رواية شيطعونه (انثى بقلب شيطان)
بقلم ايمان عكاشه
الفصل الاول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.
.....................................
بدأت الحكاية بحقدوكره ظاهر في عينين سيدة صعيدية عقيدتها قديمة ولكن هل هي حقا عقيدتها قديمة ام ان الغل والحقد سيطر عليها كانت هذة السيدة تمشي بهدوء الي غرفة حفيدتها
وخلفها سيدة .
الحاجة سماح : بهدوج يا حرمه.
السيدة : حاضر يا سيتي.
قامت السيدة بحمل طفلة صغيرة بعمر العاشرة وذهبت بها لخارج القصر او بالصعيدي الدوار.
الحاجة سماح بغل : حطيها اهنيه يا حرمه في الجفص ده.
السيدة : امرك يا سيتي.
قامت بكل طاعة بوضع الطفلة الصغيرة في التابوت ولم تطرق الرحمة باب قلبهما فذهبوا ووضعوها في حفرة وردموا عليها التراب او بالأصح وأدوها.
دقيقة اثنان ثلاثة فتحت عينيها بسبب غصه في قلبها شعور غريب ان ابنتها في خطر نهضت سريعا وذهبت لغرفة ابنتها برغم تعبها وعندما دخلت الي الغرفة احتلت الصدمة ملامحة عندما لم تجد ابنتها.
زهرة بصراخ :ليننننا.
فتحت عينيها وجدت نفسها في تابوت تحت الأرض ارتعبت وصرخة بكل قوتها علي امها وهي تبكي بشدة ظلت تنادي بشدة حتي كادت تختنق من نقص الاكسجين وحين مناداتها رأت شئ اسود يتحرك عند قدميها حينها توقفت عن الصراخ وبدأت دقات قلبها يعلو من الرعب ودققت النظر عند قدميها رأت الظل حقا لم تكن تتوهم اذا حينها اغلقت عينيها بشدة وقبضت علي يدها وهي خائفة بشدة وكانت اسمع همسات تقول (شيطعونة) وبعد ثواني جاءت لفتحها وجدت جثة امرأة في وجهها ذات عينين فارغتين اطلقت صرخة صاخبة وفقدة الوعي بعد ان خرج سائل اسود من الجثة الي فمها .
......................................بعد مرور خمسة عشر عاماً.
في القاهرة.
روان:الو ايوه يابنتي انتي فين.
لينا: انا في المستشفى.
روان :والله كل ده البنات وصلوا يلا.
لينا :خلاص اهو خرجة
ماشي سلام.
روان :سلام.
بعد ربع ساعة وصلت لينا لبيت صديقتها روان لتكتمل حفلة نجاح روان في رسوماتها الجديدة.
روان بغضب :كل ده تأخير ياهانم.
لينا :كنت بجبلك هدية انا غلطانة.
روان وقد تبدلت ملامحها للفرحة :بجد جبتيلي ايه.
لينا بضحك :شوكولاته.
روان فرحة :بجد طب يلا دي شكلها السهرة هتحلو.
بعد مدة من الوقت تجمع الفتيات في غرفة روان وكانوا (سالي و حياة و سها)
بدأت سها الكلام قائلة
سها بحقد : سمعت يا لينا انك كنتي ملبوسة وانتي صغيرة
روان بغضب :سها لينا فقدت الذاكرة ومش فاكرة حاجة عن طفولتها فبلاش الكلام البايخ ده.
سها بمكر :انا كنت بسأل بس اصل انا بحب الحاجات دي أوي .
سالي بخوف :بس يا سها علشان انا بخاف اوي.
نظرت لينا ل سالي وقالت :سالي الحاجات دي بتيجي للشخص اللي بيخاف.وكمان هما بيحبوا اللي بيحبوهم.
سها :علي فكرة مش هخاف من الكلام ده
نظرت لينا لها وقالت :يعني انتي مش خايفة.
سها :ده انا قعدة معاكي انتي ومخفتش عايزاني اخاف من شوية كلام ههههه.
روان :سها بطلي كلام البايغ ده
نظرت لينا لسها ولم تنطق بكلمه
حياة :روان بقولك قومي شغلي اغاني وتعالي نرقص شويه ونفك شوية علشان القعدة شكلها بوخت.
