#انسجني__الفصل السابع
#بقلمي__سيدعبدربه
تاخر الشيخ اسماعيل عن موعد حضوره وظهوره بالصباح على غير العادة وجلس الجني حسن و رقية ينتظروا ان يحضر لكن لم يظهر فتسلل القلق الى نفوسهم ماذا يفعلون الان ؟! حسن لم يستطيع الصمت ونهض واقفاً من مجلسه.
_سوف اذهب لارى الشيخ لما تاخر كل هذا الوقت،اخشى ان يكون مريض او اصابه مكروه!
تنظر اليه رقيه وهى تضع كفها على وجنتيها.
_لا تعود الم تسمعه امس عندما اخبرنا ان والدك واخوتك يبحثون عنا؟!
_لا يهمني ما يريدون ولا أخشاهم ابدا ،اريدان اطمئن على الشيخ اسماعيل، اخشى انهم قتلوه!
_لما يقتلوه وهم لا يعرفونه ولا يعلمون العلاقة بيننا وبينه،اظنها فكرة غير صائبة!
_لو لم يظهر حتى اخر النهار فسوف اذهب اطمئن عليه.
ارتدوا ملابسهم بقلم سيدعبدربه وذهبوا الى الدكان ومر اليوم ولم يأتي اسماعيل وكلما مر الوقت ذاد القلق والتوتر وبدأ بعض الناس يسألون عن الشيخ اين هو ؟!
فكان جوابهم انه سافر الى بلدتنا وسوف يعود قريبا.
مر اليوم وعادوا الى البيت وهنا قرر الجني حسن ان يذهب ليرى ما اصاب الشيخ اسماعيل حاولت رقية ان تضغط عليه كي لا يذهب لكنه اصر.
دهن جسده كي يعود الى طبيعته الى عالم الجن وبالفعل اختفى حسن وذهب إلى الصحراء حيث مغارة الشيخ اسماعيل، دلف الى داخل ببطء وحذر وكان الظلام دامس وما ان دخل حتى وجد الشيخ اسماعيل نائم و يتأوه من الألم، بسرعة هرول اليه.
_شيخ اسماعيل ماذا حل بك؟ ماذا اصابك؟
يفتح اسماعيل عينيه بصعوبة ويستدير برأسه واثار الحمى عليه ثم يتأوه وبصعوبة بالغة يقول
_لقداصابتني الحمى فلم استطع الوقوف ولم اذق الطعام منذ امس.
_لقد اصابنا القلق الشديد ولهذا قررت ان أتي اليك لطمئن.
_اه... لكن هل شاهدك احد وانت تغادر هناك او تدخل هنا؟
حسن وهو يجول ببصره فى المغارة وكان يبدو انه يبحث عن شيء ما،ثم عاد ببصره الى اسماعيل.
_لا تقلق من شيء لم يراني احد هناك او هنا ولكن هل يوجد طعام لك هنا ؟!
_لا يوجد طعام يا بني هنا لا تجهد نفسك لا اريد ان اكل شيء.
_لا يجب ان تأكل بعض الطعام كي تسطتيع التحرك وانا سوف اذهب احضر بعض الطعام وبعض الاعشاب للدواء وسوف اعود بسرعة.
_لا يا بني المكان هنا خطر عليك قبيلتك تبحث عنك في كل مكان عد الى زوجتك ولا تشغل بالك بي.
_لا تقلق الليل ساتر للخائفين .
لم يبالي حسن بحديث اسماعيل وخرج للبحث عن الاعشاب واحضار الطعام وبعد عناء شديد وجد الاعشاب واحضر الطعام وعاد بعد وقت ليس بقليل.
دخل المغارة بسرعة حتى يعطي الاعشاب الدوائية للشيخ، لكن فجأة وجد اخويه جنويل وبريدل و جنود والده الملك فوق رأسه ينتظرونه.
وبسرعة كبيرة احاطوا به و وضعوا السلاح على رقبته ونظر وجد السلاح على رقبة الشيخ اسماعيل.
ونظر جنويل الى اخيه شامتًا.
_اخيرًا وقعت يا رخوم لقد انتظرناك كثيرًا اذا حاولت المقاومة سوف نقتل هذا العجوز.
حينها استسلم الجني حسن فأمسك به اخيه بريدل وقيده ولطمه على وجهه.
_لقد خالف تقاليدنا وهربت بمذنبة وقتلت جنودنا لكن حسبت ان نترك هذا الامر بدون عقاب اين المذنبة،حتى لا نقتل هذا الرجل.
نظر حسن الى الشيخ اسماعيل والسيف على رقبته،لكن بسرعة اجاب الشيخ اسماعيل على بريدل.
_لن يخبرك اين زوجته وانا لا اخشاك او اخشى الموت لا تخبره عن زوجتك مهما حدث انا سوف اموت اليوم او غدا فقد اقترب الاجل يا بني.
