رواية شيطعونه (انثي بقلب شيطان) الفصل السابع

 


 

الفصل السابع 

شيطعونة 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد 🌺. 


*************


ورد بصدمة :ماما انتي عملتي كده ليه.

ريم بدموع :انتي عايزة تقتلي جدو.

نظرت سماح اليهم بتوتر وخوف فهي لم تتوقع دخولهم الي الغرفة الآن وقالت :ايه ده.... انا عملت ايه اانا مكنتش في وعيي وذرفت دموعها بقوة وقالت وهي تشاور علي لينا :هي...هي السبب هي اللي سحرتلي .. انا حسيت ان جسمي كله مش عارفة اتحكم فيه انتي اللي عملتيلي اجده انتي اللي عايزاني اموت چوزي عشان تاخدي ورثك مش اجده.

نظروا جميعا الي لينا بصدمة ولكن قاطع صدمتهم صوت جهاز القلب

يعلن عن قلب ضل الدم طريق الوصول اليه. 

وجه الجميع النظر الي الجهاز ثم الي الجد بصدمة قاطع صدمتهم دخول الطبيب بفريقه واخراجهم جميعا خارج الغرفة.





نظرت الحاجة سماح الي لينا بحقد وكره وقالت :انت السبب انت اللي عملتي اجده في چوزي انا لو چوزي حصله حاچة مش هسيبك سامعة والا لاع مش هسيبك.

لم تنطق بحرف ولكنها نظرت الي وجوههم لتفسرها وللأسف وجدت نظرة اتهام واستنكار وحقد وكره وشماته وأخيرا صدمه.

أخذت نفسا عميقا ثم استعدت لتغادر المشفى ولكن اوقفتها يد ممسكه بذراعها،نظرت الي اليد وجدتها تنتمي الي زين تعجبت واستغربت.

انتشلها من استغرابها كلامه :استني هنا انتي رايحه فين.




تدخلت سماح قائلة:ايوه يا زين معتسبهاش ده عايزة تهرب.

تدخل وليد منهي الحديث : انتوا بتجولوا ايه دلواجتي لينا اجعدي علي الكرسي اللي هناك ومحدش يكلمها ماشيانصاع الجميع اليه وترك زين لينا لتتجه الي المقعد حيث اشار وليد وتجلس في صمت.





جلسوا في حاله رعب وقلق وكانت هي صامته لاتتحرك ثابته بمكانها تحت انظاره المترقبه قاطع هدوئها صوت شيطعونة قائلة :ههههه هما دول اللي كنت ناويه تسيبيهم كنت عايزة من دقايق تسيبيهم





 وتوقفي انتقامك ههههه شوفتي عمالوا ايه فيكي كلهم صدقوا انك تقتلي كلهم شافوكي قاتلة دول حتي مسألوكيش بصي شوفي نظراتهم ليكي عاملة ازاي ظلموكي للمرة التانية.

نظرات لينا باتجاههم وجدت نظرات غاضبه ومستنكرة لوجودها كأنها حقا مجرمة كأنهم دخلوا وجدوها هي من كانت تقتله وليست سماح.

وقبل ان ترجع رأسها وتنظر الي الحائط لمحت عين زين تنظر اليها اطالت النظر له وكأنهم يتحدثوا بلغة العيون التي تفهمها وهو ايضا كذلك.





عده مدة من الزمن وخرج فيها الطبيب وهو منكسر النظر ونظر اليهم بحزن قائل :البقاء لله شد حيلكم.

انهارت ورد من البكاء وانسالت الدموع منهم جميعا حصنهم المتين انهار نظروا الي لينا بغضب نابع من اعماق قلوبهم فأول من وضعوا عليه اصابع الاتهام هي وخصوصا بعد ان انهارت سماح باكيه وهي تقول :انتي السبب يابت المصراوي انتي السبب.








أمير بغضب :انا مش هسيب تار چدي هاخدو يعني هاخدو.

فاطمة بحقد :انا مكنتش مستريحالك يابت انتي احنا لازم.... نخلوصو منها.

