#انسجني_الفصل الحادي_عشر
#بقلمي__سيدعبدربه
امسك سعيد سكينه وارد ان يهوي بها على قلب رقية لحظتها استسلمت رقية وبسرعة تذكرت كل شيء تذكرت حسن الذي ذهب ولم يعد حتى الان تذكرت حبها وعشقها له،تذكرت كيف انقذها من الموت وكيف تحدى اهله وقبيلته بل تحدى الموت
من اجلها،اه يا حسن لن اراك ثانية لن ارى ضحكاتك لن ارى ردود فعلك التى اعشقها،كم اشتقت ان اراك قبل ان يصير شيء لي او لك، كم تمنيت ان اموت بين ذراعيك وأتنفس انفاسك واشعر بنبضات قلبك الوداع يا حبيبي الى الابد، انسابت حينها دمعتها على وجنتيها واغمضت عينها تنتظر ان
تُغمد السكين في قلبها،لكن سمعت صوت شيء يرتطم بالارض وتسقط بعض محتويات المطبخ،فتحت عينها فوجدت من يمد يده لها ويبتسم ،وسعيد ملقى على الارض وبرقبته سكين كبير تخرج من حلقه، من... حسن يا الله لا اصدق عيني وبسرعة
امسكت بيده فقبلها ورفعها من الارض واحتضنها بشدة، احتضنها والدموع تتساقط منه لايصدق انه عاد وراءها مرة اخرى لم بقلمي سيدعدربه يتحدثان بل كانت احضان الشوق والاشتياق تغني عن الكلام ومعبرة عن كل بيان.
لقد كان انفاسه حارة ملتهبة تحكى قصة حب وعشق واشتياق، امسك حسن برأسها ونظر الى عينها والدموع تنساب على وجنتيه.
_اااااااه رقية اااااه كم.اشتقت الى تلك اللحظة كم تمنيت ان اراكِ مرة اخرى، لقد كنت اخشى ان اموت قبل ان اعود لكِ، لم اشبع منك ولن اشبع منكِ.
كانت رقية تسمعه ودموعها تنساب من مُقلتيها بغزارة
لا تصدق ان حسن قد عاد ويتحدث اليها كانت تريد ان تسمع منه كي ترتوي من حروفه وكلماته التى لا تنزل على سمعها بل
تنزل على قلبها المشتاق،كانت تحاول ان تكف عن الدموع حتى لا تحول بينها وبين النظر اليه،فلم تصدق حتى احتضنته مرة اخرى وبشدة وامسكت باصابعها بملابسه وكأنها تخبره ان لا ترحل حسن ابق معي لا تبتعد ثانية حبيبي..
نظرت له بعد ان انتبهت الى جثة سعيد ومسحت دموعها وامسكت بيده وكانت يدها ترتعش.
_ماذا حدث يا حبيبي لما كل هذا الغياب عني؟!
_انها قصة طويلة رقية، لقد ذهبت و وجدت الشيخ اسماعيل مريض فذهبت احضر له بعض الاعشاب وعندما عدت وجدت اخوتي والجنود في مغارته وقتلوا الشيخ واخذوني معهم بعد
ان تم قيدي قبل ان يقتلوا الشيخ،وعذبوني حتى اخبرهم عن مكانك ولم يجدوا منى الا الصلابة وقوة التحمل وكنت اخشى ان اموت قبل ان اراك مرة اخرى.
_قتلوا الشيخ ... ولكن كيف نجوت انت من الاسر؟!
_مر علي احد جنودي القدامى والمخلصين لي و أومأ لي بعينه، فعلمت انه يريد مساعدتي، وبالفعل بعد يومين جاء ومعه بعض الجنود الذين يدينون لي بالولاء وقاموا بإطلاق سراحي من الاسر.وها انا امامك حبيبتي، والحمد الله ان الله ارسلني في الوقت المناسب، لا اصدق اني لو تأخرت لحظات كنت فقدتك الا الابد، ولكن من هذا المجرم؟!
ولماذا يريد قتلك؟!
تنهدت رقية و وضعت رأسها على كتفه تريد ان تزيل عن كاهلها متاعب الحياة التى حدثت بغيابه.
