رواية انسجني الفصل الثانى عشر


 

#انسجني___الجزءالثاني_عشر

#بقلمي___سيدعبدربه



استل الملك سيفه وسار بخطوات ثابتة الى رقية حيث تجثو على ركبيتها تنتظر ضربة سيف من الملك لينتهي كل شيء،وحسن يصرخ يستنجد اباه وكل خطوة يخطوها والده بمثابة طعنة في قلبه الذي عشقها وعشق انفاسها، بل عشق كل تفاصيلها جُلها ودقيقها.

ظل يصرخ من اعماق قلبه لا يريدها ان ترحل عنه ولا يراها ابدا.

_لا يا ابي لا تفعل لا تقتلها ارجوك اقتلني قبل ان تمسها بسوء، انت لن تقتلها بمفردها سوف تقتل ابني معها لن اتركك تعيش ان فعلت ذلك.





عندها توقف الملك ونظر له والدهشة تملأ وجهه

_ماذا تقول؟ هل قصدت انها حامل؟

حسن يرتجف و يكاد يختنق من الخوف ان يصيب حبيبته سوء، ينظر له ويُومئ برأسه له اي نعم.

يغمد الملك سيفه وينظر لها ويضع يده على بطنها عندها أيقن انها حامل، فنظر لها بقوة.

_لقد نجوت من الموت بحملك امير من صلبي.

حينها نظر جنويل الى الملك و الغيظ يعلو وجهه.





_اقتلها يا ابي هذا كذب انها مخادعة اقتلها ودعنا نستريح.

يستدير الملك وينظر الى جنويل ويلطمه على وجهه بقوة.

_جنويل هل فقدت عقلك؟!

تريد ان اقتل امير من ظهري! وإن اخطأ اباه لا لا، سوف ادعها من اجل الامير المنتظر هذه احكام قبيلتنا هل نسيتها؟!

جن جنون جنويل بقلمي سيدعبدربه  وكتم غيظه وود ان يفتك برقية وحسن لكن ماذا يفعل والملك يرفض هذا الامر.

لذلك تركهم ورحل غاضباً، امر الملك بترك حسن وزوجته  ثم نظر الى حسن قائلاً.

_الان تعودا معي الى القبيلة كما كنتم ولن يصيب زوجتك او ابنك مكروه ابدًا ،لقد غفرت لها ما حدث، لا اريد لحفيدي ان يأتي الى الدنيا وهو بعيد عن قبيلته.





_نعم يا ابي انت محق لذلك سوف اعد بعض ألامتعة والحق بك.

الملك بغضب وحزم.

_لا لن اتركك هنا سوف ترحلان  معنا هيا.

عندما شعرت رقية ان الامر قد حُسم بالرحيل قالت.

_نعم جلالة الملك يتحدث الصواب يا رخوم هيا نجمع الامتعة ونرحل معه.

فقد ارادت ان تُظهر للملك اقتناعها والتقرب منه لكن كانت تخشى منه ومن غدره  وايقنت انهم لو رفضوا فسوف يأخذوهم بالقوة.جمعت الشيء السير والهام ورحلوا الى القبيلة.





عند وصولهم جمع الملك القبيلة وقال.

_لقد عاد الامير رخوم الى منصبه ومعه زوجته التى عفونا عنها لانها تحمل امير من ظهري ومن الاسرة.

اريد.كل شيء يعود الى طبيعته.

ذهب حسن وزوجته الى مسكنهم وكان يبدو على وجه حسن القلق والتوتر والحيرة، ثم نظر الى رقية.

_لما تحدثت هكذا مع الملك لما وافقت على المجيء!

لم اكن انوي هذا كنت اريد الهرب منه انا  لا اريد الحياة هنا ،لا اريد العودة للقتل والنهب والسرقة للضعفاء.

أدمعت عين  رقية وامسكت  وجه حسن براحتيها.

_لو رفضنا سوف يستخدم  القوة ويضعنا هنا تحت الاقامة الجبرية،لكن هكذا يطمئن لنا، لكن لا نبوح  إسلامنا حتى لا يعاقبونا يا حبيبي.




