رواية انسجني الفصل الخامس


 

#انسجني__الفصل الخامس

#بقلمي__سيدعبدربه


اقتربت ام سعيد وابنتها ليلى من الجنية ورقية  وكعادة النساء احتضنتها مباشرة ارادت ان تقبلها في وجنتيها، 





فما كان من الجنية رقية الا ان دفعتها بقوة حتى سقطت على الارض  مما جعل الجميع ينظر لها بذهول، لكن سارع الشيخ اسماعيل بالنظر الى روقية 

_لا عليك يا ابنتي انها لا تريد ان تلحق بك اي اذى  انها تريد ان تصافحك لا اكثر ، ولكن هنا المصافحة مختلفة عن قريتنا وبلدتنا. واسرع ابو سعيد وليلى بمساعدة والدتها والتي غضبت بشدة ونظرت لهم قائلة

_ماذا بكم الم تتعاملوا مع بشر قبل ذلك ؟!

كانت تقولها على سبيل التهكم والسخرية من حسن ورقية، وهى لا تدري انهم من الجآن،ولم يتعاملوا مع الانس قبل ذلك.

اعتذر الشيخ اسماعيل عن هذا الحدث المؤسف.

ثم اخذهم وخرج بهم الى الشارع ودكانه الصغير للعطارة.لقد.تعجب حسن من ترحيب الناس به وبالشيخ اسماعيل  لقد بدا لهم الحب الكبير للشيخ وهذا ما لم يروه بعالمهم. تم فتح الدكان بقلم سيدعبدربه وجلس الشيخ يعلمهم كيف يكون السلام بين الناس وبين النساء خاصة الاحياء الشعبية هذه، 

وهناك جلست ام سعيد تمسك ظهرها الذى آلمها كثيرا

وظلت تلعن تلك الساعة التي رأت فيها رقية وتتحدث

_ ما هؤلاء بشر انهم حيوانات،   هل يعقل الشيخ اسماعيل الرجل الطيب الشهم لديه ابن وزوجة ابن هكذا ؟!

ابو سعيد وهو يمسك اسفل  خده باصبعيه .

_نعم انت محقة لو رأيت كيف كان يصافحني ابنه حسن هذا ،كأني اصافح تمثال لا يسمع ولا يرى.





ليلى وقد اعجبها وسامة حسن وهيئته.

_لكنه يبدو لطيف يا ابي لم اتوقع انه هكذا!

لكن اتعجب هيئتهم وملامحهم لا تدل انهم من الريف كما يدي الشيخ اسماعيل.

ينظر لها والدها متعجبًا!

_ماذا تقصدين هل يجب عليهم ان يرتدوا جلباب و طاقية كي يكونوا من الريف؟!

_لا بالطبع يا ابي لكن ... ايديهما ناعمة و ليست خشنة كما اهل الريف الذين يعملون في الارض.

_نعم انت محقة يا ليلى،كيف لم افطن الى هذا الامر؟!

_اترك الامر لي يا ابي وسوف آتيك بالخبر اليقين قريباً.

_نعم اريد ان اعرف كل شيء عن حسن و زوجته.





مر اليوم بسلام وعاد الشيخ ومعه حسن و رقيه البيت ،كان يبدو على وجوههم الانبهار الشديد بحياة الانس خاصة الحياة الاجتماعية والحب بينهم لذا سارع الجني حسن بسؤال الشيخ.

_ هذا مذهل يا شيخ اسماعيل، إن حياة البشر جميلة للغاية يوجد بينهم حب كبير عكس حياتنا التى يغلب عليها القتل والكراهية والشر، كيف لم افكر في هذا الامر قبل ذلك؟!





يبتسم الشيخ من كلمات حسن التى خرجت بعفوية وكان ينتظر حتى ينهي حديثه ثم نظر له.

_هون عليك لكن الانس لديهم ايضاً كراهية وحروب وقتل الإنسان لاخيه الانسان ، لكن الله فضل الانسان على جميع المخلوقات وجعل منهم خلفاء في الارض كي يبلغوا رسالة الله،لذلك كن واقعياً واجعل الامور في نصابها الصحيح.

امسكت رقية بطرف الحديث متذكرة ما حدث لها مع ام سعيد.

_لكن هل رأيت ما حدث من ام سعيد وابنتها، لقد كانت مشاعر الحب تبدو واضحة وضوح الشمس عليهن، و لأني لم اعتاد على هذا ظننت انها تريد قتالي، لا لا يا شيخ لا اظن كلامك صحيح.





عندها وقف حسن وقد كان جالس ليوحي بأهمية ما يقوله.

_الم ترى كيف ترحيب الناس بي بالمسجد لقد شعرت بشيء غريب لم اشعر به قبل ذلك، يا الله لقد رأيت الحب في اعينهم لا استطيع إنكار هذا.

