رواية أحببت مرتين
الفصل الثالث
أبتلعت (مريم) ريقها وهى لا تصدق ما تسمعه منه ثم أقتربت منه اكثر لتأخذ الوردة التى بيده وقالت بأبتسامة
-مش دى ليا برده ؟
أبتسم (عمر) وهو يراها تأخذها و تشتم رائحة تلك الوردة فى تلك اللحظة دخل (على) الغرفة فنظر له (عمر) بضيق وتمتم ببعض الكلمات المبهمة فنظر (على) للغرفة
-لا بصراحة شغل عاالى وحلو ٠٠
فقال (عمر) بغضب
-انت ايه اللى دخلك دلوقتى ؟ّ لسه مردتش
رفع (على) احدى حاجبيه بإستنكار قائلا
-يااااض دى اختى حد قالك عليا بقرون ٠٠
مط (عمر) شفتاه بعدم رضا بينما ظلت (مريم) تضحك على منظر (عمر) الطفولى فتحدث (عمر) بغيظ
-انتى بتضحكى ؟ !! ٠٠ طب انجزى قولى رأيك بدل ما دراكولا واقف لينا كده
ضحكت (مريم) قليلا ثم أتجهت نحو (على) قائلة
-يعنى افهم من انك عاوز تتجوزنى انك اتغيرت ؟
هز (عمر) رأسه بالإيجاب فتابعت (مريم)
-يعنى مفيش بنات كده ولا كده ؟!
هز رأسه نافيا فتابعت (مريم) قائلة
-ولا شرب اى حاجة تغضب ربنا ولا سجاير
هز (عمر) رأسه إيجابا فسألته (مريم) قائلة
-هتبقى محترم خالص يعنى يعنى ؟
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-رأيك ايه تعبتى قلبى ؟
نظرت (مريم) إلى (على) بخجل ثم قالت
-انت شايف ايه يا (على) ؟!
أبتسم (على) ثم قال
-رغم انى عارف كل قذورات (عمر) ٠٠ بس هو ابتدى يتغير فعلا من ساعة ما حبك وهو خد رأيى وانا موافق
أبتلعت (مريم) ريقها ثم قالت
-خلاص طالما انت موافق يا (على) ٠٠ يبقى ٠٠ يبقى اللى تشوفه
تهللت اسارير (عمر) فأبتسم (على) و شعرت (مريم) بالخجل ونظرت للأسفل فأقترب (عمر) من (مريم) و (على) وهو يقول
-حيث كده الخطوبة بكرة إن شاء الله ٠٠
اتسعت عينان (مريم) فغمز لها (عمر) وهو يقول
-تمام يا (على) كده ٠٠
تحدث (على) بضيق مصطنع
-انت يااض بتغمز لأختى وانا واقف معاكوا
تنحنح (عمر) قائلا
-طب خلاص خلاص انا خارج اهو
فقال (على) بضيق
-اه يا حيلتها يلا اخرج
خرج (على) وتبعه (عمر) فنظرت له (مريم) لتودعه بعيناها فإلتف (عمر) على حين غره ثم ارسل لها قبلة فى الهواء فشهقت (مريم) بصدمة فأبتسم (عمر) وخرج مسرعا خلف (على) قبل إن يراه هزت (مريم) رأسها بأسى وهى تقول
-ده مش طبيعى ٠٠ مخه مش فيه اصلا ٠٠ فى عصفورة جو
*******************
مر يومان كانت (مريم) تستعد لحفل الخطبة وهى تشعر بالسعادة ٠٠
فى مساء يوم الخطبة ارتدت (مريم) فستان فيروزى مطرز بالفضة وعليه حجاب يختلط بين اللونين الأبيض والفيروزى ٠٠
كان (عمر) ينتظرها خارج صالون التجميل بسيارته وما إن حان الوقت وقف خارج الباب بأنتظارها وما إن رأها حتى ظل يحدق بها قليلا فقد كانت تبدو جميلة بل رائعة أبتلع ريقه ثم اثنى ذراعه لكى تتأبط ذراعه شعرت (مريم) بالخجل وهى تتأبط ذراعه استقلوا السيارة سويا كانت (مريم) طوال الطريق صامتة تشعر بالخجل اراد (عمر) إن يتحدث معها لكنه شعر بخجلها وايضا لم يجرؤ أن يصرح لها بأى شئ لأن (على) هو من يقود السيارة ٠٠
