رواية انسجني الفصل الرابع عشر


 

#انسجني_الرابع_عشر

#بقلمي____سيدعبدربه

ماذا تفعل نحفة لتنقذ رقية من خطة نوشية القاتلة ظلت تفكر لكن لم تدعها رقية تفكر كثيرًا وامسكت شرابها المميت وهمت باحتساءه،لكن سارعت نحفة بإمساك حلية من حلى رقية كانت بيدها وهزت يدها بها حتى سقط الشراب على الارض فنظرتا لها  بدهشة من فعلها، لكن نحفة بسرعة اعتذرت.

_اعتذر اعتذر لكن اعجبتني حُلي فروزين واردت ان اراها جيد.

ابتسمت رقية وتقبلت الاعتذار لكن احمر وجه نوشية وتملكها الغضب من فعل نحفة لكن لم تستطع الاعتراض حتى لا يفتضح امرها. استأذنت نحفة  وخرجت مسرعة تفكر ماذا تفعل خاصة أن زوجها لو عرف انها تحمي رقية سوف يقتلها.

بينما نظرت نوشية نظرتها الحانقة  لرقية وبكلمات ملتهبة للغاية.

_يا لها من جنية غبية للغاية آلا تنتبه كادت ان تحرق قدمك.

_لا عليك لم تقصد اذى بقلم سيدعبدربه لا تهتمي بما حدث حبيبتي

_سوف اذهب كي اعد لك شراب غيره، لا اريد ان نترك  يوما من غير شراب. 

وغادرت مسرعة نوشية واعدت كأس اخر من الشراب، ودخلت به على رقية والتى كانت مستلقية وعندها رأتها اعتدلت باسمة ورحبت بها.

_أعجز عن النطق بكلمات الشكر فقد فاق ما تفعليه  كل الشكر حبيبتي.

_لا تتحدثي هكذا ليس بينا شكر او معروف هى تفضلي الشراب اريدك ان تشربيه بسرعة وهو دافئ.

امسكت رقية الشراب و نادت رخوم  نظرت نوشية لها متعجبة لكن انقلب هذا لفزع عندما رأت يدخل خلفه حكيم القبيلة.

وبكلمات مُتلعثمة نظرت الى رقية.

_هل انت مريضة يا حبيبتي؟!

بسرعة اجاب رخوم عليها وهو مُقطب الجبين.

_نعم لقد بدأت تشعر بألم في بطنها بعد كل شراب تشربه من يدك يا نوشية لذلك احضرت معي الحكيم  ليرى ما فائدة هذا الشراب ولما يؤلم بطنها بعد شرابه.

ارتبكت نوشية وشعرت بالقلق والتوتر الشديد وهمت ان تغادر المكان لكن أوقفها رخوم ومنعها من المغادرة

_اين تذهبين يا زوجة اخي آلا تنتظري مع صديقتك كي تطمئني؟!

شعرت نوشية بالحرج ووقفت وكأنها على جمرة كن نار ،اخذ الحكيم يفحص رقية ثم امسك بالشراب وفحصه ونوشية  يهتز جسدها كاوراق الشجر في يوم عاصف. هنا صاحت نوشية في رخوم والحكيم _ماذا يحدث يا رخوم هل تشك في سوء اضمره لرقية لتفحص الشراب الذى اعده لها خصيصًا؟!

لم يجيبها احد وفحص الحكيم الشراب وبعد ان انتهى من الفحص نظر لنوشية ونظر لرخوم ثم قال.

_الشراب جيد ليس به ما يُشيبه. 

نظر حسن للحكيم مندهشاً وحدق النظر به ونظر الى رقية ونوشية ثم قال للحكيم.

_هل فحصت كل شيء جيدًا؟!

_نعم لا يوجد به شيء.

لم يجد حسن ما يقوله، بينما ذهلت نوشية من هذه النتيجة،كيف ذلك وهى من وضعت العشب القاتل في الشراب بيدها، هل الحكيم يخشى فضحها؟ ام ماذا يحدث معها.لكن لم يقطع تفكيرها سوى.بقلمي سيدعبدربه صوت الملك وهو يدخل عليهم وخلفه جنويل وبريدل ويقول.

_ماذا يحدث هنا ما الامر يا رخوم لما استدعيتني؟! 

وبسرعة سالت دموع التماسيح على وجنتي نوشية وهرولت الى جنويل وامسكت بيده وقالت.

_انظر ماذا يفعل اخيك،انا اقدم لزوجته المساعدة والحب، وهم يُرموني بالشر والسوء.

ثم نظرت الى حسن قائلة.

_اخبرهم يا رخوم لما احضرت الحكيم الى هنا،اخبرهم انك تشك ان تضع زوجة اخيك شيء يضر بزوجتك في الشراب التى تتعب من اجل إحضاره لها.

ينظر الملك الى حسن مقطب الجبين ثم يقول له.

_لقد اخبرتني ان احضر كي ارى المؤامرة التى تحاك بزوجتك وابنك والان انا هنا ومعي اخوتك اين هى المؤامرة رخوم؟!

يطأطأ رأسه حسن ولا يستطيع التحدث بشيء.

جنويل ينظر الى الملك ويقول.

_هنا الفرق من تزوج من السادة ومن تزوج من العبيد.

عندها يغضب حسن ويمسك بتلاليب جنويل وينظر له بغضب جارف.

_لا تتحدث هكذا عن زوجتي هل فهمت؟!

الملك غاضباً يلطم حسن على وجه رخوم هل جننت تفعل هذا امامي؟!

حينها يترك رخوم جنويل ويبتعد عنه. ينظر الملك الى رقية بغضب ويشير لها بيده.

_لا تدس السم بالعسل وتثيري زوجك على اهله.

حسن يحاول ان يعترض على كلام والده لكن يرحل الملك وهو غاضب وخلفه بريدل وجنويل وزوجته.

جلس حسن يواسي رقية ويمسح دموعها بيده.

_لا تحزني ما يضيرك كلماتهم او حقدهم وانا معك.

رقية تمسح دموعها وتستند على صدره ثم تنظر له.

_ماذا حدث؟  لا ادري ما الامر!!

يتنهد حسن ثم يقول.

_لقد جاءت لي نحفة زوجة بريدل بينما انا اقف عند تدريب الجند واشارت لي بدون ان يرانا احد، وأخبرتني ان نوشية تضع عشب يقتل الطفل.بقلمي سيدعبدربه قبل ولادته وانها رأتها بعينها نوشية لم تعرف انها رأتها.

لذلك هى صدمت يدك بقوة حتى لا تشربي الشراب.

ولكن هى لا تريد افتضاح امرها لان بريدل سوف ُيُعاقبها إن علم انها تريدك أن تَلدي بسلام.

ولكن لا ادري كيف قال الحكيم ان الشراب  ليس به شيء !

رقية تنظر الى حسن متعجبة. 

_قد تكون هذه حيلة من نحفة وقد تكذب عليك حتى تضعك فى موقف لا تحسد عليه مع والدك واخوتك!

يصمت حسن قليلاً  ثم يتنهد وهو في حيرة كبيرة ماذا حدث هل الحكيم خائن ام ماذا حدث؟!

عادت نوشية مع زوجها وهى متعجبة حقًا

كيف قال الحكيم ان الشراب ليس به شيء؟!



                 الفصل  الاخير من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×