بالفعل ذهبت روان وشغلت اغانيهم المفضل وبعدها قام الجميع وبدؤوا في الرقص.
وعندما كانت سها ترخص وتتمايل مع النغمات وجدت امراة ذات شعر اسود طويل وذات بشرة زرقاء وطويلة وترتدي ملابس باليه ولها وجه ملئ بالجروح وعينين فارغتين وفمها مخيط كانت مخيفة بحق تقف امامها.
سها بصراخ :ااااااه ابعدي عني
ثم نظرت حولها وجدت نفسها ليست بغرفة روان بل بمكان مخيف كان عبارة عن غرفة مظلمة ليس بها غير لمبه ضوءها مضطرب وهناك الكثير من الجثث حولها علي الارض ونظرت وجدت هذا المرأة تزحف علي الأرض وتقترب منها وجميع الجثث تعمل مثلها.
(معلومة :عند سماعك للأغاني والنغمات تتجمع حولك الجن ويرقصون بشكل مرعب)
سها برعب وصراخ :اااااه ابعدوا عني ابعدوا عني ااااه.
نظروا لها جميعا بتعجب وقالت حياة متعجبة :في ايه يا سها مالك.
سها برعب :ابعدوا عني ابعدوا عني وعندها نظرت وجدت كل شئ كما كان والجميع ينظر لها بتعجب .
سها نظرت لهم ثم تركتهم وذهبت وهي مرعوبة من اللذي رأته دون ان تنطق بحرف وكانت تنظر للينا برعب اكثر.
نظروا جميعا الي بعضهم وهم في تعجب قاطع نظراتهم هاتف لينا
لينا بهدوء :دي ماما هروح ارد عليها.
ذهب لينا من امامهم
سالي بخوف :انا خايفة شكل سها كان مرعب.
حياة :وانا كمان خفت اوي.
روان :انا مش فاهمة هي شافت ايه.
نظرت سالي الي حياة برعب وقالت :طب يلا احنا.
حياة :ماشي يلا.
روان :ليه كده بس انتوا مقعدتوش.
حياة :معلش مرة تاني.
ذهب كل من حياة وسالي وهم مرعوبتان.
روان :لينا يا لينا.
لينا :نعم عايزة ايه.
روان :ايه كل ده بتكلمي طنط.
لينا :ايه ده فين حياة وسالي.
روان بحزن :مشيوا.
لينا :ولا يهمك انا هقعد معاكي ونحتفل مع بعض.
بالفعل سهروا مع بعضهم يحتفلون بنجاح روان
.....................................
في صباح اليوم التالي
الصعيد
الحج جابر : بت يا حورية.
حورية : نعم يا چدي.
الحج جابر : بجولك ايه ابعتي لبت عمك رسالة تيجي اهنه .
حورية : بت عمي مين يا چدي.
الحج جابر : بت عمك سليم.
حورية بفرحة : لينا حاضر انا كونت نفسي اشوفها من زمان.
تدخلت الحجة سماح في الحوار قائلة.
الحجة سماح بغضب : ليه يا حج عايز ايه من بت المصراوي.
الحج جابر بغضب : انتي چري لمخك ايه يا مره انتي عايز اشوف حفيدتي الكبيرة.
الحجة سماح بحقد : بس اني منيش عايز اجعد مع بت المصراوية دي.
الحج جابر بغضب وصوت عالي : بجولك ايه انا مش هبعد حفيدتي عني تاني ويكوني في عيلمك هي هتجعد اهنه علي طول مش اكفايه حضرت چنازة ابني كيف الغريب.
الحجة سماح : بس يا
الحج جابر مقاطعها : خولوص الكلام وجومي من اهنه يلا شيعي للخدم يحضروا الواكل .
الحجة سماح بضيق : حاضر.
.................................................
آلَبًآطِلَ سِيَظُلَ بًآطِلَ مًهّمًآ طِآلَ وٌآلَحًرآمً سِيَظُلَ حًرآمً مًهّمًآ فُعٌلَهّ آلَنِآسِ آوٌ مًهّمًآ آنِتٌشُر.
كانت جالسة تتحدث في الهاتف وهي تفعل كل ما نهي الله عنه.