_نعم يا حسن المساجد هو افضل بقاع الارض واطهرها الجميع اتوا اليه للعبادة بقلم سيدعبدربه فقط او التعلم، لكن هذا لا يمنع من وجود الشر في بعض النفوس، لا احب الجدال لكن خذوا حذركم.

والان عليا الذهاب الى المغارة للعبادة والنوم هناك وفي الصباح اكون بينكم ان شاء الله، لا تفتحوا الباب لاحد لا تعرفونه.

ثم غادر الشيخ واختفى من المكان. مر بعض الوقت وفجأة طرق احد ما الباب نظر حسن فوجد ليلى ابنة ابو سعيد فقال لرقية .

_انها ابنة ابو سعيد ترى ماذا تريد الان؟!

_لا اعلم قد تحتاج الى شيء او تسأل عن شيء، لا تفتح الباب لها.





_يجب ان افتح هي تعرف اننا بالداخل والشك والريبة قد تسيطر عليهم لو تجاهلناها.

بالفعل فتح حسن الباب فوجدها تقف مبتسمة وبيدها ثلاثةاطباق  بهما بعض الحلوى.

_اسفة على الازعاج لكن امي اعطتني هذه لاعطيها لكم.

_ماذا سنفعل بها؟!

_ههههههه هذه هدية لكم بالهناء والشفاء ان طعمها لذيذ واشارت بطرف عينها تداعب حسن.

لم يدرك حسن مغزى هذه الاشارة وما ترمي اليه، وفجأة اقتحمت الشقة بدون ان يطلب منها الدخول،كانت رقية تجلس على الارض القرفصاء.





وعندما رأتها هبت واقفة في لمح البصر مما جعل ليلى تتعجب كيف فعلت هذا بل ظلت واقفة تحملق للحظات معدودة وبسرعة اخذت منها الاطباق ورحبت بها.

_اهلا ليلى كيف حالك وحال والدتك؟  نشكركم على هذه الهدية.

ليلى اعطتها الهدية ولكن ظلت تحدث نفسها هل كانت جالسة كما رأتها القرفصاء ورقبتها خارجة من تحت اقدامها ام ا خانتها عيناها.

شعر الجني حسن بما يدور بعقل ليلى فسارع بطلب الجلوس منها.

_تفضلي يا ليلى اجلسي معنا، فنحن نعتذر عن سوء الفهم الذي حدث في الصباح، لكن نحن غرباء عن المنطقة بل والقاهرة كلها.





جلست ليلى ولم تستطيع ان تخفي توترها فقد كانت تجلس جلستها على عكس ما كانت تخطط.

ولم هربت منها كلماتها التى اعدتها قبل ان تدخل لكشف سر حسن وزوجته رقية، لكن شعرت انهم بدأوا ينظرون لها وينتظرون حديثها ،فسارعت بكلمات متلعثمة.

_اين الشيخ اسماعيل لا اجده بينكم ؟!

نظر حسن الى رقية وانتابهم القلق من سؤالها ماذا يقولون لها الان؟ لكن بسرعة اجابتها رقية.

_الشيخ في غرفته أظنه يصلي او نائم يا صديقتي.

وهنا بدأت ليلى تستعيد قوتها بقلم سيدعبدربه وذاكرتها وما جاءت من اجله.





_اين الشاي يا رقية هل انت بخيلة ؟! ثم انطلقت ضحكتها على سبيل الدعابة والمزح ،لكن بالطبع الجني حسن وزوجته لا يعلمون انها تمزح.

_لا لست بخيلة يا صديقتي سوف احضر لك الشاي الان .

فذهبت الى المطبخ وتركت حسن مع ليلى،و التى استثمرت هذه الفرصة للتقرب من حسن الوسيم الذى اعجبها منذ دخوله البيت.

نظرت له نظرتها الخبيثة والمغوية واقتربت منه على الاريكة.

_لقد انرت الحي عندما سكنت به يا حسن.

شعر حسن بان شيء ما غير طبيعي عندها ابتعد قليلاً ثم نظر اليهاوقال.

_اشكرك يا ليلي نتنمنى ان نكون عند حسن ظنكم بنا.

اقتربت اكثر  ليلى محاولة اغواء حسن.

_انت شاب وسيم جدا كيف تعيش بالريف وتترك القاهرة بسحرها وبناتها الجميلات الفاتنات ؟!

لم يستطع حسن الصمود امامها فنهض من مجلسه وقال.

_سوف اذهب وارى لما تاخرت رقية بالشاى.

وتركها ودلف الى المطبخ.

غضبت ليلى من فعله وجلست لحيظات ثم تذكرت الشيخ اسماعيل فقامت وذهبت الى الغرفة المغلقة لترى لماذا لم يخرج الشيخ اسماعيل.



                الفصل  السادس من  هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×