رواية أحببتها مرتين الفصل السابع


 أحببتها مرتين 

الفصل السابع


كرر (عمر) بذهول

-خطيبها !!

-ايوة يا فندم

جز (عمر) على أسنانه فقد ظن عقله الظنون ثم تحدث إلى النادل

-هما موجودين النهاردة ؟!

هز النادل رأسه نافيا ٠٠ شعر (عمر) بغضب شديد ثم قال للنادل بصوت خافت

-شكرا

ثم تركه وأنصرف وهو يشعر بغضب عارم ٠٠

ما أن وصل إلى منزله جلس بأقرب مقعد وهو فى رأسه الف سؤال و سؤال لما تركته هكذا دون أى سبب أكرهته لتلك الدرجة ؟! أحقا الذى يبعد عن العين يبعد ايضا عن القلب حاول تهدئة نفسه مرار وتكرارا ولكنه لم يسطتع شعر بالحزن على حاله وما وصلت إليه نفسه ٠٠

****************

ظل (عمر) يومان يذهب لذلك النادى يبحث عنهم ولكن لا أثر ٠٠

فى اليوم الثالث وجد (على) يجلس بمفرده على طاولة يبدو وأنه ينتظر احد ما ٠٠ لم يدر (عمر)  كيف وصل إليه بتلك السرعة ثم قام بأمسكه من تلابيب قميصه قائلا

-ليه كده يا (على) ؟!

نظر له (على) بذهول فلم يكن يصدق ما يراه للتو وقال بصوت خافت

-(عمر) !!

أحتدت نظرات (عمر) له قائلا

-بقى دى الصداقة والعشرة اللى بينا ٠٠

لم يكن (على) يستمع لأى شئ حوله نظر ل (عمر) بإندهاش قائلا

-انت لسه عايش ؟! ٠٠ معقول ؟! انت عايش بجد

انزل (عمر) يده من اعلى قميص (على) وهو لا يفهم شئ من تلك الدهشة التى فى عينه فتابع (على)

-اومال مين اللى كلمت (مريم) وقالت انك مت دى

رفع (عمر) احدى حاجبيه ليكرر بدهشة

-مت !!







فقال (على)

-ارجوك اقعد لما افهمك كل حاجة

جلس (عمر) بالمقعد المقابل له وهو يقول

-هو فى ايه حاولت اتصل بيكو وبعت جوابات كتيير ومفيش منكوا رد حصل ايه ؟!

-جوابات !! محصلش مفيش اى جوابات وصلت

اندهش (عمر) قائلا

-انت بتقول ايه ؟!

-بقولك الحقيقة اللى حصل مفيش اى جوابات وصلت

ثم ظل (على) يقص كل شئ على (عمر) ابتداء من مكالمة السكرتيرة الخاصة به حتى اليوم تمتم (عمر) بأشمئزاز

-(إلينا) دى انسانة قذرة و ٠٠ بس ازاى الجوابات مكنتش بتوصل ؟

هز (على) كتفاه قائلا

-مش عارف

فتحدث (عمر) قائلا

-مش مهم انا رجعت واكييد (مريم) هتفرح ومش فارق معايا انها بقت عامية طبعا انا مقدرش اعيش من غيرها يا (على)

تحدث (على) بأسف

-طب وخطيبها ؟!

كان (عمر) قد نسى تماما امر ذلك الأخر فتحدث قائلا

-معتقدش ابداا انى هكون الخاسر انا واثق ان (مريم) بتحبنى ٠٠

هز (على) رأسه بالنفى قائلا

-لا ٠٠ انت مش فاهم ٠٠ (مريم) اعصابها كانت تعبانة اوووى الفترة اللى فاتت بعد موتك المزعوم وفقدان بصرها بقت واحدة تانية مبدئتش تعيش حياتها الا لما ظهر (مروان) فى حياتها

أتسعت أعين (عمر) قائلا

-يعنى ايه ؟

نظر (على) إلى أسفل وهو يقول

-(مريم) بتحب (مروان) دلوقتى

صدم (عمر) مما سمع ثم ابتلع ريقه وقال بنبرة مترددة

-ط٠٠ طب نخليها تختار ولو اختارت خطيبها هبعد عنكوا نهائى ومش هتشوفنى تانى

هز (على) رأسه نافيا بصرامة

-وانا مش هضحى بأختى يا (عمر) عشان تختار بينكوا واعرضها لصدمة من تانى انا ما صدقت انها بقت تشوف الدنيا بطريقة تانية دلوقتى مش عاوزها تنتكس بسبب حيرة هى خلاص مع (مروان)