لم يتحدث اي من البنات وظلوا يبكوا بصمت الا ريم حيث كانت الاقرب الي الجد تحدثت بنهيار قائلة :ليه كده يالينا حرام عليكي ليه.

تحدث وليد اكبر حفيد بقوة وعينيه حمراء كأنها جمره من نار وقال :انت من انهاردة ميته وجبرك هحفرو بيادي.واخرج المسدس ووجه نحوها وقبل ان يطلق رصاص منعته يده زين قائل :انت مجنون انت بتعمل ايه احنا في المستشفى.

وليد بغضب :بعد عني يا زين دي جاتله انا هجتلها بيدي دي جتلت چدي بعد عني.

زين بغضب اكبر :انت اتجننت عايز تقتلها هنا ودلواقتي.

وليد :اي

قاطعته فيروز وهي تقول :لينا مش موجودة دي مشيت.

نظروا جمعا نحو مكان لينا وجدوه خالي.

وليد بغضب جامح :شوفت خليتها تهرب.

الحاجة سماح :الجاتل دايما بيهرب انا جولتلكم.

نظر زين الي أثرها بغموض ولم يتحدث.


🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

تبتعد القلوب عن بعضها ولكنها لا تتوقف عن النبض كما انها لا تتوقف عن الشعور ببعضها.

شعرت بآلم في قلبها ورأت صورت ابنتها امام عينيها نعم هي أم وتشعر بابنتها ابنتها ليس جيدة ابنتها حزينة محطمة مكسورة تشعر بقلبها يتأمل ينزف.

قامت والتقطت هاتف وظلت تتصل عليها ولكن بدون رد انقبض قلبها اكثر.

حاولت اكثر من مرة ولكن النتيجة ظلت كما هي لارد احست بالدموع تتدفق من عينيها وظلت تبحث عن رقم أمل لتتصل عليها دقيقة اثنان حتي جاء الرد .

زهرة بخوف وبكاء :الو أمل.


أمل :الو زهرة.

زهرة :أمل لينا فين بكلمها مش بترد.

أمل : معرفش هي فين وأكملت بصوت خافت حاولي توصليلها بسرعة يا زهرة واهربي بيها.

زهرة بخوف :هو ايه اللي حصل ايه اللي حصل لبنتي. 

أمل : لينا.. 

وقبل ان تكمل كلامها أخذ سماح الهاتف من أمل وتحدثت قائلة : بت جتلت چدها عشان طماعة زيك في الفلوس وهتتجتل علي يد حفيدي الكبير. 

وبعدها اغلقط الخط في وجه زهرة. 

زهرة بدموع : لاء بنتي لاء. 


سماح بغضب : متتحدديش مع المره دي تاني سامعة والا لاع. 

أمل بخوف : حاضر. 

ذهبت سماح من امامها لتسأل حفيدها عن تصريح الدفن. 

بعد مرور ساعات تم الاعلان عن وفاة الحاج جابر ومكان صلاة الجنازة. 


قبل الصلاة تم تغسيل الميت في غرفة من غرف القصر اللذي ظل يعمره كما فعل اجداده ولكنه عمره كمبني ونسي تعمير القلوب نسي الآخرة وفكر في الدنيا الفانية لم يقوم بحقوقه نحو ابنه ولم يقوم بحقوقه نحو حفيدته ظلم نفسه وابنه وحفيدته والآن وقت الذهاب الي الله اللذي لا يضيع حق مظلوم لن تنفعه امواله او أراضيه.


كانت ترتدي ملابسها السوداء لتنتقل الي الاسفل حيث جثت زوجها التي قتلته بيدها وبدون ان يرف لها جفن. 


نزلت لتري اولادها جميعا موجودين بعد ان علموا بموت اباهم واحفادها وزوجات ابناءها وابنتها وزوجها اللذي رجع من السفر هو الآخر ويدعي حمزه وبالطبع زين الجميع كان يستعد بحزن وآلم لدفن الجثمان.

