رواية ظلم بلا حدود
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والاخير
بقلم ريناد رنوووود
نيفين :الو هاى بيب كنت هايل النهارده فى البرنامج
آدم :جود مورنينج نوفا ميرسى
نيفين :بقولك هعدى عليك عشان نروح نشوف التجهيزات
بتاعت الفيلا ومهندسه الديكور عاوزه تاخد رأيك فى
المكتب بتاعك لو ليك ملاحظات هاه هتيجى معايا
آدم :اوك مفيش مانع هتعدى عليا طبعا عشان انا لسه معنديش عربيه هنا
نيفين :اوك انا فى الطريق باى بقولك فطرت ولا نفطر سوا
الاول قبل مانروح
آدم :لا انا فريق اعداد البرنامج جابلى فطار لكن طبعا
ممكن افطر معاكى تانى يعنى
نيفين :امممم دبلوماسى طب يلا انا قدام البيت اهو
آدم ونيفين فطرو وراحو الفيلا ركنو العربيه قدام الفيلا
ونزلو
آدم :واو دى طلعت احلى من الماكيت كمان
نيفين :شور لما تدى الحاجه للى بيفهم فيها كويس بتطلع
تحفه فنيه
ولسه لما تشوفها من جوا بعد الفينشينج انا اديتها لاكبر
مكتب هندسه ديكور فى مصر واللى شغاله عليها
المديره شخصيا مخلتش اى حد يشتغل فيها غيرها
آدم :واو
نيفين وآدم داخلين تليفون نيفين رن
الووو ايوه اخبارك كنت لسه هتصل بيكى وبعدت بالتليفون
شويه عن آدم
آدم بيتافحص المكان بعنيه وفجأه عينه جت على عليا
عليا كانت مشغوله وبتتناقش مع يوسف والعمال ومشافتش
آدم
آدم دقات قلبه تسارعت وانفاسه عليت وحس ان قلبه هيوقف مبقاش عارف يعمل ايه حب عمره واقف قدامه
آدم كان عاوز يجرى عليها يحضنها يستخبى جوا حضنها
من ألم الفراق والغربه
نيفين :يلا ياآدم تعالا ندخل
آدم رجع خطوتين لورا لا معلش افتكرت حاجه مهمه مش
كنت ناسيها مش هقدر ادخل دلوقتى
آدم :مين الست اللى جوا دى
نيفين :دى مدام عليا اللى قلتلك عليها مهندسه الديكور
نيفين : ليه انتا تعرفها
آدم :بعدين بعدين بعد ازنك عشان اتاخرت
نيفين :طيب خد العربيه هتروح ازاى
آدم :هتصرف
نيفين :لا خد العربيه وانا هطلب أوبر
آدم ركب العربيه وطلع بسرعه وبعد عن الفيلا شويه ووقف
ياخد نفسه لانه كان خايف يفقد السيطره على مشاعره
قدام خطيبته
آدم طلع شويه وركن فى شارع جانبى وفضل قاعد فتره افتكر كل حاجه مر بيها مع عليا افتكر اللحظات اللى
عاشوها سوا
افتكر احساسه لما باسها فى المانيا افتكر ضحكتها برائتها
حتى لحظات المها افتكرها ياه يامريم اد ايه وحشانى
وحشتنى كل حاجه فيكى
آدم فضل مستنى مده طويله وفجأه شاف عربيه ماشيه راكبه فيها مريم والراجل اللى كان معاها جوا الفيلا
آدم طلع بالعربيه وراها وفضل ماشى مريم راحت قدام عماره
نزلت يوسف وطلعت بعد كده على عماره تانيه ركنت
العربيه وطلعت
آدم ركن عربيته فى الشارع بس كان شايف مدخل العماره
والورشه اللى تحتها
مريم :السلام عليكم
ساره :وعليكم السلام اتأخرتى اوى كده ليه