صمت حسن فقد عرف ان رقية تتحدث الصواب. وهناك في ديوان الملك وقف جنويل الغاضب وبريدل شقيقه الاكبر يتجادلان مع الملك بقلمي سيدعبدربه والذى اخبرهم بنيته الخبيثة والماكرة.

_انا اريدها ان تضع الطفل  امام عيني ولا اتكبد مشقة البحث عنهم ،لذلك يجب ان اعطيهم الامان ،وبعد ان تلد الامير سوف اقتلها بيدي هذا.

جنويل معترضاً ينظر الى والده وهو غاضب.

_ لكن لما اعدت رخوم الى منصبه بعد كل الذي فعله.يا ابي؟!

_رخوم ادرى منك بالحروب والقتال  وذو بأس وانت معه تساعده،انا اريده ان يعود كما كان لا اريد ان أفقده وأفقد بأسه وقوته.

_لكن وضعتني مكانه وانا اقوى منه وأشد بأس منه،انا استحق قيادة الجيش اكثر منه.

الملك غاضباً ينظر له بقوة.

_لا اريد الحديث في هذا الامر مجدداً هيا اخرج من هنا.

خرج جنويل ثائر بينما جلس بريدل مع والده يتناقشان في امر رخوم و زوجته وما سيحدث.

ذهب جنويل الى مسكنه غاضباً فلما رأت زوجته  نوشية حالته هرولت اليه،وهى جنية لعوب خبيثة للغاية متسلطة ومتكبرة  فهي ابنة عم جنويل والملك السابق للقبيلة.

_ماذا بك يا جنويل لما انت ثائر هكذا؟!

_ذهبنا وامسكنا برخوم وهذه الفتاة الوقحة وكاد ابي ان يقتلها لولا المصيبة التى اكتشفها قبل ان يضرب عنقها.

نوشية بتعجب تنظر له.

_مصيبة !! اي مصيبة تقصد تحدث!

يقذف جنويل بقدمه إناء كان امامه بغضب .





_العبدة حامل من رخوم وبالطبع ابي رفض قتلها من اجل حفيده وليس ذلك فحسب بل اعاد رخوم لقيادة الجيش، هل علمت الان لما انا ثائر! هل علمت قدر المصيبة التى نحن بصددها، لقد ذهبت احلامنا ادراج الرياح، عاد رخوم للجيش والان لديه طفل سوف يرث الملك من بعد ابيه والذي يفضله الملك عنا  انا و بريدل.

 تضرب نوشية براحتيها على وجهها ما هذه المصائب التى حلت علينا !! 

يجب ان يموت هذا الطفل قبل ان يولد ورخوم هذا يجب ان يبتعد عن الحكم وعن والدك بأي ثمن.

_ماذا افعل؟! ثم يصمت قليلاً و يسترسل 

_يجب ان نفكر في،بقلمي سيدعبدربه طريقة او بأخرى في القضاء اولاً على الطفل ثم إزاحة رخوم ونفيه او حبسه حتى لا يصير ملكاً علينا انا واخيه.لكن يجب ان نتعاون مع بريدل فالأمر جد خطير .




تصمت نوشية وتفكر  ثم تنظر الى جنويل بمكر ودهاء وتقول.

_اترك امر الحمل والطفل لي  وانا سوف اقوم بما يجب عليا فعله.

مر اليوم بهدوء وفي اليوم الثاني خرج رخوم بعد اداء صلاة الصبح مع زوجته ليتفقد الجيش ويباشر تدريباتهم وكان جنويل معه ظاهره الحب وباطنه الكراهية والحسد.

اما رقية فقد جلست مهمومة خائفة ان يصير لها ولزوجها مكروه وخائفة من يوم الولاده  وما بعده.

وبينما جالسة تفكر جاء احد الحراس يخبرها ان السيدة نوشية زوجة جنويل على الباب تريد الدخول.

تعجبت رقية من زيارتها وحدثت نفسها ماذا تريد تلك المرأة منها!!

اشارت الى الحارس بالاذن بدخولها. 


                   الفصل  الثالث عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×