رواية أحببتها مرتين الفصل الاخير


 أحببتها مرتين 

الفصل التاسع (والأخير)


أنصدم كل من (على) و (عمر) فلم يستطع (عمر) النظر أكثر من ذلك فى عيناها فنظر إلى اسفل فقال (على) 

-انتى شايفة يا (مريم) ؟! طب ازاى ؟!

أقتربت (مريم) تجاه (عمر) قائلة

-لييه يا (عمر) ليييه تعمل فيا كده لما انت عايش بتكدب عليا ليه ؟

ثم قامت بضربه على صدره ضربه خفيفة قائلة

-ليه ؟! ليييه عملت كده

ثم نظرت ل (على) وهى تقول

- وانت يا (على) ليه تشاركه فى حاجة زى كده يعنى هو كان عاوز يفسخ خطوبته ليه مقالش ليه يعمل نفسه ميت ليييه

رد (عمر) مبررا

-محصلش يا (مريم) ٠٠ السكرتيرة بتاعتى هى السبب فى سوء الفهم اللى حصل  هى اللى أتصلت بيكى وفهمتك انى ميت واكييد هى السبب فى سرقة تليفونى انا حاولت ابعتلك جوابات كتيير وواضح برده انها هى السبب فى ان الجوابات مش بتوصل ليكى معرفش عملتها ازاى بس عملتها ٠٠ هى ماتت ومش قادر اعرف هى عملت كده ازاى بس صدقينى انا بحبك وعمرى ما فكرت انى اهرب منك بطريقة رخيصة زى دى

تحدثت (مريم) بأنفعال

-اومال ليه يا محترم اول ما جيت مصر مقولتش ليا وعرفتنى انك عايش وفهمتنى انك اسمك (مازن) انا اقولك بقى لاقتنى واحدة عامية وازاى حضرتك تبقى خطيبتك واحدة عامية فقررت انك تكدب عليا عشان تعرف تقابل (على) براحتك ومنها انت كده كده بالنسبة ليا ميت

أحمرت عينان (عمر) غضبا ولم يستطع تحمل المزيد فأتجه نحو (على) وامسكه من تلابيب قميصه قائلا

-شااااايف ٠٠ قولتلك اقولها انا ايه خلانى اسمع كلامك بس ٠٠

كان (على) فى حالة ذهول مما يحدث أمامه بينما قالت (مريم) بغضب

-متمثلوش عليا اكتر من كده

ثم نظرت إلى (على) قائلة

-عمرى ما كنت اتخيل يا (على) انك تأذينى بالشكل ده

فقال (عمر) بأنفعال

-قولها الحقيقة حالا ٠٠

أنزل (على) يد (عمر) من على قميصه ثم قال ل (مريم) 

-اقعدى وانا افهمك

-مش عاوزة اقعد معاكوا

فأتجه (على) نحوها ثم مسك يدها وأجلسها وبدء فى قول كل شئ لها منذ وصول (عمر) إلى مصر ولكن ذلك لم يهدئ ثورتها فتحدثت بغضب

-وليه تحكموا من نفسكوا انا من حقى  اختار ٠٠ بس دلوقتى انا اخترت اخترت اكون مع (مروان) اللى رضى بيا وانا عامية ومتخلاش عنى ابداا

ثم نظرت إلى (عمر) بشدة

-مش زيك

أتسعت عينان (عمر) وشعر بضيق شديد ثم قال  بنبرة حانية

-افهمى يا (مريم)  انا مش اتخليت عنك وانتى عامية انتى فاهمة غلط انا عايزك زى مانتى ولو فيكى ايه انا خفت عليكى انا سألتك سألتك اذا كنتى بتحبيه ولا لأ وقلتى انك بتحبيه كنتى منتظرة اعمل ايه وانتى  بتصرحى ليا بحبك لأنسان تانى

أددجابت (مريم) مسرعة

-انت مجنون جاى تسألنى بتحبى خطيبك ولا لأ وانا اصلا مش عارفة انت مين كنت هقولك ايه هقولك تاريخ حياتى ٠٠ بقولك ايه يا (عمر) بلاش الاسلوب ده ولا الطريقة دى