مريم :ابد شغل كتير الولاد اتغدو
ساره :من بدرى وانا كمان جعت اوى ومقدرتش استنا
مش فاضل غيرك انتى وابراهيم
مريم :ياخبر ابراهيم قاعد لدلوقتى من غير غدا
ساره :اه تصورى بعت الولاد يندهوه مرضيش قال ورايا شغل
كتيير
مريم :انا هروح اجيبه بنفسى من تحت
مريم الصغيره :خوتينى معاكى نجيب بابا ياعمتو
مريم :باستها وشالتها :حاضر ياقلب عمته
آدم شاف مريم وهى نازله شايله البنت وبتبوس وتلاعب فيها
مريم دخلت الورشه ابراهيم كان واقف على مكنه فى الوش
ومركز اووى
مريم دخلت نزلت البنت وحضنته وباسته انا اسفه ياهيما
آخر مره والله
ابراهيم مسك حته خشبه يضرب بيها مريم وجريت وهى
بتضحك
وهو جرى وراها كل مره بتقولى كده وتدبسينى كل تدبيسه
انيل من اختها
مريم الصغيره :خناقه الحقونا ياناس
الاتنين ضحكو وراحو شالوها وباسوها كل واحد من خد
آدم شاف المنظر ده اتصدم
اه هى كانت قالت ان جوزها نجار
معقوله يامريم نسيتى اللى عمله فيكى وكملتى معاه
معقوله اتنازلتى عشان ابنك ولا اكتشفتى انك لسه بتحبيه على العموم باين عليها مبسوطه وده المهم
اتمنالك سعاده العالم ياعليتى
وطلع بالعربيه حزين وفضل يلف بيها كتير وبعدين اتصلت
عليه نيفين
هاه خلصت ولا لسه مستنياك مأكلتش وهموت من الجوع
آدم :ايوه يانوفا انا جاى فى الطريق
نيفين :مالك ياأدم صوتك متغير فيه حاجه
آدم :لا ابدا مفيش افتكرت المرحومه ماما اصلها وحشتنى
اوى ومش متخيل ازاى هفضل فى مصر من غيرها
نيفين :الله يرحمها ياحبيبى هتتعود دلوقتى مع الوقت
يلا تعالا بسرعه بقا
آدم :حاضر
مريم قاعده على السفره سرحانه ومش بتاكل عينها فى الطبق وسانده دماغها على ايدها وسرحانه مره تبتسم
ومره تكشر
ابراهيم كان مركز معاها بس مرضيش يسألها مالك لانها
لما بتكون حاجه مزعلاها بتيجى علطول تقوله
لكن المرادى هو احترم سكوتها واداها فرصه عشان تتكلم
معاه لوحدها
آدم نفس الموضوع قاعد على السفره لكن مش بياكل وسرحان لكن نيفين مش معاه بتاكل وعينها فى التليفون
بتشوف رسايل من صحباتها
آدم :انا شبعت الحمد لله
نيفين :بالهنا ياروحى ثوانى وهاجى وراك اخلص المكالمه دى
آدم :براحتك
آدم قعد فى الصالون
اهلا اهلا نورت بلدك يادكتورنا العظيم
آدم :اهلا دكتور عزمى منوره بأهلها
عملت ايه فى المستشفى ابتديت ولا لسه
عزمى :لسه نخلص الفرح الاول وترتاحو وبعدين المستشفى
نيفين جايه من بعيد
طب وانتا يابابى مالك بالفرح الفرح انا اجهزله وانتا خليك
فى المستشفى
عزمى :انتى شايفه كده يانوفا
نيفين :انتا معندكش فكره انا بحلم بالمستشفى دى من امته
ياه دا حلم حياتى
اكبر واضخم مستشفى استثمارى فى الشرق الاوسط
واسم دكتور آدم هيخليه الاول من نوعه فى العالم
عزمى :اوكى انا هبتدى فى الاجرءات من بكره بس شدى
