الفصل الاول
نوفيلا(الوتين)
بقلم اية اسماعيل
الفصل الاول
وقفت تاخذ انفاسها المتقطعه حتى طرقت على الباب
ففتحت لها فتاه بشوشة وقالت بمُغازلة: صباح الفل على احلى نورا في المنطقة
بادرت الاخري باحتضانها وقالت: صباح الجمال على البرنسيسة ملك
ثم همست لها بخفوت وقالت: هو صحي ولا لسه!
ضحكت ملك بخفه و قالت بهمس ايضا: لسه ماما بتصحيه علشان يلحق يروح المستشفى و ميتاخرش
زفرت نورا بارتياح لانه سوف تشاهد حبيبها حب ثمان سنوات ولا احد يعلم سواء والدتها وشقيقته ووالدته .
قلبها يُولمها حين يُعاملها كأخت له ولكن تطمئن قليلا لانه لم تتزوج حتى الان.
قطع شرودها خروج والدته بابتسامة :تعالي يا نورا دايماً بتيجي في ميعادك
غمزت ملك لها وقالت بخبث :هي بتيجي اساسا الا علشان الغالي يا ماما مش علشاني
لكزتها نورا في كتفها بغضب و قالت: ملكيش دعوه انت بالغالي
امسكت ملك كتفها وقالت بألم: اشبعي بيه ياختي انا رايحه اكلم خطيبي
ضحكت والدته وهي تضرب كفاً على الاخر وقالت :تعالى يا نورا نحضر الفطار قبل ما عماد ينزل
دق قلبها بشده حين ذكر اسمه؛ يكفيها فقط رؤياه تشعر بانه يتنفس حولها.
احضرت الافطار لحب عمرها وهي تُدندن بأغنية ام كلثوم (انت عمري) و تضع الطعام على السفرة الصغيرة المكونة من 4 كراسي
ولكن اصطدمت بحبيبها وهو يرفع حاجبه بتعجب قائلا: هو في حد بيغني على الصبح ام كلثوم يا نورا.
ابتسمت ببلاهه وهي تقول بهيام :صباح الخير يا احلى دكتور فى الدنيا كلها .
ضحك بشده على مغازلتها له واكمل: والله يا نورا اتعودت على خفه دمك دي مش عارف لما تتجوزي هتعمل ايه !
انصدمت من قوله او بالاصح انها نَست تماما فكرة الزواج بغيره.
ظهر الضيق على وجهها بشدة حتى ظهرت والدته بعدما اشفقت على حال نورا بعد هذه الجملة وهي تعلم بان ابنها عماد كل شيء بالنسبه لتلك المسكينه ولكن هو لا يبادلها ذلك الشعور
لانه يرفض فكره الزواج من الاساس .
انه بطلنا( عماد السيد) طبيب نساء وتوليد يجتاز من العمر 32 عاما ،انتهي من دراسة كليه الطب و فتح عيادة صغيرة قريبة من البيت بالمشاركه مع خطيب اخته (ملك ) التي اخر سنه لها في كليه الاداب وبعدها ستتزوج من (قاسم) صديق اخيه بعد قصه حب ليست بقليلة ومن بعدها تم خطبتهم .
لم يفكر عماد الطلاق في الزواج انما يسعي وراء هدف أثمن بالنسبه له وهو ان يصبح اشهر طبيب نسا وتوليد في مصر
وبالرغم من حب نورا الشديد له مع انها لم تكمل تعليمها واكتفت بالثانويه العامه بعد رفض والدها ان تدخل الجامعه لانه يسعى الى زواجها
لانه لديه مفهوم سيء وهو (زواج البنت افضل من التعليم) والان اصبح عمرها 25 عاما
وترفض كل الرجال وتتمنى رجلاً واحد وهو (عماد) حب حياتها منذ الصغر
تحلم ليل نهار بأنها بجواره و بين ذراعيه و لكن للاسف الشديد انه لا يبالي بهذه العاطفة ، مع انها اظهرت كثيرا حبها له
ولكن هو يترجمها بانها مثل اخته و لاغياً فكره الارتباط تماما.
شاب طويل و وعريض الكتفي يتميز بشارب مميز له فقط .
ملامحة الرجولية هي من اثرت قلب نورا له من اول ما عرفت ما هو الحب مع انها ذات حجاب يُميزها بانها ملكة متوجه وبشرتها البيضاء مع عيونها البنية الواسعة و خصلاتها المتمردة دائما من حجابها
وهذا ما يغضب منه عماد ويطلب منها إدخالهم سريعاً
وهي تفرح دائما لانها تعتقد بانه يغير عليه ولكن في الحقيقه لانه اعتبرها اختاً له و يفعل ما يفعله مع شقيقته.
نهضت سريعا تمنع دموعها من النزول امامه.
غضبت منه والدته (نبيلة) مما ذكره دون قصد
فقال بدهشة: في ايه يا ماما هو انا قلت حاجه غلط.
استغفرت والدته في سرها واضافت باقتضاب: مفيش حاجه يا ابن بطني هتفضل كدا لحد امتى من غير جواز .
زفر بضيق : يا امي قولتلك لازم الاول أكبّر العياده و اخليها من احسن عياده في مصر ، انا مبفكرش في الجواز دلوقتي
ونهض يُقبل رأسها وهرب من امامها حتى لا يسمع ما يسميه( باسطوانه الزواج وفوائده)
يوم ممتلئ بالمرضى في عياده الدكتور عماد ومعه شريكه و خطيب اخته( قاسم)
استدعي (عماد) بالممرضة(نهي) وهي اخت نورا وناقلت الاخبار لها حتى تعرف خط سير حبيبها وهي متزوجه ولديها اولاد
اكملت تعليمها بعد الزواج بالرغم من رفض والدها لهذا.
عاد عماد بعد يوم طويل من عيادته .
استعجب من هدوء الشقه ولكن سرعان ما تحول الى صدمه
وهو يشاهد والدته واخته يجلسون وعيون اخته باكية
فاسرع اليهم و قال بلهفه: مالك يا ماما ايه اللي حصل!
الوتين
آية_اسماعيل