ثم تركتهم ودخلت إلى الداخل شفقت (كابر) على حال كل من (عمر) و (مريم) بينما رمق (عمر) (على) بنظرة تنم عن حزن دفين ثم وقف ليخرج خارج المنزل وهو لا يعلم ماذا عليه إن يفعل ٠٠

*******************

مر يومان كانت قد أخبرت (مريم) (مروان) انها تستطيع الرؤية الآن سعد (مروان) كثيرا من أجلها ٠٠

بينما (عمر) كان يشعر بالضيق والغضب ويفكر فى طريقة ما لأرجاع حبيبته فمادام هى تحبه هكذا لن يتركها لغيره ابدااا ٠٠

واخيرا قرر (عمر) أن يذهب إلى حيث يعمل (مروان) حيث كان جالس على مكتبه تقدم (عمر) نحوه بخطوات بطيئة ثم قال

-ممكن اتكلم معاك شوية

نظر له (مروان) وهو لا يعرف فى ماذا يريد ان يتحدث معه ذلك ال (مازن) فأشار له بالجلوس

-اتفضل يا (مازن) 

جلس (عمر) وشعر بالتوتر ولكنه أخذ يشجع نفسه قائلا

-بداية كده ٠٠ اسمى (عمر) وانا خطيب (مريم) الأول

أرتفع احد حاجبى (مروان) وهو لا يصدق ما يسمعه للتو ثم قال

-ايه ؟!

ظل (عمر) يقص عليه كل شئ حدث وكيف فرقت (إلينا) بينه وبين (مريم) شعر (مروان) بالحزن فلقد فهم الأن ان (مريم) ارادات الرؤية من اجل من كان يدعى انه (مازن) وليس من اجله هو صمت (مروان) فبداخله الأن حزن عميق فتوتر (عمر) قائلا 

-انا لو كنت شايف انها بتحبك فعلا كنت هبعد زى مانا كنت بعيد عنكوا ٠٠ بس هى واخدها عند و ٠٠

قاطعه (مروان) قائلا

-وانا كمان بحب (مريم) 

صمت (عمر) وضم قبضة يده فهو لا يريد أن يسمع من أى شخص أنه معجب بفتاته فتابع (مروان)

-وعشان بحبها انا هفسخ الخطوبة دى ٠٠ هى فعلا بتحبك انت

شعر (عمر) بسعادة كبيرة ثم قال

-انا حقيقى مش عارف اشكرك ازاى

أبتسم (مروان) بحزن 

-انت و (مريم) تستحقوا كل خير ٠٠ وإن شاء الله هبقى ابلغك باليوم اللى هفسخ فيه خطوبتها هحدد ميعاد معها الاول للكلام

ابتسم (عمر) قائلا

-انا متشكر جداااا ٠٠ ومش هعرف اوفى شكرى ده ليك

أبتسم (مروان) ابتسامة خافتة باهتة ٠٠

*********************

فى المساء اتصل (مروان) ب (مريم) ليخبرها بأنه يريد مقابلتها فى الغد ٠٠

بعد أن أنهى مكالمته معها شعر بحزن شديد ولكن هذا أفضل من أن تظل معه وهى حزينة ثم قام بالأتصال ب (عمر) ليخبره بأنهم سيتقابلون بالنادى فى الغد ٠٠

فى ظهيرة اليوم التالى جلست (مريم) على طاولة ما تنتظر حضور (مروان) حتى أتى (مروان) فأبتسمت له (مريم) فبادلها (مروان) أبتسامة خفيفة لاحظت (مريم) أن (عمر) يجلس على طاولة امامها فزفرت بضيق ثم نظرت إلى (مروان) قائلة

-(ميروو) ممكن عصير

-حاضر يا (مريم)