حيلك انتى فى تجهيزات الفرح
نيفين :اهو خلاص قطعت شوط كبيير ناقص بس مشوار
من آدم للفيلا ويخلص الموضوع
آدم قلبه دق بشده لمجرد انه تخيل انه هيقابل مريم
وجها لوجه وهيتكلم معاها
آدم غمض عنيه وسرح
نيفين :طقطقت صوابعها قدام وشه
خليك هنا معايا شويه
آدم :انا معاكى اهو
تانى يوم نيفين اخدت آدم وراحو الفيلا عشان يقابلو
عليا
نيفين :صباح الخير مدام عليا
عليا كانت ماسكه ورق وبتتكلم مع يوسف
صباح الخير يادوك كنت مست
ولفت لقت آدم فى وشها مقدرتش تتكلم والورق وقع من اديها وقلبها دق بسرعه وحست انها مش قادره تتنفس
نيفين :دكتور آدم خطيبى
بعد فتره سكوت خلت يوسف ونيفين يستغربو
عليا : احم اهلا دكتور آدم حمدالله على السلامه
آدم :اهلا عليا اخبارك
عليا :انا تمام الحمد لله
نيفين :انتو تعرفو بعض
آدم :اه معرفه قديمه مش عارف هى لسه فاكرانى ولا لا
مريم فى سرها انا منسيتكش ولاغبت عن بالى لحظه
مريم :انتا برضو تتنسى دكتور آدم اكيد منسيتكش
نيفين :طب فهمونى
آدم :بعدين بعدين هاه قولى يامدام عليا افكارك للفيلا
عليا استغربت من رد فعله اللى مكنتش متوقعاه وجرحتها
رسميته معاها بس التمستله الاعزار
اكيد نسيها ونسى حبها وخطيبته موجوده جمبه والزمن
عليا مشيت تشرح لآدم هتعمل ايه فى كل مكان وهو
كان ماشى وراها مش سامع هى بتقول ايه بس مركز
عليها على كل حركه من ايديها على تفاصيل جسمها على
حركه شفايفها على ابتسامتها اللى واحشاه جدا
مريم :هاه ايه رأيك دكتور آدم
آدم :اميزينج عجبتنى افكارك جدا بس ياريت تحاولى تخلصى فى اسرع وقت
مريم بصتله بحزن :مستعجل
نيفين :جدأ معندكيش فكره مستعجلين اد ايه
مريم بحزن :هبزل كل جهدى عشان احاول اخلص بسرعه
بعد اذنكم هشوف العمال فوق
مريم جريت لفوق ودخلت اوضه وقفلت الباب وراها
وعيطت بحرقه ليه آدم يتصرف معاها كده معقول يكون
نسيها يبقا هو محبهاش من الاول وكانت مجرد نزوه
انبهار بالشكل اللى هو صنعه على قول صاحبه جاسر
آدم اخد نيفين وصلها الفيلا بتاعتهم وطلع على شقه مامته
دخل جوا الشقه فتح الاوضه اللى كانت فيها مريم وقعد فيها
بتحاوطه زكرياتها وصورتها مش بتروح عن باله
تليفون آدم رن
الوووو اهلا يارا حبيبت قلبى اخبارك
يارا :انا تمام الحمد لله اخبارك انتا
آدم :هاه هتنزلى تحضرى فرحى ولا هتسبينى لوحدى فى
الفرح كمان زى الخطوبه
يارا :انا اصلا بكلمك عشان كده انا نازله الاسبوع الجاى انا
وأياد
آدم :وجوزك مش جاى
يارا :لا ياحبيبى وراه شغل مش هيقدر
آدم :ربنا يكون فى عونه
يلا تيجو بالسلامه
آدم قفل السكه ومنظر مريم وهى شايله بنتها وبتبوس جوزها
هدم كل الزكريات وآدم فاق من احلامه
تانى يوم آدم مقدرش يمسك نفسه وقرر انه يروح الفيلا
بحجه متابعه الشغل ويشوف عليا