نظر (عمر) إلى (على) وهو لا يصدق ما يسمعه للتو

-انت بتهزر يا (على) صح ؟! ازاى يعنى عاوزنى اتخلى عنها انت مش عارف (مريم) عندى ايه ولا ايه مستحيييل اسيبها كده

تحدث (على) بإنفعال

-وانت معشتش السنة ونص اللى فاتو معاها وشوفتها بتتعذب يوم بعد يوم انا مش هقدر اشوفها كده تانى (مريم) مش مجرد اخت ليا ٠٠ دى انا اللى مربيها ارجوك يا (عمر) حس بيا لو تهمك (مريم) فعلا ابعد عنها

صمت (عمر) وهو لا يصدق ما يسمعه للتو هنا لاحظ (على) (مريم) أتية مع صديقتها (كابر) فقال (على)

-(مريم) جاية ارجوك انا مش عاوزها تحس بوجودك خالص ارجوك يا (عمر) امشى

التف (عمر) مسرعا ليرى محبوبته التى يفتقدها بشدة فها هى تسير بجوار فتاة تقترب نحوه ظل قلبه يدق بشدة فهى تعتمد على فتاة اخرى فى السير كم كره نفسه لأنه سبب فقدانها





 بصرها ورغم عيناها التى لا ترى الا انهما مازالا ساحرتان لم يستمع لتوسلات (على) فتحدث (على) بصوت مرتفع قليلا استفاق (عمر) وإلتف ل (على) مرة اخرى قائلا

-ماشى ٠٠ بس ارجوك سبنى املى عينى منها نفسى اشوفها يا (على) مش هعمل صوت عرفنى عليها كأنى صحبك واخترع اى اسم تانى بس اشوفها ولو مرة

شفق (على) ب (عمر) وهز رأسه بالإيجاب ما أن اقتربت (مريم) و (كابر) اشتمت (مريم) رائحة عطر مميزة حقا فتلك الرائحة لا يضعها سوى (عمر) فقالت موجهة حديثها إلى (على)

-هو فى حد معاك ؟

نظر كلا من (عمر) و (على) إلى بعضهم البعض وحتى لا تشعر (كابر) و (مريم) بشئ غريب تحدث (على) مسرعا

-ايوة ٠٠ معايا واحد صاحبى اسمه (مازن) 

كررت (مريم) بخفوت

-(مازن) !!

ثم أبتسمت قليلا قائلا

-ازيك يا (مازن) ؟

ابتلع (عمر) ريقه ثم قال بصوت خافت

-الحمد لله بخير

أنتتفضت (مريم) داخليا حين سمعت صوت ذلك ال (مازن) صوته ٠٠ صوته يذكرها به صمتت قليلا ولم تجب فقالت (كابر) إلى الجميع

-انا هروح اتفق مع مدربة السباحة عشان اتكلم معاها تدربنى

هز الجميع رأسه

ابتسم (على) قليلا  حين رأى أن زوجته قادمة نحوه فوقف ليجعلها تفهم الأمر ولا تخطئ بالحديث امام (مريم) فتحدث قائلا

-ثوانى وجاي

ثم ذهب تجاه (نور) ونظر إلى (عمر) نظرة فهمها (عمر) على الفور فهز رأسه بالإيجاب بأنه لن يتفوه بشئ  انصرف (على) تجاه (نور) بعيدا فأبتلعت (مريم) ريقها ثم قالت

-انت بتشتغل ايه يا (مازن) ؟!

تحدث (عمر) دون أن يفكر

-مهندس

صمتت (مريم) قليلا وأنها تسترجع شئ ما فأبتلع (عمر) ريقه قائلا مصححا

-مهندس معمارى

هزت (مريم) رأسها بتفهم

-اهاا

ثم وضعت يدها عند صدرها وامسكت السلسة التى تحاوط عنقها دقق (عمر) فى تلك السلسلة انها هى هى التى اعطاها من اجلها أبتسم قليلا ثم قال

-حرف ال M ده عشان اسمك (مريم) مش كده ؟!

