رواية شيطعونه (انثى بقلب شيطان) الفصل الرابع

 


 

شيطعونة ( انثى بقلب شيطان )

بقلم  ايمان عكاشه 

الفصل الرابع 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد. 


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

وقف امام الغرفة ساندا  علي بابها وينظر اليها وهي تنظر الي شرفة غرفتها ومعطياه ظهرها.

نظر اليها بعد الوقت ثم تحدث قائلا وابتسامة ماكرة تزين فمه : حلو النسر  ده.

ادارت نفسها اليه وقالت وهي تجفف دموعها :شكرا.

رد عليها زين بمكر  :بس مش غريبة واحدة بالبراءة اللي انتي فيها تربي نسر.




نظرت اليه وتحدثت بحذر :فين المشكلة.

قال وهو يسير داخل الغرفة باتجاه النسر :يعني البنات في العادة بيربوا قطة او كلب مش نسر غريبة اول مرة اشوف كده .

ردت عليه لينا وهي تدقق النظر الي وجهه وخاصة عينيه : مش غريبة ولا حاجة انا بحب الطيور جدا فقررت اني هربي نسر  اصله المفضل عندي.

لم يرد عليها وكان يدقق النظر اليه ولكن قاطعتة دخول فيروز قائلة :ايه ده زين انت بتعمل ايه هنا .

نظر اليها وقال : مفيش انا هروح انام.

وتركهما وذهب نظرت لينا اليها ولم تتحدث ولكن فيروز هي من تحدثت قائلة :لينا متزعليش من تيته هي بس علشان تعبانة ماشي.





ردت عليها لينا :لا يا قلبي خلاص مش زعلانة.

اقتربت فيروز من النسر وقالت خائفة :النسر ده شكله مخيف انتي بتربيه ليه.

ردت عليها لينا : انا بحب اللون الاسود وهو بالنسبالي جميل وكمان ده انثي مش ذكر.

فيروز :بجد طب انا هسيبك تنامي يلا تصبحي علي خير.

لينا :وانتي من اهله.

تركت فيروز لينا وذهبت ،ظلت لينا تنظر الي اثرها بره من الوقت ثم ابتسمت واغلقت الضوء وذهبت في سبات عميق.


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

لا تنخدع بالشكل الظاهري فبعض الأشياء ظاهرها عكس باطنها.

انتهوا من تناول طعام الفطور اللذي لم يخلوا من نظرات الجدة للينا التي لاحظها الجميع.





نظرت ريم الي فيروز وحورية وشهد  وقالت :يلا يا بنات علشان الكلية.

وجهت فيروز نظرها للينا وقالت :صحيح يا لينا انتي في كلية ايه.

ردت عليها لينا قائلة :انا متخرجة وحاليا دكتورة نفسيه .

تدخلت فيروز قائلة :بچد وشغاله بجه.

لينا مبتسمة :اه في مستشفى بس انا واخده اجازة.

حورية :انتي عندك كام سنه علي اجده.

ردت لينا :خمسه وعشرين.

نظرت اليها فاطمه وهي تلوي فمها قائلة :واه خمسه وعشرين ولساتك بت متچوزتيش.

نظرت اليها لينا :اه شفتي بقى.

ردت فاطمة عليها بقوة:وانتي كيف سيبه نفسك اجده عانس سيبي شغلك وروحي شوفيلك عريس تتجوزي.




نظر اليها الجد بغضب وقال :اخرصي وجومي من اهنه.

ذهبت فاطمة من امامه بسرعه وخوفا من نظراته وبعدها وقفت شهد غاضبه وقالت :عن اذنكم انا رايح الكليه.

ثم تركتهم وذهبت الي كليتها وخلفها ريم وفيروز وحورية.

نظر الجد لوليد وقال :روح وصلهم يا بني.كاد وليد ان يتحدث ولكن قاطعه امير قائلا : خليك انت يا وليد علشان شغلك وانا هروح اوصلهم.

وبالفعل ذهب أمير خلفهم وذهب كل من وليد وزين الي عملهما.

وقف الجد وقال للينا :تعالي يا بتي عايزك في موضوع مهم جوي.





ذهب الي خارج الدوار وهي خلفه ركبوا السيارة وظلوا صامتين طوال الطريق حتى وصلوا الي قطعة ارض كبيرة وبها قمح لونه كلون الشمس المشرقة نظرت الى جدها وقالت :جدو احنا جينا هنا ليه.

رد عليها الجد :عايز اتحدد معاكي شويه لوحدينا.

لينا ببتسامة :ماشي.

نزلا من السيارة وظلا يسيران في الحقل

حتي تحدث الجد قائلا :بصي يابتي انا عارف اني ظلمت ابوكي كَتير وظلمتك انتي كَمان بس.

