رواية كلهم كلاب الفصل الرابع 4


[  كلهم كلاب..​ 

بقلم حمزه

الفصل الرابع 


طبعا" المطرة صبت في ( إنصاف) وبناتها.. حتى أم ( ناجي) سكتت و غلبا الكلام..  و الحتة صنت ما بتسمع إلا صوت ( سندس) الصغيرة جوا الأوضة تكورك:

- و الله ستتين، والله ستتين يا ( إكرام)


هنا ( ناجي) طق إتذكر الإسم لأنه لما شاف ( إكرام) تجري في يوم لاحقة الطابور.. قلبه فرّ من جسمه.. دا اليوم الجا فيهو من المطار نازل إجازة.. و بقى يطلع الشارع كل يوم نفس المواعيد.. وفي نفس المواعيد بتجي ( إكرام) بتجري ولا منكربة لاحقة الطابور..​ ما كان بتعاين لى الناس الفي الشارع أصلا".. حتى الكانو بشاغلوها.


وسأل منها ( ناجي).. بس الظاهر سأل واحد ما بعرفهم كويس لأنه قالو ليهو دي ( إكرام) بِت ( إنصاف).. وإتعلق بيها شديد عشان كدا كلم أمه و أبوهو وجات أمه تخطب ليهو.. وأمه ماكانت بتخالط ( إنصاف) أو بتواصلوا مع بعض.. كانو جيران من بعيد..​ بس أمه عارفة كويس زي بقية ناس الحِلة إنه ( إنصاف) عندها بتين بس..​ والتالتة بِت أختها..​ يعني في الحِسبة بتها عشان كدا ما حبت تسأل ( ناجي) ولدها عاوز منو فيهم قبل ما يجو.. لأنه إعتبرتهم كلهم بنات ( إنصاف) و أكيد هي حا تفرح ليهم كلهم.


✋ الفهم دا بس في راس الناس الواعية الطبيعية في فكرها.. ما فهم الناس الغريبة الحاقدة على أضعف خلق الله.. اليتيم ✋


طبعا" ( ناجي) كان مفتكر إنه بت ( إنصاف) التالتة ( على حسب فهمه) ما جات عشان خجلانة عشان هي ال ح يخطبوها..​ زي ما بحصل في كتير من البيوت السودانية نظام العروس تجي في الآخر و كدا..​ هنا في اللحظة دي أم ( ناجي) عرفت إنه ولدها قاصد ( إكرام).. وحست بلإحراج شوية..​ بس إفتكرت الموضوع ح يكون عادي و ينادوا ( إكرام) و توافق ( إنصاف) وتفرح كمان لأنه كلهن في النهاية بناتها.. بس لأ.. حصل الما كان ممكن يجي في بال ( ناجي) أو أمه.. فجأة إتكرفس ليك وش ( إنصاف) وعوجت ليك خشما وقالت و تحس الكلام طالع من تحت سنونا:

- كيف يعني ولا واحدة؟ إنت موش جاي تخطب من بناتي؟


( ناجي) بقى يتنحنح:

- أيوا

- طيب ياهن ديل البنات، ( ميراب) و ( نادية)، ماعندنا بنات تاني


أم ( ناجي) حاولت تساعد ولدها وإتلطف الجو شوية :

- قصدو بت أختك يا ( إنصاف)، في النهاية كلهن بنا...


( إنصاف)​ هاجت ليك فجأة لأنه الموقف دا إتكرر كتير..​ كم مرة يجي واحد يخطب ( إكرام) تجيب ليهو بناتها  يرفض في النهاية مع إنهم ناس مرتاحين و بناتها حلوات برضو..​ بس البشوف ( إكرام).. مستحيل يشوف غيرها.. غير جسما و أوصافها و حلاتا..​ في حاجة فيها كدا تستهواك و تشدك ليها.. تحبها تعطف عليها.. تحن ليها كدا لله في الله..​ أم ( ناجي) و ( ناجي) إستغربوا للتغير المفاجئ دا في شخصية ( إنصاف) الوديعة الحنونة.. ( إنصاف)​ قامت عليهم قومة شديدة خصوصا" لما شافت الدموع في عيون ( ميراب) بِتها ردت على أم ( ناجي) بى جلافة:

- قلت ليكم ماعندي بنات غير ديل، لو ما عاجبنكم الباب يفوت جمل


أم ( ناجي) شافت ولدا خاطره إنكسر و الحزن كسا وشو وكأنه ما عاوز يمشي إلا لما يشوف ( إكرام).. بس ما باليد حيلة.. أمه قالت لى:

- قوم يا ولدي أرح، لو عندك قسمة فيها إن شاء الله حا ت....


