رواية كلهم كلاب الفصل السابع 7


 

[ كلهم كلاب ] .. 

بقلم حمزه 

الفصل السابع  


( منيرة) صرخت لما شافت ( العقرب) طالعة من تحت قميص المدرسة حق ( إكرام) من جهة الرقبة.. جدعت شنطتا و جرت العباية الكانت متغطية بيها ( إكرام) نفضت بيها ( العقرب) طارت بعيد..​ جرت وراها كتلتا وجات جارية على ( إكرام) لقت جسما التلج.. بس بعد دا عرقانة جسما كله كابي موية.. فتحت باب بيتها أول و شالت ( إكرام) خمتا خم جرت بيها جوا رقدتا في السرير وجرت ختت بمبر جمب الحيطة الفاصلة بينها و بين المدرسة و طلعت في البمبر شافت حوش المدرسة.. عاينت بى جاي عاينت بى جاي شافت ليك الفرّاشة ( سعدية).. بقت تكورك ليها..  ( سعدية)​ كان شايلة مُقشاشتا مارقة من مكتب المعلمات ماشة لى الفصول بعد كدا تنضف.. لما سمعت المديرة تكورك ليها مخلوعة..​ ( سعدية)​ جات جارية جري..​ ( منيرة)​ قالت ليها:

- تعالي بى هناك أجري سريع


( سعدية) مهجومة:

- في شنو


- البت قرصتا ( عقرب) و جسما التلج بس


( سعدية) كانت من أهل الغرب.. غرباوية.. منو الما بحب ( سعدية) كان مُدرسة ولا طالبة.. ما كبيرة في السن.. بس ظريفة و لطيفة وما بتزعل نهائي.. والعندها ما حقها.. كريمة شديد رغم حالا الميسور شديد..​ ( سعدية)​ عرفت لو جرت بى باب المدرسة لحدي ما تجي بى هناك حا تتأخر..  حوش المدرسة كان كبير شديد.. ومن خُلعة المديرة حست الوضع ما مُطمن..​ طوالي جرت ليها درج طلعت عليه نطت في الحيطة.. ( منيرة)​ جرت ختت ليها كرسي كبير عشان تنزل عليه.. إنزلقت ( سعدية) وجات خابطة الوطا وقعت على يدها الشمال إنفصلت و إتورمت وقتي طوالي..​ ( سعدية)​ إتحاملت على نفسها جرت جري مع ( منيرة) لقت ( إكرام) العرق حقها بلل اللحاف.. وكويس ( منيرة) كانت مجهزة موس جديدة كرت وكانت بتغلي في موية.. ( سعدية) شايلة يدها الشمال من الوجع وقالت لى المديرة:

- ملِصي لي هدوما سريع


( منيرة) ملصت قميص المدرسة بتاع ( إكرام) كانت لابسة تحته فنيلة ( خنّاقي) كط..​النوع الضيق داك عشان كدا ما كانت لابسة سُتيانة..​ ظهرن كتفين ( إكرام) بس و رقبتها ما ظهر منها كتير بس كان محل القرصة واااضح في عضلة يدها الشمال جمب كتفا..​ وحمدت الله ( المديرة) و ( سعدية) إنه القرصة ما كانت في الرقبة.. كان ح تكون خطيرة شديد..​ و يمكن الفنيلة الضيقة حمت ( إكرام) كتير لأنه واضح ( العقرب) دخلت بى يد القميص وهي نايمة.. ولحسن حظها كانت ملفلفة وشها و راسها بالعباية.. ومع الفنيلة الضيقة المغطية بطُنا و سدُرا و جزء من رقبتا.. الحمد لله مالقت ( العقرب) غير يدها.. والحمد لله برضو كانت قرصة واحدة.


( سعدية) شالت الموس رمتا في الموية البتغلي مسااافة بعدين طلعتا بى ملعقة ومسكتا بى قطعة قماش و سمت الله وقالت لى المديرة:

- أضغطي لي محل القرصة شديد


( منيرة) ضغطت بى يديها الإتنين قوي لحدي ما جسم ( إكرام) حمّر..​ ( سعدية)​ فصدت ( إكرام) بالموس و طلع منها دم ( أسود).. ( سعدية) قالت لى المديرة:

- ما تقيفي أضغطي


واصلت ( منيرة) تضغط تضغط تضغط لحدي ما بقى لون الدم ( أحمر) بس فيهو شويييية سواد بسيط.. ( سعدية)​ ختت الموس وقالت لى المديرة خليك ضاغطة.. ودنقرت بى راسها تمص في الدم وتتف..​ تمص و تتف لحدي ما بقى لون الدم أحححمر مافيه نقطة واحدة سودا..​ ( سعدية)​ مشت براها فتحت التلاجة طلعت ( ليمونة) قسمتها نصين.. ما حبت كل مرة تقول للمديرة جيبي.. أعملي..​سوي.. إستحت منها..​ ( سعدية)​ قسمت الليمونة جات دلكت بالليمونة مكان القرصة كويييس..​ بعدا قشت كتف ( إكرام) بى قطعة نضيفة وقالت:

- كدا خلاص الحمد لله، السم كله طلع


( إكرام) ما كانت حاسة بى حاجة.. كانت في عالم تاني.. مفتكرة روحا لسة نايمة برا في الشارع..​ بس جد كانت ناااااايمة بعمق.. أول مرة في حياتها من سنين طوييييلة تنوم نومة زي دي.


( سعدية)​ قالت لى المديرة:

- شوفتي جسم البِت دي كيف


( منيرة) قالت مستغربة:

- لا حول ولا قوة الا بالله، دا منو الما بخاف الله فيها دا


( منيرة) طلعت ليها خمسين جنيه من شنطة اليد أدتا لى ( سعدية) :

- يديك العافية ( سعدية)، دي حاجة بسيطة مشي بيها حالك


(سعدية) حلفت تشيل جنيه واحد:

- والله ما بشيل قرش، أشيل قروش في مساعدة الناس؟ 


مع العلم ( سعدية) مرتبها كله 250 جنيه في الشهر.. وعندها ولد واحد بقرأ في سادس إبتدائي ما مقصرة فيه نهائي..​ بس أكيد لبس مدرسة و فطور و شنطة و كتب و مية حاجة تاني.. ال 250 ما بتعمل ليها حاجة.. عشان كدا بعد الضهر طوالي بعد نهاية اليوم بتجري جري مأجرة ليها دكان صغير  في السوق ليهو برندا صغيرة بتعمل فيها شاي و بتبيع كسرة سفري و خاتة أربعة بنابر جوا الدكان بتعمل غدا.. بجو ناس السوق بتغدو عندها كسرة بى بامية مفروكة.. ولا قراصة بى دمعة.. ولا كسرة بى ( أم رقيقة).. بجو الزباين بتملح ليهم بقعدوا في البنابر و بختو الصحن في الوطا بياكلو و بطلعوا البرندا بشربوا الشاي و بمشوا..​( سعدية) يدها كانت طاعمة شديد و عندها زباين بسيطين بس ممشين ليها أمورها كويس و مطلعة مصاريف ولدها و عايشة مبسوطة.. بس كانت تعبانة لأنه بتصحى بدري شديد بتطبخ حتى تجي المدرسة تنضف وكدا..​ وبتستأذن من المديرة زي الساعة 10 صباحا" بتجري البيت جري تعوس الكسرة حقتا و تجهزا لى المحل حتى ترجع المدرسة زى 11 ونص عشان تتجهز لى مرقت الطالبات للبيوت و تفتح ليهم باب المدرسة.. وزي 12 و نص تجري الدكان حقها بتلقى ولدها جاب المِلحات و الكسرة بى ركشة..​ تقعد تبدا يومها تشتغل وولدا بساعدا يلقط الكبابي و  الصحون الوسخانة يغسلن و يدي العاوز موية باردة يشرب.. بس طبعا" هسة يدها إنفصلت ومؤلماها شديد. 




إستأذنت ( سعدية) من المديرة:

- أنا بمشي لى ( بتول) ترمي لي يدي عشان أقدر أشتغل بيها 


- أمشي يا ( سعدية) ما قصرتي وأخدي باقي اليوم و بكرة إجازة، أنا بمشي بكلم أستاذة ( فايزة) تخلي ( عوضية) بتاعت الإسكريم تسد ليك الليلة و بكرة إن شاء الله، وبخلي أستاذة ( فايزة) تمسك لي المدرسة يوم الليلة عشان أجي أقعد جمب البِت المسكينة دي أشوف الحاصل عليها شنو لو صحت


- خلاص كويس ودعتك الله 

- الله يسلمك ( سعدية) 


وطلعت ( سعدية) قبلت ( منيرة) على ( إكرام) و مسحت جبهتا بى قطعة مبلولة وقالت في سرها:

