رواية ظلم بلا حدود
بقلم ريناد رنوووود
ابراهيم ساب مريم وطلع عشان ينام فى الصاله لكن طول الليل مجالهوش نوم وبيتمشى فى الصاله رايح جاى لغايه
قرأن الفجر ومريم زيه بالظبط مجالهاش نوم وباصه للسقف
ومش عارفه القرار اللى هى اخدته وبلغت بيه اخوها ده
صح ولا غلط لكن اخوها كان صعبان عليها جدا خصوصا
ان ساره حب عمره وهى عارفه انه ميقدرش يعيش من غيرها
صحيو الاتنين اتوضو وصلو الفجر وحضرت مريم الفطار
بس محدش اكل حاجه ولا حد فيهم كلم التانى وابراهيم
كأنه مغيب عن الدنيا
نده حسن على ابراهيم كالعاده ابراهيم بص لمريم
مريم :متقولهوش حاجه انا عاوزه ابلغه بنفسى واتكلم معاه
قولو لسه بتفكر
ابراهيم شاور بدماغه يعنى موافق وقبل مايمشى مريم
مريم :انا رايحه عند اهل خطيبتك انهارده
ابراهيم :هتعملى ايه يامريم ارجوكى الموضوع متعقد لوحده
مريم :متخفش هيتحل باذن الله
ابراهيم اتنهد ونزل واول ما ركب الفزبه حسن هيتكلم
ابراهيم :بتفكر ياحسن قالت هتفكر
حسن :سكت واتحركو بالفزبه
مريم لبست وراحت بيت ساره خبطت على الباب فتحت لها ساره
ساره باستغراب لان مريم مش متعوده تيجى الصبح او من غير ابراهيم ساره قلت جدا من جيتها دى وخصوصا ان
مريم اول مادخلت سألت على والد ساره
مريم كانت عارفه ظروف اهل ساره وانها متقلش تعقيد عن ظروفهم وانهم معهمش فلوس وعايشين بالعافيه
والد ساره جه سلم على مريم وقعد
ابو ساره :خير يامريم يابنتى فيه حاجه
مريم :خير ياعمى انا جايه اقولك ان احنا وافقنا على ميعاد الجواز بس هنخليه الاسبوع الجاى علطول
ساره وباباها ومامتها بصو لبعض وساره فرحت اوى
ابو ساره :اسبوع ازاى يعنى طب واخوكى
مريم قاطعته اخويا ماله ياعمى اتكلم عن نفسكم هاه يناسبكم بعد اسبوع
ابو ساره بص لمامتها ومامتها اتكلمت
ام ساره :ايوه يابنتى بس ساره لسه مش جاهزه تتجوز الاسبوع الجاى
مريم ليه ياخالتى ناقصها ايه
ساره قولى مش ناقصنى ايه انا اصلا مجبتش حاجه ابدا
مريم :امال ازاى كنتو عاوزين تجوزوها بعد شهرين ولا هو
تعجيز وخلاص ولا تلكيك بقولك ياعمى انا عندى حل
للمشكله دى هيريح الطرفين
ابو ساره :قولى اللى عندك
مريم :الفرح يكون الاسبوع الجاى بس بشرط كل واحد يتنازل عن حقه اللى عند التانى
ام ساره :ازاى يعنى
مريم يعنى بنتكم لا تجيب اجهزه ولا مطبخ ولا فرش ولا ادوات مطبخ واخويا ولا يجيب عفش جديد ولا يدفع مهر
والفرح يبقا على ادنا وسطينا وبس وبكده الجوازه تتم
والطرفين يبقو كسبانين
ام ساره :انتى بتقولى ايه ايه الكلام ده ومين بيعمل كده انشاء الله عشان احنا نعمل كده
مريم :انا هعمل كده ومبسوطه. ومرتاحه
ساره :وانا موافقه
ام ساره :يبنتى بس
ابو ساره قاطعها استنى يام ساره والله كلام مش بطال
ام ساره :انتا هتعوم على عومهم انتا كمان ليه يعنى هى بنتى