توترت (مريم) قليلا وقالت ببلاهة

-ها !! ٠٠ لا ده خطيبى

أبتسم قليلا وظن انها تقصده ثم قال

-خطيبك جبهالك ؟

توترت (مريم) قليلا ثم قال

-لا الحرف ده اول حرف من اسم خطيبى ٠٠ ا ٠٠ اسمه (مروان)

صمت (عمر) قليلا فقد استكفى مما سمع ثم قاال

-ا٠٠ اه شكلك بتحبيه اوووى ؟

-ا٠٠ ايوة بحبه

عض (عمر) شفتاه بغضب ثم قال

-تمام

صمت وحاول أن يتجنب النظر لها فقد شعر بالأختناق الشديد فى تلك اللحظة كان قد وصل (مروان) وحينما وجد (مريم) تجلس مع شحص غريب بمفردهم شعر بالضيق ثم قال

-ايه يا حبيبتى وحشتينى جدا

أبتسمت (مريم) حين سمعت صوت (مروان) قائلة

-ازيك يا (مروان) ؟ عامل ايه

رمقهم (عمر) بنظرات نارية وجز على اسنانه فنظر (مروان) إلى (عمر) 

-حضرتك مين ؟

لم يرد (عمر) أن يجيب عليه فأنقذته (مريم) قائلة

-ده (مازن) صاحب (على)

صمت (مروان) قليلا فى تلك اللحظة ٠٠ 

فى ذلك الوقت وضعت (نور) يدها على فمها من الصدمة ولا تعرف بماذا عليها أن تجيب بعد أن قص عليها (على) كل شئ فتحدث قائلا

-مش عارف فيه ايه !! ٠٠ خايف اقولها تبعد عن الاتنين وتنتكس تانى

صمتت (نور) ثم قالت

-انا ٠٠ انا مش عارفة افكر

-تعالى نروح ليهم طيب ٠٠ ونفكر تانى بليل

هزت (نور) رأسها بالإيجاب ثم عاد كل من (على) و (نور) نظرت له (نور) كى تتأكد بأنه (عمر) بالفعل نظر لها (عمر) نظرة عادية ثم وقف (عمر) قائلا

-معلش يا (على) انا مضطر اروح

تفهم (على) وضع (عمر) ثم هز رأسه بالإيجاب بينما كانت (مريم) شااردة فى صوت (مازن) انصرف (عمر) وتركهم يجلسون مع بعضهم البعض ٠٠

******************

مر يومان لم يحدث بهم أى جديد ٠٠

تحدثت (نور) مع (على) بغرفتهم قائلة

-احنا مش كده بنظلم (مريم) ؟!

جلس (على) على حافة الفراش ووضع رأسه بين كفوف يده ثم قال

-مش عارف ٠٠ حقيقى مش عارف 

ثم نظر لها قائلا

-من ناحية (عمر) صعبان عليا ومن ناحية تانية (مروان) ذنبه ايه وهو معملش فى (مريم) حاجة وحشة بالعكس استحملها لحد ما ابتديت تميل والناحية الأهم (مريم) مش ناقصة ٠٠ مش ناقصة خالص دى ابتديت تميل تحب (مروان) ولو قلت أن (عمر) عايش ممكن ٠٠ ممكن يحصل حاجة بعد الشر ليها مش هستحمل اشوفها كده خالص ده انا ما صدقت أنها تبقى طبيعية وتخرج من الحزن ده

-طب أنا عندى فكرة ؟

-ايه ؟! 

-هى كده كده عارفة أن (عمر) أسمه (مازن)  اعزم (عمر) ع الغدا ونبقى نتابع تصرفاتها يمكن تحس انه هو لو محستش يبقى منقولهاش بقى لانها كده هتبقى نسيت (عمر)

-بس ده هيجرح (عمر)

-ما احنا منقولوش عشان نسيبه يتعامل بطبيعته وميحاولش يكسب قلبها ويغلوش عليها ٠٠ وبعدين (عمر) كده كده خسران فمش هيخسر زيادة عن اللى خسره ٠٠ فدى فرصة يا عالم يمكن ينجح ٠٠ اعزمه النهاردة على الغدا

-تمام ٠٠

وبالفعل أخذ هاتفه ليتحدث معه ويخبره بأن يأتى ٠٠

*****************





وصل (عمر) فى وقت الغداء وجلس على أريكة بجوار (على) الذى كان يشعر بحزنه وفقدانه لطعم الحياة فتحدث (عمر) قائلا

-عامل ايه يا (على) ؟!

