(رواية نار العشق)
الفصل الحادي و العشرون
(فلاش باك) كان يوسف قد اتم اوراق السفر للعوده الي مصر مع زوجته و ابنته و بالفعل سافروا و عند وصوله قام بالإتصال علي أخيه مراد و لكن لم يتم الرد ثم عاود الإتصال مرات
عديده عليه و علي خالد و لم يتم الرد فأخذ زوجته و ابنته للإستراحه في احدي الفنادق
صوفيا: في اي يوسف شكلك قلقان في حاجه
يوسف: عمال اتصل علي مراد و خالد فونتهم مقفوله
صوفيا: طب اهدي ما فيش داعي للقلق احنا هنسافر الصعيد بكره الصبح يلا عشان تستريح
يوسف: ماشي
قبل ذالك بعده ساعات كان كلا من خالد و مراد و رقيه داخل سياره خالد متجهين الي عياده الطبيب النسائيه
خالد: انت مش كان وراك شغل مهم و مكنتش جاي
مراد: الجماعه اعتذروا عن الإجتماع فقولت ألحقكوا قبل ما تمشوا و أجي معاكوا لإن روكا كانت زعلانه إني مش جاي و اهو ربنا بيحبها الإجتماع إتلغي
رقيه: انا فعلا كنت زعلانه اوي بس دلوقت خلاص
أخذ مراد يداعب وجنتها و يقول: و أنا مقدرش علي زعل حبيبت قلبي
خالد: احم احم نحن هنا
مراد: بطل غلبه و سوق و انت ساكت
خالد: كنت السواق بتاع جنابك اي المعامله دي
كانت رقيه تضحك علي كلاهما فكان مراد يغيظ في خالد و كان خالد يتصنع الغضب و لكن تحول غضبه المصطنع إلي حقيقه لما اكتشفه
خالد: اي ده الفرامل مش شغاله
مراد: انت بتقول اي
خالد بحده: الفرامل مش شغاله و مش قادر أتحكم ف العربيه ، و فجأه اصتدمت السياره بأخري و إنقلبت السياره
في صباح اليوم التالي استيقظ يوسف علي صوت رنين هاتفه و كان أحد أقربائه
يوسف: ألو
المتصل: ......
يوسف: انت بتقول اي و امتي دا حصل
المتصل: ......
يوسف: طب انا جاي حالاً
صوفيا: في اي يوسف
يوسف: اخواتي في المشفي عملوا حادثه ع الطريق قال ذالك و هو يرتدي ثيابه
صوفيا: طب هما كويسيين
يوسف: مش عارف انا هسافر دلوقت و انتي خليكي هنا إنتي و أسيل علي ما اشوف اي
صوفيا: ابقي طمني
يوسف: حاضر سلام
في قصر الجندي كان هناك فوضي عارمه فكان هناك من ينحرق قلبه علي اولاده و اخر ينتظر خبرموتهم بفارغ الصبر
قاسم: عرفت توصله
محمود: ايو يا خال و هو جاي في الطريق
قاسم: طب يلا بسرعه علي المشفي
هنيه ببكاء: هاجي معاكم يا عمي
نظر لها قاسم و لم يتحدث ثم ذهبت خلفهم و ركبوا السياره و توجهوا الي المشفي
وها قد وصلوا الي المشفي فتوجه قاسم مسرعا الي غرفه المدير و قد ابلغه عن مدي خطوره الحاله لثلاثتهم
فخرج و الحزن يكسوا وجهه فاتجهت اليه هنيه و قالت:طمني يا عمي خالد عامل اي و رقيه هما كويسين
نظر لها قاسم و قال بصوت يحمل الكثير من الألم: مش بس خالد و رقيه دا مراد كمان
فكانت الصدمه لهنيه كان من المفترض ان يكون خالد و رقيه فقط و لكن مراد كيف كيف ذالك ثم سقطت مغشياً عليها
الفصل الثاني و العشرون
تلقت هنيه الصدمه و وقعت مغشياً عليها و في تلك الأثناء أت الطبيب و أخبره بوفاة كلا من مراد و رقيه فتلقي قاسم الخبر و كأن جبل وقع عليه فجلس و لم يتحدث و بعد فتره فاقت
هنيه و هي في حاله صدمه و قد علمت بوفاه مراد و رقيه و اخذت تقول في نفسها: إزاي أنا الي قتلته بإيدي ااه و صاحت صارخه عاااا عااا فأعطي لها الطبيب مهدء و خرج
كان قاسم مازال تحت صدمته من موت ابنه و زوجته و لا يشعر بأي شئ يدور حوله حتي فاق علي صوت يوسف
يوسف: بابا
نظر له قاسم ثم أخذه في حضنه و صاح بألم ااااه كان يوسف حالته لا تقل عن حال والده فكان مصدوم من وفاه شقيقه الأكبر و لكنه تمالك نفسه حتي يستطيع ان يخفف عن والده
يوسف: وحد الله
قاسم: لا اله الا الله
يوسف: انا هروح اشوف الدكتور عشان اطمن علي خالد ثم ذهب مسرعا فهو لم يستطع السيطره علي حاله اكثر من ذالك ثم توجه الي الطبيب المسؤل عن حاله خالد و قال: طمني يا دكتور خالد عامل اي دلوقت
الدكتور:إحنا قدرنا نوقف النزيف و دلوقت حطناه تحت الملاحظه لو ال24 ساعه الجايين عدوا علي خير يبقي هو تخطي مرحله الخطر ثم تركه و ذهب
كان يوسف يقف امام غرفه اخيه و ها قد مر عده ساعات و مازال واقفا حتي ات اليه محمود
محمود: يوسف شد حيلك
أومأ له يوسف و لم يتحدث
محمود: انت واقف من الصبح تعالي استريح