ملهاش كرامه توافق على جواز بالشكل ده هى بايره ولا بايره
ادى اخرت السنين اللى استنيتى جنابه فيها ادى اخرتها بس
انا لايمكن اوافق على الكلام ده ابدا
ام ساره سابتهم ودخلت الاوضه ورزعت الباب
ساره :انتى فعلا يامريم هتعملى كده
ساره :اه هعمل كده مش بدل مااضيع احلى سنين عمرى زيكم عشان مظاهر كدابه لا انا هتجوز واعمل عيله وكل حاجه تيجى بعدين
ساره بصت لباباها بترجى وباباها بصلها شويه وشاورلها
بدماغه يعنى موافق ضحكت ساره وقامت حضنت باباها
وحضنت مريم
مريم طب عن اذنكم انا بقا اروح افرح ابراهيم
وصلت مريم الورشه واول ما شافها ابراهيم جرى عليها وهى
عملت زعلانه وباصه للارض وبتهز دماغها يعنى مفيش فايده
ابراهيم قعد على كومه الخشب اللى وراه يعنى ايه مفيش
امل
مريم :بس انا قلتلهم على حاجه كده مش عارفه هتناسبك ولا لا
ابراهيم :ايه هى
مريم :بس بعد اذنك هقولها قدام حسن
ابراهيم :نعم اشمعنا
مريم دلوقتى تعرف بصت لحسن اللى كان باصص عليها واول
مابصتله عمل نفسه بيشتغل ابتسمت وشاورتله يجى
حسن رمى اللى فايده ورحلها جرى قامت ضحكت وبصت للارض
مريم :بصو بقا انا اتفقت مع اهل ساره على (................)
وحكتلهم الحكايه وانهم وافقو ابراهيم طار من الفرحه وقعد يتنطط ويبوس فى مريم ويحضنها ويحضن فى حسن
ومريم اتوجهت بالكلام لحسن
حسن انا موافقه اتجوزك بس بشرط نعمل زى ابراهيم وساره
بالظبط وفرحنا يبقا معاهم فى نفس اليوم
حسن متنح
ابراهيم :حسن .حسن حسن فوق يلا مالك
حسن :هو انا سمعت صح ولا انا بيتهيألى
ساره :انتا فيه نشاره خشب فى ودانك ولا ايه بقولك هنتجوز
الاسبوع الجاى يابو على
حسن :ابو على برضو اللى هو انا ساره ضحكت انتى بتدلعينى ساره ضحكت اكتر بص لبراهيم دى بتدلعنى
راح لصاحب الورشه دى بتدلعنى فضل يلف فى الورشه
زى اللمبى هتتجوزنى وبتدلعنى بتدللللعننننى يابشر
ابراهيم :الواد اتهطل ياولداه بص لمريم حبكت تقوليلو موافقه وتدلعيه فى يوم واحد اهو مستحملش ونافخوه
هرش
ابراهيم ومريم ضحكو وبعدين ابراهيم بصلها
مريم مفيش داعى تضحى بنفسك وسعادتك عشانى
مريم :ليه اضحى بسعادتى انتى مش قولتلى ان حسن طيب وابن حلال ومتربى معاك وعارفه
ابراهيم :حسن طيب جدا والله ومحترم
مريم :يبقا خلاص هعوز ايه تانى هو الظاهر نصيبى انى افضل فى الحاره علطول يلا بئا
حسن جه :طب عن ازنكم انا مروح هروح اقول لامى واخويا
واخليهم يجولكم باليل ونتفق على كل حاجه
وسابهم وجرى ابراهيم فضل يضرب ايديه ببعض ويضحك
مريم :طب اروح انا استعد للجماعه واعملهم حاجه حلوه
ابراهيم :استنى خدى فلوس راح لصاحب الورشه
يسطا كنت عاوز سلفه عقبال عيالك اختى هتنخطب النهارده
صاحب الورشه :الف مبروك يابراهيم يابنى خد ميتين جنيه اهم كفايه ولا عاوز كمان
ابراهيم :لا كفايه اوى متشكر ياحج ادى الفلوس لمريم وروحت عملت حلويات وعملت عصاير فريش ودخلت تستعد
