأفكار ....وبعد تفكير عميق ......ذهبت في النوم ......

اتي صباح يوم جديد في الإسكندرية ..

تستيقظ حبيبة من نومها......وتستعد للذهاب إليه .....

محمود:جاهزه ياحبيبتي.....

حبيبة :وهز رأسها بالموافقه .....

محمود :طب يلا بينا ......

اخذت حبيبة طفلها وذهبت مع والدها الي المشفي ......وكانت طوال الطريق شارده في أفكارها ....فهي حقا لا تعرف ماذا تفعل ....

بعدما وصلوا الي المشفي .......توجهوا الي غرفه فارس ....

محمود:هستناكي هنا ياحبيبة ....

حبيبة اكتفت بهز رأسها بالموافقه .....وتوجهت وهي تحمل طفلها .....ولكن رأت فارس نائما ولأول مرة يبدو عليه ملامح البراءه....ظلت شاردة في مكانها لا تتحرك .....إلي أن أفاقت من شرودها وتوجهت نحوه وجلست بالمقابل له .....

ظلت تنظر إليه ....إلي أن وضعت يدها علي وجهه .....احس فارس بلمستها فابتسم .....وبدأ يفتح عينيه.....

فارس بلهفه :حبيبة ....جلس فارس علي الفراش .....وظل غير مستوعب كل هذا .....انتي هنا .....معايا صح ....

حبيبة :.......

فارس :ردي عليا ارجوكي .....نفسي اسمع صوتك ابوس ايدك ......اتكلمي. ....

حبيبة :........ولكنها اكتفت بالبكاء......

فارس توجه من فراشه وامسك بيديها وبدأ يقبلها بشده :انا اسف ....سامحيني ......ارجوكي مش هاذيكي تاني ...اتكلمي قولي اي حاجه .....

ولكن حبببة تزداد في الدموع....الي أن نهضت من مكانها للخروج ....ولكن فارس الحق بها ومنعها ....

فارس :مش هتمشي.....انتي مش هتمشي من هنا الا معايا ...ولكن لفت نظره طفله .....

فارس :دا ...دا ابني ؟

حبيبة:.......

اخذ فارس الطفل.....واحتضنه بينما سها عن امر حبيبة .....

فارس :حبيبة ....هعملك اللي عاوزاه......هعوضك عن اللي فات بس ماتبعدبش عني ارجوكي ......

ولكن حبيبة لم تجيب بل اخذت منه الطفل. ....توجهت نحو الباب ......

فارس اسرع نحو الباب :مش تسبيني......ابوس ايدك بلاش .....

بدأ الدكتور ومحمود في الدخول ....

محمود وتوجه نحو ابنته وأخذها من ذراعها ....ولكن فارس كان يعاني من انهيار ......ويضرب كل من أمامه ...

فارس :لا ياحبيبة.....مش هتمشي .....ارجوك يادكتور ماتخليهاش تمشي .......

بعدما توجهت حبيبة مع والدها من الخارج. ...

وقفت مكانها ولكنها سرعان ما ذهبت الي فارس مرة أخري وظلت تجري الي أن وصلت إليه ....

وعندما عادت وجدته غائب عن الوعي .....

اسرعت اتجاهه وأخذته بين أحضانها .....وكأنها تريد أن تقول اصحي ....انا معاك مش هسيبك .....

الدكتور :ماتخافيش هو عنده انهيار ....بس شويه وهيفوق...

          ......اذكروا الله........

مر الوقت وكانت حبيبة علي حالها جالسه بجانب فارس الي أن بدأ فارس يستيقظ .....

فارس :حبيبة ....

حبيبة :وضعت يدها علي وجهه .....وضمته لاحضانها....

فارس :بحبك .....

حبيبة :.........كانت كل مرة تضمه لاحضانها.....فيها علامه بالحب وأنها لا تتركه .....

دلف الدكتور إليهم .....

الدكتور :كده انت بقيت زي الفل .....ودي كانت مشكلتك .....أن حالتك كانت عايزة حبيبة .....ودلوقتي تقدر تخرج يافارس بيه .....