قبل ما تكمل كلاما.. ( إنصاف)​ كوركت فيها:

- ما في أي قسمة حا تتم، ما عندنا بنات للعرس خلاص، إتفضلو غير مطرودين


أم ( ناجي)  كانت مرا عاقلة ما حبت تطور الموضوع و تعلي حِدة النقاش..​ وكان بإمكانها تعمل كدا و تفور دم ( إنصاف) وإتعاير ليها بناتها.. ما حصلت حاجة من كدا.. قامت على حيلا و قالت لى ولدا:

- يلا آ ولدي،  ربنا إن شاء الله يرزقك بى بت الحلال، قوم أرح


( ناجي) إنصدم لى التصرف الغريب دا.. وكان ما هاين عليهو يطلع قبل ما يشوف ( إكرام).. كان على الأقل عاوز يشوف ردة فعلها حتى بدون ما تتكلم.. طلع ( ناجي) مع أمه مُحبط شديد..​ ( إنصاف)​ وصلتهم باب الشارع وقفلت الباب شديد في حركة بايخة تدل على عدم الفهم.


( إنصاف) طبعا" ما كبيرة شديد..​ ممكن تلد لسة ما إنقطعت..​ وتقاطيع جسما رهيييبة.. عندها قوام و وركيها و رجولا ملانات شديد..​ في البيت بتلبس قصير طوالي..​ وبتحب الدخان شدييد و ما بتشبع نهائي من الرقاد مع ( ياسر) راجلا..​ في الحاجات دي ماااا بتقصر..​ دايما"​نضيفة في نفسها و في بيتها و بتتكبرت صاح..​ في بيتها و راجلا و بناتها ما بنقصر أبدا.. مرا سِت بيت بمعنى الكلمة..​ بس فيها عيب.. هو ما عيب عيب.. بس هي شايفا عيب و نقص فيها.. ويمكن دا المخلي ( إنصاف) مرا لاتُطاق..​ عيب ( إنصاف) الوحيد هو إنه عندها ( حولَة ) خفيفة في العين.. ودي خلقة ربنا كدا.. بس هي شايفا الحاجة دي نقص من قامت و فتحت.. عشان كدا كانت بتكره أختا اللي هي أم ( إكرام) موووووت لأنه كانت والكمال لله مافيها حاجة تنعاب..​ مكملة كل حاجة خصوصا" الأخلاق و الأدب.. و أهو دي بتها ماشة على دربها.


( إنصاف) قفلت الباب بى طريقة ما حلوة وجات لى بتها ( ميراب) الكانت لسة بتبكي.. كانت بتحب بناتا بى صورة ما طبيعية..​ حضنت ( ميراب) وقالت :

- بكرة يجيك سيد سيدو


( ميراب) بكت مسااافة وقالت لى أمها:

- ما ظنيت يمة، شوفي كم واحد جا إتقدم لى ( إكرام) المعفنة المقطعة الوسخانة، ولا واحد فيهم إتقدم لينا ولا عاين لينا.​


( نادية)​ قالت صارة وشها:

- والله البت دي إلا عاملة لينا عمل،  شوفي كم واحد جا قال عاوزا، شكلها عاوزة تعرس عشان تمرق و تدخل على كيفا، عندي صاحبتي حكت لينا بى قصة واحدة زي الملعونة دي، أمها و أبوها ميتين مشت ربطت بنات عمها القاعدة معاهم لحدي ما عرست هي ولى يوم الليلة البنات بايرات مافي زول داير يجيهن.  