ما إن وصلوا للداخل وجلسوا بجانب بعضهم البعض فى المقاعد المخصصة للعروسان حتى نظر لها (عمر) بهيام قائلا
-مش قادر اصدق بجد انك بقيتى ملكى ومعايا ٠٠ انا بحبك اوووى يا (مريم) بحبك جداا فوق ما ممكن تتخيلى
احمر وجهها قليلا
-وبعدين معاك بقى
نظر لها بهيام قائلا
-بتحبينى ؟! نفسى اسمعها منك
أبتسمت بخجل وهزت رأسها بالإيجاب فأبتسم هو وشعر بسعادة كبيرة ٠٠
بعد إن أنتهت الخطبة قرر ان يتناول معاها العشاء فى مطعم يطل على نهر النيل وافقت (مريم) على تلك الفكرة وذهب معهم (على) و (نور) وما أن وصلوا إلى المطعم وجلسوا على أحدى الطاولات بينما جلس (على) مع (نور) على طاولة أخرى وتحدث قائلا
-عاوزة اقولك ان خطوبتى عليكى إن شاء الله الخميس اللى جاى
شعرت (نور) بسعادة كبيرة ثم قالت
-بجد ؟
-اشمعنا احنا يعنى ٠٠ اتفقت مع عمو وخالتوا عندك اعتراض ؟
-انت مجنون
-حابب يوم خطوبتى عليكى يبقى يوم عيد ميلادك
أبتسمت وقالت
-اشمعنا يعنى ؟
-عشان هو اسعد يوم فى حياتى انك اتولدتى فيه
أبتسمت ونظرت اليه بحنان
-مش عارفة احبك اكتر مانا ما بحبك ازاى يعنى
-حبينى وخلاص ياستى حتى لو حبة صغيرة انا راضى
-بس دول مش صغيريين ده انا قلبى مفهوش مكان اصلا احبك اكتر من كده
غمز لها بعينه اليسرى قائلا
-وانا مش طماع
على الجهة الأخرى نظر (عمر) فى عينان (مريم) قائلا
-هو انا ممكن اسئلك حاجة ؟
هزت (مريم) رأسها بالإيجاب فأبتلع (عمر) ريقه ثم قال
-ممكن اعرف مين اللى كنتى بتحبيه حب من طرف واحد ده ؟
صمتت (مريم) قليلا فهى لا تقوى على إن تقول له انه حب حياتها منذ الطفولة فقررت ان تقول
-ممكن منتكلمش فى الموضوع ده
شعر (عمر) بالضيق ثم نظر لها بطرف عيناه
-لسه بتحبيه ؟
أبتسمت (مريم) ثم قالت
-ممكن اطلب منك طلب مش عاوزة اتكلم دلوقتى فى اى حاجة هبقى احكيلك بعدين
هز (عمر) رأسه بتفهم فنظرت له (مريم) ثم قالت
-ممكن اطلب منك طلب ؟
هز رأسه بالإيجاب
-اتفضلى
ابتلعت (مريم) ريقها بتوتر ثم قالت
-ممكن اعرف ايه اللى خلاك بتاع بنات كده ؟ انت مكنتش كده ٠٠ انا اعرفك من زمان
شرد (عمر) قليلا وهو يشعر بالحزن والضيق على حاله ثم قال
-كنت بحب واحدة ايام الجامعة يا (مريم)
شعرت (مريم) بوخزة فى قلبها فها هو كان يحب وعلى علاقة بفتاة اخرى وهى كانت مغرمة به وهو لا يشعر بها او بحبها فتابع (عمر) قائلا
-وخانتنى ٠٠ شوفتها فى وضع مش كويس مع واحد زميل معانا وانا كنت بحبها جدااا وساعتها قررت ان مفيش اى ست تستاهل حبى
شعرت (مريم) بضيق شديد ثم قالت
-اه
فأبتسم على ملامحها تلك الواضحة بأنها تشعر بالغيرة فتابع قائلا
-بس فجاءة حبيتك ولاقيتك فى قلبى ومش قادر استغنى يوم عنك انتى بقيتى حياتى يا (مريم)
أبتسمت (مريم) بخجل ثم رفعت رأسها ببطئ تنظر له بطرف عيناها قائلة بصوت خافت
-انا كمان ٠٠
أتسعت عينان (عمر) قائلا
-انتى كمان ايه ؟!
