(رواية نار العشق)
#بقلمي# بدور عاطف
الفصل السابع و العشرون
اقترب منها سليم و قام بحملها علي كتفه و توجه بها نحو المرحاض وانزلها و فتح الماء أما هي فكانت تركل بقدمها ف الهواء و تقول: عااا نزلني يا سليم نزلني
و ها قد انزلها سليم و أخذ يضع الماء عليها و يقول: لازم تفوقي و تعرفي انتي بتتكلمي مع مين يا أسيل و أنا الي هربيكي و اعرفك تتكلمي ازاي بحترام
أسيل و قد هدئت تماما و لم تعد تصرخ أو تقاوم و هذا ما جعل سليم يستغرب و يتوقف عما يفعله
سليم و هو يغلق صنبور الماء: شايف الدش عجبك
لم تتحدث أسيل و ظلت تنظر ف نقطه بالفراغ
إستشاط سليم غيظاً لأنها لم تعطي أي ردت فعل فخرج مسرعاً للخارج أما أسيل فجلست علي الارض و ضمت ركبتها إلي
صدرها و ظلت تنظر أمامها أما سليم فخرج ليأتي لها بمنشفه و عاد مره أخري ليجدها بتلك الحاله و عندما رأته أسيل هبت واقفه و إتجهت نحوه بوجه خالي من التعبير و قالت: ممكن تخرج و تسبني لواحدي
سليم و هو ماذال مستغرباً من تلك الحاله: أسيل إنتي كويسه
نظرت له و لم تتحدث فكاد سليم أن يتحدث و لكن صعد رنين هاتفه فخرج من الغرفه
اما أسيل فقامت بإغلاق الباب بالمفتاح و اتجهت نحو المرآه و أخذت تنظر لإنعكاسها ف المرأه و قالت: مستحيل مستحيل دا يحصل أنا جايه أنتقم و بس
انهي سليم اتصاله و نظر الي باب غرفتها و قال: ياترا الهدوء دا وراه اي
مر اليوم دون اي احداث جديده فأسيل ظلت بغرفتها و سليم قد ذهب الي الشركه
في صباح اليوم التالي قرر يوسف ان يقضي اليوم مع إبنته قبل سفره فكان يجلس بجنينه الفيلا و ها قد إنضم اليه سليم
سليم: صباح الخير
يوسف: صباح النور مالك قالب وشك من امبارح ليه
كاد سليم ان يتحدث حتي رأي أسيل قادمه نحوهم
أسيل بإبتسامه صغيره: صباح الخير
يوسف: صباح النور يا سيلا اي النشاط ده
أسيل و هي تتحدث بنبره ثقه و تنظر لسليم:دا العادي بتاعي مبحبش أضيع وقت ق لت اي المانع لما نتعامل مع بعض
بطريقه أحسن من كدا ف النهايه احنا عايشين مع بعض ف بيت واحد و لا اي يا باشمهندس
تفاجأ يوسف من حديثها و نظر لسليم الذي كان مستغرباً ردها منذ الليله الماضيه فظن أنها تثور عليه و لكن لم يتوقع ذالك الهدوء و التغير المفاجئ الذي أقسم أن خلفه شئ ما و سوف
يعرفه و لكنه أعجب بنظرت التحدي و الثقه التي تتحدث بها و أجاب بالمثل و قال: التغير مطلوب بردوا لازم الواحد ينسي الي فات و يفكر ف الي جاي
أسيل بثقه: بس بدون الماضي مش هيبقي في مستقبل لإن المستقبل مبني ع الماضي
هنا أدرك سليم أنها لن تتراجع أبدا عن فكره الإنتقام
كان يوسف يجلس يتابع حديثهم فكان كلاهما يقصف الأخر بالكلام
أما عن أسيل و سليم فكان كلاهما ينظر للأخر بنظرة ثقه و تحدي و لكن خلف هذا التحدي يوجد شئ خفي هل له ان يوقف ذالك التحدي أم يزيده حماساً
الفصل الثامن و العشرون
