رواية جرح غائر البارت الثانى


 رواية جرح غائر

بقلم نيرة محمد

البارت التاني 

نور بحيره وخوف من الموقف اللي هتكون فيه ..كلامك كله صح ياندي ...بس انا خايفه ..خايفه اضعف او اعيط     ويبان عليا اني مش فرحانه ليه ...خايفه اروح اقتل ملك دي اللي ظهرت في حياته وخدته مني وحبها هي مش انا ...هو انا متحبش ياندي ...ليه محبنيش انا وانا طول عمري جنبه وقدام عنيه ..هو انا وحشه اوي كده ..قالت اخر كلامها بكسره 


ندي بلهفه لما شافت الكسره المرسومه في عنين صاحبه عمرها ..حبت تطيب جرحها      وتحاول ترجعلها جزء من ثقتها في نفسها اللي من الواضح انها  فقدتها 


قربت منها وحضنتها واتكلمت بحب ...انتي احلي واحده في الدنيا يا نور ...كل واحد اخد نصيبه من الدنيا علي اكمل وجه ..في اللي اخد حب ..في صحه ..في عيله ..في تعليم 


وانتي عندك كتير تشكري ربنا عليه ...فحاولي تنسي عاصم خالص يانور ...وتشيليه من قلبك ...وتركزي علي المميزات اللي عندك ...وسيبي عاصم لمراته يانور هو مش نصيبك 


قالت كلامها بتصميم وحزم نفسها نور تفوق من حبها لعاصم وتركز مع امها وابوها اللي هيموتوا من القلق علي بنتهم الوحيده ...واللي دايما     حزينه وشارده ...تركز في كليتها اللي في اخر سنه منها وهي صيدله فمحتاجه تركيز ...وده اخر اللي موجود عندها دلوقتي ...بسبب واحد بس وهو ...عااااصم 


نور كانت بتسمع كلامها وهي مقتنعه بيه جدا وعارفه ومتاكده انه كله صح ..وده اللي لازم يحصل ...بس اتمنت انها تقدر حقيقي تنفذه 


اخيرا بعد تفكير بينها وبين نفسها اتكلمت بتمني .. صدقيني ياندي هحاول انفذ كل اللي قولتي عليه ..ولان ده الصح واللي لازم يحصل 


صوت خبط علي الباب قطع كلامهم ودخلت من الباب ام نور 


قربت عليهم واتكلمت موجهه كلامها لنور بحب ولهفه ...احسن دلوقتي ياحبيبتي ..ولا لسه تعبانه 


نور قربت منها وباست ايديها بعد ماحست بتانيب ضمير بسبب كذبها اللي قلق      مامتها عليها كده ...انا كويسه ياحبيبتي ..متخفيش عليا ...وباذن الله هاجي الفرح عشان طنط ايمان وعاصم مش يزعلوا 


مني بارتياح ..الحمد لله ياحبيبتي طمنتيني ...وكويس كنت خايفه ايمان وعاصم يزعلو دول جيرانا وعشره عمر 


نور ..متقلقيش ياماما ..انا هجهز واشوف هلبس ايه مع ندي ..ونروح سوا باذن الله 


مني وهي بتستعد عشان تخرج وتسيبهم وجهت كلامها لندي ...ربنا يفرحني بيكي انتي ونور ياحبيبتي 


ندي باحترام ..تسلميلي ياطنط ..ربنا يخليكي لينا يارب 


سابتهم وخرجت تشوف وراها ايه تجهزه هي كمان وسبتهم مع بعض يجهزوا ...


بعد مرور مده من الوقت..


 كانوا واقفين قدام بعض كل واحده بتحط للتانيه اللمسات الاخيره من الميكب ...كل واحده فيهم ليها جمالها الخاص والهادي 


نور كانت لابسه فستان سواريه قمه في الجمال ومكمله جماله بحجابها كانت وشها برئ وهادي والميكب رقيق زي ملامحها كل حاجه في وشها صغيره ..شفايفها وانفها والحاجه الوحيده الواسعه هي عنيها وكانت باللون العسلي الفاتح ..كانت فعلا ملكه برقتها وبساطتها 


ندي كانت بتبص لملامحها بانبهار ..خاصه ان هي دايما شايفه نفسها مش حلوه وده اللي نور بتنفيه باستماته ...كان بتبص لنفسها واعتقادها ان     الميكب هو اللي محليها ..متعرفش ان مفيش بنت وحشه ..بس كل واحده ليها جمالها الخاص 


كانت لابسه فستان سواريه اسود بنفس لون عنيها الواسعه ولابسه حجاب وفوقه تاج مجمله ..كانت جميله ورقيقه والميكب 

حرصت ان تخلي نور تخفي سمارها واللي كانت باعتقادها ان ده سر انها مش      حلوه بعكس بشره نور البيضه ..وده كان بيضايق نور منها ..لانها شافت ان ده اعتراض علي خلقه ربنا واللي دايما بيخلقنا باحسن صوره  


