نوفيلا اسيرة من اجل رغباتي
بقلم امل حماده
البارت السابع
الدكتور محمود:يعني اي ....ماتت...لا مستحيل هتعيش ....وحاول الدكتور ان يعمل لها انعاش لينتظم وبعد وقت بقليل انتظم ضربات القلب وعاد كل شئ الي موضعه...
استعجب الأطباء من حالة الدكتور ....فهو ليس بجديد عليهم أن يبذلوا اقصي جهدهم لإنقاذ حالة من الموت ....ولكن خوف الدكتور وعصبيته الشديده ...
الطبيب الآخر : الحمدلله يادكتور....القلب انتظم ....
الدكتور محمود لم ينصت الي حديث أحد بل كان شاردا في وجه حبيبة .....
الطبيب :حضرتك معايا يادكتور .....
الدكتور محمود:ايوه ....هنسيبها في العناية لحد ما يمر ٢٤ساعه ونطمن عليها....
نظروا الأطباء لبعضهم ......
توجهوا جميعا الي الخارج وتم نقل حبيبة الي العناية.....
اسرع فارس نحو الدكتور:طمني ....هي كويسة ؟؟؟
الدكتور محمود:هتفضل في العناية ومع الوقت هتبقي كويسه....كان ينظر إلي فارس بغضب ...
الدكتور :عن اذنك ....
جلس فارس مكانه وظل شاردا في تفكيره .....
انا اي اللي بعمله في نفسي دا .....ليه بيحصلي كده ....يمكن عشان ظلمتها .....لا حبيبة مش هسيبها حبيبة بتاعتي انا ....مش هسيبها تضيع من ايدي.....وقد اصابه التفكير في هذا الأمر الي حاله من الانهيار ....إلي أن ظل يضرب برأسه في حائط المشفي الي نزف ووقع علي الارض .....
فقام الممرضين ينقله إلي العمليات ......
.......وحدوا الله.......
في غرفه الدكتور محمود.
كان جالسا واضعا يده علي وجهه ....بينما كان يفكر في تلك البنت التي لايعرف سر انجاذبه إليها .....فهل يعقل أن ...
إلي أن نهض من مجلسه ....لا ...مش ممكن ....
بينما ظل يفكر مرة أخري ......إلي أن قرر فعل ذلك .....
في غرفة فارس ...
بعدما قام بفحصه الأطباء واسعفوه ....
كان يظل نائما إلي أن راوده حلما ....
فارس :حبيبة ....انتي فين ؟؟؟
حبيبة :ماتدورش عليا يافارس مش هتلاقيني ....
فارس :حبيبة ...انا اسف ....طب عشان خاطر ابننا ...انا هتجوزك ومش هاذيكي تاني ....
حبيبة:ابعد عني يافارس ....لانك مش هتلاقيني ....مش انا اللي بقيت اسيرتك .....النهاردة بس هقدر اخرج من سجنك .....
فارس :انا بحبك .....انا عارف انك اتدمرتي ....بس انتي بتخيريني مابين أن أعيش أو اموت ....بعدك عني معناه موت ...
ظلت حبيبة ماشية......بينما كان ينادي عليها فارس ...ولم تجيب عليه إلي أن اختفت من أمام عينه.....
استيقظ فارس ويصوت عالي كان يذكر اسمها....حبيبه ..
اسرعت إليه الممرضه :اهدي يافندم.....حضرتك كويس؟
لم يجيب عليها.....بينما صمم أن يتوجه نحو العناية ليطمئن علي حبيبة ....
الممرضه :ارجوك يافارس بيه....مينفعش حضرتك تعبان لسه ....
ازاحها فارس من أمامه وتوجه للخارج إلي أن ذهب إلي العناية ....وظل ينظر إليها من الخارج .....
وفي تلك اللحظه حال إليه الدكتور محمود قاصدا التوجه للعناية إلي أن لفت نظره فارس الواقف أمام الباب....
الدكتور محمود:واقف هنا ليه ....خايف عليها !؟
فارس :بحبها ....
الدكتور محمود:حد بيحب حد ويعمل فيه كده ....