فظل (عمر) ينظر اليها وهو يسمعها تلقبه ب (ميرو) مشمئزا وردد فى نفسه قائلا

-(ميرو) !!!! ايه الدلع  الرخيص ده وبعدين ده انتى عمرها ما دلعتنى  حتى 

شعر (عمر) بغيرة شديدة فطلب (مروان) لها العصير ثم تحدث بجدية

-(مريم) انتى بتحبى (عمر) و ٠٠

أندهشت (مريم) كثيرا لمعرفته بأمر (عمر) ثم همت لتقاطعه  وكانت على وشك الحديث فتحدث لأسكاتها قائلا

-ارجوكى متقاطعنيش سبينى اكمل كلامى

هزت (مريم) رأسها بالإيجاب فتابع (مروان) قائلا

-انتى بتحبيه هو مش بتحبى حد تانى ٠٠ (عمر) قالى ع كل حاجة اللى كان عامل فيها (مازن)

نظرت (مريم) إلى اسفل وشعرت بالخجل من نفسها فتابع (مروان)

-هو بيحبك بجد ٠٠ وكان خايف عليكى انتى لو كنتى بتحبينى زى ما بحبك كان مستحيل افرط فيكى بس عارف انك بتحبيه هو وهو كمان بيحبك كفاية من عمركوا اللى ضاع متضيعهوش فى كلام فارغ وخصام هو كان خايف عليكى فعلا

فى تلك اللحظة أتى (عمر) وجلس بمقعد عند رأس الطاولة

-والله بحبك ٠٠ ومش شايف غيرك حرام عليكى بقى

أبتلع (مروان) ريقه ثم قال

-اعتقد كده ان كل حاجة انتهت بينا يا انسة (مريم) عن اذنكم

تركهم (مروان) فقد كان يشعر بحزن شديد ولكن يكفى أنه فعل ما تحبه (مريم) فهو لا يريد سوى سعادتها حين هم بالرحيل وجد فتاتان امامه فحدثته فتاة ترتدى نظارة وقميص نسائى وبنطال اسود عاقدة شعرها للخلف قائلة

-(مروان) !!

نظر لها (مروان) ثم قال

-ايه ده (نهى) !! انتى بتعملى ايه هنا ؟!

فنظرت (نهى) للفتاة التى بجوارها

-انا جاية هنا مع صحبتى و ٠٠ هنقعد شوية

أبتسم (مروان) قليلا ثم قال

-ماشى ٠٠ عن اذنك

فوجدت (نهى) أن (مريم) تجلس مع شخص اخر فقالت

-ايه ده استنى ٠٠ انت ليه مش قاعد مع خطيبتك ؟

تحدث (مروان) بنبرة حزينة

-سبنا بعض خلاص ٠٠ خطيبها الاول طلع عايش

أبتلعت (نهى) ريقها وشعرت بسعادة بالغة وقالت دون ان تشعر

-طب الف مبروك

لم تستطع صديقتها كتم ضحكاتها بينما نظر لها (مروان) دون ان يفهم فصححت (نهى) قائلة

-قصدى ده شئ محزن جداا ٠٠ ربنا يصبرك

ضحكت صديقتها مرة أخرى فوغزتها (نهى) فى ذراعها بينما رفع (مروان) أحدى حاجبيه قائلا

-طب عن اذنك

ثم تركهم وذهب فى طريقها فتحدثت (نهى) مع صديقتها

-كده يا (سارة) بتضحكى عليا

-مانتى لما صلحتى قلتى ربنا يصبرك هو فى عزا انتى مشكلة ٠٠ يا حبيبتى ده جارك وانتوا متربيين سوا انتى بس لو تهتمى بنفسك وتبطلى لبس الرجالة والكحكة اللى فى شعرك دى هيبصلك لكن انتى كده دكر متنكر

ضحكت (نهى) بأسى ثم قالت

-إن شاء الله هتغير

ظلت (مريم) تنظر تجاه (مروان) ففرقع (عمر) أصابعه عند عينيها قائلا

-خيال انا كده يا (مريم) محبكيش تبصى ع حد تانى كده

-صعبان عليا

نظر لها بحنان قائلا

-وانا يعنى مش صعبان عليكى ؟!

