رواية مكانك فى قلبي الفصل السابع


 الفصل  السابع 

 نوفيلا مكانك في قلبي

بقلمي الكاتبه /زينب علي


هبت واقفه وهي تسمع لتلك الكلمات التي تخرج عبر الهاتف نظرت لأخيها المبتسم بهدوء وأمها التي تنظر لها بحنو أموي وكأنها تقول لها وافقي.........


استجمعت قواها وهي تقول ومازال الخط مفتوح:انا مش هتجوز حد ومحدش يفتح معايا موضوع زي ده


لتتركهم وتتجه إلي غرفتها بخطوات غاضبه مهمومه......... 


أمسك مازن بالهاتف وتنحنح بحرج قائلاً:أنا أسف بس هدي سمعت لاني فتحت الاسبيكر 


زفر مراد بخيبه قائلاً:لا حصل خير

مازن وكأنه لا يريد أن يعطيه رداً قاطعاً:بس أنا هتكلم معاها وإن شاءالله ربنا يقدم الي فيه الخير


تنهد مراد بشئ من الأسي قائلاً: إن شاءالله 


أغلقت غرفتها بعصبيه كبيره وبأنفاس متلاحقه....... وجدت نفسها تستند بيداها علي الباب......... واليد الاخري تضعها علي قلبها من شده خفقانه.......... التي شعرت أنه سيخرج من مكانه لا محال........ 


بهدوء انحنت وهي تجلس أرضاً....... تستند علي الباب بظهرها....... ضمت جسدها الهزيل بين زراعها وكأنها تواسي نفسها....... علي ما يحدث بها..... كم ترغب الأن ان ترتمي بين أحضانه...... كم ترغم أن تشتم رائحتة... الممزوجه بعرقه.... الذي وكأنه يخبرها بها أنه ملكها ومعها....... وها هو ليس موجود الأن..........


فلاااااااش باااك 

تضع الطعام علي السفره بتنسيق ودقه........خفق قلبها خفقة لها مذاق مختلف..... مذاق تتلذذ لشعوره..... حين احست بجسده الذي احتواها من الخلف تسربت رائحته الي أنفها بستمتاع......اسندت برأسها علي صدره ليقبلها هو علي وجنتها بمداعبه.......


هدي ببتسامه: كنت لسه هاجي أصحيك 

حمزه وقبلها ثانياً: من اول ما قومتي من حضني وانا صحيت 

هدي وهي تستدير حتي اصبحت وجهه مقابل لوجها لفت يداها حول حصره تضمه إليها قائله: طيب يلا جهزت الفطار علشان متتأخرش 

ابتعدت عنه ليجلس هو ومن ثم جلست الي جانبه 

بدأ هو بتناول الطعام..... 

لتتنحنح هدي قائله: حمزه انت أخر مره روحت فيها لماما احلام كانت أمتا 

وهو يكمل من طعامه: اول الشهر 

هدي بحنو: مينفعش كده يا حمزه دي مامتك لازم تسأل عليها علطول

حمزه:ما انتي عارفه يا هدي أنا مشغول إزاي بنزل بدري المدرسه وبعد المدرسه بشتغل دروس لساعه سبعه وبرجع يا دوب اتغدا وانام وحتي يوم اجازتي ما بصدق انام فيها 8ساعات علي الاقل وبعدها بردو في دروس اعمل ايه بقا 

هدي:لا يا حمزه حاول تخلي يوم في الاسبوع لماما إيه رأيك تفضي نفسك النهارده ونتغدا معاها 

حمزه بنفي:لا النهارده صعب خليها الاسبوع الجاي ونقول لمازن وماما حنان كمان 

هدي بتعقل:تمام بس إحنا الي نجيب طلبات العزومه وكمان يا حمزه إحنا لازم نخصص جزء من مرتبك لماما وخديجه 

حمزه بهدوء:ماما بتقبض كل شهر معاش بابا وخديجه اتخرجت واشتغلت مش محتجين حاجه وانا مش مقصر 

هدي بإصرار:بردو يا حمزه دول مامتك واختك ومسؤلين منك 

امسك بيداها يلثمها بحب ورقه قائلاً:ربنا يخليكي ليا يا حبيببتي وميحرمنيش من طيبتك وحنيتك عليا وعلي أهلي يا يارب........