شهد : حبيبي عامل ايه.
حازم : حبيبتي انا كويس انتي عاملة ايه.
شهد : مدام سمعت صوتك اكيد هبقي كويسة.
حازم : حبيبتي تعالي نروح انهاردة السينيما.
شهد : اكيد يا حبي عايزة اروح بس انا لازم اكون في الجامعة علشان اخويا هيعدي عليا وياخدني من هناك.
حازم : متقلقيش يا قلبي انا هتصرف.
شهد : خلاص ماشي يا قلبي .
حازم : سلام.
شهد : سلام يا حبي.
واغلقت الخط وهي تبتسم بسعادة
(نبتسم عندما نفعل المعاصي في البدية وبعدها تكون بسمة ندم وكأننا نراها ضوء جميل ثم نكتشف انها نار تحرق)
................................
الظلم شعور قاسي جدا كأنك تقطع لسانك وتجبر علي الكلام.
كانت تنظر الي صورة زوجها بحزن شديد فقد فقدت حبيبها واصبحت بدونه الي الأبد ولكنه لم ينساها كالمعتاد وترك لها قطعة منه.
زهرة : لينا حبيبتي تعالي.
لينا : حاضر جايه اهو.
زهرة : اقعدي يا حبيبتي عايزة اقولك حاجة.
لينا ببسمة : قعدت اهو نعم ياستي.
زهرة : بصي يا حبيبتي انتي عارفة ان انا وبابا الله يرحمه سبنا الصعيد وجينا قعدنا هنا صح.
لينا بستغراب : ايوه بس ايه لزمته الكلام ده.
زهرة وقد بلعت ريقها : بقولك الكلام ده لأن جدك عايزك تروحي تقعدي معاه.
لينا بصدمه : ايه وانتي اللي بتقولي كده يا ماما.
زهرة : ايوه يا حبيبتي حورية بنت عمتك بعتت رسالة بتقول كده.
لينا : ماما انا مش موافقة انا اه مش فاكرة هما عملوا معاكي ومع بابا ايه بس اكيد حاجة مش حلوه.
زهرة : لينا انا تعبانة وحاسه اني هروح لأبوكي قريب.
لينا بدموع : بعد الشر عليكي يا ماما متقوليش كده.
زهرة : اسمعي كلامي بقى ومتتعبنيش دول اهلك ومينفعش تبعدي عنهم اكتر من كده وانا عارفة ان الحج جابر هيحميكي ومش هيخلي حد يعملك حاجة.
لينا : يا ماما انا
زهرة مقاطعة : بس الكلام خلص روحي اوضتك علشان انا هريح شويه.
ذهبت لينا الي غرفتها وهي حزينة هي لا تريد ان تترك والدتها فهي كل با تبقي لها بعد موت اباها وتركها لعائلة اباها بعد ان فعلو شئ لا تتذكره فكم هذا صعب ان تنسي طفولتك بكل ما فيها من حلو ومر، ذهبت لتستحم وتغير ثيابها لتخلد الي النوم بعد يوم شاق في العمل بالمشفى.
لينا بزهق :اوف هو ده وقت ان الميه تقطع.
كانت تتحس الجدار لتبحث عن الفوطه لكي تمسح الصابون من وجهها وعندما كانت تتحسس وجدت يد موضوعة علي الجدار.
لينا :ااااااه ياماما ياماما.
ورجعت الي الخلف بفزع ثم مدت يدها فهي أحست انها تتخيل فقط وبالفعل لم تجد اي شئ وحاولت الوصول الي الفوطه وجدتها اخيراً وخرجت من الحمام.
وبعد ان ارتدت ملابسها وجدت الشباك اغلق بمفرده نظرت اليه وبعدها وجدت المشط القي الي الجدار ثم وقع علي الارض
لينا :ايه ده
وفجأة فتح الباب بسرعة ووجدت امرأة ذات شعر اسود وعينان سوداء تماما ويخرج منهما دماء ومن فمها وتنظر لها وفي لحظة ركضت مثل العنكبوت .
لينا ببتسامة مخيفة :اهلا بيكي يا شيطعونة.
ماذا ستفعل لينا مع اهل اباها؟
وماذا حصل منذ 15 عاما؟