-انا قلت
أبتسم بعد أن شعر بأن قلبه يقفز فرحا ثم قام بأخراج علبة من جيب بنطاله ثم قدمها وقد كان يوجد بها سلسلة تحمل حرف ال M من الذهب قائلا
-دى هدية لانك بقيتى فى حياتى
أبتلعت ريقها ونظرت له وهى لا تصدق
-ده عشانى يا (عمر) بجد ؟
هز رأسه بالإيجاب فشعرت (مريم) بسعادة كبيرة جداا ثم قالت
-ميرسى اوووووووى
هز اصبعه السبابة بالنفى
-مفيش بنا شكر ٠٠ وبعدين مش عاوزك تقلعيها حتى لو مت فااهمة ؟!
قالت مسرعة
-متقولش كده بعد الشر عليك
نظر فى عينيها هائما
-خايفة عليا
هزت رأسها بالإيجاب ثم نظرت لأسفل فأبتسم هو قائلا
-متقلعهاش ٠٠ مفهوم
أبتسمت وهزت رأسها بالإيجاب ظلوا جالسين يتمتعون بتلك اللحظات السعيدة الذى يشعر بها كل منهما تجاه الأخر ٠٠
*****************
مر الأسبوع سريعا ٠٠
وكان يوم خطبة كل من (على) و (نور) فبدا عليهم السعادة الشديدة وظل (عمر) يقف ينتظر خروج (مريم) حتى وجدها
تخرج من أحدى الغرف فى شقة خالتها ترتدى فستان اخضر طويل ومطرز كانت تبدو رائعة ظل ينظر لها وهو لا يصدق وهى لم تكن تراه وكانت تتكلم مع اصدقائها فمسك يدها ثم أخذها من وسط اصدقائها قائلا
-هو ايه ده؟
ابعدت يده عنها وهى تقول
-ايه فى ايه؟
-ماهو انا مش لاقى حاجة ازعقلك عليها
نظرت له بعدم فهم
-مش فاهمة
-اصلك لابسة طويل وواسع ومش حاطة مكياج وفوق ده كله قمر طب ازعق انا دلوقتى لييه ولا اخبيكى ولا اعمل فيكى ايه !!
فأبتسمت ونظرت إلى الأسفل ثم هزت رأسها بأسى
-انت مجنون ع فكرة
-طب بجد اعمل فيكى ايييييه ٠٠ انا مينفعش اصلا أسيبك حلوة كده
-ع فكرة انا مش حلوووة اووى كده
أرتفع أحدى حاجبيه بدهشة
-مش حلوة !! ٠٠ طب اقولك ايه المصيبة انى مش هستحمل اسمعها من حد تانى ومش هقدر اقولك اسألى حد تانى مينفعش حد غيرى يقولك كده اصلا لازم تثقى فى رأيى بقى
ثم وجد (عمر) فتاة مقبلة نحوه فأرتبك قليلا وأمسك (مريم) وجعلها تقف امامه مباشرة حتى لا تراه تلك الفتاة فأندهشت (مريم) ثم قالت
-فى ايه يا (عمر) ؟
-مفيش ٠٠
ثم قال بصوت خافت
-الله يحرقك يا (على)
إلتفت له (مريم) وهى لا تفهم
-فى ايه يا (عمر) انت مالك مستخبى كده لييه ؟
-مستخبى !! ٠٠ مستخبى من ايه ؟ ٠٠ انا لا ابد
ثم أعتدل فى وقفته فحينما وجد الفتاة تنظر له ادار ظهره مسرعا فأتجهت (مريم) له وقالت برقة
-(عمر) مالك؟
أبتسم أبتسامة بلهاء
-لا مش وقته الرقة دى ابوووس ايدك وانطقى اسمى عدل لأن فى خناقة دلوقتى ه٠٠
لم يكمل حديثه فوجد الفتاة أمامه تضع يدها على كتفه
-(عمر) مش معقولة وحشتنى اوووووى
وأقتربت منه لكى تحتضنه فأبتعد (عمر)