تنهدت (مريم) بضيق ثم قالت

-مش عارفة قلبى اتجرح منك ٠٠ انت السبب فى اللى احنا فيه

نظر لها مسبلا عيناه

-وانا مقدرش اجرح قلبك يا (مريم) ٠٠ الموضوع زى ما (على) فهمك وانا افتكرت انك بتحبى (مروان) بجد فكنت احبك اشوفك مبسوطة ولو ع تعستى يا (مريم)

نظرت (مريم) إلى اسفل فتابع (عمر)

-يعنى موافقة ترجعيلى ؟!

هزت (مريم) رأسها بالإيجاب ثم قالت بتنهيدة

-وانا من امتى كنت سبتك يا غبى !!

أبتسم (عمر) بسعادة ثم قال

-بحبك

قطبت هى حاجبيها ثم قالت

-بس ليا شروووطى

فنظر لها بأندهاش فكررت (مريم) بعناد

-اهاا ليا شرووط

-طب اتفضلى اشرطى

-لما ابقى زعلانة تجبيلى مشبك وتصالحنى بيه

-حاضر





-لو حصل مرة وقعدت اعيط لأى سبب من الأسباب تفضل قاعد جنبى ومتتحركش

-حاضر

-لو خونتنى هخونك

قال (عمر) بدون وعى

-ح....

ثم استدرك ما قالته (مريم) فبتر حديثه ثم تحدث بصوت عالى منفعل وهو يقول

-نعم ياختى ؟!

-ايييييه وانت بتفكر تخونى ؟

-لا مش كده بس هو ايه اللى بتقوليه ده !!

- ازعل ودمك يتحرق لو بتفكر

فظل ينظر لها

-انتى مجنونة

-ملييش دعوة قوول حاضر

رمقها بنظرة مطولة ثم قال

-حاضر ع ايه بس انتى اتجننتى

-يبقى ناوى تخونى

-مش كده يا (مريم) بس مش قااادر اتخيل الفكرة

-طيب كل يوم تسبنى مع الممثل المفضل بتاعى واتغزل فيه قدامك وانت متنطقش

-انتى هبلة يا بت

-لا مش هبلة 

-طيب يا ستى ممثليين ايه دول اللى اغير منهم

-طيب خلاص مادام مبتغريش استحمل هبقى اكلم معاك زى ما بكلم مع صحابى عليه وكده

-ماشى يا ستى اى اوامر تانية

-امممم حاليا لأ لما افتكر هقولك

-بحبك يا مجنونة





-محروووم تسمع منى اى كلمة حلوة فى الوقت الحالى

-مش هقدر يا (مريم)

-لا مش هضعف انت عذبتنى كتييير

فمط (عمر) شفتاه بعدم رضا ثم قال

-ماشى

********************

طرقت (نور) باب غرفة (مريم) فقالت (مريم)

-ادخل

دخلت (نور) للداخل فنظرت لها (مريم) بضيق فتحدثت (نور) قائلة

-عارفة انك زعلانة منى ٠٠ بس كنت خايفة عليكى انا و (على) وبعدين انتى كنتى بتبينى لينا انك بتحبى (مروان) كنا خايفين تتعبى

أبتسمت (مريم) قليلا ثم فتحت ذراعها لكى تحضنها (نور) فأرتمت (نور) بأحضانها وهى تقول

-والله بحبك اووووى ٠٠ وكنت خايفة عليكى كنت متبرجلة و (على) كده برده

أبتسمت (مريم) ثم قالت

-وانا مقدرة خوفكوا عليا ٠٠ بحبكوا اوووى وعمرى ما ازعل منكوا

-طب و (عمر) ؟

أبتسمت (مريم) بسعادة كبيرة ثم قالت

-بحبه ٠٠ مقدرش ابعد عنه ٠٠ 

ثم نظرت لخاتم اصبعها وقالت

- لبست دبلته من تانى

أبتسمت (نور) ثم قالت

-ربنا يخليكوا لبعض ٠٠ وتفرحوا دايما سوا

فطرق (على) باب الغرفة ثم فتحه وجد كلا من (نور) و (مريم) يضحكون سويا فأبتسم وهو يقول