-انت اللى اخبرك ايه ؟

أبتسم (عمر) بأسى ثم قال

-بدفع تمن كل غلطة غلطتها ٠٠كنت مستعجل اوووى عشان انزل مصر ٠٠ يارتنى ما نزلت ولا عرفت ٠٠ او حتى سافرت من اصله مش يمكن كانت تبقى فى بيتى دلوقتى

ربت (على) على كتفه ثم قال

-انت عارف ٠٠ انا خايف ٠٠ احنا ممكن نمهد ل (مريم) انك عايش بس مش فى الوقت الحالى

شعر (عمر) بحزن شديد يتملك قلبه

-يااااه نمهد ليها !! ٠٠ (على) أرجوك مش عاوز اتكلم فى حاجة انا تعبان وع اخرى

-طب اقعد ٠٠ انا هروح اجبلك كوباية قهوة

هز (عمر) رأسه بالإيجاب فذهب (على) تجاه المطبخ فى تلك الأثناء  كانت (مريم) تخرج من غرفتها وتسير نحو مكان الهاتف حين رأها (عمر) بشعرها البنى الذى لم يراه  منذ أن كانت طفلة  فحتى فى خطبتهم لم يرى شعرها ٠٠ كانت ترتدى عباءة قصيرة مرسوم عليها وجه (نيللى) بدون اكمام أبتسم حين رأها هكذا وشعر بسعادة كبيرة ولكنها وهى تتقدم نحو الهاتف كان امامها مقعد صغير سيعرقل طريقها أسرع (عمر) نحوها قبل أن تقع فمسكت هى فى ذراعه  فغطى شعرها وجهها ظل (عمر) ينظر لها ببلاهة أعادت هى رأسها للخلف ووقفت بثبات ولكنه أشتمت العطر المميز الذى كان يضعه دائما (عمر) فقالت بصوت رقيق

-انت ؟ ٠٠ انت (مازن) مش كده

عقد (عمر) حاجبه ثم قال

-عرفتى منين ؟!

تحدثت ببلاهة ثم قالت

-ها !!

ثم حاولت أن تسحب يدها التى كانت تمسك بها ذراعه فوضع (عمر) يده الأخرى على يدها كى لا تسحبها فعل ذلك دون أن يشعر وهو ينظر لوجهها  فتحدثت (مريم) قائلة

-يا ٠٠ يا انت ٠٠ سيب ايدى

صمت هو ثم سحب يده فهمت هى بالصراخ بعد أن وضعت يدها على شعرها وجدت انها بدون حاجبها كما أن ملابسها لا يصح أن تقف بها أمام ذاك الغريب فأسرع هو بوضع يده على فمها قائلة

-يا مجنونة ٠٠ طب انا ذنبى ايه انك خرجتى بشعرك

حاولت (مريم) التحدث

-اممممممم ٠٠

نظر لها بعدم فهم قائلا

-فهمينى كده طيب انا ذنبى ايه ؟! ٠٠ مذنبيش اى حاجة انتى اللى خارجة من اوضتك كده ٠٠

ثم نظر إلى عيناها الخضراء هائما فحاولت هى التحدث

-اممممممم

تحدث ببلاهة قائلا

-ها !!

أبعدت هى يده بعنف ثم قالت

-بقولك سبنى يا اهبل

ثم توجهت نحو غرفتها مسرعة بينما هو أبتسم عليها ثم عاد مكانه منتظرا (على) ٠٠ وما أن جاء حتى تحدثوا سويا ثم جلسوا جميعا ليتناولوا الغداء فسمعت (مريم) صوت هاتف المنزل فتركت الطعام وهى تقول

-ده أكيد (مروان) ٠٠ هقوم أنا

ترك (عمر) الطعام وهو يشعر بغضب شديد وينظر تجاه (مريم) يريد أن يفتك بها فأجابت (مريم) على الهاتف بمرح

-الغتت طبعا

-وهو فى حد تانى بيتصل بيكى

أبتسمت قليلا فتابع هو

-بس أخص عليكى ٠٠ مش قلتى هتتصلى بيا الساعة 3

ضربت (مريم) كف يدها فى جبهتها ثم قالت

-طب لو قولتلك انى خرجت فعلا من الأوضة عشان اكلمك بس ٠٠

وتذكرت ما حدث بينها وبين ذاك الغريب فأبتلعت ريقها ثم قالت

-بس معرفتش اكلمك انشغلت شوية ٠٠ بس والله خرجت عشان اكلمك

ضم (عمر) قبضة يده ليكظم غيظه فقد علم اذا لما هى خرجت من غرفتها ٠٠

فأجاب (مروان)

-لا انا زعلان جدا ٠٠ بجد زعلان

-طب خلاص حقك عليا متزعلش ٠٠ متزعلش يا غتت بقى

لم يتحمل (عمر) حديثها ذاك فوقف عن المائدة حتى لم يتحدث مع أى من (على) و (نور) وأتجه نحو باب المنزل خارجا صافعا الباب بقوة فأنتفضت (مريم) ثم قالت

-حصل ايه ؟!