قاطعته قائلة :وماما كمان ظلمتها متنسهاش لو سمحت.

نظر اليها الجد وجد نظرات ألم وحزن مرسومة علي وجهها ثم وجه نظره الي السماء قائلا : انا عمري ما نسيتها لأنها دايما بتفكرني بمرتي حلا.





ابتسمت لينا وقالت متسائلة : لو سمحت اجل الموضوع ده وجوبني علي سؤالي هي ليه الحاجة سماح بتكرهني.

نظر اليها وتنهد بهدوء ثم لمعت في عينيه ذكريات الماضي وقال : بصي يابتي انا لما كنت بشتغل بمصر اتعرفت علي بت اهناك وحبتها جوي وهي كمان حبتني وكانت اسمها حلا ولما رچعت من مصر وكنت عايز اجول لابوي اني عايز اتجوزها ابوي صدمني بإني لازم اتچوز سماح.





رجع بذكرياته الي الماضي الممذوج بالمر والحلو.

جابر :يعني ايه يا بوي انا مش عاوز اتچوز سماح.

نظر اليه جمال بغضب وقال :يعني ايه هتكسر كلمتي.

جابر :يابوي ده چواز يعني هعيش حياتي كلها فيه وكمان اني بحب واحدة وعايز اتچوزها.

جمال :واحدة مين ده.

جابر :واحدة من مصر وكنت راجع عشان اجولك.

نظر جمال الي ولده وقام بتهدئة نفسه لانه يعلم عناد ولده  وقال :يا ولدي انت لازم تتچوز سماح عشان الاتفاج اللي بين عليتنا وعليتها وكمان ده الطريجه الوحيد عشان نخلصو من الطار.





نظر جابر الي والده بضيق وقال :يا حاچ انا مش هتچوز الا حلا.

رد عليه جمال :انا مجولتش متتچوزهاش انا عارف انك بتحبها.

تعجب جابر من حديث والده وقال :اومال كيف عايزني اتچوز سماح.

رد عليه جمال :تتچوز الاتنين يا ولدي

انصدم جابر من حديث والده وقال :كيف يعني يا بوي اتچوز الاتنين حلا مهدوافجش.

رد عليه جمال :لا هتوافج انا هقنعها.

وفعلا ستك حلا وافجت واتچوزت الاتنين بس جلبي كان مع حلا حبيبتي وروح جلبي  وده اللي خلي سماح تغار انا كنت بحاول اعدل بينهم في كل حاچة بس محدش له سلطان علي الجلب.





كل يوم كان حقد وغل سماح بيزيد وخصوصا لما حلا حملت قبل سماح   علشان اجده كنت عايز اخد حلا وانزل مصر بس ابوي رفض وجالي انه عايز حفيده يتولد اهنه وكمان اني اجده هظلم سماح.

قاطعته لينا قائلة :وبعد ما تيته ولدت بأسبوعين ماتت وكتبت وصيه ان بابا يتربى بعيد عن الدوار صح.

الحاج جابر :صح يابتي بعد اجده ابوكي كان ابعيد عني معني كنت بحبه اكتر من اخواته ابوكي كبر  وراح الچامعة في مصر وحب اهناك كيفي بالظبط وجه جالي ووافجت طبعا واتزوچ امك زهرة وكانت فعلا محترمة وطيبة بس سماح مكنتش





 بتحبها عشان كانت شبه حلا في طيبتها واخلاجها وكمان شكلها كنت كل ماشوفها افتكر حلا وبعد ما حملت فيكي وخلفتك كنتي شبه امك كتير اوي وخدتي عين ستك حلا العسلية.

نظرت اليه لينا وقالت :يعني بتكرهني علشان شبه تيته.

لم يرد عليها ونظر الي السماء يتأملها وتبعته  هي ايضا في التأمل والصمت . 


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂


احذر من مَن يعلمون لغة العيون وخصوصا ان كنت كاذب فالعين مرأة لداخلك.

كان يقوم بعملية وامامه بعض من الدكاترة يساعدوه ويتعلمون من خبراته فهم اقاموا حفلا عند علمهم بقدوم الدكتور زين امهر دكتور قلب الي المستشفي .

كان يتابع الاجهزه بنظره ثم يعود الي قلب المريض يتفحصه بهدوء وبعد مرور عدة ساعات انتهى زين من العملية وظل يناقش بعض المعلومات مع الدكاترة.





انهي زين عمله ثم ذهب الي مكتبه وجلس يستريح قليلا ويشرب قهوته بهدوء وهو يفكر في هذة الفتاة الغامضه التي تملك الكثير من الألوان ثم امسك بهاتفه واتصل بصديقه قائلا له : الو. 

