#انسجني__الفصل العاشر
#بقلمي__سيدعبدربه
انتهت رقية من زيارة سعيد بعد ان اخبرته بحقيقتها واخبرته ان الشرطة سوف تقوم باعدامه بقتله اثنين من رفاقه، ورحل الجميع واثناء خروجهم من المستشفى شعرت رقية فجأة بدوار شديد وفجأة سقطت مغشيًا عليها، حملها الجميع بسرعة ودخلوا الى الطبيب وبعد الفحص اخبرها واخبر ام سعيد انها حامل، لم تصدق رقية ما سمعت هى لا تريد اولاد الان ماذا تفعل وهى غير مستقرة بلا زوج او بيئة مستقرة!
عادت الى بيتها ولم يبدو على وجهها السعادة ،فقط حزينة وحائرة ،خائفة من المجهول.
مر اكثر من شهر و علمت ان سعيد تم شفاءه لكن ظلت مشكلة النطق لديه، لن يستطيع الكلام. وان الشرطة سوف تاخذه الى محبسه.بقلم سيدعبدربه لذا قررت اسرته زيارته قبل دخوله السجن.
دخلوا عليه فظل.ينظر لهم بشدة ويحملق وكأنه يبحث عن احد غائب، والجميع يتساءل ما به؟!
امسك والده برأسه وسأله عن ماذا تبحث وما تريد؟!
لكن ظل يصدر صوت ولا يستطيع الكلام ثم اشار بيده يريد قلم. خرجت ليلى بسرعة واحضرت قلم و ورقة اليه، امسك القلم ويده تهتز بشدة مثل اوراق الشجر في يوم عاصف وبصعوبة وبخوف شديد كتب
_احذروا من هذه الشيطانة التي تدعى رقية انها جنية وليست بشر مثلنا.
قراء الجميع الورقة فنظروا له بإشفاق كبير وبكت والدته واخته من سوء حالته.
نظر والده لهم وقال.
_لقد جُن سعيد وفقد عقله مما حدث له
لكن نظر سعيد بشدة وظل يصرخ صرخات مكتومة .
وكانه يخبرهم انه لم يفقد عقله، وكل ما يخبرهم به حقيقة دامغة.لكن كانت اصوات بكائهم ترتفع مما جعله يفقد صوابه ويريد ان يفر من القيود التى بيده و موثوقة بالسرير.
حينها تدخل الطبيب و بعد عناصر الشرطة وطلبوا منهم الرحيل.
غادروا والحزن لم يفارق قلوبهم ولا وجوههم. لقد فقدوا الامل به، لقد انتهى امره بالسجن او الجنون او الاعدام. عادوا الى بيتهم ولم تفارق الدموع عيونهم.
كان حمل رقية غريب للجميع فلم يبدو عليها الحمل وكان ارتفاع بطنها طبيعي حتى لم تشتكي من الم مثل جميع النساء التى تحمل، مر خمسة اشهر على حمل رقية وهى تعمل بالنهار وتصعد شقتها ليلا لتنام،
ومع كل يوم يذداد قلقها على حسن و الشيخ اسماعيل، يمر الوقت ولا خبر عنهم وهى حائرة بين الذهاب والبحث عنه وبين الانتظار وتنفيذ امره،
واخيرا قررت ان تذهب له ولكن بعد ان تضع مولودها ،فلا طاقة لها في الانتظار اكثر من ذلك، لقد صار لديها يقين ان الامر ليس بخير معهم، ويجب ان تتحرك. اما حسن فلم يفلح معه ترهيب ولا ترغيب.
وظل صامد ثابت على موقفه مثل صمود الجبال الرواسي في وجه الرياح العاتية.
واما سعيد فقد حان وقت محاكمته ذهبت اسرته لحضور يوم النطق بالحكم وبعد المداولة قضت المحكمة بالاعدام شنقًا حتى الموت على سعيد.
عمت ساحة المحكمة الصرخات من اسرة سعيد والافراح من عائلات القتلى وتم تحديد موعد التنفيذ بعد شهرين من وقت النطق بالحكم.
علمت رقية بخبر سعيد وكانت سعيدة جدًا، لكن ذهبت تواسي اهله وتبكي امامهم وتدعو له ولهم بالصبر والسلوان.
لكن كانت ليلى تشك بكلمات اخيها سعيد خاصة انها رأتها قبل ذلك وهى جالسة ورأسها بقلمي سيدعبدربه يخرج من بين
اقدامها وفي لمح البصر وجدتها واقفة امامها، لكن لا تدري هل ما يخبر به سعيد حقيقة ام من جراء ما حدث معه، وتملك ليلى الرعب والخوف من رقية، كانت تخالطها بحذر و وجل،
مر شهر اخر و في احد.الليالي عادت رقية من الدكان وهى تشعر بالتعب والإعياء الشديد، ما تدري لما اصابها التعب اليوم اكثر من قبل،هل لان وقت وضعها اقترب ام بسبب القلق والتوتر من غياب حسن المريب،كانت تجر اقدامها من كثرة
التعب،فتحت الباب ودلفت الى الداخل القت بحقيبتها و حقيبة اخرى كان بها بعض الطعام على المائدة ودخلت غرفتها خلعت عنها ثياب العمل واخذت معها ثياب النوم الى دورة المياة، لقد اعتادت ان تستحم بعد العودة من العمل مباشرة، وبصعوبة بالغة قاومت تعبها ودلفت الى دورة المياة وضغطت على مفتاح الكهرباء وفجأة وجدت من يضع يده على فمها والسكين على رقبتها وفجأة ضربها على رأسها بسلسلة كبيرة كانت.بقلمي سيدعبدربه بيده فسقطت على الارض نظرت الى من قام بهذا فوجدته سعيد و على وجه علامات الغضب الشديد وبسرعة وضع السكين على رقبتها وهى تنظر له غير مصدقة ما يحدث كيف هذا؟
كيف خرج هذا المجرم من السجن لقد بقى شهر على تنفيذ الاعدام في حقه!!
كانت الضربة قوية جعلت رقية تشعر بالدوار الشديد
لكن ذهول ما رأت جعلها تقاوم الدوار وسألت سعيد بصوت مرتفع.
_سعيد...! كيف خرجت من السجن؟!
لكن ذاد ذهولها عندما رد عليها سعيد بصوت ضعيف خافت يخرج بصعوبة.
_لقد هربت حتى انتقم منك وعلمت انك حبيسة حالتك الأنسية ويسري عليك ما يسري على البشر.
اه كم انتظرت تلك اللحظة لقد فعلت المستحيل حتى اخرج لك واقتلك بيدي.
_يالك من وقح اتظن انك ستنجو بفعلتك؟
يضحك بسخرية وبصعوبة وبصوت به بحه.
_لن اكترث لشيء انا مقتول مقتول لذلك سوف اقتلك الان وأستريح منك ويستريح الناس من شرك.
_من فينا الذي يستراح من شره؟! انا ام انت المعتدي على حرمات الله والناس،انت من يجب ان يقتل حتى يستريح الناس منه.
ذاد غضب سعيد ورفع سكينه عاليا واراد ان يهوي بها على قلب رقية لكن حدث شيء غريب