بااااااااك 


افاقت علي صوت تلك الطرقات التي تنزل علي الباب بستمرار 

مسحت دموعها المنسابه علي وجنتها بهدوء ونهضت تفتح الباب لتجد اخاها يقف أمامها يبتسم لها بحنان........ 


مازن وخطي لداخل الغرفه قائلاً بمرح: واقفه علي الباب مش عايزاني ادخل ولا إيه 

هدي ابتسمت: انت تدخل اي مكان براحتك يا حبيبي ده بيتك 

مازن واقترب منها وهو يسحبها معه من يداها ليجلس بها علي الفراش قائلاً بهدوء: بصي يا هدي مينفعش نوقف حياتنا علي حاجه حصلت وانتهت في الماضي مينفعش تقفلي قلبك بالطريقه دي 

هدي: انا..... قاطعها 

مازن بتعقل: انا مش هجبرك توافقي او ترفضي انا كل الي عايزه منك تدي نفسك فرصه يا هدي فكري يا حبيببتي فكري شويه هستني يومين واوعدك القرار الي تاخديه هيكون اخر قرار لانك مش صغيره وعارفه مصلحتك بس وانتي بتفكري متفكريش في نفسك بس فكري في مامتك وفيا وأهم حاجه مستقبلك وكرامتك يا هدي كرامتك 


وكأنه يوجه لها رساله مهمه من خلال تلك الكلمه التي ترددت علي مسامعها أكثر من مره..........


صباح جديد يعلن عن بدايه أحداث جديده ستغير حياه كثير منهم.......... 


خطت داخل المدرسه كعادتها بكل بساطه وهدوء 

سمعت صوت يتشدق بإسمها توقفت فهي تعرف جيداً من صاحب هذا الصوت وما هي مقبله عليه الأن.......... 

اقترب مراد منها بهدوء قائلاً: ممكن نتكلم شويه 

هدي وكانت لتمانع ولكنه قاطعها قائلاً: ممكن تسمعيني وبعدين أحكمي ليكمل: أنا ممكن أعرف سبب رفضك ليا 

هدي: مفيش سببب عن إذنك 


في تلك اللحظه كان حمزه قد وصل للمدرسه وبدخوله شاهد مراد الذي ركض نحو هدي وهو يسحبها من يداها....... كانت هدي لتعترض علي ذلك لولا رؤيتها لحمزه الذي يقف خلف مراد ينظر لهم بغضب بالغ كان ليتقدم من مراد......ويسحبه بعيداً عنها ولكنه......


توقف وهو يستمع لكلماتهم التي شقت قلبه لنصفين وجعلته ينزف ألماً..........


أمسك يداها قائلاً:أوعدك إني هسعدك يا هدي إديني فرصه مش علشان فشلتي مره يبقا هتفشلي التانيه


نظرت أمامها لتلك الذي يقف ينظر لها بعيون راجيه وكأنه يترجاها كي لا توافق.......


مراد بضغطت:لو جوزك الاول شوفتي منه حاجه مش كويسه مش معني كده إني هكون زيو


لا يعلم لما يصمد بمكانه إلي الأن لما لم يذهب إليه يلكمه حد المووت وهو يراه يمسك بيداها بل يطلب منها الزواج......


مراد:مش عارف إيه سبب رفضك ليا يا هدي بس جربي وانا أوعدك إنك مش هتندمي.......


هدي:انا


أغمض عيناه بعنف وألم وهو ينتظر ردها الذي يتوقف عليه كل شئ.........


هدي مكمله:انا موافقه يا مراد بس عايزه الموضوع ده يتم في اقرب معاد.......


لتترك يداه وتذهب تاركه خلفها قلبين منهم من يرقص فرحاً ومنهم من ينزف ألماً.........


يخطي بتراجع لا يمكنه تصديق ما حدث لا يمكنه أن يصدق ما رأته عيناه هل شاهد أحداً غيره يمسك بيداها بل ويعترف لها بحبه.........

ظل يتجوال في الشوارع بلا هدف كعادته حين تضيق به حياته ولكن هذا المره ضاقت.......ضاقت ولا يمكنه أن يتحمل ظل يخطي خطوات حزينه يائسه وكأنه يتيماً ليس له أحداً بهذه الحياه.


ألم يقولو يوم أن العشق إحساس لطيف ورقيق ولكن عفواً عزيزي فكيف يكون لطيف ورقيق وحروفه تحمل العنف والتضخيم عشق........