نيفين مع ايمى صاحبتها
ايمى : ايوه نوفا عروستنا الحلوه يابختك
نيفين :ليه يابختى
ايمى :على الواد الدكتور آدم المز خطيبك ده
نيفين :متبقيش سطحيه وبتاعت مظاهر مز ايه وبتاع ايه
ايمى :ياسلام عاوزه تفهمينى ان آدم وحش
نيفين :مش فاهمانى ياإيمى
انا السبب الوحيد ورا جوازى من آدم انه يدير معايا المستشفى بتاعى وبس
مش حب ولا بطيخ
انا وبابا فضلنا كتير وراه لغايه مأقنعناه يجى مصر وبابى
عرض عليه انه يخطبنى عشان هنبقا طول الوقت سوا
وده هيسهل شغلنا
إيمى :امممم جواز بزنس يعنى
نيفين :بالظبط كده
إيمى :طب وهو
نيفين :هو ايه
إيمى :بيحبك
اساسا هو كان بيحب وحده كانت بتتعالج عنده ومحبش غيرها لكن كان ليها ظروف معينه مقاليش عليها منعتهم
من الجواز
إيمى :وعادى كده تتجوزو من غير حب
نيفين :اه عادى هو من الاول عارف ان لولا بابا مكنتش هتجوز دلوقتى اصلا ومبفكرش فى الموضوع ده
احنا واضحين مع بعض من الاول وده اكتر شيئ عاجبنا
فبعض
إيمى :شيئ لا يصتقه عكل
نيفين :هههههههه لا معايا انا وآدم هتشوفى العجايب احنا
كابل رهيب
آدم تانى يوم راح لعليا الفيلا وهى كانت حاسه انه جاى لبست اشيك حاجه عندها وعملت ميكب وبقيت زى
القمر
يوسف اول ماشافها تنح
مريم :مالك يبنى فاتح بؤك زى كلب الميه ليه
يوسف :ايه فيه ايه النهارده ولا عندنا حفله ولا فرح
متشيكه ليه مش عوايدك
مريم :ايه يلا هو انا فى العادى معفنه ولا ايه
يوسف لا ابدا انتى قمر حتى فى اعفن حالاتك
مريم ضربته بوكس 👊 فى صدره خلته متكلمش تانى ضحك وبس
آدم دخل الفيلا وشاف مريم اللى السنين خلتها ازدادت جمال
وجازبيه اكتر من الاول
مريم شافته ابتسمت ابتسامه رقيقه
آدم :صباح الخير
مريم :صباح النور عامل ايه
آدم :انا بخير الحمد لله
ممكن تشرحيلى هتعملى ايه فى مكتبى عشان امبارح مأخدتش بالى من التفاصيل وسط كل اللى قولتيه
مريم بحزن بتكلم نفسها :يعنى مش جاى تشوفنى
اه اوى اوى دكتور آدم اتفضل وفضلت تشرحله بالتفصيل
وهو أعجب جدا بأفكارها وطريقه شغلها وانبهر بطريقه
كلامها
مريم فعلا بقت هاى كلاس جدا
وهما بيتكلمو فى الاوضه دخلت نيفين استغربت من وجود
آدم من غير ميقولها
نيفين :آدم انتا هنا مقولتليش يعنى
آدم بص لنيفين :لا مهو اصل
الحلقه ٢٩ والاخيره 🌹🌹🌹🌹🌹
آدم :مهو اصل كان عندى ملاحظه على المكتب وجيت اقولها
نيفين :اه طيب تمام فطرت ولا نفطر سوا انا لسه
آدم :لا لسه يلا بينا
نيفين مسكت ايد آدم وخارجه وهو ماشى معاها لكن بيبص
على مريم اللى وطت وشها للارض بحزن
نيفين :هاه بقا مش هتقولى تعرف مدام عليا منين
آدم :ماهى دى البنت اللى قولتلك عليها مريم
نيفين شرقت وهى بتشرب الشاى
عاوز تفهمنى ان مدام عليا تبقا حبك الاولانى وصاحبه العمليه الاولى اللى كانت سبب فى شهرتك