_هذا سعيد ابن الجيران الذين امامنا، لقد يعمل بالعراق وهو مجرم شقي وعاد بعد حرب العراق و الاحتلال الامريكي،وعاد كي يؤذي الناس، كان يريد الاعتداء علي هو وبعض المجرمين من رفاقه،لكن استطعت بقلمي سيدعبدربه ان اعود الى طبيعتي ودخلت جسده وجعلته يقتل رفاق السوء ومن ثمَ يدخل.السجن ويتعذب حتى يموت على يدي الشرطة، لكن.استطاع الهرب قبل تنفيذ الحكم عليه الشهر القادم كي ينتقم ويقتلني.
غضب حسن بشدة ثم فكر كثيرا ماذا يفعل لكن اهتدى الى ان يأخذ سعيد ويذهب به الى السجن ويلقي به فى احدى دورات المياة، بالفعل اخذه حسن والقى به في السجن وعاد الى رقية التى تنتظره على احر من الجمر في لم ترتوي بعد حبه ودفء مشاعره.
جلسا يتسامران ثم نظر لها حسن متعجب.
_ما بال بطنك مرتفعة ماذا حدث؟!
ضحكت رقية وضعت يدها على بطنها وقالت هذا ابنك يا فتى!!
نظر حسن لها والسعادة تملئ وجهه.
_ماذا... انت حامل! يا الله كم انا سعيد للغاية أخيرًا سوف يكون لي ولد!، سوف اجعله مختلف عنا عن حياتنا سوف اقوم بتربيته ليصبح مثل الشيخ اسماعيل رحمة الله عليه،اريد ان يكون متدين يرحم الضعيف ويعطف على المسكين.
مرت الليلة كأفضل ما يكون بين زوجين وفي الصباح خرج حسن الى الشارع و قابله الناس بالترحيب الشديد وسألوا عن الشيخ اسماعيل اين هو؟!
فكان جوابه ان الشيخ مرض كثيرا ورحل الى ربه بعد عناء مع المرض.
مر منتصف اليوم وسمع اهل الحي صرخات عالية تخرج من بيت ابو سعيد هرول الجميع الى مصدر الصوت ومعهم حسن وعلموا من ابو سعيد ان ولده قُتل داخل السجن.
اظهر حسن حزنه وتأثره بما حدث مع سعيد و واسَى
اهله. مر اليوم وانتهى العمل وعاد حسن الى بيته تناولوا العشاء وجلسوا يتسامران بقلمي سيدعبدربه حتى غلبهم النوم وناموا لكن استيقظ على صرخة من رقية فتح عينيه فاذا به يجد والده الملك ومعه اخوه جنويل وجنود كثيرة من بينهم الجندي الذي اطلق سراحه.حاول المقاومة لكن امسك به الجنود و وضع جنويل السيف على رقبة رقية.
نظر له الملك ساخراً .
_هل ظننت انك تخدع اباك و يدعك تهرب مرة اخرى من بين يديه ههههههه!
وهل ظننت ان جميع جنودنا خونة مثلك؟ هذا الجندي الذي ظننت انه يخون عشيرته واهله ويقوم بإطلاق سراحك هكذا !
اه يا رخوم لم تتعلم بعد ما زال امامك الكثير. هذا الجندي انا من حرضته كي يخدعك ويطلق سراحك حتى نصل اليكم ونعرف اين توجد هذه الفتاة الملعونة، وها نحن هنا معها و قد وقعت بايدينا ههههه.
يحاول حسن الافلات منهم وخرج منه صوت كازئير الاسد كي ينقذ زوجته وحبيبته لكن لم يستطع.
نظر حسن الى والده يحاول إستمالة قلبه له.
_ابي لا تفجع قلبي بقلمي سيدعبدربه في حبيبتي ارجوك ان كنت تريد قتل احد اقتلني انا، لا اريد ان تصاب زوجتي بأذى.
الملك بقسوة وعصبية ينظر له بغضب.
_لا لن تموت انت بل هى من سيقتل والان وترى انت بعينك موتها امامك ايها العاصي الوقح، لن ارحمها لقد جعلت منك اضحوكة وهجرت اهلك وعشيرتك وصرت بين الناس مثل العبد المطيع،هذه الفتاة يجب ان تقتل وتنتهي هذه القصة والان ثم استل السيف وذهب اليها ليقطع عنقها.
ظل حسن يصرخ.
_لا تفعل ابي لا لا... لا تفعل ارجوك .