يوسف: مقدرش لازم اطمن عليه مش كفايا مراد قال ذالك و اخذ يبكي فإحتضنه محمود و قال: وحد الله تعالي يلا عشان خاطر أبوك تعال نروحله لازم تهون عليه و تطمنه علي حاله خالد ثم ذهب كلاهما
في تلك الأثناء ات أحدهم و دخل الغرفه المتواجد بها خالد و وقف امامه وقال:كان لازم انت الي تموت مش هو لكن هو الي مات و انت لسه عايش بس انا مش هسيبك تتهني لحظه المره دي انا مش هتفلت يا خالد لازم تموت لازم
عند يوسف كان جالسا بجوار والده الذي فضل الصمت ثم ات اليهم الطبيب المسؤل عن حاله خالد و الحزن يكسو وجهه و قال: البقاء لله
للأسف القلب وقف و مقدرناش نعمل حاجه شد حيلكوا
كان يوسف يقف يستمع له في حاله صدمه أما قاسم فلم يتحمل و وقع علي الأرض فأخذوا الي احدي الغرف و قاموا بعمل الفحوصات له
بعد مرور اكثر من شهر علي وفاه اخواته كان في تلك الفتره ملازما لوالده الذي تعرض لوعكه صحيه و ها قد فاق من
وعكته و عاد بنفس قوته و في يوم من الايام دخل عليه يوسف و كان معه صوفيا و أسيل و وقف امامه و قال: بابا احب اعرفك صوفيا مراتي و أسيل بنتي
ظل الصمت يملئ المكان و لكن لغه العيون هي التي تتحدث فكان هناك من يتبادل النظرات و يملئه الفضول و يدور بخاطره كثير من الأسئله ثم....
(
الفصل الثالث و العشرون
قطع هذا الصمت صوت قاسم قائلاً: و انت جاي تعرفني بيهم ليه انا سبق و رفضت لكن إنت ماعملتش إحترام ليا و روحت إتجوزت و خلفت و جاي دلوقت تقولي فاكر نفسك هتحطني
تحت الأمر الواقع و لازم أقبل بكدا خصوصاً إن ماعدليش حد الا انت انسي يا يوسف انسي ثم اشار علي تلك الصغيره التي
كانت تقف تنظر له و قال: أنا مقبلتش أمها زمان و عمري ماهقبل بيها هي كمان و لا هتكون حفيده لقاسم الجندي اما
بالنسبه ليك فانت خلاص بالنسبالي موت مع الي ماتوا و علاقتي بيك هتكون شغل و بس و رجلك دي ماتعتبش هنا تاني فاهم
كل هذا امام تلك الصغيره التي كان يدور بخاطرها كثير من الأسئله عن ما يحدث هنا و عن صمت والدها ثم فجأه قامت
والدتها بسحبها خلفها و خرجت و كانت الصغيره مازالت عينها تتابع ذالك الرجل و والدها الذي مازال صامتا حتي خرجت
تماما من المكان و كان القدر يخفي لها مصيرها فكانت عينها تتحرك بين والدها الذي لم تراه مره أخري و ذالك الرجل الذي زرع بداخلها بذره الإنتقام(انتهي الفلاش باك)
أسيل: انا مش هقولك لو انت مكاني هتعمل اي بس كل الي هقولهولك يا سليم ابعد عن طريقي لإن أنا مش هرحم حد أبدا قالت ذالك و انصرفت
أما سليم فوقف ينظر لفراغها و ظل يفكر ف الكلام الذي قالته حتي قطع ذالك مجئ يوسف
يوسف: اي الي موقفك كدا و هدومك مبلوله كدا ليه
سليم: مفيش يا عمي
يوسف: في اي يا سليم انت و اسيل اتخنقتوا تاني و لا اي
نظر له سليم و قال: لا ابدا بس اتكلمنا شويا
يوسف و هو ينظر له من أعلي لأسفل: اه ما هو واضح الكلام
سليم: حددت معاد السفر
يوسف: اه هسافر يوم السبت إن شاء الله بس خايف علي أسيل
سليم: ماتخفش عليها أنا موجود ماتقلقش
يوسف: مش كفايا يا سليم جدك لو عرف مش عارف ممكن يعمل فيها اي انا هغيب شهر و يعالم اي الي ممكن يجري ف الشهر ده
كان سليم يستمع له و لم يتحدث فكان يفكر في شئ ما
يوسف: سليم سليم انا بكلمك روحت فين
سليم: هه ااانا اانا ثم نظر لملابسه و قال: انا هطلع اغير هدومي ثم تركه و ذهب
اما يوسف فكان مستغربا من حالته تلك
بعد فتره بداخل غرفه المكتب كان يوسف يتطلع علي بعض الاوراق و فجأه إقتحم عليه سليم الغرفه
سليم: لقيتها
يوسف: في اي يا سليم و هي اي الي لقتها دي
قام سليم بغلق باب الغرفه جيدا و اتجه ناحيه عمه و قال: لقيت الطريقه الي هحمي بيها اسيل من جدي و صدقني مش هيقدر يعملها حاجه
يوسف: طريقه اي دي قول الي في دماغك يا سليم
سليم:بص احنا ...............
يوسف: اي ده ازاي و هي مستحيل توافق علي كدا
سليم: و مين قال إنها هتعرف
يوسف: انت اتجننت يا سليم عايز تعمل حاجه زي دي من غير ما تعرف
سليم: يا عمي مش لازم تعرف لإن هي ف الأساس مش هتوافق و انت هتسافر يوم السبت يعني مافضلش غير تلات ايام يبقا لازم نعمل كدا ف اسرع وقت و انت تسافر و انت مطمن اي رأيك