رواية الثمينه والشيطان الفصل الحادى عشر والثانى والثالث عشر


 

الثمينه والشيطان

الفصل الحادي والثاني عشر والثالث عشر


ليصرخ ادهم بااسمها :


_جميييييييله


وفي غضون بضعت لحظات كان يحتضنها بحمايه وينظر لذلك السائق الذي توقف علي بعد خطوتين فقط منهم


هبط سائق الشاحنه ليتجه نحو جميله وادهم 


اردف بااسف :


_انا اسف والله ياانسه مااخدتش بالي ااانا 


لم يستطيع اكمال جملته بسبب لكمة ادهم له بعد ان افلت جميله من بين ذراعيه 


ادهم بحده وغضب :


_اسف ؟ كنت هتموتها وبتقول اسف ؟ انا هطلع بروحك ومش اسف 


نظرت جميله اليه بصدمه بعد اتمامه لتلك الكلمات واقترابه من الرجل عازما علي الانقضاض عليه  


اتجهت سريعاً نحوه لتتشبث بذراعه مردده :


_ادهم بيه لو سمحت خلاص هو مكنش يقصد 


نظر ادهم إليه بنظره مرعبه لتبتلع تلك الغصه الواقفه في حلقها وهي تنظر إليه لتردف بتوسل :


_ادهم بيه انا الغلطانه مش هو ارجوك بلاش مشاكل 


نظر السائق اليه بخوف لينتهز الفرصه ويفر نحو الشاحنه الخاصه به ومن ثم فر هارباً بها 


حاول ادهم الحاق به ولكن قبضة جميله علي يديها الصلبه كانت محكمه 


نظر إليه ليردف وهو يجز علي اسنانه :


_سيبي دراعي حالاً 


هزت رأسها بالنفي لتردف قائله :


_الموضوع مش مستاهل ياادهم بيه ، انا صاحبة الموضوع ومسامحه فالوسمحت بلاش مشاكل ارجوك


نبرة صوتها المتوسله لما تجعله يصمد كثيراً ليزفر بضيق 


اشار برأسه بالموافقه لتترك ذراعه بهدوء


التفت ليجد موظفين الشركه يحدقون بهم ليردف بصوتاً جهوري :


_العرض المجاني خلص كل واحد علي شغله يلااا


فر الموظفين الي داخل الشركه ليباشروا اعمالهم ويتجنوا غضب ذلك الادهم


نظر ادهم لتلك الواقفه تنظر إليهم بحقد ليتجه نحوها 


تابعته نظرات جميله الملاحقه له لتتفاجئ به يرفع يديه ويهبط بها علي وجه حلا


هرولت نحوها لتقف امامه وهي تدفعه بعنف مردده بشراسه وهي تشير بااصبعها في وجهه :


_صدقني لولا اني عامله حساب لسليم بيه لكنت ردتلك قلمك ده عشره 


نظر ادهم إليها بذهول ستفقده صوابه بكل تاكيد منذ دقائق كانت لاتكترث لها او له بل وكانت ستفقد حياتها بس تهور شقيقتها والان تقف في وجه بشراسه لتدافع عن تلك المدعوه شقيقتها!


افاق من ذهوله علي نبرتها المحذره التي كادت ان تفقده عقله :


_الا اختي ياادهم الا اختي 


رمقته بنظره محذره ومستحقره في آنٍ واحد 


لتجذب يد شقيقتها وتتركه وتذهب 


وضع يده علي راسه واخذت انماله تخلل خصلات رأسه السوداء ضاغطاً عليها بقوه وفي عقله الآف التساؤلات 


من هي ؟ لايستطيع فهم مايدور بعقلها؟ تهاجم وتحمي في آنٍ واحد 


ودوده وحنونه مع مزيج من الشراسه والقوه 


يكاد عقله ان ينفجر من كثره التفكير


اتجه نحو سيارته ليصعد بها متجهاً نحو منزل رفيقه  عله يجد الجواب لتلك التساؤلات التي بداخله 