( إنصاف) نططت عيونا زي ( ميراب) وقالت:

- سجمنا


وجرت جري الأوضة جابت خرطوش أسود طويل نااااشف حطبة بس وجرت جري على الأوضة الفيها ( إكرام)  بتلعب مع ( سندس)..  كلام ( نادية) كان زي الزول الرمى عود كبريت مشتعل في بنزين.. هو الوضع الفيهو المسكينة ( إكرام)  ما بحتاج يتبلو عليها كمان.. والله والله والله الفيها مكفيها..​ بس قساوة قلوب زي قلوب ( إنصاف) و بناتها ما أظن حصلت ولا ح تحصل قريب..  ياخي ديل لا بكِلو لا بمِلو من تعذيب البت دي.. ولا بتاخدهم شفقة ولا رحمة عليها.. على الأقل ياخي لو لاحظوا لى بتهم و أختهم الصغيرة ( سندس) بلقوها ما بتلعب إلا مع ( إكرام).. ما بتضحك إلا مع ( إكرام).. وما بتنوم إلا في حضن ( إكرام) حتى يودوها سريرا..​ وكان ودها ما تاكل إلا مع ( إكرام) لولا إنها هددوها و خوفوها كم مرة يدقوها لو فتحت السيرة دي تاني.. يعني ما راعو لى سعادة البنت الصغيرة و يخلوا ( إكرام) في حالا عشان خاطر عيون ( سندس) بس..​ لكن كالعادة.. غضبهم الدايم و الغير مفهوم على ( إكرام) بطغى دايما" على محبتهم لى ( سندس).


( إنصاف) خشت فجأة بى صورة مفاجئة خلعت ( سندس) قبل ( إكرام).. لقتهم قاعدين على الأرض و خاتين ( التاب) في الوطا يلعبوا ( ليدو).. خشت ( إنصاف) سمعت ( سندس) قبل ما تنخلع  بتضحك مبسوووطة بتقول لى ( إكرام) :

- تاااني غلبتك خالتو


فجأة ( إكرام) حست بى ألم رهيييب سبقو صرخة ( سندس).. وقبل ما تستوعب الحاصل و تتلفت زي الناس عشان تشوف منو الضربا..​ حست بى ألم فظيع أفظع من الأول في رقبتا و شافت الخرطوش الأسود قدام عيونا جاي من جهة كتفيها..​ إتنفضت ( إكرام) من شدة الألم وبقت تصرخ أعلى من ( سندس) بى طول حسها لما شافت خالتا الشر بتطاير من عينها المحوصة و هي بتضرب فيها 




من طرف.. في الوش في الرقبة في الضهر في الصُلُب في الكرعين في الكتف.. ( إكرام)​ بدون مبالغة بالت من كترت الدق عليها..​ خالتا صحتها كانت حلوة شديد..​ وما رق قلبها لى صرخي بتها الصغيرة ( سندس) ولا لى صرخي ( إكرام) الإتدردقت بى الوطا من كترت الدق.. ( إكرام)​ كوركت بى طول حسها:

- وااي وااي وااااي


وخالتا نازلة فيها دق عوارة.. و ( إكرام) تكورك:

- وااااااي خالتو، الرسول تقيفي، النبي.... 


ززززط ( إنصاف) زادت قوة في الدق..​ ( إكرام)​ غلبا تتكلم بقت تكورك:

- الرسووول واي، ووواي، بعمل أي حاجة، بعمل أي حاجة خالتو بس كفاية، كفاية


وكل ما تتكلم أكتر.. خالتا تزيد في الدق أكتر..​ وما نجد ( إكرام) من العذاب دا إلا ( سندس) الكانت بتصرخ بى طول حسها.. هان عليها تندق أحن واحدة بتعرفها في الدنيا.. أحن من أمها زاتا عليها..​ ( سندس)  المسكينة لقت روحا بدون ما تشعر بتنط في حضن ( إكرام).. وززززززط..​ ضربة قوية من ( إنصاف) جات في ضهر ( سندس) خلت المسكينة تفرفر.. قطعت صوت و عيونا زغللن إنقلبن بيوض وبقت تفرفر.. أمها و أخواتها صرخن شالنها جرن بيها المستشفى.. ( إكرام)​ برغم كلللللل الآلام الفظيعة الما بتتوصف الكانت حاسة بيها.. ما منعها تصرخ بى طول حسها:

- ( سندس) 