آدم بحزن اه هى
نيفين باستغراب :اميزينج ياآدم مش ممكن تصور مع انى خبيره تجميل لكن مقدرتش اكتشف
ان وشها معموله تجميل انتا دكتور فظيع بس تعرف الحاله
دى تعتبر افضل عمليه عملتها يادكتور مع انها كانت بطريقه
بدائيه
يمكن عشان عملتها بحب
آدم :يمكن المهم انها دلوقتى بخير ورجعت لطبيعتها وجوزها
وابنها ومعاها بنوته صغنونه جميله
نيفين :يااه دانتا جبت تفاصيلها كلها اهو
آدم مسك العصير وهرب من سؤالها وقعد يشرب
آدم جاله اتصال من يارا
الوو آدم احنا هنوصل النهارده ياريت تبعتلنا عربيه
آدم حاضر بس كده بنفسى استقبلكم ياسلام
يارا :اممم دكتور آدم بنفسه الجراح المشهور هيستقبلنا
داحنا محدش يكلمنا بعد كده
آدم.:شفتى بقا المهم جايين الساعه كام
يارا :العصر نوصل المطار
آدم :تيجو بالسلامه هكون بانتظاركم سلام
نيفين :ايه هى يارا جايه
آدم :اه هتوصل النهارده
نيفين :كويس عشان تساعدنى فى التجهيزات
آدم :طب يلا عندى كام مشوار هقابل ناس معرفه قديمه
واحشينى اووى
يارا :ام وانا كمان هروح المستشفى فيه عمليه بابا عاوزنى
اكون موجوده فيها
آدم اوك سلام
آدم استقبل يارا واياد ابنها وراحو على شقتهم القديمه
يارا :ياه الله يرحمك ياأمى
آدم :الله يرحمها
يارا :هاه ايه اخبار نيفين واخبار التجهيزات
آدم :تمام ماشيه فيها
يارا :طب وانتا اخبارك معاها
آدم عادى يعنى
يارا :محبيتهاش
آدم :عمرى مهعرف احب غير عليا يايارا
يارا :ياه لسه بعد كل السنين دى
آدم :اه واكتشفت انى بحبها اكتر من الاول كمان
يارا واكتشفت امته بئه
آدم :اسكتى شفتى المفارقه العجيبه عليا هى الفورنيتشر ديزاين بتاعت الفيلا بتاعت جوازى
يارا :نعم
آدم :نعم الله عليكى ياختى
يارا :طب واتكلمت معاها اخبارها ايه وازاى بقت ديزاين
فورنتشر واتجوزت بعد ماجوزها توفى ولا لا
آدم :جوز مين اللى توفى جوزها عايش وفاتح ورشه تحت
بيتهم وهى خلفت منه بنت كمان
انا رحت وراها وشوفت كل ده بعنيه
يارا :لا ياأدم مريم جوزها توفى وهى جت هنا وكانت فرحانه
وقالت لماما الله يرحمها وماما قالتلها انك خطبت
عشان مكنتش راضيه انك تتجوز ارمله ومعاها ولد انا كنت وعدتها انى مقولكش لكن بموتها اكيد انا فى حل من الوعد ده
يبقا هى اكيد اتجوزت تانى بعد جوزها
آدم ساب يارا ونزل جرى لتحت وهى تنده عليه مابيردش
آدم فضل يلف بعربيته كتير وكان حاسس ان مامته
ظلمته وظلمت مريم وضيعت احلى سنين عمرهم
آدم بكى كتير جدا وقضى الليل كله بره ويارا اتصلت بنيفين
تسأل عنه لكن ملقتهوش
نيفين قلقت وراحت ليارا ويارا حكتلها كل حاجه وآدم زعل
ليه
نيفين :يعنى هو لسه بيحبها الحب دا كله لغايه دلوقتى
يارا :اه تصورى
آدم فتح باب الشقه ودخل الاوضه اللى كانت فيها مريم
وقفل الباب ومكلمش حد ولا رضى يرد على حد.