-طب وانا ؟

أبتسمت ثم ركضت (مريم) نحوه  وأحتضنته وهى تقول

-مقدرش ازعل منك طبعا ٠٠

فأبتسم هو وقبل رأسها ٠٠

*******************

فى ظهيرة اليوم التالى تحدث (عمر) إلى (كابر) عبر الهاتف وطلب منها إنه سيأتى فى المساء إلى منزلها وسيدخل من شرفتها شرفة (مريم) لكى يفاجاءها وافقت (كابر) على ذلك ٠٠

وبالفعل فى المساء قام (عمر) بشراء (المشبك) الذى تحبه (مريم) كما تريد وتوجه نحو شقة (كابر) التى ساعدته فى الدلوف إلى غرفتها ومن غرفتها تسلق نحو شرفة (مريم) كانت الشرفة مفتوحة فوجدها (عمر) تعطى ظهرها للشرفة وهى تتحدث عبر الهاتف مع صديقة لها وتشاهد فيلم على التلفاز الخاص بها عبر جهاز الفيديو فأبتسم وكان سيتحدث ولكنه استمع إلى (مريم)

-خلاص مش قادرة يا بت يا (منى) شفتى خفة دمه مع البطلة ؟! رومانسى خالص

جائها صوت (منى) قائلة

-فظيييع اصلا يا (روما) شفتى وهو بيعيط

-اه بيبقى نفسى ادخل جو الشاشة وامسح دموعه تعرفى لما كنت عامية وانتى بتوصفيلى متخيلتش انه كده خااااالص بس لما كنت بسمع صوته كان قلبى بيدق كده بجد وهى اللى تجوز واحد زى ده تعوز اييه تانى

-مش عارفة حقيقى يا (مريم) دى تعمل  فرح كبير كل يوم

-اهاااااا مش قااادرة بجد ٠٠ بحبه اوى

ظل (عمر) ينظر لها بذهووول ثم تحدث قائلا

-وانا ممكن اضربك بعد اللى سمعته ع فكرة

أنتفضت (مريم) ونظرت خلفها ثم حاولت أن تبتسم

-اييه ده (عمر)؟!!! ... جيت امتى وجيت ازاى ٠٠ مش مهم وحشتنى يا حبيبى

رفع (عمر) احدى حاجبيه قائلا

-لا والله...هو مين ده اللى قلبك بيدق لما بتشوفيه يا هانم وبتحبيه اوى كده  ممكن اضربك عادى عشان تتعدلى لو عاوزة

-يا (عمر) ده هزار وكده

-انتى لييكى عيين تتكلمى كمان

-يا (عمر) ده ممثلى المفضل وبعدين انت مش قلت مش بتغير من ممثلين

-اه قلت بس احب اتشرف بالبيه

نطقت (مريم) اسمه بهيام قائلة

-ممثل هندى بحبه

-وكمان هندى بتخونينى مع واد هندى

-مالهم الهنود يا (عمر) الله

-مينفعش تتكلمى ع راجل تانى كده حتى لو ممثل

-حاضر

ثم تحدثت مع (منى)

-بقولك ايه يا منى نكمل كلام وقت تانى

-ربنا معاكى حبيبتى

-لا (عمر) طيب وممكن يحبه زينا ويتخانق معانا عليه

فنظر لها (عمر)

-ياختى قطة انتى وهى

فأبتسمت (منى)

-روحى شوفيه بدل ما يضربك

-حاضر 

-باااى

-اصل هو امور اوووى

-ما تلمى نفسك بقى

-مش قاادرة يا (عمر) ده فظييييع خالص

فظل (عمر) ينظر إلى نفسه 

-هو انا مش مالى عينك

هزت (مريم) رأسها نافية وهى تقول

-لا يا حبيبى مقصدش خاالص وبعدين مش قولتلك استحمل كلامى وبعدين  ده ممثل واحد بس

-لا يااا شيخة ..