انسابت دمعه علي وجنته بهدوء لا يعلم لما انسابت يمكن لأنها اطالت وهي مدفونه بين جفونه.......ظل هكذا الي ما يقارب الساعتين الي أن وجد نفسه يجلس علي إحدي الارصفه بضعف وقله حيله........

شعر بإحدهم يضع يده علي كتفه ليمررر يده بعدها علي ظهره العريض بحنو قائلاً:عمري ما شفتك خايف وضعيف كده يا حمزه 

حمزه بهدوء:خلاص خلصت يا خديجه 

مسسحت دموعها وهي تجث أمامه:لا مخلصتش يا حمزه لسه في اول المشوار 

حمزه بحزن:هدي كرهتني يا خديجه 

خديجه بتأكيدد:لا يا حمزه هدي عمرها ما تكرهك هدي بتحبك أووووي يا حمزه انا متأكده 

حمزه زفر بضعف:ربنا يفرجها من عنده لينظر لها بتركيز إنتي عرفتي إني هنا إزاي 

أبتسمت خديجه بهدوء وهي تشير أمامها....

نظر حمزه ليجد البنك الذي تعمل به خديجه هل مشي كل هذا المسافه فإنه يعتبر مدينه أخري غير الذي بها.......

خديجه بهدوء:عارفه إنك لما بتضايق بتمشي من غير حتي ما تعرف إنت رايح فين.....


لتنهض وهي تسحبه معها قائله:قوم يلا روح 

حمزه وهو ينهض:طب تعالي اوصلك في طريقي 

خديجه ببتسامه توتر:لا روح إنت انا هروح مشوار مهم..........


بتوتر بالغ تقف وهي تنظر كل دقيقه للباب خصيصاً بعد أن سألت إحدي المشرفين عنه وأجابها انه لم يأتي ولكن كيف وهي رأته....... 


مني واقتربت منها: كده غلط يا هدي  إلي عملتيه ده غلط وهيدخلك في متهات ووجع قلب 


هدي وزفرت بضيق حين وجدت سياره مازن تستقر أمام باب المدرسه:يلا علشان مازن جه واعملي حسابك هتتغدي معانا 


مني وهي تلحق بها:لا شكراً

هدي بإصرار وهي تنظر بتجاه اخاها:مفيش اعذار انتهت


يمشي ذهاباً وإياباً أمام منزل حمزه وصديقه الوحيد بفرحه عارمه..........

اخرج هاتفه يتصل به مره أخري ولكن نفس النتيجه هاتفه مغلق......كان ليذهب ولكن توقف حين شاهد حمزه يترجل من سياره اجره ثم يعطي للسائق اجرته ويستدير يتقدم من منزله 

ركض مراد بتجاه حمزه بفرحه وابتسامه تكاد أن تصل حلقه للإرض لوسعها........

وقف أمامه مراد وهو يهتف:حمزه كنت فين يبني اتصلت بيك ميت مره عندي ليك خبر إنما إيه........


وصل مازن بهدي ومني امام المنزل من ثم ترجلو ثلاثتهم من السياره يخطو بتجاه البوابه الرئيسيه 

وقفو خلف مازن الذي طرق الباب ينتظر ان تاتي والدته ولكن اطالت رفع يده مره اخري ليطرق ولكن سبقته والدته بفتح الباب وهي ترتدي اسدال الصلاه........

قائله:معلش يا حبايبي كنت بصلي ادخلو وبسعاده اكملت حين لمحت مني:مني عااش من شافك 


دلف مازن وخلفه هدي وتقدمت مني بالسلام علي حنان وكان سلاماً حار فحنان تحب مني كثيراً لأنها صديقه هدي منذ الطفوله وتعرفها وتعرف اخلاقها جيداً.......


اغلقو الباب وكل منهم ذهب بالاتجاه الخاص به حيث مني وهدي بغرفه هدي وحنان دلفت للمطبخ تعد لهم الغداء اما مازن فجلس امام التلفاز وهو يقلب بين القنوات الرياضيه ليقاطعه رن جرس الباب......


هب واقفاً وهو يتقدم من الباب قائلاً:جاي 


فتح الباب ليقف بصدمه وهو يقول:........

.....    الفصل الثامن من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×