نيفين :لا الفرح لازم يتعمل فى اسرع وقت
يارا تانى يوم راحت الفيلا عند مريم وسلمو على بعض
مريم فرحت جدا بيارا
يارا اخدتها وخرجو بره وخلت مريم حكتلها كل حاجه بالتفصيل
يارا عرفت انها ظلمت مريم ظلم كبير جدا هى وآدم ومقالتلهاش ان مامتها كدبت عليها
والغريب ان يارا سكتت وسابت الترتيبات تمشى زى ماهى
نيفين بقت كل يوم تروح لعليا وتصر انها تخلص كل حاجه
بسرعه رهيبه
عليا كانت بتجهز الفيلا وكل مالفيلا تقرب تخلص قلب مريم كان بيتعصر من الالم
ومستغربه جدا أن آدم مبقاش يروح هناك نهائى وهى كل يوم كانت بتستناه لكن بدون فايده وفهمت انه تخطاها وتخطى حبها ودا حطمها وحطم قلبها جدا لكن عملت اروع فيلا اتعملت فى مصر عشان هيعيش فيها حبيبها عملتها زى ماتتمناها
هى وعلى زوقها هى مريحه وشيك وهاديه
الفيلا خلصت ونيفين طلبت من عليا ان شركتها كمان هى
اللى تعمل تجهيزات الفرح كلها واصرت ان عليا بنفسها
هى اللى تعمل كل التجهيزات حتى فستان الفرح تختاره
على زوقها
مريم كانت بتعمل كل حاجه وقلبها بيتقطع من جوه لكن
حرصت على أن الفرح يكون احلى فرح اتعمل فى مصر
عشان دى فرحت آدم
جه يوم الفرح وعليا جهزت كل حاجه
نيفين الفستان مش عاجبنى علفكره زوقك طلع بلدى فى الفستان
عليا :لا يافندم دا احدث موديل نزل ومصمم على ايد اكبر
المصممين
نيفين حاسه انى مش هبقا حلوه فيه
عليا :لا بالعكس بصى هو ده توتر ماقبل الفرح كتيير من
العرايس بتمر بيه لكن بمجرد ماتلبسى الفستان
هتلاقى نفسك برينسيس
نيفين :قيسيه انتى قدامى واعملى ميكب واقنعينى بيه
والا هأجل الفرح لغايه مالاقى فستان غيرو
عليا بنفاذ صبر :حاضر يافندم تحت امرك وهى بتجز على
اسنانها
مريم لبست الفستان وخلت خبير التجميل يعملها الميكب
اللى يمشى معاه ولبست الطرحه
هاه ايه رايك عليا كانت طالعه ملكه فى الفستان
نيفين :وحش جدا طبعا ممكن تروحى تاخدى رأى آدم فيه
عليا :نعم
نيفين :اسمعى الكلام واعملى زى مابقولك
عليا بتجز :حاضر
عليا خرجت بره الاوضه وفين سى آدم كمان جت يارا
انتى ليه لابسه فستان الفرح ياعليا
عليا :اوامر ست نيفين البسه واوريه لآدم عشان مش مقتنعه
بيه
يارا :هههههه والله مجنونه نيفين دى انا هروح اشوفها
بصى آدم واقف فى آخر الطرقه هناك
مريم مشيت لقت النور مطفى بس شافت آدم واقف لوحده
آخر الطرقه ومبتسم
مريم راحت نحيته بالفستان واتمنت لو يكون عريسها هى شايفاه زى القمر فى البدله عنيها اتملت دموع لكن حبست دموعها عشان متنزلش بالعافيه
وصلت لعنده
هو مين طفى النور فين الفريق اللى هنا عادل عصام انتو
فين
آدم :ليه
مريم :عاوزاهم يولعو النور عشان تشوف الفستان وتقول رأيك فيه عشان نيفين مش راضيه تلبسه
آدم :روحى قوليلها انه آدم بيقولك يجنن
مريم بصت لآدم بحزن نظره طويله وادورت وماشيه لقت آدم مره وحده شدها من دراعها وخدها فحضنه استغربت واتخضت
وفجأه النور نور
ولقت الكل بيسقف ويصفر ولقت ابراهيم وساره والولاد
ومس هناء وعيلتها وكل كاست الشركه.