رد عليه عماد : الو ايه يا زين عامل ايه 

زين : انا تمام الحمد لله انت عامل ايه.

عماد :والله كله تمام.

زين : عماد عايزك تجبلي كل المعلومات عن الدكتورة لينا سليم  دكتورة نفسيه تبقى بنت عم وليد .

رد عليه عماد بمرح :ايوه بقى لعبت معاك اخيرا يا عم.

زين :بطل هبل ده شغل.

عماد :شغل برضو ماشي يا عم.






زين :انجز هتعرف ولا اشوف حد تاني.

عماد :انت بتكلم الظابط عماد يعني المعلومات هتكون عندك بكره  الصبح.

زين :عايزها انهارده بالليل ماشي سلام.

عماد :سلام.

واغلق الخط ثم ظل يفكر بها.


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

كانتا يجلسان مع بعضهما في الحديقة يشربان الشاي في صمت حتي تحدثت امل قائلة :بس مينفعش اللي انتي قولتيه للينا ده.

ردت عليها فاطمة بضيق :واه واه واه بجه مفيش غيرك انتي يا مصراويه اللي هتقولي اعمل ايه ومعملش ايه.





ردت عليها امل بضيق :انا فعلا غلطانة اني بتكلم معاكي بس يكون في علمك 

لو حاولت تضيقي لينا تاني انا اللي هقفلك.

فاطمة بغضب : صح مهي بت صحبتك مش اجده.

نظرت اليها امل بضيق .

فاطمة :متبصليش اجده انا جايمه وسيباكي هروح اجعد في اوضتي شويه بدل الجرف ده.

وبالفعل تركتها وذهبت الي غرفتها.


كانت تسير بغضب وهي تسب لينا وامها وايضا امل وبناتها فهي دائما تحقد علي امل بسبب جمالها وحب زوجها لها.

اوقفها عن الذهاب الي غرفتها صوت ينادي بأسمها يأتي من خلف الدوار.




ظلت تسير الي خلف الصوت وهي تقول :ايه الصوت ده ده يشبه صوت حماتي.

ذهبت الي خلف الدوار وهي تنادي قائلة :اما هو ده انتي.

اطلقت صرخه حين وجدت الحاجة سماح واقفه امامها وجسدها محروق وتنظر اليها.




حاولت فاطمة الركض و لكن قدميها لم يساعداها ابدا وظلت واقفة بصدمة وخوف وهي تراها تقترب منها مثل الحيوان المفترس تسير علي يديها وقدميها بشكل مخيف ورأسها ملفوفه دائرة كاملة الي فوق.





بعد ثواني اخيرا استطاعت التحرك وخرجت قدميها من حالة اغمائهما ولكن حين فقط تقدمت بعض خطوات وجدت يد تخرج من تحت الأرض وتمسك قدميها وهذةالمرأة المحروقة التي تشبه الجدة  تتقدم منها بسرعة كبيرة.

فاطمة :ساعدوني يا ناس لاه سيبيني ااااه.

كانت تصرخ كلما اقتربت منها حتي فقدت الوعي.


🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

انتبهت الحاجة سماح الي صوت صريخ يأتي من الخارج فقامت وذهبت  الي خارج الغرفة لتري من اللذي يصرخ ولكن عند خروجها من الغرفة وجدت الباب اغلق بمفرده تذكرت ما حصل معها من قبل فارتعبت وظلت تطرق علي الباب ليساعدها احد ولكن بدون جدوى.





سمعت صوت من خلفها استدارت وفتحت عينيها علي مصراعهما من الرعب حيث وجدت ان الغرفة تغيرت تماما فكانت كأنها في المشرحه امامها سرير عليه جسد مغطي باكمله والغرفه سوداء اللون بدون نافذه او اي مصد للضوء ولكنها ترى كل شئ كيف لاتعلم .





اقتربت من السرير وازاحت عنه الغطاء وارتعبت عندما رأت ان الجسد هو جثة حلا ضراتها.

رجعت الي الخلف بخوف ولكنها حقا كادت ان تفقد وعيها من الرعب عندما وجدت ان الجثه استيقظت وتقترب اليها وهي تقول :انتي اللي قتلتيني انتي اللي عملتي كده اعترفي اعترفي.

ظلت تصرخ وهي تزحف مبتعدة عن الجثه وتغمض عينيها بقوة وهي تقول :هعترف هعترف انا اللي جتلتك انا اللي جتلت حلا انا اللي جتلتها 

عندما فتحت عينيها وجدت امامها الحاج جابر ولينا.




                      الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×