رواية لعنة المرأيا الفصل الثانى


 

  #المرايا 

الجزء التاني

أنا أمبارح طول الليل وأنا بفكر إيه هيحصلي لدرجة إني من كتر التفكير تعبت ومحسيتش بنفسي الإ وطارق بيصحيني كنت مضايقة منه جدا وخايفة بس مبينتش وقومت عادي حضرتله الأكل وجهزتله هدومه وقولت بمجرد ما يمشي أنا ههرب علطول ، ولما طلع من البيت لبست هدومي بسرعة وروحت أفتح الباب لقيته مقفول ..أنا عمري ما فكرت أطلع من البيت أصلا بس للدرجة دي خايف إني اهرب يا طارق معرفتش أعمل إيه بيتنا عالي وكل شبابيكه متأمنه إستحاله أعرف أنط منها مكنتش عارفة أعمل إيه ، كنت عماله بلف وادور في البيت زي المجنونة وفجأه فكرت في أوضة مكتب طارق أنا ليه مش بدخلها ؟ يمكن الاقي فيها حاجة تخرجني من اللي أنا فيه دا وبسرعة قفلت الباب الرئيسي بالترباس من جوا ، عشان لو طارق جيه أعرف وميدخلش عليا وبعدها روحت ع اوضة المكتب أوضة مليانة كتب وفيها مكتب كبير أوي وف حيطه من الحيطان فيه روزنامة ضخمة بتقولي التواريخ بتاعه الأيام ومتشخبط فيها لحد تاريخ النهارده ومكتوب جنب تاريخ ميلادي "يوم الخلاص" قلبي انقبض من اللي أنا شوفته قعدت ادور في كل حاجة وأي حاجة تخلصني من اللي أنا فيه ، مكنتش أصلا عارفه بدور علي إيه 







لحد ما وقعت عيني علي أجندة الغلاف بتاعها معمول من جلد حيوان وشكلها حلو وجواها قلم ومكتوب عليها "حياتي"..فتحت الأجندة وأنا بشوف فيها إيه لقيت طارق كاتب فيها قصة حياته من لما كان طفل بس بطلت قرأه لما لفت نظري لون كام صفحة مختلف عن باقي الأجندة وبدأت أقرا كلام طارق 

"أنا النهاردة رايح شغلي وحياتي زفت ، لا لاقي أكل ولا أشرب ولا أعمل أي حاجة فيها حياتي ، أنا نفسي أكون غني عشان أتخلص من اللي أنا فيه دا ، أنا أبويا وأمي ماتوا بسبب الفقر وقلة الحيلة ، بس صحبي أداني كتب سحر قديم وقالي حضر منه





 شيطان أو جن يساعدك أنا قررت أخاطر وهحضره ، هخسر إيه يعني أكتر من اللي خسرته "وبعدين في الصفحة اللي بعدها لقيته بيحكي تفاصيل اللي عمله من الكتاب ومراسم تحضير الشيطان دا واللي أنا اترعبت أصلا وأنا بقراها وبعدها إيه اللي طلبه منه الشيطان بكلامه هو 

"يعني يا ربي يوم ما أحضر شيطان يكون شيطان محبوس ،وكمان عاوز روح ١٨ بنت عشان حبسه يتفك لا وكمان بمواصفات خاصة "شعر بني ،عنين خضرا ،بشره قمحية ومفيهاش خدش واحد لان دا هيبطل تقديمها كقربان "وكل بنت تتقتل في عيد  ميلادها وهينفذلي كل طلباتي واللي أصلا هيبدأ ينفذها بمجرد ما أوافق "

الصفحة اللي بعدها "أنا حاليا عندي بيت كبير وعربية وكل حاجة حلمت بيها وهبدأ اسخر كل الفلوس دي في إني أجيب ال١٨ بنت دول عشان طول ما أنا مكملتش ال١٨ هو كدا مسخرني تحت رحمته "وبعدين بدأ يحكي تفاصيل كل بنت وهو بيتقدملها وبيتجوزها وف الأخر وهو بيقدمها كقربان "كان قلبي بيتقطع عليهم وعنيا بدأت تدمع وكملت قرايه كمان لحد ما وصلت للبنت رقم ١٥





"رغدا دي كانت بنت ذكية جدا لاحظت كل حاجة من الأول بس ملحقتش لاني قدمتها قربان وهي متبنجة ، مكنتش أتصور أبدا انها هتحاول تجرح نفسها عشان تفسد نفسها كقربان ..بس غلبانة متعرفش أنها لو هربت منه أنا هقتلها ..دي حتي كمان عرفت إزاي تدخل المرايا وامتي لانها كانت بتراقبني كويس جدا وعرفت إنه مش بيبقي موجود في النهار لأنه بيكون تحت العقاب ، وعرفت إزاي كمان تدخل المرايا لانها قرأت كل الطلاسم وحفظتها وكانت هتدخل وتخرج البنات اللي جوا بس يا حرام ملحقتش "الصفحة اللي بعدها 

