رواية قضية ثأر انتهت بالزواج
الجزء الثاني
بقلم مريم أيمن💙👑
هنا لمنه:
يلا سلام بقا يا منمن انت عارفة المواصلات والزحمة و هبقى اكلمك كل يوم تمام ولو مردتش اعرفي انه الشبكة وحشة
منة:
تمام يا حبيبتي في رعاية الله لما توصلي اتصلي بيا وطمنيني
هنا وهي بتحضنها:
ماشي يا حبيبتي عايزة حاجة انت
منة:
لا عايزة سلامتك بس
ودعت منه صاحبتها هنا لانها رايحة الصعيد
لم تكن تعلم انه بدءا من هذا اليوم بل هذه اللحظة ستتغير حياتها وتنقلب رأسا على عقب
&__________________________________&
على وهو بيكلم نوح اللى كان بيراجع بعض الاوراق:
نوح انت هتروح الصعيد انهاردة
نوح:
اه ما انا بروح كل اسبوع انت عارف ليه فيه حاجة
على:
لا بس افتكرتك مش هتروح عشان المشروع الجديد يعني
نوح:
لا هروح ولما اجي بكرة الاقي تصاميم عدلة وتنفع للمشروع اللى احنا هنفذه
على:
تمام
نوح وهو بيبص على ساعته:
يلا سلام هتحرك انا عشان متأخرش
علي:
سلام
ومشي نوح خرج برة الشركة وركب العربية بتاعته بس طبعا ليه سواق خاص وانطلقوا متجهين للصعيد
&________________________________&
بعد ساعات وجهد اخيرا وصلت هنا للصعيد وتحديدا البلد اللى هي عايشة فيها كانت شايلة الشنطة بتاعتها اللى فيها هدومها بأيد والايد التانية ماسكة شنطتها بتاعت الكتف
كان في عربية وراها والعربية عايزة تعدي وللأسف هنا متقدرش تبعد شوية لانه ممكن تقع في قنوات الماية اللى جنب الطريق السواق في البداية فكرها هتبعد بس لما لقاها مبعدتش اداها كلاكس وبرده مبعدتش عمل كلاكس تاني راحت بصت وراها بغضب والسواق من جوة العربية شاورلها بأيده انها تبعد هزت راسها بمعنى لا وقف السواق العربية ونوح رفع راسه من التليفون وسأل السواق في ايه
السواق:
نوح بيه ده واحدة ماشية في الطريق والطريق ضيق جدا ممكن العربية تغرز في الطين
نوح:
اتصرف اعمل حاجة
السواق:
حاضر
ونزل فعلا وكلمها
السواق:
يا مدام
هنا بعصبية:
انسة مش مدام خير
السواق:
حضرتك سادة علينا الطريق ومش عارفين نمشي ده غير يعني انه مشي حضرتك بطئ جدا والبيه مستعجل
هنا بعصبية:
وانا اهبب ايه يعني اقع انا في الطين عشان البيه بتاعك يعدي يعني ولا ايه لو مش عاجبكوا كنتوا امشوا من طريق تاني
السواق بنرفزة:
مفيش طريق غير ده بيودي للمنطقة ده من الصعيد
هنا كانت لسة هتتكلم ولكن جه ظل كبير ناحيتها وحجب ضوء الشمس عنها ولا اراديا توسع بؤبؤ عينيها لانه في ظل رفعت عينها لقت راجل وسيم ضخم بيبصلها بغموض
نوح بيبص في عيون هنا وحاسس انه شايف البحر قدامه وخدودها اللي بقت حمرة من الشمس اداها هيئة طفولية جذابة
هنا لاحظت انه الشخص ده باصص ليها اوي فدايقت جدا وقالت
هنا بحدة:
الطريق كمان شوية هيوسع وهتقدروا تمشوا
السواق كان لسة هيتكلم وقفه نوح بأشارة من ايده وقالو
نوح:
الطريق هيبدأ يوسع شوية سيبها
السواق وافق ورجعوا للعربية وهنا كملت مشي وتعمدت انها تبطأ من مشيها عشان تغيظهم نوح فهم حركتها ولكنه قرر ميعصبش نفسه
&____________________________________&
بعد فترة مش طويلة وصلت اخيرا قدام باب بيتها
خبطت بمرح وسعادة زي عادتها ولكن محدش فتح خبطت تاني ففتح باباها فأستغربت لانه في العادة اخوها هو اللى بيفتحلها ده غير انه باباها مضحكش زي عادته لما بيشوفها
فسألت هي بمرح:
ايه يا حاج عبدالله امال فين الحضن بتاعي
حاول باباها انه يبتسم لكن معرفش كان تعبان وباين انه في حاجة حاصلة دخلت هنا شنطتها واخدت باباها وسألته
هنا بقلق:
في ايه يا بابا انت تعبان في حاجة وجعاك ولا ايه وبحثت بعينيها في ارجاء المنزل واكملت وبعدين فين عموري
عبدالله حط ايده على راسه *بمعنى مصيبة* وقال لهنا
عبدالله:
اخوكي يا هنا
هنا بقلق:
ماله عمران يا بابا
عبدالله بدأ صوته يبقى مخنوق لانه هيعيط بحزن على ابنه
عمران ببحة:
اخوكي قتل حفيد الجبالي يا هنا
لطمت هنا على وشها بصدمة وقالت
هنا بصدمة:
يالهوي انت بتقول ايه بس يا بابا
&____________________________________&
وصل نوح للبيت بتاعهم اللى في الصعيد
البيت كالتالي كبير وضخم على الطراز الصعيدي بيتكون من طابقين مش فيلا لا دوار وحواليه بشكل دائري مساحة خضرا وحاطة بسور
استقبله باباه واخوه مدحت دخل وقعد بعد ما سلموا على بعض وبعدين قال
نوح:
امال حسن فين
مدحت بقلق:
منعرفش حاجة عنه من امبارح يا نوح
نوح:
ازاي هو مختفي من امتى
مدحت:
من امبارح بليل بعد العشا كده
نوح:
يعني قبل ما تكلمني انت وتسألني لو هو عندي
مدحت:
اه منعرفش اختفى فين
نوح:
هنلاقيه يعني هيروح فين
مدحت:
ده اول مرة يختفي كده وميديناش خبر وكمان تلفونه خارج نطاق التغطيه ده اللى مقلقني