- يا ربي الحصل عليك شنو

_____________________________________________


( عبير) إقتنعت بكلام ( مجدي) يجو يقعدوا مع أمه لأنه بقت بتبيت براها بعد ( مها) أخته إتزوجت..​ ودي حاجة ( مجدي) ما كان عاوزا تحصل.. ما كان عاوز أمه تحس نهائي في يوم من الأيام إنها وحيدة..​ صاح بتها ما مقصرة فيها ولا ح تقصر فيها.. بس ( مجدي) كان عاوز أولاده يملو البيت جو و مرح.. دي حاجة متأكد منها إنها حا تبسط أمه..​ بالإضافة لى إنه كان عاوز يتخلص من الضغط الحاسي بيهو من قُعاده مع نسابته.. يعني مهما كان..​ ما كان بلقى راحته وبخجل يعزم أصحابه وهو قاعد ليه في صالون مقسوم بى ستارة على إتنين.. طبعا" أدي ( عبير) تمانية ألف لى أبوها لى المشروع حقه بتاع ( الكماين) وقال ليها ما يرجعن تاني.. و التمانية ألف دي حا تشل ميزانيته كتير..​ بس ماعاوز يزعل مرتو ولا نسابته.. و فعلا"​ جو قعدوا مع أمه و أخته أحلا أيام..​ وبدا يحس بى راحة البال.. و المدرسة كمان من هنا أقرب لى ( مصطفى) و ( آية).. دا غير أمه و أخته بحبوا ( عبير) شديد و مبسوطين منها.


( مجدي)​ قام الصباح شرب الشاي بى زلابية عملتا أمه لأنه بتقوم بدري بتصلي الصبح حاضر كل يوم.. بعد شرب الشاي جا صحّى ( مصطفى) من النوم:

- قوم با بطل إتسوك و صلي و أشرب الشاي عشان نمشي نشتري ليك العجلة


( مصطفى) من سمع كلمة عجلة إتنفض فوق وباس أبوهو وجرا جري بال واقف في الحمام و إتسوق كدا سريع سريع ع الماشي وجرا إتوضأ أسرع من ( شارلي شابلن).. ( مجدي) شافه قعد يقول:

- هيي هيى دا شنو يا شفقان، عيد الوضوء تاني بى هداوة وأمشي صلي عليييييى راحتك، العجلة ما طايرة 


( مصطفى) عاد الوضوء تاني.. وجا سلم على أبوهو في راسه وقال:

- حاضر بابا


( مجدي) مسكه باسه شديييد و مسح ليه شعره :

- شاطر يا حلو


( أم مجدي) قالت لى ( مجدي) :

- ربنا يحفظهم و يغطيهم من كل شر 


( مجدي) قام باس أمه في راسها:

- الله يخليك يا ست الحبايب، هي دعواتك دي الفاتحاها علينا الحمد لله 

- الله يسعدكم يا ولدي 


جات ( مها) أخت ( مجدي) داخلة شايلة صينية الشاي سلمت على أمها في راسها و سلمت على ( مجدي).. جا ( مصطفى) جاري بعد صلى يكورك لى أبوهو:

- يلا خلاص نمشي 


( مها) قالت مستغربة:

- ما شين وين

- ما شين نشتري عجلة سريع وجايين

- و المدرسة؟ 

- الليلة عندهم نشاط أول حصتين، وأستاذة القرءان الليلة ما جاية، براجعوا ليهم رياضيات، إستأذنت منهم من المدرسة لحدي الساعة 12 ضهر برجعوا ياخد الحصتين الباقيات


( مها) قالت لى ( مصطفى) :

- بعدين تدي عمتو سحبة، أول واحدة شحدتك من هسة


( مصطفى) جادي:

- لأ

( مها) قالت:

- يخخخخسي عليك، خلاص أنا صاحبتي ( آية) بس


( مصطفى) إتلفت على أبوهو ولاااا قال لى عمته بتقولي في شنو..​ يجر في يد أبوهو:

- يلا يا بابا 


( مجدى) قال:

- بدون ما تشرب الشاي؟ 


( مصطفى) قال لى عمته:

- يلا كوبى لي الشاي سريع ما تقيفي كدا


( مها) قالت:

- أبييييت، موش قلت ما بتديني سحبة؟ 

- لا خلاس بديك

- ود اللزين ما قلتوا نوبة


( مها) قالت كدا و جضمته و قعدت تضحك هي و ( مجدي)..  ( مصطفى) بردو ليه الشاي شرب سريع سريع و لبس هدوم المدرسة ومرق مع أبوهو عشان يشتروا العجلة.. و أمه و ( آية) في سابع نومة. 

