#انسجني_
بقلم سيد عبد ربه
#الجزء_الرااااابع
بعد ان وافق الجني رخوم على ان يعيش حياة الانس هو و فروزين مع الجني الشيخ اسماعيل حذره الاخير من شيء هام.
_يوجد امر هام يجب ان تعلموه جيدًا اذا ظهرتم بأي شكل من اشكال المخلوقات الاخرى فسوف تسري عليكم قوانين هذة المخلوقات وما يصيبها يصيبكم.
نظر له رخوم وتساءل.
_ماذا تقصد بهذا؟!
_اقصد يا بُني انك اذا ظهرت بصورة انسان فسوف يؤلمك ما يؤلمه ولن تستطيع فعل شيء لا يستطيع الانسان ان يفعله، لن تستطيع الاختفاء او التحرك بسرعة مثل سرعتنا، سوف تمرض مثلهم سوف تصاب ان انزلقت قدماك او اصتدمت بشيء ...
أمعن النظر رخوم في حديث الشيخ ثم لم يجد مفر من الموافقة فليس له خيار.
_اوفق على كل هذا،هى أعطنا هذا الدهان.
_ليس قبل زواجكم وقبله دخولكم الاسلام.
وبالفعل اسلم رخوم و فروزين و تزوجوا، ثم اختار لهم اسماء جديدة ( حسن و رقية)،و امرهم بالانتظار للصباح ليذهبوا معه الى بيته لانه لا يحب النوم هناك، وبالفعل مر الليل واشرقت الشمس وارسلت أشعتها فنهض الجميع وبسرعة تركوا مكانهم
ورحلوا الى الحي الشعبي حيث شقة الشيخ اسماعيل و كان الوقت مبكراً جداً، بعد دخولهم البيت تحولوا الى انس ثم وضعوا الدهان و وظلوا ينظران الى بعضهما ويضحكان ، لقد تجسد حسن بصورة شاب وسيم وقوي، و رقية بصورة فتاة شقراء جميلة الملامح جدا.
اخذهم الشيخ اسماعيل ليشاهدوا الشقة كاملة وعلمهم كل شيء بها، ثم قال
_انت حسن ابني وكنت في محافظة من محافظات مصر تقيم انت و زوجتك هناك والان حضرتم لتقيموا معي، سوف اعلمكم كل شيء كونوا على طبيعتكم .
سوف اخرج الان من الشقة واذهب للسوق لشراء الملابس لكم و بعض الطعام لنا ولكم في الليل فقط لا تتحدثوا مع احد او تخرجوا الان حتى اعود.
خرج الشيخ اسماعيل ونزل الشارع للشراء، وبينما يخرج من الباب قابله ابوسعيد جاره والذي يقطن في الشقة المقابلة له وهو رجل طيب لكن يعيبه انه فضولي كثيرا يحب معرفة كل شيء والسؤال عن كل شيء،فلما رأى اسماعيل.
_صباح الخير يا شيخ اسماعيل،لما تاخرت في فتح المتجر حتى الان؟!
_صباح الخير يا ابو سعيد، لقد نمت بوقت متأخر من الليل وكنت مريض بعض الشيء ولكن الحمد الله. سوف اذهب الان لشراء بعض الاحتياجات للبيت.
_هل تريد المساعدة، هل ارسل ليلى ابنتي لشراء ما يلزمك من اشياء وتستريح انت؟
_شكرا لك ان ولدي وزوجته سوف يصلان بعد قليل للعيش معي والاعتناء بي وداعا الان.
تعجب ابوسعيد،فلم يسمع من قبل من الشيخ اسماعيل ان له ولد، هو جاء للحي منذ عشر سنوات لم يحدث احد عن هذا ولكن صعد و لم يبال، اثناء مروره على شقة الشيخ سمع اصوات تتحدث لقد كان الصوت مرتفعًا فوقف برهة من الوقت يستمع ويحدث نفسه هل قال الشيخ ان ولده قد حضر ام سيحضر ؟! انا اسمع اصوات بالداخل اذن قد ولده وزوجته بالداخل سوف اطرق عليهم الباب وارحب بهم لعلهم يحتاجوا بعض الشيء، بدا بطرق الباب عندها نظر الجني حسن الى زوجته رقية وصمتوا.
اعاد طرق الباب كي يفتح احد ما لكن لم يفتح احد.عندها ذهب الى بيته متعجباً.
شاهدت زوجته وابنته ليلى تلك الفتاة اللعوب ملامح الدهشة علي وجهه.
_ماذا بك يا ابي! لما تحدث نفسك؟!
_لقد قابلت الشيخ اسماعيل على باب البيت وتحدثنا ثم اخبرني ان ابنه وزوجة ابنه سوف يقيمون معه لكن ما زالوا بالطريق، ولكن عندما مررت امام شقته سمعت اصوات تتحدث بالداخل وظننت انهم بالداخل وكنت اريد الترحيب بهم ومساعدتهم، ولكن لم يفتح احد الباب واختفت الاصوات.
تنظر زوجته اليه والى ابنتها ليلى وتتعجب.
_هل انت على يقين انك سمعت صوت بالداخل؟!
_نعم مثل ما اسمعك الان، لا علينا اتركوا الامر قد اكون على خطاء او استحى احد ان يفتح الباب.
عندما طرق ابو سعيد الباب صمت الجني حسن و زوجته لقد شعروا بالقلق فهم ما زالوا غرباء عن حياة البشر.
اشترى الشيخ بعض الاطعمة والملابس وعاد بسرعة الى شقته، عندها أخبره حسن ان احد ما طرق الباب
تعجب الشيخ وآخبرهم ان امامهم
منزل ابو سعيد وهو رجل يقحم انفه في كل شيء حاولوا تجنبه هو و اسرته. تم تجهيز الطعام و لكن تفاجأة اسماعيل ان حسن و رقية يأكلان العظام فقط.
_لا تأكلوا العظام انتبهوا الانس يأكلون اللحوم لا العظام.
_والعظام ماذا نفعل بها؟!
_عندما تذكرون الله على الطعام يأكل اخوانكم من الجن المسلم هذه العظام.
كان الشيخ اسماعيل يعلمهم كل شيء، مر الوقت وطلب منهم الخروج معه الى محل العطارة الخاص به،فتحوا الباب وبينما الشيخ يغلق الباب خرج ابو سعيد فجأة حتى يرحب بالضيوف الجدد بفضوله المعتاد.
_اهلا وسهلا بابناء الشيخ اسماعيل.
ومد يده ليصافحه لكن لم يصافحه الجني حسن ،فتعجب ابوسعيد ونظر اليه بدهشة فسارع اسماعيل لادراك الموقف ونظر الى حسن.
_امدد يدك وصافح عمك ابو سعيد يا حسن.
صافحه حسن بجمود ولم تمض لحظات حتى خرجت ام سعيد وابنتها اللعوب ليلى ليروا زوجة حسن وبدون مقدمات هرولوا اليها وامسكتها ام سعيد لتحتضنها وتقبلها لكن فجأة حدث امر لم يكن بالحسبان.