-هو يتحب اوووى بقى بقى مش بحبه من شوية ده انا هتجنن بسببه يا (عمر) ..... عمورى هو ينفع يا عمورى لما نتجوز تسفرنى الهند واروح ابوسه بس بوسة واحدة

-ياختى لما تبسونى انا الاول

-نعم

-لا ابداا يا حبيبتى بصى احنا نتجووز الاول وانا هنسيكى ابوه وامه والعيلة كلها

شعرت (مريم) بالخجل ونظرت إلى أسفل فنظر لها ثم اعطاها (المشبك) الذى يمسكه بيده

-اتفضلى

أبتسمت (مريم) قائلة

-ده بجد ليا ؟!

نظر لها بهيام قائلا

-اومال لمين غيرك يعنى

-انا بحبك اوووى يا عمورى

ابتسم قليلا ثم قال

-بحبك و عمورى فى نفس الجملة

نظرت لأسفل ثم قالت

-انت جيت هنا ازاى صحيح

-اتفقت مع (كابر) ٠٠ وجيت من بلكونتها

-اييييه ؟! نطيت حرام عليك

-عشانك اعمل اى حاجة يا قمر

نظرت لأسفل فتابع (عمر)

-ع فكرة بكرة إن شاء الله هكلم (على) وجوازنا بإذن الله فى نهاية الشهر

هزت (مريم) رأسها بالإيجاب فتحدث (عمر) قائلا

-لا انا لازم امشى دلوقتى انتى عمالة تحلوى

-بس يا قليل الادب

فضحك (عمر) عليها ٠٠

*****************

قبل ليلة الزفاف بيوم ٠٠

جلست (مريم) على فراشها تبكى بشدة تشعر بالخوف كثيرا فقامت بالأتصال ب (عمر) الذى كان نائم فى منزله فوضع الهاتف على أذنه اسفل الوسادة التى على رأسه ثم قال

-الو

جائه صوت (مريم) الباكى

-ا٠٠ ايوة يا (ع٠٠مر) ٠٠ بت٠٠عمل ايه ؟

أنتفض (عمر) من أعلى فراشه ثم جلس وهو يقول

-بتعيطى ليه يا (مريم) ؟! حصل ايه ؟

مسحت (مريم) دموعها ثم قالت

-خايفة يا (ع٠٠مر) ٠٠ خ٠٠ايفة اوووى

تحدث بقلق قائلا

-قلت فى ايه ؟! متعصبنيش

-بكرة هنتجوز

قطب (عمر) حاجبيه ثم قال

-وده شئ يزعلك ؟

هزت رأسها نافية ثم قاالت

-لا ٠٠ لا طبعا ٠٠ خايفة تحصل حاجة تفرقنا عن بعض تانى

أبتسم (عمر) أبتسامة خافتة ثم قال

-إن شاء الله مش هيحصل حاجة ٠٠

-ياااارب ٠٠ انا مقدرش اعيش من غيرك ٠٠ انا كنت ميتة السنة ونص اللى عدوا فى بعدك

أسرع هو ليقول

-بعد الشر عليكى

-عاارف انا صليت وبعد ما خلصت صلاة دعيت كتييير اننا منفترقش وربنا يكتب لينا الخير سوا

أبتسم ثم وقف أمام الخزانة وأخرج ملابسه ليرتديها وهو يقول

-كملى يا حبيبتى سامعك

-حاسة انى خايفة ٠٠ نفسى بكرة يجى بسرعة عشان اطمن

أبتسم (عمر) وهو يأخذ سلسلة مفتايحه ثم قال

-وأنا كمان

-عارف قعدة خايفة حتى أنام

بدء (عمر) فى قيادة سيارته وهو يقول

- انا مش عاوزك تقلقى يا حبيبتى ٠٠ إن شاء الله هنتجوز ومفيش حاجة هتحصل بأذن الله

-انت كنت نايم صح ؟ انا صحيتك ؟

-فداكى يا عمر (عمر)

أبتسمت أبتسامة رقيقة ثم قالت

-الا قولى هى كانت حلوة ؟

-مين دى ؟

-السكرتيرة بتاعتك دى السبب فى اننا نبعد

صمت (عمر) قليلا وشعر بالضيق فقالت (مريم)