-يااااه يا (ليلى) بقااالى سنة مشوفتكيش صح؟ قولى الحقيقة ابوس ايدك قولى
ظلت (مريم) تنظر بغضب لهما فتحدثت الفتاة بدلال وهى تمد يدها نحو
-طب بوس ٠٠ لسه شقى يا (عمر) زى مانت
وضحكت بشدة فأبتلع (عمر) ريقه ثم حك كف يده بمؤخرة رأسه وهو يقول
-لا بس اخر مرة شوفتك كان من سنة
-يا شقى ده كان من شهر
أتسعت أعين (مريم) ولم تستطع أن تستمع مزيد من ذاك الحديث ثم أتجهت للأتجاه الأخر لكى تتركه فأمسك (عمر) يدها وقربها وكانت (مريم) تحاول ان تفلت نفسها منه لكنه قربها منه مرة اخرى نحو صدره ثم وضع يده على كتفاها ونظر للفتاة الأخرى
-اعرفك خطيبتى يا (ليلى)
فنظرت له (مريم) بغيظ شديد ثم قالت
-سبنى يا (عمر) ٠٠
قاطع حديثها صوت حديث تلك البائسة
-انت خطبت يا مورى ؟
وأقتربت منه لتحضتنه كى تهنئه على خطوبته فأبتعد (عمر) وعاد للخلف وهو مازال ممسك ب (مريم)
-بقولك دى خطيبتى يا (ليلى)
مطت (ليلى) شفتاها بعدم رضا ثم ابتعدت عنهما فنظرت له (مريم) بحدة ثم قالت
-شيل ايديك دى ؟
سحب (عمر) يده من عليها وهو ينظر لأسفل فهمت بالرحيل فمسك يدها مانعا إياها ثم قال
-انا عارف انى حقير وقذر كمان ٠٠ بس صدقينى لما حطيت دبلتك فى ايدى مكلمتش واحدة تانية
نظرت له بغضب شديد ثم قالت
-من شهر يا (عمر) ؟!!!
-ما ٠٠ ما انا مكنتش مرتبط بيكى و ٠٠ و ٠٠
فقاطعته قائلة
-بس كنت بتحبنى وبتبقى مع غيرى عااادى
شعر بحزن شديد ثم قال
-مكنتش فاكر انك هتوافقى بواحد بأخلاقى لو كنت اعرف انك هتوافقى كنت بطلت من بدرى
-وبتكدب بتقولها تقول انها مشافتكش من سنة ولا الشهر فى بعدها سنة يا أستاذ
أبتسم (عمر) على غيرتها لكن سرعان ما قالت (مريم) بغضب
-متضحكش بتتنيل تضحك ع ايه ؟
صمت (عمر) ونظر لأسفل فقالت (مريم) بغضب
-طبعا مش قادر تستغنى عن المقاطيع دول ووحشك الجو الزبالة فمتخيل انه فات كتير لدرجة انك حسابتها سنة
هز رأسه نافيا ثم قال
-لا انا كنت عارف انه من شهر بس كنت هقولك ايه كنت معاها من شهر
عضت (مريم) شفتاها بغيظ شديد ثم قالت
-اموتك
نظر لها مسبلا عيناه
-احلى موتة
-يا بااارد انت لسه ليك وش تحب
-مانا بحبك طيب
أجابته (مريم) بضيق
-بس ٠٠ بس٠٠
تحدث هو بنبرة صادقة
-حاسبينى يوم ما اتحطت دبلتك فى ايدى ٠٠ مش هقدر اخونك صدقينى
-ازاى ازاى كنت بتحبنى و ٠٠٠ ازاااااى
شعر (عمر) بغضبها
-نسيب الماضى بقى ٠٠ وبعدين انتى عارفة و ٠٠
شعر بالحزن ولم يستطع ان يقول لها شئ يبرر فعلته فنظرت له (مريم) بطرف عيناها وشعرت بحزنه وندمه فقالت
-100 جنيه وعلبة ايس كريم وانسى اللى حصل