في مكان نذهب إليه لأول مره في إحدي ضواحي قري الصعيد كانت تقف تنظر لإبنها المريض فقد أخبرها الطبيب بضروره القيام بعمليه في اسرع وقت لإنقاذ حياه ابنها
شاديه: هتنيكي إجده يا منال لحد ميته يا بتي
منال: اعمل اي بس يا امي اديكي خابره الدكتور قال اي
شاديه: مش الدكتور قالك هيسعدك يا بتي
منال: قالي هيحاةل يلملي مبلغ من الدكاتره لكن مش المبلغ كله دا العمليه هتتكلف 60 الف جنيه هجبهم منين بس
قالت ذالك و توجهت الي ابنها المتسطح ع الفراش و مسدت علي شعره و قالت: مش هسيبك تروح مني يا ضي عيني ثم خطر علي بالها شئ فهبت واقفه و قالت: مقدميش غير إكده
عوده الي عروس البحر المتوسط كانت أسيل تجلس علي شاطئ البحر و تفكر فيما حدث و تقول: معقول الإحساس الي حسيته ده مستحيل انا لازم مافكرش فيه كتير لإن الحاجه دي
مستحيل تحصل ثم نظرت الي السماء و قالت : يا رب انا مش حمل وجع قلب تاني و كل وجع ممكن يشفي و يزول الا الوجع ده ثم قطع حديثها مجئ سليم
السما و البحر فعلا حلوين بس مش احلا من عيونك قال ذالك و هو ينظر لعينيها ثم قال و هو مازال ينظر لها : عيونك شكل
البحر مش بس ف لونه لا و في غموضه كمان يسحروا اي حد يقف قدامهم لكن لو ركز فيهم هيلاقي غموض و حزن و كلام كتير أوي
أسيل: بالعكس انا واضحه و صريحه جدا بدليل إنك عرفت انا جايه ليه و عشان اي
سليم: تعالي نبدأ صفحه جديده و انا بعرض عليكي للمره التانيه إننا نكون اصدقاء
أسيل: لا مافيش داعي مش حابه أبني علاقه معروف نهايتها كويس أوي
سليم: و ليه مانجربش مش هنخسر حاجه هي الحياه إيه غير تجارب الإنسان بيعشها قال ذالك و هو يقف ثم نظر لها و قال:
متبنيش حياتك علي حاجه واحده لازم يكون في بديل علي الأقل لو مقدرتيش توصلي لهدفك تلاقي غيره تحققئه ثم قام بخلع التيشرت و توجه ناحيه البحر
أسيل و قد ثبتت عينها علي جسده و عضلاته و قالت: اي دا كله هو عملهم ازاي دول ثم نظرت علي جسدها و قالت دا انا محتاجه عمر فوق عمري عشان ابقي كدا
سليم: ههههه بتكلمي نفسك
أسيل و هي تنظر لعضلات بطنه و لم تتحدث
سليم و هو يستعرض جسده أمامها فهو يعلم ان لجسده و وسامته تأثيرهما الخاص علي الفتايات ثم تجمد مره واحده من سؤال أسيل
أسيل: هو انت عملتهم ازاي انا بحاول من زمان بس مقدرتش اربي عضلات زيك
سليم: تربي اي يا اختي
أسيل: عضلات
سليم: هو انتي واد عشان تربي عضلات
أسيل: انا بلعب تايكوندوا و بوكس و معايا الحزام الأسود و إشتغلت مدرب فتره بس ماقدرتش أربي عضلات زي دي
سليم: هار اسود انتي لعبتي دا كله
أسيل: مش بس كدا أنا بضرب نار كمان و بلعب جمباز
سليم: و عاوزه تربي عضلات زي دي
اومأت اسيل بمعني اه
سليم و هو يبتلع ريقه:انا اانا همشي ههو وبصي الي انتي عاوزاه إعمليه ماشي براحتك خالص ثم فر هارباً
أسيل: ماله ده بس يخرب عقلك عملت العضلات دي إزاي
الفصل التاسع و العشرون
ذهب سليم مسرعا الي المنزل و كان يتحدث مع نفسه بكلام غير مفهوم ثم قابله يوسف