-ممكن تقولى ؟

-اه ٠٠ كشكل يعنى كانت مش بطالة 

زمت (مريم) شفتاه ثم قالت

-بعد كل اللى عملته دى وبتقول عليها شكلها حلو ؟

صمت (عمر) قليلا ثم قال

-انتى سئلتى ع الشكل

-وانت بتبص ليها ليه وحافظ شكلها لحد دلوقتى ليه ؟

-انا لو عليا مش طايق حتى اسمها 

-كان نفسى تبقى عايشة عشان اموتها

أبتسم (عمر) ثم قال

-طب بس لاحسن اصدق !! ده انتى بتخافى من الصرصار

زمت (مريم) شفتاها بعدم رضا فى تلك الأثناء وصل (عمر) أسفل منزلها ثم قال

-اطلعى لشباك أوضتك

-ليه ؟

-اطلعى بس

فتحت (مريم) شباك غرفتها فأتسعت عيناها وهى تراه يقف أسفل منزلهم بينما اتسعت هو عيناه غضبا ثم قال

-واقفى بشعرك يا هانم وبعدين ايه المكياچ ده يا هانم !!

اتسعت أعين (مريم) ثم دلفت للداخل لتحضر حجابها ومسحت احمر الشفاة وأمسكت الهاتف قائلة

-نسيت لما قولتلى افتح الشباك مش حسيت بنفسى

تحدث هو بنبرة غاضبة

-اخر مرة يا (مريم)

-ح٠٠ حاضر

ثم خرجت لتنظر له من النافذة وقالت بقلق وهى تحدثه عبر الهاتف

-انت كنت بتسوق وانا معاك فى الفون ؟

-ايوة

-قدر بعد الشر حصلك حاجة ٠٠ متعملش كده تانى

-مكنش ينفع اسمع صوتك بتعيطى واقعد حاطط ايدى على خدى

أبتسمت هى قليلا فقال لها

-نزلى رباط او حبل اى حاجة

-ليه ؟

-نزلى بس !!

-حاضر

ثم قامت بأحضار حبل سميك وأخرجته عبر النافذة فأقترب من الحبل ثم قام بربط (كيس) به ثم نظر لها ورفع حاجبه لكى تسحبه فرفعت هى الحبل وجدت (الكيس) به حلوتها المفضلة (مشبك) أبتسمت ثم نظرت

له وقالت

-مجنون

-بيكى ٠٠ وبعدين مش قلتى كل ما تبقى زعلانة اصالحك بالمشبك

-بحبك

أغمض عيناه بسعادة ثم قال

-طب انتى زعلانة دلوقتى وانا ميخلصنيش اسيبك زعلانة كده ٠٠ بقول اطلع اقعد معاكى لحد ما تنامى

تسمرت (مريم) مكانها ثم قامت بأغلاق الهاتف والنافذة وتحسست وجنتها فأبتسم هو عليها ثم قام بأرسال رسالة نصية محتوها

(اتكسفتى يا بيضا !!)

ما أن رأت الرسالة حتى أرسلت له

(أنت لسه قليل الأدب زى مانت متغيرتش)

ضحك عندما رأى رسالتها ثم أرسل لها

(تصبحى على خير يا قلبى)

هزت رأسها بأسى وأرسلت له

(وانت من أهله)







*****************

مر الشهر سريعا وفى يوم زفاف (مريم) و (عمر) بعد إن تم عقد قرانهم كانت القاعة تمتلئ بإناس كثر

ايضا عاد (مراد) من الخارج لكى يحضر زفاف شقيقته وكان يشعر بسعادة كبيرة لها ٠٠

كان (على) و (نور) يقفان بجانب بعضهم البعض وشعر (على) بسعادة كبيرة للسعادة التى يراها بعين شقيقته تلك فتحدثت (نور) قائلة

-(مريم) ما شاء الله زى القمر

-فعلا

ثم نظر لها بخبث قائلا

-فاكرة يوم فرحنا ؟!