ديل كان شالو البت تفرفر وجرو بيها المستشفى زي المجانين.. وبقت ( إكرام) راقدة في الأوضة على البلاط جسمها كله يرجف.. كللللله..​ مافي حتة في جسمها ما بترجف..​ الألم كان رهيب ما قدرت تتحملوا.. وماقادرة تنقلب على أي جمبة..​ كل حتة في جسمها وصلا الخرطوش.. جسمها كله حمر عشان لونها فاتح.. أثر الخرطوش كان وااااضح في كل حتة في جسمها حتى نهودا ما سلمن من ضرب خالتا.. الحمد لله إلا وشها الكانت خالتا بتحاول تضربا فيهو..​ بس هي إستحملت و ختت يديها درع لي وشها كان يتقطعن.. وفعلا".. ما قادرة تفتح يديها أو تضمهم..​ ما قادرة ترفعهم أو تنزلهم.. ألم ألم ألم مااااا بتحملوا بشر.. وإستغربت ( إكرام) لى التطور المفاجئ دا في المعاملة الجديدة دي..​ كانت بتتهزأ.. صاح..​ بتتكفت.. صاح..​بتنجلد وغالبا"​بدون سبب أو لى سبب تافه.. صاح..​ بس بالطريقة دي؟ لأ..​ دي أول مرة خالتا تهيج فيها كدا ولحدي هسة ( إكرام) ماعارفة السبب.. ولقت دموعة جاريات في البلاط وقالت بى صوت ضعييبف:

- وينك يمة؟ 

_____________________________________________


- ( آية)، ( مصطفى)، تعالوا سريع أبوكم جاي من السعودية الليلة، تعالوا أحممكم عشان تلبسو نضيييف و يلقاكم نضيفين


( مصطفى) جا جاري أول:

- بابا حا يجيب لي العجلة؟ 

- أكيد حبيب ماما، بابا عمرو ما قصر فيكم


( آية) يادوب وصلت:

- ماما عاوزة آيباد


- بابا قال جاب ليكم كل واحد آيباد، بس إنتو لما يجي خليكم شطار وقولو ماما بتراجع لينا طواااالي، فاهمين يا حلوين


الإتنين قالو بى صوت واحد:

- فاهمين يا ماما


جات ( عواطف) حبوبة الأولاد شايلة بخور في يدها قالت لى بتها:

- ( عبير) يا بتي ما تنسي تفتحي موضوع الكماين مع راجلك

- حاضر يا أمي، ما ناسية 

- الله يديكم العافية و يغطيكم ويبعد عنكم أولاد الحرام

- آمين يا أمي و ما يحرمنا من دعواتك


( عواطف) بعد مشت جات راجعة تاني:

- إنتي يابتي شلتي بالحلاوة و نضفتي نفسك؟ 

- لسة يا أمي كان همي أرسم

- طيب خليهم الأولاد أنا بحميهم، أمشي إنتي شيلي و إدخني خليك جاهزة 

- كويس يا أمي

- تعالوا يا أولادي الحمام، يلا سريع عشان بابا قرب يجي


( مصطفى) لقاها فرصة إنه أمه ما ح تحممو لأنه بتجلدو لو قال ماعاوز صابون.. لأنه بخاف من الصابون موت..​ لما عرف  حبوبته ال حا تحميهو قال:

- أنا ماقاعد أستحم بى صابون، موية بس


حبوبتهم قالت:

- خلاص يا ولدي، موية بس مافي صابون

_____________________________________________


( ياسر) جاي داخل البيت.. إستغرب.. باب الشارع متاكا ساي..​ وفي العادة باب الشارع من بعد العِشاء طوالي بنقفل..​ ما بكون فاتح لحدي 11 في الليل نهائ..​ ودا الزمن البرجع فيهو ( ياسر) دايما"..  عنده دكان باسطة و خشاف و حليب في السوق.. اليوم كله بكون برا البيت.. الصباح بمشي السوق المركزي بجيب الفواكه البعمل منها الخشاف..​ بجي الضهر بنزل في الدكان طوالي ببدا يقطع في الفواكه و يعبي الحليب في قزاز و ينضف المحل و ينتظر بتاع الباسطة بجيبا ليهو من المصنع بعد العصر..​ زي الوقت دا بكون إنتهي..​ بتغدي قبلو في السوق و عندو سرير صغير 




جوا الدكان بياخد ليهو غفوة زي نص ساعة كدا..​ بصحى على المغرب يبدا شغله.. محله ما شاء الله.. مع إنه جمبو تلاتة محلات خشاف.. بس هو العليهو الزحمة الرهيبة.. و بكمل كل حاجة على 10 و نص حتى بعد داك الناس تمشي المحلات التانية..​ عشان كدا برجع البيت تقريبا" علي 11 زول نوم بس. 


