رواية كلهم كلاب الفصل السابع عشر


 

كلهم كلاب..

بقلم حمزه 

الفصل السابع عشر 


( إنصاف) تحنس في ( سندس) :

- حبيبتي أمشي وبعد تجي راجعة أنا بمشي معاك بجيبو ليك


( سندس) راكبة راسها حالفة ستين يمين ما تتحرك من سريرها إلا يجيبوا ليها الموبايل..​ مادة بوزها مدمعة و متغطية بى بطانيتا ماعاوزة تتحرك تقوم:

- ما ماشة المدرسة وما ماشة أي مكان ولا باكل ولا بشرب تاني إلا لما تجيبو الموبايل، إنتي موش أمس قلتي لى ( ميراب) تمشي معاي تشتري لي الموبايل؟ 

- آي حبيبتي، بس أنا طلعت من العصر جيت بعد العشاء لقيتك نايمة، قايلاكم مشيتو جبتوهو

- غشتني قالت لي ما تمشي معاي، ماشة لى صاحبتي و بغشى الصينية بجيبو ليك معاي

- ماغشتك حبيبتي، إتأخرت عند صاحبتا و نستو، قومي إتسوكي أشربي الشاي وأمشي مدرستك ووعد لما تجي تلقي موبايلك الجديييد و مشحون كمان

- ما ماشة ولا عاوزة شاي


( إنصاف) خلاص عرفت ( سُندس) قفلت وتاني ما بتتفاهم ولا ح تتحرك من مكانها إلا يجيبو ليها الموبايل..  ( إنصاف)​ قالت :

- خلاص حبيبة قومي إتسوكي و أشربي الشاي عشان نمشي السوق نجيبو،  الليلة ما تمشي المدرسة خلاص أخديهو إجازة


( سُندس) نطت من السرير جرت جري الحمام تتسوك مبسوووطة..​ ( إنصاف)​ إتكيفت شديد لى فرحة ( سُندس).. بس لو كانت عارفة الفرحة دي في النهاية ح تودي لى ( إكرام) كان جنت..​ والسبب التاني كونها مبسوطة لأنه كانت عاوزة تتقرب من ( سندس) عشان تعرف منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مكان الورقة و





 شنو المكتوب فيها.. ( سندس)​ إتسوكت وصلت الصبح و شربت الشاي و طلعت مع أمها السوق متحممممسة لأنه آخيرا" ح يكون عندها موبايل و ح تساعدها ( أبرار) صاحبتها في دخول الفيس و ح تبدأ تفتش على ( إكرام) زي ما ( أبرار) وعدتها.. وكان دا نفس اليوم المفتوح هناك في مدرسة ( النوابغ).. اليوم القابلت فيه ( إكرام) صديقتها ( أبرار). 

__________________________________________


( إكرام) تاني سلمت على ( أبرار) في خدها:

- ياسلااام، إسمك حلو زيك 


- شكرا" ليك وإنتي برضو حلوة


( إكرام) فجأة بكت و ضمتها شديييد وقالت:

- شكرا" حبيبتي


( أبرار) إستغربت لى بكا ( إكرام) زي ما إستغربت ( زحل) و خالتا ( منال) البقن يعاينن لى بعض مستغربات..​ بس مافي واحدة فيهم قدرت تسأل ( إكرام) مالك.. وجا الرد من ( إكرام) نفسها بتقول لى ( زحل):