شعرت (نور) بالخجل ونظرت لأسفل فتابع (على) قائلا

-شكلك فاكرة اهو ٠٠

ثم وضع يده على كتفها فأبتسموا لبعضهم البعض ٠٠

وجد (مراد) (كابر) تقف جانبا وهى تبكى فأقترب منها وهو يقول

-فى حاجة يا انسة ؟ بتعيطى ليه ؟

اخرجت (كابر) مناديل لتمسح دموعها قائلة

-اصلى فرحانة ل (مريم) اوووووى مش مصدقة انها هتتجوز الأنسان اللى بتحبه خلاص اول مرة اشوفها فرحانة كده من ساعة ما عرفتها

ثم نظرت له بخوف قائلة

-انت مين اصلا وانا بتكلم معاك ليه ؟! انت من إياهم بتستغل الظروف عشان تتكلم ؟

ضحك (مراد) ثم تحدث قائلا

-لا انا مش من إياهم ولا حاجة ٠٠ انتى واضح انك (كابر) (مريم) حكتلى عنك كتيييير انا (مراد) اخوها فى الرضاعة ٠٠

اتسعت اعين (كابر) قائلة بفرحة

-انت (مراد)

فلطالما اعجبت به من حديث (مريم) عنه فأبتسمت بشدة ثم مسحت دموعها مسرعة وهى تقول

-سعيدة انى شفتك

ابتسم (مراد) على تغير حالها بسرعة هكذا ثم قال

-انا اسعد

أسبلت (كابر) عينيها ثم قالت

-ميرسى خالص

تعجب (مراد) من حال تلك الفتاة ثم اخبرها

-تعالى نقعد بدل ما احنا واقفين كده 

-اه اه





بعد إن انتهى العرس وصل كل من (عمر) و (مريم) إلى شقتهم شعرت (مريم) بالخجل فنظر لها (عمر) ثم قال

-لسه بتكسفى منى يا (مريم) ؟

نظرت (مريم) إلى اسفل فأبتسم (عمر) ثم قال

-ثانية واحدة

دخل (عمر) إلى غرفة النوم ثم عاد بحقيبة كبيرة إلى حد ما فنظرت له (مريم) وهى لا تفهم ثم قالت

-ايه ده ؟

وضع (عمر) الحقيبة على منضدة ثم فتحها امامها ونظر لها بعنيه كى تنظر للحقيبة فأقتربت من الحقيبة ووجدت العديد من الهدايا الكثيرة نظرت له بعدم فهم

-مش فاهمة ؟!

أبتسم (عمر) ثم قال

-خلال السنتين اللى سافرت فيهم كنت كل نهاية شهر بجبلك هدية واشيلها وقلت اول ما اشوفك هديلك كل الهدايا دى

أبتسمت (مريم) بسعادة كبيرة ثم اقتربت منه واحتضنته فجاءة وهى جالسة بجواره على الأريكة وهى تقول

-انا بحبك اوووووى

أبتسم (عمر) ثم غمز بعينه اليسار قائلا

-ملاحظ ان الكسوف طار خالص

ابتعدت عنه (مريم) ونظرت لأسفل ثم قالت

-ا٠٠ انا ٠٠ ا٠٠ اصل

فنهض (عمر) ثم قام بحملها فجاء

- انتى لسه هتهتهى ده انا هعجز جنبك كده ٠٠ استعنا ع الشقا بالله

فأبتسمت (مريم) بخجل ودفنت رأسها فى صدره وحركت قدميها بدلال فأبتسم (عمر)  ثم قال

-ايه ده ؟

-اصل كنت بشوف شادية كل ما بتتشال بتحرك رجلها كده فعاوزة اعرف ليه طلع مش ليها لازمة

انفجر (عمر) ضاحكا ثم قال

-وانتى اى حاجة تعملها شادية تعمليها كده ؟!

هزت رأسها بالإيجاب بخجل واضح فأبتسم وهو يقول

-متبعديش عنى تانى يا (مريم)

قالت (مريم) وهى تهز رأسها نافية

-مستحيل افكر حتى ده انا حبيتك وانت (عمر) وحبيتك وانت (مازن)

حنى (عمر) رأسه ليقبل رأسها بحنان وهو يحملها بين يديه

-بحبك

-وانا اووووووى بقى 


تمت بحمدالله



تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×