فتلعثم (على) قائلا

-د٠٠ ده (مازن) استأذن ومشى






ونظر إلى (نور) التى هزت كتفاها بعدم فهم فشعرت (مريم) بألم فى قلبها ثم تابعت الحديث مع (مروان) غير منتبهة لحديثه ٠٠

****************

فى المساء ٠٠

كانت (مريم) فى غرفتها معها صديقتها (كابر)  وكانت تبدو انها شاردة فتحدثت (كابر) قائلة

-فى ايه يا حبيبتى مالك سرحانة كده ليه عمالة اكلمك من الصبح وانتى مش معايا خالص

تحدثت (مريم) ببلاهة

-ها !!! ٠٠٠

شعرت بالحزن قليلا ثم قالت

-بصى يا (كابر) ٠٠ فى حاجة عاوزة احكيلك عليها بس مش عاوزكى تفهمينى غلط ؟

عقدت (كابر) ما بين حاجبيها قائلة

-فى ايه يا (مريم) قلقتينى ؟!!

تنهدت (مريم) ثم قالت

-من ساعة ما سمعت صوته وانا حاسة احساس غريب

-مين ده ؟!

عوجت (مريم) فمها قليلا ثم قالت

-مش عارفة ٠٠ حقيقى مش عارفة بيقول انه صاحب (على) ٠٠ انا مش عارفة صوته فكرنى ب (عمر)

قالت (كابر) غير مصدقة

-(عمر) !!! ٠٠ خطيبك الاول ؟!

هزت (مريم) رأسها بالإيجاب ٠٠ فى تلك اللحظة طرق (على) باب الغرفة ثم دلف إلى الداخل وهو يقول

-بقولك ايه يا (مريم) ؟

-نعم يا (على)

-ايه رآيك نطلع كلنا رحلة لشرم يومين نقعد هناك بصراحة (مروان) اقترح الاقتراح ده عشان تبقى مبسوطة وانا قلت فرصة تغيرى جو برده وهبقى معاكى انا و (نورا) إن شاء الله

صمتت (مريم) قليلا ثم قالت

-موافقة جداا ٠٠ وبما اننا كلنا هنبقى ثنائيات مع بعض ما تقول لصاحبك (مازن) ده يجيب خطيبته ويجى معانا

عقد (على) حاجبيه قائلا

-(مازن) !! ٠٠ بس معتقدش انه خاطب

-ما (كابر) هتطلع معانا كمان كل ما الرحلة يبقى فيها ناس كتير بتبقى احلى ٠٠ مش كده يا (كابر) ؟!

أرتبكت (كابر) قليلا ثم قالت متلعثمة

-ا٠٠ ايوة

صمت (على) قليلا ثم قال

-بس اشمعنا يعنى ؟!

أرتبكت (مريم) قليلا

-ع٠٠ عادى انا بقول اقتراح ومش هو بس اى حد من صحابك

هز (على) رأسه على مضض ثم خرج إلى الخارج فتحدثت (كابر)  قائلة





-انتى مجنونة ؟

تحدثت (مريم) بلا مبالاة

-كنت اعمل ايه يعنى ؟!! محتاجة اسمع صوته تانى مش عارفة اركز فى حاجة

******************

فكر (على) قليلا إن لم يأتى ب (عمر) فى الرحلة ربما ستشك (مريم) فى شئ ما لم يكن يعلم ماذا عليه إن يفعل فكر ان يقول لها ان (عمر) مازال على قيد الحياة ولكن ٠٠ (مروان) هى ايضا تشعر بالحب تجاه (مروان) مرر اصابع يده فى شعره وعاد بها للخلف وهو فى حيرة حتى قرر اخيرااا أن يخبر (عمر) عن تلك الرحلة ٠٠

