رواية انسجني الفصل الثامن


 

#نسجني__الفصل الثامن

#بقلمي____سيدعبدربه



بينما رقية تجلس بمفردها تنتظر عودة الغائبين ، وانتصف النهار،وجدت من يطرق عليها الباب، فتحت الباب لقد كانت ام سعيد  كان يبدو على وجهها السعادة الغامرة.وبسرعة بعد الترحيب بها سألت.

_اين زوجك؟ ابو سعيد اخبرني ان الدكان مغلق!

_ هو بخير لكن ذهب ليطمئن على والده الشيخ.

_اذن لا تجلسي بمفردك يا حبيبتي هيا  معي ابقي معنا بعض الوقت حتى لا تشعرين بالملل.





حاولت رقية الاعتذار لكن اصرت ام سعيد على اصطحابها معها للبيت تم الترحيب بها من ابو سعيد وليلى وجلست.لحظات وخرج من الغرفة شاب طويل القامة بنيانه قوي وملامحه حادة، يبدو لك للوهلة الاولى انه خبيث وعنيف، لا تشعر  بالاطمئنان له.

وبسرعة اخبرت عنه ام سعيد.

_هذا سعيد بُني لقد عاد  صباح اليوم  من العراق بعد ان اشتعلت بها الحرب ودخلها الامريكان، الحمد الله انه عاد.

رفعت رقيه عينهاو رحبت به.

_اهلا ومرحبا بك حمد لله على سلامتك.

سعيد يتفحص رقية الجميلة من اخمص قدمها حتى رأسها  وينظر لها نظرات اعجاب مريبة.

_اهلا اهلا بك، من الجميلة يا امي ؟!

_انها رقية زوجة ابن الشيخ اسماعيل اتيت بها لان الشيخ مريض في بلدته وزوجها حسن سافر يطمئن عليه.




ظل سعيد ينظر لرقية نظرات جريئة مُغوية،لقد فُتن بها ومن جمالها فحدث نفسه على إغواءها،ظل يتحدث اليها مبرزاً عنتريته الوهمية بالعراق،كي ينال اعجابها،مر الوقت وشعرت رقية بما يحوم حوله سعيد فقررت المغادرة الى بيتها،طلبت منها ليلى وام سعيد البقاء لكنها رفضت،صافحتها ام سعيد وليلى.

ومد سعيد يده ليصافحها لكن اعتزرت.

_معذرة لا اصافح الرجال.

ثم انصرفت،تغير وجه سعيد بعد فعلتها هذه وذادت رغبته بها.

جلست رقية حزينة مهمومة تفكر في امر حسن والشيخ لما كل هذا الغياب لقد مر يوم وليلة ولم يعد !





ثم قررت ان تذهب لترى ماذا حدث لهم، لكن تذكرت كلمات حسن وتحذيره لها بالبقاء مهما حدث ولا تعود حتى لو قُتل، وبعد عناء في التفكير قررت ان تفتح دكان الشيخ وتعمل به حتى تستطيع الانفاق على معيشتها الى ان  يعود حسن.

مر اسبوع  ولم يعد الغائب وظل حسن اسير والده يُعذب من حين الى اخر للإخبار  عن رقية اين هى، ولكن دون جدوى فلم يخبرهم عن مكان زوجته.

وفي ذات يوم دخل عليه اباه الملك وكان غاضبًا.

_الن تخبرنا عن مكان العبدة السافلة تلك؟





_التى تتحدث عنها صارت زوجتي، ومن يمسها بسوء 

اقتلع رأسه.

يذداد غضبه ويمسك حسن من شعره.

_تتزوج من أسيرة ومن العبيد لنا وانت ابن ملك الجآن وأميرهم؟! لن نطلق سراحك ونرحمك حتى تخبرنا او تأت  بها.

ثم غادر وتركه وهو يسبه ويلعنه، ظل حسن يفكر في امر رقية ماذا حدث معها وكيف ستعيش بمفردها وظل يدعو الله ان تظل في مكانها وبعالم الانس ولا تحاول العودة مهما كلفها الامر وان تتذكر كلماته التي حذرها بها من قبل.

رقية أيضًا تُغالب خوفها وحيرتها بكلمات حسن وتحذيره لها وظلت تعمل وتعيش بقلم سيدعبدربه بفردها، وفي احد الايام استوقفها سعيد    





وهى تصعد درجات السلم بعد انتهاء يومها بدكان العطارة و وضع يده امامها حتى لا تمر،نظرت له متعجبة من فعله هذا !

_ماذا تفعل ارفع يدك كي امر ؟!

_ لما هذه المعاملة السيئة معي يا جميلتي؟!

_ماذا بيننا حتى اتعامل  معك ؟!

_سيكون بيننا الكثير فانا اعشق الجميلات مثلك.

حينها دفعت يده بقوة من طريقها  ثم نظرت له بحدة وقالت.

_ابتعد عني لست الفتاة التي تريد،  هذا خير لك حتى لا تقع في متاعب  لا قِبَل  لك بها.

ثم تركته وصعدت لكن لم يبالي بكلماتها وقال وهى تصعد درجات السلم وقد اعطته ظهرها.

_تستهويني تلك المتاعب  التى تأتى فى من الجميلة ولن استسلم ههههههه.

لم ترد عليه ودلفت الى بيتها وأغلقت الباب وجلست واضعة يدها على وجنتيها.





_ما هذا البلاء الذي ألم بي بعد غياب الشيخ وذهاب حسن للبحث عليه ولم يعود حتى الان ،يخرج لي هذا السفيه يُجادلني عن نفسي! لا اريد ان أسبب له الاذى ولا اريد ان اعود لعالم الجن و ادُمره، ماذا افعل الان لقد تعبت من التفكير حقًا.

مر اسبوع اخر ولم يدع سعيد فرصة لإغواء رقية الا وفعلها وكانت تصده وتزجره، ولكن كان يستضعفها لانها بمفردها،حتى قررت ان تشتكي الى والده وامه وبالفعل طرقت الباب بقوة





 وبعنف،بقلم سيدعبدربه هرولت ليلى وهى تتساءل من يطرق الباب هكذا وعندما فتحت وجدت رقية وعلى وجهها الغضب،نظر ابو سعيد وزوجته لها بدهشة وقبل ان يقوموا بالترحيب.

_لقد سئمت من سفاهة سعيد وتعرضه الدائم لي، ان لم تصرفه عني يا ابو سعيد سوف افعل اشياء لا ترضوا عنه.

_ماذا حدث منه ؟!  

_يطاردني في كل شاردة و واردة وحذرته مرارً ولكن يتمادى. 

_لعنة الله عليه اعتذر لك يا ابنتي لقد عاد للبلطجة مرة اخرى ،والان  يطارد جارتنا. ظل يلعنه ويتشاجر مع والدته بينما




 تركتهم رقية وعادت الى شقتها واغلقت بابها.ثم دلفت الى غرفتها لتغيير ملابسها بقلم سيدعبدربه وما ان فتحت الباب حتى وجدت من يات من خلفها ويضع يده على فمها ومن يقيد يدها ومن يقيد قدمها  نظرت فوجدت سعيد ومعه اثنين من زملاءه يمسكوا بها ثم يهمس سعيد في اذنها.

_لقد حان وقت الاحتفال وجلب المتاعب لي يا حبيبتي.

وبسرعة جلب قطعة قماش وربط فمها ثم نظر الى زملاءه وضحك بسخرية وقال لهم.

_اليوم ادعوكم اليوم على هذا الصيد الثمين لقد بدأ الحفل الان يا رفاق.



                 الفصل التاسع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×