الهاله والطاقه الاثيريه في الجسد
.إن الهالة الأثيرية أو الحقل الكهرومغنطيسي حول الجسد،أو البيوبلاسما في لغة العلم،هي عبارة عن تجمّع ذبذبات ذات درجة وعي تتناسب ودرجة تذبذبها…وهي تتخلل الجسد المادي وتحيط به لتحافظ على مكوّناته،وعلى تماسك سائر الأجسام الباطنية (أجهزة الوعي الخفية ) لتمدّها بالحياة والعناصر الطبيعية الازمة لبقاء الجسد على قيد الحياة.
إذا،الهالة الأثيرية ليست وهماً أو خرافة كما اعتقد البعض قبل أن تمّ التثبت من وجودها علمياً.هي مجرّد ذبذبات لا تستطيع حاسة البصر التقاطها.تماماً كما الإشعاعات ما تحت الحمراء،وما فوق البنفسجية؛وهي تحتوي على ذبذبات الطبيعة والوجود ( أو على الطاقة الطبيعية ) القادرة على المحافظة على استمراريّة الحياة في المخلوقات والكائنات.فلكلّ من هذه الكائنات على الأرض هالته الخاصّة به التي تتناسب مع طبيعة تكوينه.
إن لذبذبات الهالة الأثيرية في الإنسان درجة تذبذب يستوعبها وعي الجسد.وفي الهالة تلتقي وتتماسك الأجسام الباطنية الأخرى؛فتشكل بالتالي ذبذبات وعي هذه الأجسام مجتمعة مصدر الحركة والحياة والوعي في الذرات المادّية المكوّن منها الجسد؛إن واقع الهالة الأثيريّة هذا يجعلها بمثابة المرآة الباطنية التي تنعكس فيها حالات المرء الفكرية والمشاعرية، وأيضاً حالة الجسد الصحية…أما عند الوفاة،فإن الهالة تفقد تماسكها حول الجسد خلال ثلاثة أيام، تبدأ بعدها ذراته بالتحلل شيئاً فشيئاً ( بعد أن فقدت الغلاف الذبذبي الأثيري،الحافظ لطاقة الحياة فيها )…هذا الواقع يؤكد مفهوم الإيزوتيريك أن الذبذبة هي روح الذرة، ومحركة الكتروناتها وبروتوناتها ونيوتروناتها…وكون ذبذبات الهالة الأثيرية هي الأبطأ تذبذباً بين ذبذبات سائر الأجسام الباطنية،فإن الإنسان قادر أن يتلمس وجودها ويتحسسه حول جسده،إذا ما انفتح على تقبل فكرة وجود الأبعاد اللامادية في كيانه كحقيقة قيد التحقق منها بالاختبار الذاتي،الذي تهيئ علوم حقائق الباطن الإنساني -الإيزوتيريك ظروفه التطبيقية العملية…
من جهة أخرى،أن الهالة الأثيرية تُعتَبر أداة اللمس أو أداة الوعي بالنسبة إلى الكيان الباطني،فهي التي تلتقط أولاً كل التأثيرات الخارجية فكرية كانت أم مشاعرية، أو أحاسيس مادية،لتوزعها بدورها على أجهزة الوعي المكوّن منها الكيان… فالأفكار تنتقل عبرها إلى الجسم العقلي،والمشاعر إلى جهاز الوعي الخاص بها(الجسم الكوكبي)، كذلك فإنّ المؤثرات الذبذبية الخاصّة بالحواس الخمس،تصل الى مراكزها العضوية في الجسد من خلال الهالة الأثيرية.
في ضوء هذه الميكانيكية الباطنية يمكن توضيح مفهوم " الحاسة السادسة " التي ما هي سوى هذا الالتقاط الباطني الذي يتم بواسطة الهالة … هذا الالتقاط الباطني هو ما يفسّر حالات الفهم الفوري المباشر، والشعور المسبَق، اللذان يهيئان للمرء أحيانا إدراك أفكار الآخرين أو مشاعرهم ، حتى قبل البوح بها…
وكذلك يفسر واقع ما يشعر به أحدنا يوماً بسعادة أو ارتياح، أو ربما إنزعاج أو نفور لدى اقترابه من شخص ما، أو لدى تواجده في مناسبات اجتماعية يغلب عليها طابع الفرح أو الحزن …وهذا ما قد يزيل الغموض عن حالات كثيرة مشابهة…
إنّ الالتقاط عبر الهالة الأثيرية يوضح كذلك مفهوم البصر والسمع الباطني، إلى جانب الشمّ والتذوق الباطني ، وأيضاً اللمس الباطني،حيث أنّ إمكانية التحقق من هذا الواقع الأخير متوفرة للجميع بواسطة الاختبار التالي: ليقرّب القارئ كفّه من شيء ما- حائط أو باب أو أيّ شيء صلب آخر- ليقرّبه رويداً رويداً …قبل أن يلامس كفّه الحائط بعشرة سنتيمترات، أو أقل، سوف يشعر أنّ كفّه يلامس شيئاً. وإذا لم يشعر بذلك، ليحاول وضع كفّه فوق يده الأخرى، دون أن يلامسها…أو فوق أي قسم من جسمه دون أن يلامسه … بل ليُبقي كفّه على مسافة خمسة سنتمترات أو أقل من جسمه لبعض الوقت. في هذه الحال، سيشعر المرء أنّه يتلقى إحساساً ما… قد يظنّه للوهلة الأولى حرارة تنبعث من يده أو جسده لكنّه في الواقع ليس ناجماً عن حرارة الجسد.لأنّه لو تمعّن قليلآ في هذا الشعور، لوجد أنّه نوع من التذبذب… وليس من الحرارة !!! هذا التذبذب هو شعور الهالة الأثيرية…فهي التي شعرت بوجود الحائط، أو اليد أو الجسد من دون أن يلامسه الشخص؛هكذا يرى أو يحسّ مكفوف البصر بعد التمرّن على ذلك