حسن بعد ماروح البيت
امه امه امه امه
كريمه :فيه ايه ياولا سرعتنى جى بدرى ليه فيه حاجه حصلت معاك ولا ايه
حسن :حصل . دا حصل وحصل وحصل وحصل باركيلى
ياست الكل وافقت وفقت وفقت
كريمه :هى مين ووافقت على ايه حسن مريم يامه وافقت على الجواز وكمان فرحنا الاسبوع الجاى مع ابراهيم فى نفس
اليوم
سالى :ايهى طب واحنا معزومين بئا ولا ايه
حازم طلع من اوضته وكان نايم طلع
فيه ايه ايه الهيصه دى الولا ده هنا ليه مش المفروض فى الشغل
حسن :باركلى يازومه هتجوز هتجوز
حازم :مبروك بس هتتجوز اللى هو ازاى يعنى
حسن :اقولك
وحكى لحازم وكريمه وسالى على كل اللى حصل
حازم تصدق مع اننا فى حاره وحده بس انا مشفتش مريم دى من وهى عندها ٥ سنين بس باين عليها عاقله اووى
سالى :والله عاقله اللى هو ازاى يعنى دا اللى بتعمله دا قصر
ديل عشان عدمانه ومعهاش فلوس وتلاقيها وحشه ومصدقت
حد يلمها عشان بايره
حسن :طب بس بس بس اديكم هتشوفوها واحكمو بنفسكم
حازم :بس انا يخويا الحال زى منتا شايف لو معايا قرش مكانش يتعز عنك بس اهو اللى جاى على اد اللى جى
حسن :متقلقش ياحبيبى انا دخلت جمعيه الشهر اللى فات
وهخلى صاحبها يقبضهانى وانا هشترى بيها اوضه نوم وانا
مش محتاج اكتر من كده
حسن :هاه ياست الكل هتروحو امته
كريمه :مين دى اللى تروح انا مش هاروح ومش موافقه على
دى جوازه اصلا
حسن :وبعدين ياست الكل طب عشان حسن حبيبك طب ورحمت بابا توافقى
وفضل يحايل ويبوس فيها لغايه ماضحكت
كريمه :طب خلاص هروح عشان اخلص من زنك لما اشوف
اخرتها الجوازه السوده دى ايه
حسن :اخرتها زى الفل انشاء الله
حسن :وانتا يازومه معانا طبعا
حازم :معاكم طبعا اهو حتى نتفرج على الجواز والعروسه ام
بلاش دى
جه الميعاد ومريم استعدت ولبست فستان سواريه رقيق نبيتى وعملت مكياج بسيط ولفت طرحه سيمبل ادتها
فوق جمالها جمال
ابراهيم خبط على باب الاوضه هاه جهزتى ياعروسه حسن اتصل وقال انهم جايين فى الطريق
مريم فتحت الباب وابراهيم اول ماشافها صفر ايه يابنتى
الجمال ده كله دا حسن هيجيله هوس النهارده
مريم :يعنى حلوه
ابراهيم :هى سيره حلوه دى الحلاوه جمبك ولا حاجه
مريم :ربنا يخليك ياجابر خاطرى دايما
ابراهيم :انتى مش بتبصى لنفسك فى المرايه ولا ايه
الباب خبط ومريم دخلت المطبخ وابراهيم استقبل الضيوف
اللى كانو دخلين يبصو يمين وشمال بقرف
بس حسن كان مبسوط جدا وابراهيم شاف ان دا كفايه
والباقى مش مهم
دخلو وقعدو وبعد السلامات سالى :امال فين عروستنا الحلوه
واتكت على كلمه حلوه دى اووى بتتريق يعنى
ابراهيم :حالا مريم يامريم تعالى سلمى على الضيوف
مريم خرجت عليهم من.باب المطبخ واول ماشافوها وقفو
كلهم وبرقو ونزل عليهم سهم الله زى مابيقولو
وسالى اول ماشافتها وشافت بصت حازم جوزها ليه حست
بنار شبت فى قلبها
.