بعد مرور بعض الوقت في منزل جميله 


دخلت من باب المنزل لتدفع شقيقتها امامها ومن ثم اغلقت الباب 


نظرت اليها حلا بغضب وهمت لتتحدث لتشير جميله بااصبعها في وجهها مردده :


_قسماً بالله ياحميده ان مااتعدلتي وبطلتي سخافه لهكون قاطعه عنك المصروف ، انا لحد اللحظه دي بعاملك بالحسنه بلاش تشوفي الوش التاني بتاعي وزي مابيقولوا اتقي شر الحليم اذا غضب 


خرجت سمر علي تلك الكلمات لتنظر لجميله مردده بعصبيه :


_ انتي بتكلميها كده ليه يابت انتي مش كفايه اخدتي الواد منها ده ايه البجاحه دي ياربي 


عقدت جميله ذراعيها امام صدرها وهي تنظر الي سمر ببرود لتردف بااستفزاز :


_ ايوه اخدته منها وخطافه رجاله واقولك علي الكبيره بقي لو مبطلتيش ال بتعمليه انتي وبنتك هتبقي انتي وهي بره البيت ده ماشي ؟ عشان انا جبت اخري منكم وافتكري اني حذرتك يامرات ابويا


اردفت كلمتها الاخيره بتحذير لتتركها وتتجه نحو غرفتها تاركه خلفها سمر وحميده المندهشين من تغيرها المفاجئ


في منزل فارس كان فارس يجلس امام ادهم يكاد يجذب خصلات شعره من صديقه الذي يشعر انه يعاني من انفصام في شخصيته


صرخ فارس بااستنكار مردداً :


_انت مجنون ياادهم ولا عندك شيزوفرينيا يعني ايه مبتحبهاش وخوفت عليها وضربت اختها عشان ال قالتهولها وعشان زقتها قدام العربيه؟


زفر ادهم بخنق ليردف قائلا :


_معرفش يافارس اهو زي مابقولك ده ال حصل اعمل ايه انا معرفش ومش فاهم نفسي ومش فاهمها


نظر فارس اليه بتساؤل ليردف قائلا :


_طب مش فاهم نفسك وطبيعي مش فاهمه ليه بقي 


ادهم :


_يعني مره تبقي كويسه ومره لا مره تبقي حنينه مع الناس وفجاه تقلب مره تهز ومره تتكلم جد انا مش فاهم وقربت اتجنن ومش عارف اعمل ايه من يوم ماقابلتها وكل حاجه مبقتش زي ماكانت 


صمت ليتذكر غضب والده منه بسببها ليردد باانفعال :


_بس والله ماهسيبها غير لما اندمها علي ظهورها في حياتي 


نظر فارس إليه بااستنكار ليضرب كفه بكفه الاخر ليردف بذهول :


_انت الموضوع اتطور معاك ياادهم ونصيحه من اخوك انت لازم تشوف دكتور 


نظر ادهم اليه بغضب ليردف قائلا وهو يغلق قبضته بقوه :


_وماله نشوف دكتورين واحد ليا وواحد ليك 


نظر فارس اليه بخوف ليفر هارباً من امامه


________________________

بعد مرور يومين في منزل جميله 


كانت تجلس علي المقعد المقابل لباب المنزل تحتسي القهوه الخاصه بها وتنظر لباب المنزل بهدوء متجاهله تلك الغاضبه 


سمر بعصبيه :


_انتي هتفضلي قاعده كده وانا معرفش حاجه عن بنتي ومعرفش اتاخرت ليه ولا حصلها ايه 


نظرت جميله إليها ببرود لتردف قائله :


_مش فاهمه يعني مطلوب مني اعمل ايه 


نظرت سمر اليها بااستنكار لتصيح مردده :


_عملك اسود ومهبب تقومي تشوفيلي بنتي فين 


رفعت جميله كتفيها بلامبالاه لتردف قائله :


