(رواية الأفعي)
#بقلم_بدور_عاطف
الفصل الرابع عشر
في صباح يوم جديد يحمل الكثير من الأحداث لأبطالنا
خرجت شمس و توجهت إلي منزلها
غجريه ،، شمس
نظرت لها و قالت،،خبر اي عتساليني كنت فين و بعمل اي
غجريه،،لع معسألش بس عاوزاكي في موضوع إكده
شمس،،اجليه يا غجريه عاوزه انام شويا ثم صعدت الي الاعلي
غجريه،،يا رب استر مش عارفه اخبرها ازاي
عند عمر كان يجلس بجوار عمره و ها قد إطمئن عليه
غريب،، روح ارتاح يا ولدي و انا هجعد معاه
عمر،، حصل اي لكل دا يا عمي
غريب،، مش وجت حديت دلوجت يلا قوم غير خلجاتك و ارتاح
عمر،،حاضر
خرج عمر و وجد امامه عمران
عمران،،كيفك يا ولد ذيدان معتش بشوفك
عمر،، و من ميته و انا جاعد اهنه و من ميته بوريلك وشي
عمران،،لساته لسانك عاوز قطعه لكن معلش بكره دياب يخلص علي ولاد عمه و تفضله الساحه و وجتها هكون معاه و انا الي هرجع كل حاجه لمكانها
عمر،، بالسرقه و الجتل مش اكده و لا بالنبش علي الأثارات
عمران،، هه و مين جال اني بجتل و لا بسرج انا بجف بس اتفرج و من بعيد شكل ما انا واجف اتفرج عليك و انت بتجيب حريم البيت الي في الجبل و بتجع معاهم طول الليل و يعالم بيجري اي هه سلام يا ولد اخوي
كان عمر مصدوم من حديثه
عمر،، هانت و كل حاجه هتبان
في القاهره استيقظ سليم و تجهز للذهاب الي جامعته
دياب،، مبكر كدا لي
سليم،،ورايا محاضرات مهم و لازم امشي
دياب،،و انا كمانا لازم اعاود البلد يلا اوصلك في طريجي
سليم،،لا انا هاخدها مشي مش مستهلك
دياب،،طب فتك بعافيه و لو عوزت اي حاجه ابقي خبرني سلام
نزل دياب و انطلق بسيارته و اخذ هاتفه و اجري مكالمه ثم قال مفضلش غيرك انتي يا شمس و انا عرفت هوصلك ازاي
نزل سليم و سار متجها الي جامعته و فجأه ات شخصان علي دراجه ناريه و قاموا بإطلاق الرصاص عليه و فروا مسرعين
وقع سليم غارق في دمه و قد إلتف حوله الناس ثم اتول مجموعه من الاشخاص حملوا و ادخلوه سياره و انكلقوا به الي المشفي
احد الاشخاص قام بالاتصال علي عمر و اخبره بما حدث
في الصعيد كانت غجريه قد اتت به و دخلت الي المنزل و كانت شمس قد استيقظت و نزلت الي الاسفل
شمس،، مين ده
غجريه ،، بصيله كويس و انتي تعرفي
شمس،،اي شغل الألغاز دا يا غجريه مين ده
غجريه،، دا دا ابنك يا شمس
شمس بصدمه،، عتجولي اي ابني كيف
غجريه ببكاء،،سامحيني يا بتي
شمس،، عتجولي اي و اسامحك علي اي ولد مين ده انا .... كيف و هو مات عتجولي اي انت
غجريه،،مامتش مامتش ابوكي كان ....