( ياسر) ما راجل ( إنصاف) الأصلي.. وماعنده منها أولاد..​ إتزوجها بعد إتوفى راجلا الأول وكان زي الخاتم في يدها.. ماعندو أي شخصية في البيت.. بتنهرو عادي.. وهو أصلا"​ يومه كله برا البيت.. بجي زول نوم بس وكان دي مواعيده.. وكان ( إنصاف) معرساهو للمتعة الزوجية بس.. يعني زول سرير بس تاني ماعنده شغلة بالبيت الدخل منو ولا الطلع منو..​ ولا في مشكلة ولا مافي مشكلة..​ ماعنده دخل نهاااائي بالبيت ولا حتى بجي بى هناك..​ عنده البيت مفصول..​ بس باب الشارع واحد.. يعني هو  عشان يدخل بيته لازم يدخل من باب الشارع ويمشي في زقاق طويل يقابله على اليسار باب بيته.. حتى بعداك بى مترين كدا باب البيت جوا محل ( إنصاف) و البنات.. ( إنصاف)​ ماكانت بتشك في ( ياسر) نهائي..​ ما حصل شافت عليهو حاجة.. ولا هي كانت بتخونه ولا بتفكر في حاجات زي دي.. هو صاح صحته حلوة و عنده كرشة و شهوته بتجي سريع دايما".. بس برضو كان ممتعة في النهاية..​ يعني هو الأول بجيبو سريع و التاني بتعب فيهو شوية هي بتكون بدت تتمتع.. مرات بتجيب شهوتا من التاني..​ ومرات بضطروا يواصلو لحدي التالت..​ الما كان ( إنصاف) عارفاهو عن ( ياسر) إنه عينه زايغة شديد و شهواني لأبعد حد.. ما حصل لاحظت عليه حاجة لأنه ما حصل شافتو بعاين لى واحدة..​ وهو ما كان ممكن يفكر في بنات ( إنصاف) طبعا" حتى لو شافن عريانات..​ بس ( إكرام) لأ..​ لأنه ما بت ( إنصاف).. وفعلا" على قدر المرات اللي شاف فيها ( إكرام).. كان بفكر فيها بى طريقة شهوانية..​ بس ما كان بتجرأ إنه يتكلم معاها عشان خوفه من ( إكرام) نفسها في الأول لأنه ( إكرام) كان شخصيتها قوية شديد وتاني لأنه بخاف من ( إنصاف) موت.


( ياسر) لقى باب الشارع فاتح على غير العادة و إستغرب..​ دخل وقفل الباب وراهو ومشى لحدي ما وصل باب بيته.. كان باب البيت لى جوا فاتح برضو على غير العادة.. ما شك في حاجة فتح باب بيته ودخل.. ما لقى ( إنصاف) زي العادة راقدة منتظراهو متكبرتة 





و لابسة أحسن هدوم للنوم قصيرة شفااافة..​ وكان اليوم دا بالذات يوم خميس.. زايدا" كان محروم عشرة أيام لأنه ( إنصاف) كانت معذورة.. عشان كدا جاي شفقان وماقادر يصبر.. إنتظر شوية ( إنصاف) ما جات.. طلع الموبايل عاوز يدق عليها أكان موبايله دق.. لقاها صفية.. فتح الخط :

- إنتي وين؟ هسة كنت عاوز أدق عليك، باب الشارع فاتح و الباب الجوا فاتح، في شنو؟ إنتي في البيت؟

- لالا مافي البيت، في المستشفى الخاص هنا قريب، ( سندس) إتشنجت وديناها هسة فتحت و بقت كويسة، ساعة كدا و بنجي مركبين ليها درب

- مالا من شنو؟ 

- لما أجي بحكي ليك، أقفل باب الشارع بالمفتاح شلت معاي نسخة، و باب بيتي ما تخلى فاتح، أقفله من جوا 


( ياسر) إتضايق:

-  شنو؟ عاوزة تنومي بى هناك يعني؟ لي عشرة أيام بحسب ومنتظر اليوم دا بى فارغ الصبر، بنتظرك لى الصباح 


( إنصاف) ردت بى جدية في صوتها عشان ( ياسر) ما يطول معاها في الكلام:

-  الليلة مافي طريقة، ما بقدر أخلي ( سندس) براها، الليلة بنوم معاها بى هناك وبكرة بعوضك إن شاء الله 


( ياسر) ما كان راضي.. بس ما قدامو حل غير يوافق.. قال:

- خلاص ولا يهمك يا عسل، ربنا يكتب سلامة ( سندس) 

- الله يسلمك، مع السلامة 

- الله يسلمك 


كان عاوز يقفل الخط سمع ( إنصاف) بتقول:

- دقيقة، دقيقة

وسمع صوت ( ميراب) تكلم في أمها تقول ليها ( خليهو يقفل التلفزيون).. و سمع ( نادية) برضو بتقول ليها ( و المروحة الفي الحوش كمان بس ما يدخلا) جوا

( إنصاف) قالت:

- أسمع ( ياسر)، عليك الله أمشي الحوش بى هناك أقفل التلفزيون و دخلو جوا الأوضة، والمروحة العامودية أقفلا بس خليها مكانا في الحوش، البنات بنومو بيها برا


( ياسر) إتكيف قرررب يطير من الفرح.. عرف مافي زول في البيت غير ( إكرام).. قال و حاول بى قدر الإمكان يخفي الفرحة في صوته:

- كويس، في حاجة تاني؟ 

- لالا ما في حاجة، بس ما تنسى باب الشارع أقفله بالمفتاح 

- لا خلاص هسة قايم أقفلو

- يلا طيب، مع السلامة 

- الله يسلمك 


( ياسر ) قفل الخط وقام على حيلو رقص براهو زي المجنون لأنه عرف مافي زول في البيت غيره هو و ( إكرام).. وقدامه ساعة كااااملة يعمل فيها العاوزو.. هو ما عارف الحصل شنو.. بس الجا  في راسه إنه دي فرصة مااااا ح يضيعها لو شنو داك.. كان عارف ومتأكد




 ( إكرام) ما بتقدر تقول حاجة زي دي لى خالتا..​ لأنه صمم بدون تراجع يرقد في ( إكرام).. هو متخيلة ح تكون نايمة..​ وهو حا يرقد فيها و يرتاح و اليحصل بعداك اليحصل..​ حتى لو إتكلمت ( إكرام).. حتى لو عرفت ( إنصاف ).. حتى لو إتطلق من ( إنصاف) مااااا مهم.. دي ( إكرام).. يرقد معاها مرة و يطلق من ( إنصاف) عشرين مرة ما مشكلة.. وغير هدومو سريع سريع.. لبس ( عراقِّي)​ خفيييف..​ وطبعا" عشان الحاجة ال




 ح يعملا في تفكيره.. حقو قام..  لبس ( كوندوم) و جرا جري قفل الباب بالمفتاح.. و جا دخل الحوش قفل التلفزيون دخلو جوا براااحة براحة عشان ما يصحي ( إكرام) ( على حسب فهمه.. وهو ماعارف ( إكرام) حاصل ليها شنو).. جا راجع الحوش ماشي براااحة براحة..​ قفل المروحة ورجع دخل أوضة أوضة..​ ما حصل جا بى جاي ولا عارف ( إكرام) بترقد وين.. و في الأوضة الآخيرة لقى الباب فاتح.. ولقى ( إكرام) بى بجامة قديمة.. يديها قُصار ما طوال.. ويدين ( إكرام) قايمات ومحمرات من كترت الدق.. راقدة شعرها مالي الوطا و وشها الجميل عرقااان و دموعها جارية رغم نومتها أو فقدانا للوعي..​ ( إكرام)​ ما كانت عارفة روحا وين.. ( ياسر) لما شافا حن عليها بصراحة.. فتح المروحة وقعد جمبها برك على ركبتيهو و بقى يمسح ليها في شعرها الطويل و يعاين ليها في وشها ونزلت منه دمعة.. جد حالتا كانت تبكي الحجر. 


الان مصير ( إكرام) بين شهوة ( ياسر) الخلتو يلبس ( الكوندوم).. وبين ضميره الخلاهو ينزل دمعة.. و ( إكرام) في عالم تاني تتألم أشد الألم وهي راقدة ما عارفة روحا تحت رحمة إنسان بصارع في الذئب البشري الجواهو.. ف ياترى.. مين ح ينتصر؟ 

     


                  الفصل الخامس من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×