فكرر برايدن سؤاله عن المذنبة ويقصد زوجته.
_لن اخبركم بشيء واتركوا هذا الرجل الكبير يرحل وانا معكم.
ضحك برايدن وجنويل وقال برايدن نعم سوف يرحل ولكن الى الجحيم ثم ذبح الشيخ اسماعيل بالسيف وقطع رأسه.
صرخ حسن فيهم وتعودهم بالقتل والانتقام للشيخ الكبير. عندها امسك برأسه بريدل وقال.
_تريد ان تقتل اخوتك بسبب هذا الكلب الذي لا قيمة له؟
_نعم سوف اقتلكم جميعاً انتم لستم اخوتي انتم قساة القلب شياطين.
تعالت الضحكات ثم امسك جنويل بوجه اخيه رخوم
_اه يا رخوم لولا قرار ابي ان لا نقتلك بيدينا لقتلتك الان ولكن لا بأس سوف ناخذك للملك حتى يقتلك بيده.
تم تقييد الجني حسن وأخذه الى القبيلة وعندما شاهده والده خرج عليه غاضباً ومعه سوطه الطويل.
_اه اخير وقعت يا رخوم اخيراً الابن العاق عاد مرة اخرى. اتدري كيف تم القبض عليك؟
نظر الجني حسن الى الجميع ثم نظر الى ابيه وطأطأ رأسه.
_سوف اخبرك بالتأكيد، لقد شاهدك احد عيوننا وانت تدخل المغارة وبسرعة ابلغنا فارسلت اخوتك كي ياتوا بك وها هم قد احضروك والان ايها العاص اين الفتاة المذنبة ؟!
ابتسم الجني حسن ونظر لهم بسخرية
_لن اخبركم بالطبع وانت تعلم يا ابي مهما بلغت من تعذيبي فلن اخبر عنها شيئا.
الملك بنظر له بقوة وتحدٍ .
_سوف نرى هل تتحمل العذاب ام لا، ولكن انصحك من الان تحدث قبل العذاب!
_ افعلوا ما تريدون اقتلوني إن شئتم فلن تعرفوا اين هى.
حينها امر والده الظالم ان يرمى بالسجن وان يُعذَب حتى يخبرهم عن مكانها.
وجلس حسن يفكر اين القلادة التى اعطاها له الشيخ وتذكر انه تركها لرقية تستخدمها في وقت الخطر.ولكن... اه كيف فعلوا هذا بالشيخ الكبير بقلم سيدعبدربه لقد تسببت في قتله،كم انا احمق كيف لم انتبه ان احد ما قد يراني، كيف نسيت هذا ،لكن سوف انتقم لك يا شيخ اسماعيل اقسم لك اني سوف انتقم لك. ولكن كيف حال رقية الان وماذا ستفعل اخشى ان تأتي. يا الله كيف صارت الامور هكذا ؟!
ارجوكِ يا رقية لا تأتِ اجلسي مكانك حتى اعود اليكِ
وهناك كانت رقية تجلس خائفة قلقة للغاية لم تذق رائحة النوم طوال الليل تنتظر عودة حسن وظلت تتساءل ترى ماذا حدث لحسن لما لم يعد،والشيخ اسماعيل ايضا لم يعد.وظلت هكذا حتى اصبح الصباح واحترقت اشعة الشمس نوافذ الغرفة.
ولكن قطع حديث نفسها سماع اصوات بالخارج وبعض الزغاريد،ما هذا ؟!
بحثت عن مصدر الصوت انه بالشقة المقابلة عند ابو سعيد،لما كل الزغاريد في الصباح الباكر وضعت اذنها على الباب لعلها تسمع وتفهم ماذا يحدث!
واخيرًا ترامت الى اذنها بعض كلمات الترحيب من صوت ام سعيد الجهوري وهى ترحب بعودة ابنها سعيد ،اه تذكرت لقد كنت اسمع والده يخبر الشيخ اسماعيل انه يعمل بالعراق، وانه كان يسير ويرافق البلطجية، ولكن لما عاد من العراق الان فجأة ؟!
اوه لما أُقحم نفسي بالاخرين،تكفيني مُصيبتي ماذا سافعل الان هل اذهب لفتح الدكان ام انتظر عودة حسن والشيخ اسماعيل، يا الهي كيف بقلم سيدعبدربه افكر في هذا انا لا اجيد البيع والشراء.لا اظنها فكرة صائبة سوف انتظر عودة حسن.
انتصف النهار ولم يحضر حسن او الشيخ ولم تذهب الى الدكان والذي ظل مغلق مما جعل بعض الناس يذهبون للسؤال عن الشيخ وعن حسن لما الدكان مغلق؟!
فكان جوابها ان الشيخ مريض وقد سافر اليه حسن للاطمئنان عليه وسوف يعود قريبًا.
وعند بداية المساء وجدت من يطرق عليها الباب.
ترى من الطارق؟ وماذا سيحدث ؟