فارس نظر إليه ولم يجيب عليه ....
الدكتور :من فضلك ارجع لاوضتك ....وانا هبقي اطمنك ....
توجه فارس الي غرفته ....بينما دخل الدكتور الي العناية ....وقام بسحب عينة من الدم ....
وظل ينظر إليها ......كأنه لا يريد ان يفقدها ....
توجه الدكتور للخارج وذهب الي المعمل .....إلي أن أتم إجراء التحليل. ....
......اذكروا الله.......
وبعد مرور ساعات ....
بدأت حبيبة تفتح عينيها .....وتدرك من حولها ....إلي أن نظرت إلي الدكتور محمود ....وابتسمت له ...
ادخلت الابتسامه الي قلب محمود .....وكأنه لم يصدق عينيه ... فتحدث إليها...
الدكتور:حمدالله علي السلامه .....انتي كويسة ؟؟
اكتفت حبيبة بهز رأسها ...
الدكتور :الحمدلله ....اهو دلوقتي تقدر تنقلك غرفه عادية ....
وضعت حبيبة يدها علي بطنها...
الدكتور :اهو دي حاجه من رابع المستحيلات انها كانت تحصل ....بس البيبي لسه موجود .....متمسك بالحياة ...
بكت حبيبة وانهمرت الدموع من عينيها ....
توجه محمود نحوها :لا ارجوكي بطلي عياط ....دا مش في صالحك .....انا عارف كل حاجه .....بس لازم نرضي بقضاء ربنا ....
حاولت حبيبة أن تهدأ قليلا ...ولكنها شعرت بالأمان بوجود محمود بجانبها .....
محمود يزيل الدموع من علي خديها ...ماتعيطيش بقي في قمر يعيط كده ....
ابتسمت حبيبة له ....ابتسامه خفيفه ...
نهض محمود من جوارها ....انا هسيبك شوية واجيلك ....مش هتاخر ....
توجه الدكتور محمود للخارج ...
بينما كان جالسا في غرفته اتت إليه تحاليل حبيبة ..
فقام بفتحها وقرائتها.....إلي أن نجحت ظنونه ....واكتشف الحقيقه. ..
الدكتور محمود في حالة ذهول :حبيبة.....حبيبة بنتي ...مش ممكن .....
بعد مرور كثير من الوقت ....
توجه الدكتور محمود الي غرفه حبيبة ....وظل ينظر إليها إلي أن اخذها بين أحضانه بشده ....وبكي بغزارة وهو لم يصدق انا طفلته التي أفقدها من صغرها بين أحضانه الان ....
كانت حبيبة مستعجبة الامر ولكنها لا تستطيع أن تتحدث ...
الدكتور :حبيبة .....يلا بينا من هنا ....
حبيبة :......
الدكتور:هفهمك بعدين ....يلا ....
بدأت حبيبة في التوجه معه خارج المستشفي إلي أن ركبت السياره بجانب والدها ......وذهبوا سويا ....
......صلوا على النبي........
بينما كان فارس في غرفته وبعدما أتم شفاؤه وبقي بصحه جيده ....قرر الذهاب الي غرفه حبيبة ....
توجه فارس الي العناية ولكن لم يري حبيبة ....فأوقف دكتور ..
فارس :فين المريضه اللي كانت هنا .....
الدكتور :انتقلت غرفه تانيه ...
فارس :فين الغرفه ؟؟
توجه الدكتور مع فارس الي غرفتها ....بينما فتح الباب لما يجد حبيبة ...
فارس بجده:مش موجوده هنا .....هي فين؟؟
الدكتور:هي كانت هنا .....
فارس بعصبية:يعني اي كانت هنا ....هتكون راحت فين ....
وظل يبحث عنها في كل أرجاء المشفي ....ولكن دون جدوي لم يجدها ...الي أن ذهب إلي الاستقبال ....
فارس بلهفه :المريضه اللي كانت في غرفه (....)فين ؟؟
موظف الاستقبال:خرجت النهارده ....
فارس في ذهول مع ملامح الغضب:نعم .....انت بتقول اي.