هااااا ياندي طلعت حلوه 


ندي بانتباه ليها اتكلمت بصدق ..طول عمرك حلوه يانور  طالعه جميله ماشاء الله 


نور بحب ..وانتي اكتر ياحبيبتي ماشاء الله زي القمر


لولولولولي صوت زغاريط ودوشه قاطع كلامهم وده بيدل ان عاصم خرج من بيتهم وراح ياخد العروسه عشان يروحوا القاعه 


نور غصب عنها نست في اللحظه دي كل وعوها لندي ولنفسها انها تنساه ...ضغطت علي ايديها جامد ..وعضت علي شفايفها عشان متعيطش وتبوظ الدنيا 


ندي حاسه بيها وبحراكتها ودموعها اللي حبساهم بالعافيه بس مش قادره تعملها حاجه 


اتكلمت لنور بخوف عليها ..نور ممكن تهدي  عشان خاطري هتفضحي نفسك بطريقتك دي 


نور بانهيار داخلي وهي بتدعي القوه وهي ابعد ماتكون عنها دلوقتي  ..عايزه        اشوفه ..خديني اشوفه بسرعه قبل ماينزل ..عايزه اشوفه قبل ماتشوفه هي ياندي 


ندي بخوف وترجي ...حاضر ..بس عشان خاطري ..اهدي ..خلي اليوم يعدي علي خير 


نور هزت دماغها ليها علامه الموافقه  


مشت معاها بخطوات بتحاول تكون ثابته بس غضب عنها كانت مهزوزه 


خرجوا من الا وضه  لقوا باب الشقه مفتوح وباب الشقه اللي قدام شقتهم مفتوحه     وواقف عاصم واصحابه ومامته حتي مامتها بتسلم علي مامت عاصم وبتبركلها بحب    


كانوا كلهم لابسين لبس سواريه للفرح والشباب بدل استعداد لفرح صاحبهم 


كانت واقفه ماسكه ايد ندي جامد وغصب عنها بدون وعي منها بتضغط عليها  كل ماتقرب منهم 


كانت بتتامل وسامته وشياكته ووشه البشوش المبتسم واللي باين عليه السعاده وده اللي كانت بتتمناه ان سعادته دي كلها كانت تكون عشانها هي مش عشان واحده تانيه 


عنيه جت في عنيها بصلها بزعل بس هي بصتله بابتسامه حزينه  قربت منهم       وسلمت علي مامته واتكلمت ليها باحترام وحب ...الف مبروك ياطنط ..ربنا يسعده يارب 


ايمان بابتسامه وفرح ...الله يبارك فيكي ياحبيبتي عقبالك انتي ونودي 


ندي ابتسمت بمجاله ونور اتكلمت ...شكرا ياطنط ..ان شاء الله 

اصحاب عاصم استاذنوا انهم هيدورا العربيات ويستنوهم تحت

 

ندي بركت لعاصم ووقفت جنب ام نور وام عاصم وكانت بتتكلم معاهم تلهيهم عن نظران نور اللي فضحاها غصب عنها  

 


هو كمان  حس من نظارتها ليه انها عايزه تقوله حاجه بس محروجه فبعد عنهم شويه عشان يديها المجال 


قربت منه ومدت ايديها تسلم عليه 


مسك ايديها اللي كانت متلجه ..بصلها بقلق واتكلم بخوف عليها ...مالك يانور ايدك متلجه ليه ..لسه تعبانه 


نور بصوت مرتعش ..انا اسفه 


عاصم بحنيه وحب اخوي ..ولا يهمك انا مقدرش ازعل منك ..بس اتفاجات بصوتك      العالي ..ودي اول مره تعمليها..بس خلاص مفيش حاجه .


عاصم لاحظ ان نور متبته في ايديه ومش عايز يحرجها فبص لايديهم عشان تفهم ان الوضع غريب وملفت 


هي حست بنفسها لما بصلها بعدت ايديها بسرعه واتكلمت باحراج  ...معلش مخدتش بالي 


عاصم باستغراب لحالتها ..ولايهمك ..ها ايه مفيش مبروك بقا 


نور بابتسامه حاولت ترسمها بصعوبه ..مبروك ربنا يسعدك 


عاصم بابتسامه ..الله يبارك فيكي ..ان شاء الل......


عااا صم ملك خلصت من شويه وبتستعجلك بتكلمك مش بترد ليه قلقتها عليك 


عاصم بتذكر رد علي كلام مامته ...اه فعلا عملته سايلنت وانا بجهز ولسه زي ماهو 


واتكلم موجهه كلامه للكل باستعجال ...يلا ياجماعه كل واحد ياخد عربيه  وورايا لان اتاخرت عليها اوي 


كان لسه هيتحرك  انه ينزل وهما وراه ..بس لقي ايد نور بتمسك ايديه فجاه  بصلها باستغراب وسمعها  بتكلمه بضعف  ...عاااصم ارجوك متسبنيش ....


                   البارت الثالث من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×