مر يومان وبدء الجميع فى الآستعداد للرحلة ٠٠ كان (على) قد اخبر (عمر) بأن يأتى تردد (عمر) كثيرا ولكن فى النهاية وافق فتلك فرصة جيدة لكى يراها ٠٠

رأها (عمر) وهى تستقل سيارة (مروان) مع شقيقها شعر بضيق شديد بداخل قلبه فقد كانت تجلس بجوار (مروان) ولكن قرر أن يحاول أن يتغاضى عن كل هذا فيكفى انه يراها امامه ٠٠

********************

بعد إن وصلوا إلى الفندق ذهب كل شخص منه إلى غرفته بداخل الفندق لكى ينعموا بقسط من الراحة ٠٠

فى صباح اليوم التالى كانوا يتناولون طعام العشاء جميعا عندما تستمع (مريم) إلى صوت (مازن) تشعر بشئ غريب تشعر بإنها تعرف ذلك الشخص يذكرها ب (عمر) يشبه صوته تماما تنهدت بضيق وهى لا تستطيع ان تتحدث معه على انفراد فتحدثت (كابر) قائلة

-انا هموت واروح اقعد ع الشط وانزل المايا

تحدث (على) قائلا

-ع طول كده يا مجنونة

-ايوة ع طول كده

فضحك الجميع على حديث (كابر) ومن ثم ذهبوا جميعا نحو الشاطئ وما أن جلسوا هناك حتى ذهب كلا من (على) و (نورا) و (كابر) حيث الماء وجلس على الشاطئ (عمر) و (مريم) و (مروان) كانوا صامتون حتى تحدثت (مريم) قائلة

-لو عاوزيين تنزلوا المايا مفيش مشكلة روحوا

أجاب كلا من (عمر) و (مروان)

-لا طبعا مش هسيبك لوحدك

-لا طبعا مش هسيبك لوحدك

ثم نظروا إلى بعضهم البعض فأبتسمت (مريم) قليلا ثم قالت

-انا نفسى فى ايس كريم اوووووى

وقف كلا من (عمر) و (مروان) فرفع (مروان) حاجبيه وقال بأصرار






-انا هروح اجبلها

ضغط (عمر) على شفتاها بغيظ ثم جلس مكانه فأنصرف (مروان) ليحضر المثلجات فوجهت (مريم) حديثها نحو (مازن)

-ايه اخبارك فى الشغل ؟

رد (عمر) متلعثما

-ا٠٠ الحمد لله

أبتسمت (مريم) قليلا ثم مدت ذراعها تبحث عن زجاجة الماء وما إن وجدها (عمر) تبحث بيدها عن شئ ما

-عاوزة ايه ؟

-المايا كانت هنا

فمسك (عمر) الزجاجة ليعطيها لها فى يدها فتلامست يدها مع يده دون قصد ولكنها شعرت بأنها قد لمست خاتم خطبة تحسسته جيدا وهى مندهشة فأرتبك (عمر) وابعد يده مسرعا عنها فشعرت (مريم) بالخجل ثم ابتلعت ريقها وهى تقول

-انت خاطب يا (مازن) ؟

اجاب (عمر) مسرعا وقال







-لأ

فقطبت (مريم) حاجبيها ثم قالت

-امال لابس دبلة ليه ؟

ارتبك (عمر) قليلا ثم قال

-ي٠٠ يعنى كنت خاطب قبل كده

-اوماال هى فين ؟

نظر فى عيناها بحزن

-سابتنى ٠٠ بتحب واحد تانى دلوقتى

أرتفع حاجب (مريم) قائلة

-ولسه بتحبها ؟ ولابس دبلتها ؟! ٠٠ انت غريب جدا دى واحدة خاينة مش كويسة

هز (عمر) رأسه نافيا

-هى مش ذنبها حاجة صدقينى

-واضح انك بتحبها اووووى

نظر لها مسبلا عيناه

-بحبها جدااااا يا (مريم)

عندما استمعت (مريم) إلى اسمها منه شعرت بتوتر كبير ثم جاءت نسمة هواء حملت معها رائحة العطر المميز الذى يضعه (عمر) شعرت (مريم) بشئ غريب تجاه ذلك ال (مازن) ثم قالت دون ان تشعر

-(عمر) ٠٠

فأجاب (عمر) وهو يضع يده اسفل وجنته سارحا بجمالها قائلا

-نعم ٠٠


أحببته_مرتين


علا_السعدني


                  الفصل الثامن من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×