نظر لها ليتأكد من انها تمزح معه وأنها لن تتركه فتقابلت اعينهم ظلوا ينظرون إلى بعضهم البعض وما لبث ان انفجر ضاحكين سويا ٠٠
*****************
أستمعت (مريم) إلى هاتف المنزل ثم أجابت على الهاتف وقالت
-الو
أستمعت إلى صوت (عمر) وهو يقول
-وحشتينى
أبتسمت وهى تقول
-حبيبى كنت لسه هكلمك ٠٠ عامل ايه يا حبيبى
-الحمد لله ٠٠ انتى؟
-الحمد لله ٠٠ فى موضوع عاوزك فيه نسيت خاااالص اقولك
-خير يا حبيبتى ؟
-بص اصل يعنى انا طالعة رحلة بكرة
أندهش (عمر) قائلا
-ايييه؟!!!!!!
-اممممم طالعة رحلة فى الجامعة وكده
تحدث (عمر) بهدوء قائلا
-امممم طيب يا حبيبتى هو انتى بتستأذنى منى يعنى ؟
تحدثت (مريم) ببراءة
-لا انا خلاص طالعة بكرة الرحلة واتفقت
-اه يعنى بتقوليلى من باب العلم بالشئ لكن انتى مقررة
أبتسمت (مريم)
-نسيت خااالص يا (حسن) اصل قلت ل(على) و ل (مراد) طبعا لأنه طالع معايا ونسيتك
عض (عمر) شفتاه بضيق
-هو انا كيس لب ايه نستينى دى ٠٠ هو انا مش الراجل اللى انتى مرتبطة بيه يعنى من حقى تستأذنى منى
تلعثمت (مريم) قائلة
-ما٠٠ ماهو انا مش متعودة
مرر (عمر) كف يده على وجهه بضيق
-ماشى يا (مريم) ٠٠ ماشى ٠٠ تحبى اجى الصبح اوصلك للباص اللى هتركبيه
-لا ميرسى يا حبيبى انا هركب مع صحابى
-ماشى يا (مريم) ٠٠ متتكررش
-حاضر ٠٠ طيب
*****************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
كانت (مريم) تصعد مع (مراد) الحافلة فقالت ل (مراد)
-(عمر) متصلش بيك ؟!
هز (مراد) رأسه نافيا ثم قال
-مستنية تليفون منه
مطت شفتاها بعدم رضا ثم قالت
-لا ٠٠ بس شكله زعل منى عشان مستأذنتوش ع الرحلة وبعدين انا مش متعودة اعرفه انا رايحة فين وجاية منين الموضوع جديد عليا يا (مراد)
-طب لو هو مضايق متطلعيش الرحلة دى
-لا (عمر) معتقدش انه مضايق من ده ٠٠ هو مضايق من فكرة انى طنشته او تعديته
-اهااا
-هو قالى مكررش ده تانى ٠٠ استنيت بليل يكلمنى فى التليفون مفيش حتى مش اطمن خرجت من البيت ولا ٠٠ ده انا لو رايحة الجامعة بيتصل يطمن عليا منك
-يمكن مشغول
نظرت (مريم) للنافذة وهى تقول
-يمكن
وبدئت الحافلة فى الأتجاه إلى الفيوم ٠٠ ما أن وصلوا إلى هناك حتى أتجهوا إلى بحيرة قارون ظلت (مريم) تنظر للبحيرة وهى سعيدة بينما (مراد) اتجه ليبتاع لهما كوبين من القهوة فشعرت بيد أحدهم على كتفاه فسارت للأمام وهى تشعر بالخوف وأبتعدت قليلا فأبتسم (عمر) ونظر لها وهى تحاول الأبتعاد من المكان فقال بصوت منخفض
-بت يا بت انا خطيبك
إلتفت (مريم) لترى ما سمعته صحيح أم لا ووجدت أن (عمر) أمامها فشهقت وأتسعت عيناها ثم قالت
-(عمر) !!