انطلقوا جميعا تحت صوت القرآن اللذي يملئ المكان.

انطلقوا بعربياتهم الي المقابر ليتم الدفن بحمد الله وجاء وقت الدعاء.

الحاجة سماح كانت واقفة امام القبر تنظر اليه وتقول بصوت خافت :جولتلك متلعبش معايا انا محدش يجدر يواقفني انا اتچوزتك عشان الفلوس وجتلت مراتك عشان الميراث يكون ليا ولولادي بس انت بردك طلعت طماع زيي عشان بعت ولدك عنيك عشان الفلوس والشركات، فرحت انه بعد عنيك واجده مش هياخد ورث بس تيجي بعد كل ده وتفضحني لاع مش هسمحلك او لاي حد وحفيدتك هجتلها وبعديها امها وكل فلوسك هتكون ليا ولولادي. 

انهت حديثها وهي تنظر الي قبره ولاحظت تحركه وجدته يفتح ببطء التفتت حولها لتنظر ايوجد احد آخر لاحظ هذا ولكنها لم تجد دققت النظر علي القبر وجدته حقا يتحرك ويفتح ببطء وتخرج منه جثت زوجها تزحف ببطء اليها. 

نظرت اليها برعب وخوف وركضت تبعد عن القبر وبسبب رعبها وقعت علي الأرض،نظرت خلفها فوجدت الجثه تقترب اليها ومجموعة من التعابين تخرج من القبر وتتجه اليها مسرعة.

سماح بصراخ :بعدو عني بعدو عني الحجوني يا ناس ياخالج بعدوهم عني.

اقترب منها الجميع بتعجب من تصرفاتها فهي تصرخ وهي واقعه علي الارض وتشير الي القبر وهي تستنجد بهم.

حورية بتعجب :ستي اهدي احنا اهنه معاكي متخافيش اكده انتي بتعملي اكده ليه.

فتحت سماح عينيها ونظرت خلفها وجدت جميع السيدات ينظرون اليها بتعجب.

وقفت وقالت لهم ما رأته اخبروها ان هذه هلاوس بسبب الصدمة.

ذهبت معهم الي السيارة وهي تنظر الي القبر برعب.

🍂🍂🍂🍂

مر شهرين علي موت الجد ايام يسودها الحزن وآلام الفراق .

كانوا جميعا جالسين يتحدثون بهدوء وحزن ويتذكرون ايامهم مع الجد حتي ذهب طارق ليرد علي هاتفه ورجع يخبرهم بقدوم المحامي لهم الليلة .

نظروا وجدو زين يتجه الي الخارج.

وليد :زين انت رايح فين.

زين :مشوار وجاي.

وليد :ماشي.

خرج وركب سيارته وانطلق وهو يتذكر المكالمة بينه وبين صديق منذ مدة طويلة.

زين :جبت المعلومات.

عماد بمرح :عيب عليك يابرنس.

زين :قول.

عماد :بص ياعم دي فعلا بنت عم وليد بس من جدة تاني يعني جد وليد كان متجوز مرتين وحدة من القاهرة والتانية من الصعيد.

زين :بعدين كمل.

عماد :اللي من القاهرة خلفت ابو لينا وبعديها ماتت.

زين :معاك.

عماد :بعدها الجد بعت سليم ابو لينا يتربى بعيد عنه وبعد ماكبر وشاف ام لينا واتجوزها .

زين :ماشي بعد كل ده وخلفوا اكيد لينا ايه اللي حصل.

عماد :لينا كانت بتواجه مشاكل نفسيه كتير وهي صغيرة وكانت ملبوسة.

زين بصدمة :ملبوسه.

عماد :اه بس اتعالجت وفقدة الذاكرة ونسيت طفولتها كلها.

زين :تمام ياعماد هات عنوانها اللي في القاهرة.

عماد :حاضر اهو.......

زين :تمام سلام.

عماد :سلام.

رجع من ذكرياته ونظر الي الطريق بشرود لساعات حتي وصل الي وجهته واوقف سيارته.



                        الفصل الثامن من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×