ويارا ونيفين مبتسمين وبيسقفو
مريم واقفه مش فاهمه حاجه قرب منها ابراهيم
يارا جت وحكتلى كل حاجه وآدم جه وطلب ايدك منى ومن
على وانا وافقت
مريم بتبص لعلي وآدم باستغراب
آدم ركع على رجليه وطلع علبه من جيبه
تقبلى تتجوزينى
مريم دموعها نزلت وقومت آدم وحضنته حضن جامد وهو
شالها ولف بيها وسط هيصه كل الموجودين
حكالها عن موقف نيفين وانها اصرت انه يرجع لعليا والخطه اللى عملتها هى ويارا
وغصبوه يشترك معاهم فيها وازاى كان بيراقبها من بعيد وكان نفسه كل مره يجرى عليها ويحضنها وازاى بيتعزب من حزنها
مريم حضنته جامد وغمضت عنيها ونسيت
كل اللى حواليها وهو كمان
إيمى :انا مش فاهمه حاجه يانوفا
نيفين :اسكتى ياآيمى دول اتعزبو ياعينى وهما فاكرين ان
كل واحد نسى التانى لولا يارا جت وعرفت الحقيقه
وقالتلى كان زمانهم هيعيشو طول عمرهم بعاد عن بعض
إيمى :طب وانتى
نيفين :انا ايه هو هيبقا شريك معايا فى المستشفى هو
وعدنى بكده ودا كل اللى انا عاوزاه
آدم ومريم جو لنيفين
مريم :انا متشكره جدا يانيفين
نيفين :على ايه ياروحى دانتى انقزتينى انا مش بتاعت جواز
انا مليش غير فى الطب وبس يمكن فى يوم ما فى عام ما
فى قرن ما اتجوز
الكل ضحك ومشى
مريم حضنت يارا وشكرتها
يارا :سامحينى يامريم بسبب ى وبسسبب ماما الله يرحمها
فرحتكم دى اتاخرت اووى
ارجوكى سامحيها يامريم
مريم :مسامحاها كفايه انها مامت آدم
آدم ومريم حضنو بعض اووى وفضلو يرقصو طول الليل
الاتنين كانو طايرين من السعاده
مريم :انا مش بحلم صح
آدم :لا ياقلبى بس اوعدك هنعيش فى الحلم الجميل ده طول العمر
أنتى معندكيش فكره انا اتعزبت فى بعدك عنى ازاى انا ياعليا
مش بكون عايش غير وانتى جمبى
مريم :مش اكتر منى يآدم انتا عارف قاطعها آدم ببوسه طويله مريم ابتسمت بكسوف وبصت للارض
آدم رفع وشها بأيده :تؤتؤتؤ اوعى تحرمينى لحظه انى اشوف العيون دى تانى انا ممكن اموووت
مريم :بعد الشر عنك ياقلب مريم وروح عليا
آدم شالها ولف بيها وكانت ليله ولا فى الاحلام
علي واولاد خاله شغلو رقصه البطريق وكل المعازيم قعدو
يرقصو مع بعض مره وحده
الا ساره وابراهيم
ساره :متيلا نرقص البطريق ياهيما
ابراهيم :عيب يام خالد فى السن ده عاوزانى اعمل بطريق
ساره :مكل الناس بترقص اهى جت علينا احنا
انا هروح ارقص
ابراهيم :روحى ياختى اتبطرقى انتى معاهم
ساره راحت وفضلت ترقص والكل مبسوط وابراهيم باصص
لمريم اللى طايره من السعاده وهو مبتسم وحس براحه
كبيره لانه آخير لقى البنى آدم اللى بيحب مريم يمكن
اكتر منه كمان
آدم اخد مريم الفيلا واخيرا بعد كل السنين دى بقو مع بعض
وعاشو ليله دخلتهم ولا الف ليله وليله
مريم وآدم عاشو فى الفيلا واخدو الكل معاهم
مريم بعد سنه خلفت مالك وآدم مسك المستشفى اللى هى
عملتها وبقا يروح مرتين فى الشهر لمستشفى نيفين
الاستثمارى
واخيرا عاشو بسعاده وانتهى الظلم
لو كل واحده او واحد حب الخير للتانى مش هيبقا فيه ظلم
لو كل حما عاملت مرات ابنها زى بنتهامش هيبقا فيه ظلم
لو كل مرات ابن حبت حماتها زى مامتها مش هيبقا فيه ظلم
لو كل صاحب او زميل حب الخير لزميله مش هيبقا فيه ظلم
ابتدى بنفسك والكل هيقلدك
تمت