-وحشتيني ٠٠ مقدرتش بصراحة مكنش معاكى فى يوم زى ده
-بس بس انا مقولتلكش انى رايحة الفيوم
-مانا كنت تحت البيت عندك بالعربية اول ما شفتك فضلت ماشى وراكى بعربيتى انتى و (مراد) لحد ما وصلتوا للباص مشيت وراه
-مجنون انت ٠٠ تعرف انا قلت انك زعلان منى ومقموص و ٠٠
قاطعها قائلا
-زعلت منك بصراحة ٠٠ انك لاغيتى وجودى فى حياتك بس انا عارف ومتأكد انك متقصديش وعارف كمان ان ده كله عشان انا اول واحد فى حياتك
ثم هندم ملابسه بفخر فقطبت (مريم) حاجبيبها
-ايه الثقة دى !! مش يمكن ٠٠
قاطعها قائلا بثقة وهو ينظر بداخل عيناها
-مستحيل تشكيكينى فى حبيبتى ٠٠ انا عارفها اكتر من نفسى
نظرت إلى عينه ولم تستطع ان تطيل النظر فقالت
-طب ٠٠ طب ٠٠ شوف (مراد) اتأخر ليه ؟!
أبتسم هو على حالها ثم قام بغمز عينه اليسرى لها ثم قال
-بحبك
أرتبكت (مريم) ثم نظرت أمامها وقالت
-شفت البحيرة حلوة ازاى ؟!
فنظر لها قائلا
-حلووووة موت ٠٠ بالذات وهى مكسوفة
نظرت له نظرة جانبية فقال (عمر)
-قدرت انسيكى حبك الأول ولا لسه ؟
نظرت له ببلاهة قائلة
-مين ده ؟
أبتلع ريقه ثم قال
-مش قلتى حبيتى من طرف واحد قبل كده ؟
أبتسمت (مريم) ثم قالت
-اهاا ٠٠ انت مش ناوى تنسى
صمت قليلا ثم قال
-مش متخيل ان قلبك ده دق لغيرى
-مبيدقش لغيرك اصلا
لم يفهم (عمر) مغزى حديثها ثم قال
-معاكى حق المهم دلوقتى ٠٠ سيبيك من اللى فات
هزت رأسها بأسى ثم قالت بصوت خافت
-حمار صغير
****************
مرت الأيام سريعا وكل يوم يزداد عشقهما إلى بعضهما البعض كان (عمر) يهتم بأدق التفاصيل التى تسعدها وكانت (مريم) تشعر بمشاعره تلك وهى تشعر بسعادة عارمة ٠٠
فى يوم وصل (عمر) إلى المنزل ليجلس معها ويقضى معها بعض الوقت أرتدت (مريم) جيب لونه اسود وبلوزة لونها وردى وحجاب يجمع بين اللونين الوردى والأسود أبتسم (عمر) وهو جالس فى غرفة الجلوس وهو يجدها تقترب منه وهى بذلك الجمال ثم جلست بجواره قائلة
-ع فكرة وحشتنى
ظل (عمر) قلبه يدق بشدة ثم قال
-ع فكرة انا بموت فيكى جداا
أبتسمت (مريم) قليلا ثم قالت
-كلمتنى وقولتلى انك عاوزنى فى موضوع مهم
تبدل وجه (عمر) قليلا ثم قال
-مش عاوزك تزعلى منى يا (مريم) ولازم تعرفى انى بحبك وبعمل ده عشان نعيش مبسوطين مع بعض
نظرت له بعدم فهم وقلق
-مالك فى ايه قلقتنى يا (عمر) !!
ابتلع (عمر) ريقه ثم قال
-انا هسافر إيطاليا لمدة سنتين جالى شغل كويس واول ما ارجع نتجوز
اتسعت عينان (مريم) وهى لا تصدق قائلة
-انت بتقول ايه ؟!!