_وانا مالي كنت الواصيه عليها ولا كنت انا ال مخلفاها ، وبعدين يامرات ابويا بلاش نضحك علي بعض انا وانتي عارفين كويس بنتك بتروح فين وبتعمل ايه يبقي مترجعيش تلومي غير تربيتك وبس


نظرت سمر اليها بغضب :


_قصدك ايه يازفته انتي انا بنتي ضافرها برقبة عشره زيك 


نظرت جميله اليها واردفت بالامبالاه :


_ايوه ايوه صح عندك حق بااماره انها لحد دلوقتي مجتش مع انها لابتشتغل ولا بتهبب حاجه عدله في حياتها 


همت سمر لتتحدث ليقاطعهم صوت طرقات عنيفه علي باب المنزل


وقفت واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتتفاجئ بشرطي وعسكريان 


نظرت جميله اليه بتفحص لتردف قائله بهدوء :


_في حاجه حضرتك


اشار الشرطي اليها ليردف قائلا :


_انتي جميله المحمدي؟


هزت جميله رأسها بالايجاب لتردف قائله :


_ايوه انا خير 


الشرطي بحده :


_مطلوب القبض عليكي بتهمة  قتل حميده المحمدي ووووو

الثمينه والشيطان 


الفصل الثالث عشر


كان يجلس امام فارس وهو ينظر اليه ليطلق زفيراً حاراً مردداً :


_اكتشفت ان هي مش تخينه زي مالكل شايفها لا ساعات الجمال مش بيبقي في الشكل الجمال بيفضل في الروح وهي روحها نقيه اووي مهما لفيت مش هلاقي زيها ياصاحبي


نظر فارس اليه بذهول ليردف بتساؤل :


_للدرجادي بتحبها ياادهم


اردف ادهم بصدق :


_واكتر من كده انا عشقت روحها روحها هي ال شدتني عمري مابصيت لشكلها انا شوفت ستات وبنات كتير اووي في حياتي بس عمري ماشوفت زي روحها هي مميزه في كل حاجه انا بعشقها هي مش سمينه هي ثمينه اووي زي قطع الالماس والياقوت 


انتفض من نومته وهو ينظر حوله وضع يده علي خصلات شعره مردداً :


الماس وياقوت!! انا شكلي اتجننت فعلا ولازم اشوف دكتور الموضوع اتطور وبقيت بتكلم عنها وانا نايم 


كانت رنا واقفه تتطلع بشقيقها الذي يتحدث مع ذاته لتردف قائله بذهول :


_انت اتجننت ياادهم؟ بتكلم نفسك!!


رفع ادهم رأسه وهو ينظر لشقيقته ليردف قائلا :


_انتي هنا من امتي؟


نظرت رنا اليه لتردف قائله بسخريه :


_من  ساعة مااتجننت وهتروح لدكتور 


التقط ادهم الوساده من جواره ليلقيها اتجه رنا مردفا بصراخ :


_مااتجنن ولااولع هو ال يعيش في البيت ده معقول يبقي عاقل !! ثم انتي جايه هنا ليه انا مش قولت محدش يصحيني


هزت ونا كتفيها بلا مبالاه مردده :


_خلاص نام وشوف مين هيقولك ايه ال حصل لجميله 


حاول رسم اللامبالاه علي معالم وجهه ليردف قائلا :


_هيكون حصل ايه يعني ابوكي رقاها 


رنا بحزن :


_لا ياعيني دي في القسم مقبوض عليها بتهمة قتل اختها


انتفض واقفا وهو ينظر اليها مردداً بصدمه :


_مستحيل جميله متعملش كده


رفعت رنا حاجبها بااستنكار مردده :


_وانت مصدوم كده ليه مش دي ال انت مش طايقها وعاوز تندمها اديها راحت في داهيه


نظر ادهم الي رنا بحده لتبتلع تلك الغصه الواقفه في حلقها ليردف قائلا :