يوسف: واد يا سليم مالك اتجننت و لا اي ماشي بتكلم نفسك
سليم: انت ماقولتليش ليه دي بتضرب نار و بتلعب بوكس و حزام إسود إنت مستغني عني و لا اي
يوسف: يخرب عقلك سليم الجندي خايف ههه يجي حد من الشركه يشوفك و انت شكل الفار المبلول كدا ههههههه
سليم: اضحك اوي ما هوالموضوع جاي علي هواك و انا اروح ف داهيه دي دي عاوزه تربي عضلات
يوسف: اهي جات اهه إيكش تكون سمعتك
إلتفت إليها سليم و قال بصوت غير مسموع: اللهم اجعل كلامنا خفيف عليهم
أسيل: واقفين كدا ليه في حاجه
يوسف: لا ابدا يا حببتي يلا عشان نتغدا
سليم: انا هطلع اغير هدومي و احصلكوا
ثم ذهب كلا من يوسف و أسيل اما سليم ظل ينظر لأسيل حتي إختفت و قال: ماطلعتيش سهله يا قطتي لكن علي مين مسيرك هتستسلمي و انا وراكي و الزمن طويل
في صعيد مصر و بالتحديد داخل قصر الجندي كانت هنيه تقف داخل المطبخ تشرف علي تحضير الطعام
هنيه: همي امال انتي و هي الوكل لازم يكون جاهز و الا عمي هطين عشتنا
اتت إليها احدي الخادمات و قالت: ست هنيه
هنيه: خبر ايه يا بت
الخادمه: عم محروس عيجلك في واحده بره عاوزاكي
هنيه: واحده مين دي طب روحي ناديلي محروس
ذهبت الخادمه و نادت علي محروس و اتي
هنيه: خبر ايه يا محروس هو اي حد يجولك غاوز الهانم توجفه و تندهلي
محروس: لاموأخذه يا ست هنيه بس الست دي مش راضيه تمشي غير لما تشوفك و كمان مدياني اماره
هنيه: اماره اي دي
محروس: عتجولك بأمارت المرحومه أشجان الي ماتت و هي بتولد
هنيه: أشجان مين و بت...... قطعت حديثها لإنها علمت بهويه تلك السيده ثم قالت: معقوله
طب روح انت يا محروس و دخلها بس خليها ف الجنينه الي وراه
ثم قالت ف نفسها: ودي جايه ليه بعد السنين دي كلها ثم ذهبت لملاقات تلك السيده
في الجنينه الخلفيه للقصر كانت تقف منال تنتظر مجئ هنيه و ها قد أتت
هنيه: اي الي فكرك بيا يا منا بعد السنين دي كلها
أسرعت منال إليها و اخذت بيدها و تقبلها و قالت: أبوس يدك يا ست هنيه انا ماليش غيرك دلوقت إنتي الوحيده الي هتساعديني ابني ابني هيروح مني
هنيه : أساعدك في اي و ليه ان شاء الله الي حصل زمان اختي تمنه و عدي عليه سنين و مات و اندفن مع الي ماتوا مالكيش حاجه عندي
منال و هي تكفف دموعها: لا ليا يا هنيه
نظرت لها هنيه و قالت: انتي نسيتي نفسك و لا اي
منال: انتي الي نسيتي نفسك و عشان كدا السر الي انتي مخبياه السنين الي فاتت دي كلها أقدر اكشفه في ثانيه
هنيه: انتي بتهددني و بعدين شكل ما قولتلك كل حاجه ماتت و امدفنت مع الي ماتوا و ما فيش حد هيصدقك
منالأنا كنت عمله حساب اليوم دا كويس و معايا الدليل الي يوديكي ف دهيه ، أنا ربني عقبني ع الي عملته زمان و اهو جه ف ابني الي هيروح مني
هنيه: انتي بتقولي ايه
منال: زي ما سمعتي
و في ظل حديثهم أتت إليهم ملك
ملك: ماما
نظرت لها كلا من هنيه و منال ثم.......