_____________________________________________


( إنصاف) قاعدة مربعة يديها على سدُرا و بتعاين لى ( ياسر) الما مجمع لحدي هسة..​و الكان أصلا" ما قادر يتكلم عديل..​ الحروف ما عاوزة تمرق لى سببين.. لأنه معوق بالجد و إصابته كبيرة وما ساهل عليه يتكلم عادي.. عشان يضم خشمه و يفتحه أثناء الكلام كان بالجد بعاني..​ و السبب التاني إنه في ورطة حقيقية لأنه عارف ردة فعل ( إنصاف) ما ح تكون طبيعية لى بشاعة الموقف البايخ العملو.. ( إنصاف)​ صبرها نفد و بقت تنفخ خلااااص فاض بيها:

- إتكلم أها، القطع ليك خشمك كدا شنو


( ياسر) طلعت الحروف منه بالعافية:

- ( إكرام) 


( إنصاف) نططت ليه عيونا و عاينت ليه بى طريقة كدا معناها ( و بعدين؟)..​ ( ياسر)​ دنقر في الوطا وقال:

- لما دقيت عليكم و قلتوا لي دخل التلفزيون جوا، لقيت ( إكرام) راقدة و جسما كله قايم، البت مسكينة حرام عليكم البتعملو فيها دا


( إنصاف) عرفت ( ياسر) عاوز يلف الموضوع و يسلط الضوء على حاجة تانية غير الحاجة العاوزة تصل ليها هي..​ عشان كدا نهرته بى طول حسها:

- ما يخصك، كمل 


( ياسر) عرف مافي فايدة من المراوغة أكتر من كدا.. و قال يلا بعد كدا أحكي كل حاجة و البحصل يحصل:

- لما دخلت التلفزيون جاني فضول أشوف ( إكرام) وهي نايمة،  دخلت لقيتا تقريبا" غمرانة، وكان شعرها كله برا، أول مرة أشوف شعرها وأشوفا بالبجامة، وأنا زي ما إنتي عارفة كنت جاي مجهز نفسي إني أرتاح اليوم داك


( إنصاف) تحس طالعة من و شها نار شدة ما صارة.. قالت بى نهرة مخلوطة بى غضب :

- أها 


✋ [ يعني الزبدة شنو.. عملت شنو.. دا كان كل البتسعى ليه ( إنصاف).. في حين كان ( ياسر) بحاول يقول إنه كان أصلا" بفكر في حاجة زي دي وكان محروم كل يوم.. و لقى فرصة و ضِعِف قِداما ] ✋


لما ( إنصاف) قالت ( أها).. ( ياسر) سكت مساافة بعدا جمع شجاعته وقال:

 - رقدت فوقا


                                                                   يُتبع 💜


======================================


                 ❤️ [ دقيقة لو سمحت من و قتك ] ❤️


- يا شباب..​ والله و كتاب الله لو بتعرفوا الواحد بكتب ليكم كيف.. تحت ياتو ظرف و في ياتو وقت وبى ياتو حالة؟ والله كان بالجد بتقدروا كل حرف إنكتب و ح ينكتب إن شاء الله في قادم الحلقات.


- أنا والله بتشكر كل واحد أخد من وقته و تابعني و يشرفني يتابعني و يسعدني جدا" شغفكم وإنتظاركم لكل حلقة و حرصكم على متابعتها.. بس بتشكر أكتر اللي أخد من وقته أكتر و علق بكلمتين أو تلاتة بكل حب.


- أيواااا.. بس شفتو ( علِّق بكلمتين أو تلاتة ) دي.. هي المحفز و الجائزة للشخص الكاتب.. زي حوجة العربية للبنزين بالضبط..​ وزي لما واحدة تقعد تتمكيج سبعة ساعات و تطلع تسمع أول تعليق ( إنتي قاعدة تسوي شنو من قبيل) بدل ( يا سلاااااام مبالغة لكن).. طبعا" البنات بكونوا فهموا الصدمة الأنا قاصدا 😊.


- ف بالجد والله.. تعليقاتكم بتسعد الشخص اللي بكتب بصورة مااااا ح تتخيلوها..​ وتفرق كتير لما واحد ينسخ رواية لى شخص تاني ما كتب فيها حرف..​ ولا سهر ليها و تعب عليها.. والله ما بتفرق معاهو تعلق ب ( تم) أو ما تعلق أصلا".. بس بتفرق كتييييير للشخص البكتب بى نفسه.


- ف بتمنى​ بتمنى بتمنننى كل  الناس تشارك و تسعدنا بنظرتها وفكرتها في السؤال المطروح في كل حلقة و ما القصد نحن في مدرسة ولا فصل أكتر من القصد حصر النقاش و الآراء في نقطة معينة.. ياخي علق مرة من وجهة نظرك و أي تعليق مقبول و مشكور عليه.. علق حلقة و أقيف أربعة حلقات..​ علق حلقة و أقيف حلقتين..​ بس شجعنا على الأقل مرة واحدة.


-                  الفصل الثامن من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×