روايةجرح غائر البارت الثانى عشر


 

رواية جرح غائر

بقلم نيرة محمد

البارت الثاني عشر 


نور ...لا مستحيل ده يحصل ..يارب يطلع كل ده غلط ..يارب تطلع خطه من ملك عشان تقهرني ..مستحيل عاصم يعمل فيا كده ..يارب لا والنبي مقدرش علي الوجع ده هموت والله 


كل ده نور بتقوله لنفسها بحاله اشبه للجنون سمعت باب الحمام بيتفتح بصت لقت عاصم بيبصلها بصدمه وليه الحق من شكلها اللي يلين الحجر 


عاصم خرج وبص لقي نور جسمها كله بيترعش نظراتها ليه مليانه دموع ماسكه        في الملايه اللي ستراها كان حياتها هتنتهي لو سبتها قلبه اتقبض فجاه ومشي ناحيتها بحزر وقعد جنبها وحاول يلمسها 


اتفزع من صرختها وبعد عنها لا اراديا لما زقت ايديه قبل ماتوصلها وصرخت ...فكر بس فكر تلمسني وانا اموت نفسي اودامك دلوقتي حالا 


عاصم بخوف عليها  ..مالك يانور ايه اللي حصل ..انا زعلتك في حاجه 


نور بدموع وصوت مهزوز ..عايزه البس 


عاصم بصدمه من حالتها ..طب قومي خدي شاور الاول ..مالك فيكي ايه 


نور قامت من السرير بجسم بيترعش حاول يساعدها صرخت تاني ..ابعد عنييي قولت 


عاصم بهدوء حاول يكتسبه بصعوبه قرب منها وحاول يحضنها بس زقته بكل قوتها وقالتله بصريخ وانهيار مفاجئ وهي بتزقه بره الاوضه ..اخرج بره ..ابعد عني ..انا بكرهك ..منك لله ..مش هسامحك ابدا ..انا تعبت منك ..انت هتموتني ..منك لله  ..منك لله 


حاول يفهم كلامها وايه سبب حالتها الاقرب للجنون دي  ويعرف  ايه اللي وصلها لكده بس كان  خرج بره الاوضه ورزعت الباب وراه وقفلت          بالمفتاح  سمع صوت عياطها العالي وتكسير في الاوضه خبط علي الباب بعصبيه ...نور افتحي ..انتي بتعملي ايه ..نور انا عملتلك ايه ..ارجوكي اهدي وافتحي وهنتكلم ..نور طب ايه يرضيكي وانا اعمله 


قال اخر كلامه وهو بيحاول يهدي عشان تفتح ومتاذيش نفسها 

بس قابله السكوت التام مره واحده 


قلبه اتفزع عليها يكون حصلها حاجه خاصه وصوتها هدي مره واحده 


خبط تاني علي الباب بصوت عالي وزعق ..نوور قولتك افتحي هكسر الباب 


قابله الصمت حسم قراره وخبط الباب مره واتنين وتلاته بكتفه لغايه ماتكسر 


دخل صدمه منظر الاوضه اللي يعتبر مفيش فيها حته سليمه ازاز التسريحه علي الارض       مكسر والميكب والبرفانات علي الارض كرسي التسريحه واقع كل حاجه مدمره حرفيا 


كل ده ماهموش كل رعبه ووجع قلبه عليها هي راح ناحيه باب الحمام سمع صوت الدش  بيتقفل نده بصوت قلق ..نور انتي كويسه 


الباب اتفتح فجاه وخرجت منه نور تانيه غير اللي دخلت نظارتها  ميته ومهزومه اتخطته وراحت ناحيه السرير وقعدت بهدوء مريب وبصت علي الملايه لقت دليل برائتها شورت لعاصم عليها واتكلمت بجمود ...ليه 


عاصم بخنقه .ليه ايه مش فاهم 


نور بقوه مصطنعه هي ابعد مايكون عنها دلوقتي ..ليه لمستني ..ليه خلتني مراتك ولوثتني ..ليه كذبت عليا ..ليه مدتنيش حريه الاختيار ...ليه بالكذب     والغش والحب المزيف خلتني اكون زوجه تانيه وده مستحيل كنت اقبله بارادتي ..ليه كده ليه ليه ليه ..صرخت بانهيار في اخر كلامها بعد ما تملك منها وجعها 


مقدرتش تمثل الجمود والقوه اكتر من كده قامت وكانت بتضرب فيه بكل قوتها ومن غير وعي وكانها علي وشك الجنون 


عاصم كان مستسلم ليها وسايبها تخرج كل اللي جواها فيه عشان هو يستاهل اللي عمله صعب انها تتحمله بس غصب عنه 


كل ده كان عشانها بس بدل مايفيدها بقربه دمرها وكسرها وبعده كان اهون وارحم ده كان تفكيره واتاكد دلوقتي ان سبب انهيارها انها عرفت     الحقيقه بس دلوقتي لازم يتكلم لازم يهديها لازم يقول اي حاجه والا هيخسرها للابد لوفضلت بنفس الحاله بس قبل مايتكلم سمعها  بتكلمه بكره صدمه ووجعه ...


حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياعاصم... والله انا عمري ماهسامحك ابداا  


ده كان صوت طالع من قلب مجروح مطعون بالغدر طالع بدموع الصدمه اللي وقعت علي دماغها واللي لسه مش مصدقاها 


عاصم بعصبيه وجنون قرب منها بعد ماشاف انهيارها اودامه ..مسك ايديها الاتنين وقرب وشه منها واتكلم ...انتي عارفه اني بحبك يانور عشان كده    كذبت عليكي ....مقدرتش اخسرك بعد مالقيت راحتي وقلبي معاكي انتي 


نور نفضت ايديه باشمئزاز  وصرخت بقهر  ....انت بتقووول ايه ..انت سامع نفسك اصلا ..هي دي كذبه عاديه ...دي حياتي يابني ادم اللي دخلتها بالكذب والغش والحب المزيف 


انهارت علي الارض بضعف واتكلمت بدموع مش بتقف وقهر...انت دخلت حياتي من تاني بعد ماكنت فقدت الامل انك تشوفني اصلا  مش تحبني ...كنت بحبك من زمان وانت ولا حاسس ولا شايف ...وفي الاخر كسرتني ودبحتني وضيعت اخر امل ليا في ابن الجيران اللي طول عمري بتمناه وروحت اتجوزت وعشت       حياتك .....تعبت واتكسرت ووقعت ولسه هقوم اقف الاقيك تظهر في حياتي تاني وتجدد الامل اللي كنت بحاول اموته ...وتقربلي ...واقول يابت اخيرا حس بيكي وبحبك ليه ...بس مراته مستحيل اخده منها  .الاقيك تقولي

 مراتي شوفت منها قرف الدنيا كلها وخنقتني واتطلقنا وعايزك تقفي جنبي ...ووقفت وقدمت كل حاجه ..حتي اني رضيت بواحد مطلق وكتب كتاب بس في المسجد وفستان بسيط مش فستان فرح زي اي بنت مابتتمنا واقنعت اهلي بكل ده


 بالعافيه وكل ده قولت مش مهم اهم حاجه اني  بحبك وانت بتحبني والباقي كله امور بسيطه اهم حاجه الحب موجود  وفي الاخر اخد صدمه عمري ..و  اعرف في يوم فرحي واحلي يوم في حياه اي بنت ..اني زوجه تانيه ..ومن ورا مراتك ...وانك مطلقتهااااش 


قالت اخر كلامها بصريخ وانهيار ...كانت بتضرب قلبها اللي حبه واللي كان جزاؤه الجرح والطعن والغدر 


شايف انهيارها اودامه ومش عارف يدافع عن نفسه يقولها ايه ...نفسه يقرب منها ويحتوي      انهيارها ويحضنها ويخفف عنها الجرح اللي كان هو سببه بس رجله ثابته ..كانه عاجز 


اخير قدر يتحرك ويقرب منها بعد ماشافها بدات تفقد توازنها كانها هتمر بحاله اغماء من اللي هي فيه 


قبل مادماغها تلمس الارض رفعها بايديه وخدها في حضنه واخيرا سمح لدموعه تنزل عليها دموع ندم بس في وقت عدي فيه الندم 


كانت بتتشنج وبتبعده عنها بكل قوتها ..بس هو اقوي منها فمحاولاتها انها تبعد عنه فاشله 


اتكلم بصوت حزين بعد ما قوتها ضعفت وبدات تستسلم ليه 


انا اسف يانور ...حقك عليا ...ارجوكي تبطلي عياط انا ماستهلش انهيارك ودموعك دي كلها عشاني 


رفعت عنيها ليه واتكلمت بدموع ...ليه كذبت عليا ياعاصم ..ليه فهمتني انك طلقت ملك واني هكون الوحيده في حياتك ..وفي يوم فرحي اليوم       اللي بتمناه من سنين ..اكتشف اني زوجه تانيه ..وان مراتك ماتعرفش ..يعني كذبت علينا احنا الاتنين 


عاصم بحزن ....انا كنت هقولك والله ..بس بعد الليله دي ماتعدي عشان مكسرش فرحتك وو...


نور كملت بسخريه ومراره ...فرحتي اه فعلا فرحتي ...بس ربنا حب يكشفك ..وخلاني اشوف رساله ملك اللي بعتهالك وانت في الحمام ...عشان      شافتك اتاخرت عليها وطول اليوم بره وبتقولك متتاخرش عليها لان انهارده هتكون ليله مميزه ليكوا سوا 


وكملت بدموع وقهر  ...شوفت ليله مميزه ليك هناك ...وبقت ليله مميزه ليا هنا 


قاطع كلام عاصم اللي كان هيرد عليها تلفونه اللي رن ...بص في الموبايل وشاف رقم .........


                    الفصل  الثالث عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×