           .......صلوا على النبي.......

بعد مرور أيام .....

فارس :ايوه يادكتور محمود ......انا جاي في الطريق ....

محمود :ماتتاخرش يابني ....المأذون وصل .....

فارس :حاضر ....مسافة السكه ....سلام ......كان الفرح يغمر قلبه في ذلك اليوم .....الي ان وصل الي منزل حبيبة .....

محمود :بدأ في القاء التحيه علي فارس .....خلي بالك منها يافارس ....

فارس :ماتقلقش يادكتور......عمر اللي حصل ماهيتكرر تاني ....حبيبة دلوقتي بقيت الدنيا بالنسبالي يعني اي حاجه بتحصل لها كاني حياتي هي اللي بتموت ......

وبعد ما انتهوا من كتب الكتاب .....

خرجت حبيبة بفستانها ولكن ليس بفستان ضخم كفساتين الزفاف .....بل إنه فستان رقيق.....يبلغ أقصي درجات الجمال مع رقتها .....

فارس شاردا في جمالها .....

محمود :اي يابني ....مش هتاخدها ولا اي ....

توجه فارس نحوها وبدأ يقبل يديها :مبروك ياحبيبة عمري .....

ابتسمت حبيبة من حديثه ........

فارس :اوعدك أن هعوضك عن كل اللي شوفتيه .....هنلف الدنيا كلها .....هخليكي ملكة .....وزي ماكنتي اسيرتي بالغصب هخليكي اسيرتي بس برضاكي ......بس نفسي تتكلمي ....نفسي اسمع صوتك ....

حبيبة :ف...فارس .....

فارس :اتكلمي ياحبيبة ....اتكلمي ارجوكي ......

حبيبة :بحبك .....

لم يصدق فارس ذلك :وحمل حبيبة وبدأ يلف بيها ......انا بموت فيكي .....اخيرا ...اخيرا قولتيها اخيرا اتكلمتي ...

محمود:ربنا يسعدكم .....وحمدالله علي سلامتك ياحبيبتي .....

حبيبة :وحشتني يابابا .......وبدأت تحتضنه ....وبكي الاثنين في احضان بعض ..

فارس :لا احنا من النهاردة مش عاوزين حزن ....عاوزين فرح وبس .....ويلا ناخد صورة .....

بدأوا الثلاث في أخذ الصورة ومعهم الرضيع .....

فارس :بحبك .....

حبيبة :وانا كمان بحبك .....

            .......وحدوا الله .......

وبعد مرور أيام......

توجه حبيبة وفارس وطفلهم الي المطار ....ليبدأوا شهر العسل .....

فارس :خليكي هنا ياحبيبتي ....علي مااخلص الإجراءات جوه ....

حبيبة :حاضر ....بس ماتغبش .....

فارس :حاضر .....

جلست حبيبة علي مقعد ومعها طفلها ...ولكنها لمحت بنظرها شئ لما تصدقه .....

نهضت حبيبة من مجلسها وتوجهت إليه .....

حبيبة :محمد ....ندي ....

التفتوا إليها .....

محمد:حبيبة ......مش ممكن عاملة اي ؟..

ندي :حبيبة ....ازيك ؟؟

حبيبة :الحمدلله ....انتم ازيكوا ....

محمد :احنا كويسين الحمدلله ....اتجوزنا..ومسافرين ....

حبيبة :مبروك ....انا كمان اتجوزت ودا ابني ....

ندي :ربنا يخليهولك ......يلا بينا يامحمد عشان معاد الطياره ....

محمد:ماشي ....خلي بالك من نفسك ياحبيبة ....

حبيبة :أن شاء الله.....

توجه محمد وندي ....بينما ظلت حبيبة واقفه تنظر الي ابنها .....وتائهه .....بين نظرت إلي السماء.....شكرا يارب علي كل حاجه مريت بها علمتني حاجات كتير .....شكرا علي حياتي اللي اتولدت من جديد .....الحمدلله 



                            تمت

 .

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×