_بابا راحلها ، هي في قسم ايه 


رنا وهي تحاول التذكر :


_بابا قالي قسم ايه قسم ايه ااه افتكرت القسم ال تبع بيتهم هناك


ادهم بهدوء مخيف :


_بررره 


رنا بااعتراض :


_بس 


صرخ ادهم بحده مرددا :


_برررررره


فرت رنا من امامه لتتجه الي الخارج


اتجه ادهم سريعا نحو خزانته ليستعد للرحيل 


               في قسم الشرطه 


كانت تجلس بوجه شاحب تضع وجهها بين راحتي يديها باارهاق لتستمع الي السؤال المكرر من الشرطي :


_قتلتيها ليه ياجميله ، انا اعرف ان الاخوات دايما بينهم مشاكل بس متوصلش للقتل


رفعت راسها تنظر الي الشرطي مردده :


_وانا لو قتلتها هخاف منك ؟ فالنفترض اني قتلتها ماانا وقتها مكنتش خايفه من الخلقني فاهخاف منك لييه كفاايه بقي 


الشرطي بحده :


_سجل يابني اعترافها ده 


نظر الشرطي للعسكري مردداً :


_ خدها ياعسكري علي ماتترحل علي النيابه بكره 


نظرت اليه لتهب واقفه متجه نحو العسكري :


_اتفضل خودني ، ماهو الضابط شاكله فرحان بنجمته وعاوز يحبس اي حد وخلاص 


صمتت لتنظر للشرطي بحده مردده بقوه :


_ طول ماالبلد فيها امثالك عمرنا ماهنتقدم ابدا


وقف الشرطي وهم ليتحدث ليقاطعهم اقتحام سليم المكتب هم الشرطي ليتحدث ليقاطعه دخول احدي الاشخاص خلفه مرددا :


_حسني فخر الدين محامي المدعي عليها 


ومن ثم اشار اتجه سليم الذي اتجه نحو جميله :


_سليم بيه الحديدي صاحب شركات الحديدي


نظر الشرطي اليه بتوتر :


_اهلا اهلا غني عن التعريف ياسليم بيه 


نظر سليم الي الشرطي نظره اسكتته لينظر الي جميله مرددا :


_انتي كويسه يابنتي !؟ فيكي حاجه ؟عملوا فيكي حاجه؟


هزت جميله رأسها بهدوء :


_انا كويسه ياسليم بيه ، كويسه 


نظر سليم اليها بتفحص ليصيح مردداً :


_انا عاوز افهم ايه تهمتها وايه الادله ال عندك عشان تاخدوها بالمنظر ده من بيتها 


الشرطي بتلعثم :


_ياسليم بيه الانسه متهمه في قضيه قتل اختها 


حسني :


_ايه الادله الموجوده ضدها ممكن اطلع علي الملف لو سمحت


الشرطي :


_الفريق الجنائي اخدوا الدليل عشان ايفحصوه ويشوفوا اذا كان عليه بصامتها ولا لا


سليم بعصبيه :


_يعني حابسها بدون وجه حق وبدون ادله 


حسني محاولا تهدئة سليم :


_اهدي ياسليم بيه 


سليم بعصبيه :


_اهدي ايه وزفت ايه واخدها بدون ادله مين اداله الحق انه يمرمط بنات الناس كده انا هشيلك من منصبك ال فرحان بيه ده وبتتشطر بيه علي الناس 


قاطعهم دخول احد العساكر مؤديا التحيه العسكريه ومن ثم وضع احدي الملفات امام الشرطي واتجه للخارج


التقط الشرطي الملف نتيجه فحص سلاح الجريمه ليبتسم بمكر مرددا :


_بصامتها موجوده علي السلاح ياسليم بيه ، انا بقوم بواجبي مش اكتر 


قاطعهم صوت ارتطام جسد جميله التي سقطت مغشيا عليها وووو


                 الفصل الرابع عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×