دا أنا كنت شوفتها كانت بتقول الطلاسم "عُد إلي أرضك ،وإننا لإرضنا عائدون ، أنك محبوس ومعاقب ولن تخرج من أرضك إلا مقتول ، أرجع بناتنا لأهلهم






 وإلا قتلناك مكبل بالغلول وبدأت اقرأ الطلاسم لحد ...."ما الساعه رنت ٧ بالليل ..طارق خلاص هيوصل بكرا هرجع أكمل أنا معملتش أكل خلاص هقوله أني تعبت ونطلب أكل من برا ، وأنا خارجة بصيت فاضل كام يوم علي عيد ميلادي ،لقيت فاضل ٢١ جريت بسرعة رجعت كل حاجة لمكانها وخرجت ..وبمجرد ما خرجت طارق رجع الحمد لله إني لاحظت الساعه وكمان إني قافلة الترباس كويس ..واول ما رجع قالي فاضل لعيد ميلادك كام المره دي فهمت المغزي





 وضحكت بخبث وبخوف وقولتله ٢١ يوم ولما طارق رجع سألني عن الأكل قولتله إني معملتش لإني تعبانة سألني عن السبب ولونه بقي أصفر وأخضر وقلب الوان الطيف ، قولتله لا أبدا شويه أرهاق ، فباس إيدي ودخل يغير هدومه ويطلب أكل ، كنت عاوزة أجيبه من رقبته وأقتله بعد اللي عمله في بنات الناس دا بعد ما خرج من أوضته الأكل وصل أكلنا وأقترح يعمل عصير قولتله تمام وخدت حذري ومرضيتش أشربه لإني شوفته وهو بيحطلي الحباية وقالي نفس كلمة أمبارح اقعدي ع السرير عشان أنتي تعبانة ، بقي كدا يا طارق ماشي 






روحت قعدت ع السرير وعملت نفسي إني نمت وخلاص جيه نيمني كويس ، وبعدين لقيته داخل بالاجندة وبدأ يدون فيها حاجات كتير وشويه والجرس رن الساعه ١٢ خد الاجندة وطلع ، وأنا خدت تليفوني وطلعت وراه ، أول مره أستخدم تليفوني أصلا من وقت ما جيت هنا ، لإنه مانعني عن أهلي أصلا وقفت نفس وقفه أمبارح ورا الحيطة بشال أبيض بلون الحيطان وفتحت تسجيل التليفون وبدأ طارق يقول طلاسم تحويل المراية "أنا حاضر ،أنا موجود ،أنا طائع لأفضل الجنود ،جئت سيدي لإطاعه الأمور حتي أحصل علي الودود "فجأه المراية فتحت وظهر البنات واقفين ع جانبين الكرسي وايديهم مربطة في سلاسل وطارق فضل مستني شويه وبعدين ظهر الشيطان سأله سؤال بسيط "أقرباني بخير " ورد طارق بسرعة "بخير"وإن فاضل ٢٠ يوم علي تحرير الشيطان وبرضو إن طارق يتحرر من تحت إيده ويسيبه يعيش حياته طبيعي ..وطارق






 بعدين قاله إنه أكيد مش هيطلب منه حاجة تاني قاله أه وف وسط دا كله لقيت عيون مركزة عليا ببص لقيت الشال واقع من ع رأسي ع الأرض ولقيت كل البنات من ورا كرسي الشيطان بيبصولي خوفت يلاحظ وقولت إيه دا هما كمان شايفني ؟ حاولت إني اشاورلهم إنهم يشتتوا أنظارهم بعيد عني وأني هساعدهم بس هما كانوا خايفين جدا وفجأه لقيت بنت منهم بتشاورلي علي المكتب أكيد تقصد الأجندة وأكيد دي رغدا ..وقبل ما أعمل أي حاجة لقيت طارق بيسجد وقايم طلعت أجري ودخلت أوضة نومي وعملت نفسي نايمة 

قومت الصبح بدري فطرته ومشي وقفلت الترباس ورجعت للمكتب والأجندة من تاني وبدأت أقرا اللي طارق كاتبه واللي هو إزاي رغدا كانت بتقول الطلاسم "عُد إلي أرضك ،وإننا لإرضنا عائدون ، أنك محبوس ومعاقب ولن تخرج من أرضك إلا مقتول ، أرجع بناتنا لأهلهم وإلا قتلناك مكبل بالغلول وبدأت اقرأ الطلاسم لحد ما كانت هتبدأ تقرأ آيه الكرسي وبكرا هتبقي حرقته بس أنا لحقتها وربطتها وأديتها حقنة بنج وقدمتها يومها قربان ، لأن لحسن حظي كان دا يوم عيد ميلادها "بدأت أقرا كمان الصفحة اللي بعدها "رغدا بعد ما قامت ولقيت نفسها جوا المراية وأنا برا بسجدله كانت هتموتني بس خلاص هي اتحبست ولازم اللي يخرجها حد من برا "بعدين حكي عن البنت رقم ١٦ والبنت رقم ١٧ وجيه دوري أنا البنت رقم ١٨


                          الفصل الاخير من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×