(فلاش باك)
علم عامر بحمل ابنته و تركها في غرفه تحت القصر و كانت والدتها هي من ترعاها و قد دب الامل في شمس و اعتبرته عوضا عن فقدان حبيبها مرت الشهور و في احدي الليالي كانت تصرخ و تصيح
غجريه،،استر يا رب
فتحت الباب و جدتها تصرخ بشده و تنازع
غجريه،،حصل اي يا بتي
شمس بصريخ،، معرفش وجع جامد جوي
غجريه ،، وجع اي انتي لساتك في السابع
شمس،،هموت يا اما إلحجيني
انصدمت غجريه مما رأته حيث وجدت المياه تخرج منها
غجريه،، هروح اجهز كل حاجه و انادي لابوكي
خرجت و توجهت الي زوجها تخبره و اتت ببعض الاشياء
عامر،، سيبي الي في يدك و اطلعي
غجريه،،اطلع كيف و البت بتولد
عامر،،جولت سيبي الي في يدك و اطلعي
غجريه،،عتجولي اي
عامر،،دا غلطه و لازم يموت
غجريه،،و بتك يا عامر
عامر،،لو نجت منها يبقا انكتبلها عمر جديد
شمس بصريخ،،لاااااا لا يا ابوي احب علي يدك ولدي لا عاااااااا
سحب عامر زوجته و خرجوا و تركوها تنازع وحدها و تصرخ و تبكي مر الوقت و مازالت تصرخ و كانت غجريه تقف في الخارج تستمع لصراخ ابنتها و تبكي علي حالها حتي انقطع صوتها و لم تعد تسمعه جرت مسرعه الي زوجها الجالس و قالت ،، البت صوتها انجطع افتح الباب اشوف بتي جرلها اي
وقف عامر و توجهوا اليها و فتحوا الباب وجدها مغمي عليها و الطفل امامها علي الارض صارخا
جرت عليها غجريه و مسحت علي وجهها ثم قامت بحمل الطفل و غطته جيدا
عامر،، تعالي معايا
غجريه،، عتعمل اي يا عامر
عامر،، الواد دا لازم يموت
غجريه،،بموتي يا عامر و بكفايا الي حصلها
عامر،،وجوده اهنه هيخليها برك دم و الغلط علينا احنا يا غجريه
غجريه،،هاخده و اتصرف و محدش هيعرف عنه حاجه
عامر،، و اخرتها
غجريه،، اخرتها حرجت جلبها علي الي فكراهم ميتين و هما عايشين و نفسهم في الدنيا
خرجوا و تركوا تلك المغشي عليها لا تعلم بما ستعانيه بعد ذالك
(باك)
شمس،،،ههههه هههههه و جيباه دلوجت لي ابوي ميت من خمس سنين جايه تجبيه دلوجت
غجريه،،كنت مستنيه عمر يبان عشان اجيبه
شمس،،و انا هنت عليكي هانت عليكي حرجت جلبي علي احبابي هانت عليكي تعبي و دموعي الي معتنشفش
غجريه،، سامحيني يا بتي
شمس،، اسامحك كل واحد يجي يجولي سامحيني اسمحكوا علي اي اسامحكوا علي اي
كان الطفل يقف و يشاهد مايحدث في صمت و كان ينظر إليها بشده
جليت شمس علي الارض و هي تبكي فتوجه اليها و رفع يده و مسح دموعها
فنظرت له و تحققت من ملامحه كم كانت عيناه مثل عينيها و شعره الكثيف المتساقط علي وجهه فهو يشبه عمر بشكل كبير فيما عدا عينيه الذي امتلكهم منها
احتضنها الطفل و لم تدري بنفسها حيث رفعت يديها و شددت علي احتضانه و اخذت تبكي
تحرك الواقف من بدايه حديثهم و توجه إليهم و وقف امامهم
نظرت له بعيونها الدامعه و دار بينهم الكثر من الكلام فأصبحت لغة العيون هي المسيطره حيث يتبادلون نظرات تحمل الكثير من العتاب و اللوم و الشوق و الرجاء
نزل لمستواهم و مسد علي شعر الطفل
فرفع الولد راسه و نظر إليه و فجاه إحتضنه
نظرت شمس إليهم في استغراب ثم نظرت لوالدتها
غجريه ،،زين عارف كل حاجه طول الوجت و انا معرفاه انه ولد عمر صالح و و ولدك و صوركوا مليه اوضته و كل مره يسألني عنيكوا
شمس،، عمر جيت ميته و ليه
عمر،، جيت جيت اجولك إن سليم سليم انضرب عليه نار وهو في المستشفي دلوجت
غجريه،،ولدي
شمس،، حسابه تجل جوي
عمر،،مش وجته يا شمس
شمس،، لا وجدته ثم نظرت له و قالت انت جولتلي اطلبي اي حاجه و هتنفذهالي صح
عمر،،ايوه
شمس،،يبقا تطلجني يا عمر
عمر،،عتجولي اي انت
شمس،،تطلجني و دلوجت