- ذكرتني بِت خالتي


يااااااخ.. بس ( إكرام) لو كملت الجملة و ذكرت إسم ( سندس) كان ( أبرار) إنتبهت للإسم..​ لأنه إسم ( سندس) مميز..​ كم واحدة في المدرسة ح يكون إسمها ( سندس)؟..​ غير كدا تحديدا" صاحبة الإسم دا هي من زمااان بتتحيل عليها عشان تصاحبها..​ وفعلا"​حصل وبقن من أعز الأصحاب.. ودا كله بسبب رغبة ( سندس) الدخول في الفيس.. ( أبرار)​ ما كانت ح تحتاج تعمل صفحة لى ( سندس) ولا يحزنون.. وكان معاناة ( إكرام) وشوقها الشديييد لى ( سندس) إنتهت.. وكانت ح تكون أحلا مفاجأة لى ( إكرام)..​ بس القدر لسة معاند ( إكرام)..​ لا هي ولا ( أبرار) واحدة فيهم ذكرت إسم ( سندس) مافي


 ( زحل) ما حبت تسأل ( إكرام) عن بِت خالتها لأنه من دموعها فهمت إنه الموضوع دا ح يقلِّب المواجع عليها وشافت تفتح معاها الموضوع في يوم تاني في وقت مناسب لأنه اليوم دا يوم فرحة..​ و ( زحل) ماعاوزة تخرب الفرحة دي على ( إكرام) بأي شكل من الأشكال. 


( زحل) قالت لى ( إكرام) :

- دقيقة بس نشوف العصفورة دي مالا


مشوا مسافة شوية كدا.. ( زحل) قالت:

- أها يا عسولة، مالك

- عاوزاك تعملي لي إيميل عشان عاوزة أعمل صفحة جديدة

- ليه صفحتك قفلت؟ أمبارح علقت ليك في صورتك بتاعت عيد الميلاد 

- لا ما قفلت، بس عاوزة واحدة جديدة 

- ولا يهمك يا عسل، تعالي عشان ما صاح نتكلم كتير برانا و خالتك و ( إكرام) هناك براهم


وشالت منها موبايلا ومشت قعدت جمب ( إكرام) وبدت تسوي في الإيميل و ( إكرام)





 مبسوووطة بالأغاني الحلوة البغني فيها الود الشاب..​ خمس دقايق ما عدت و ( زحل) عملت الإيميل لى ( أبرار) الكانت متحمممسة يوم بكرة يجي عشان تقابل ( سندس) في المدرسة و تعمل ليها الصفحة وتكسب ودها وتبقى ليها صديقة مقربة شديد. 


اليوم المفتوح إنتهى قريب المغرب و الناس كلها كانت مبسوووووطة.. بس طبعا" ما زي ( إكرام) اللي لسة ما كانت مصدقة الحفاوة و الحب اللي شافتو من مدرسة ( النوابغ) مدرسات و طالبات و حتي عوائل.. وجا وقت الختام.. وبرضو ختمت ( إكرام) بى كلمة راقية وجميلة زي جمالها..​ وصفق كللل الحضور تصفيق طوييييل وحاااار لما ( إكرام) ما قدرت تقول آخر كلمات و طلعن بدالن دموعا الغالية.. وطلعت ( زحل) حضنت ( إكرام) شديييد و نزلوا من المسرح و طلعوا مع البنات اللي بدو يطلعوا للترحيل..​ وركبت ( إكرام) مع ( زحل) في عربية خالتا ( منال).. وأصرت تركب ورا جمب ( أبرار) عشان تتونس معاها.. حبت ( أبرار) شديييد لأنه بتذكرها ( سندس)..​ و إتونست ( إكرام) كتييير مع ( أبرار) وسألتها عن حاجات كتيرة عن الحاجات ال بتحبها.. و الحاجات البتكرها..​ و الأكل ال بتحبه وال ما بتحبه..​ و حاجات كتيييرة..​ كانت و نسة من أجل الونسة.. لأنه ( إكرام) حبت ( أبرار) بصورة ما طبيعية وكانت بتشوف فيها ( سندس) بالزبط بالرغم من الإختلاف الكبير جدا" بين ( أبرار) المنفتحة للكلام و بتستخدم ألفاظ أكبر منها بى كتير..​ كانت ربنا يحفظها وإنت بتتكلم معاها.. كأنك بتكلم شخص ناضج من حيث الأفكار وإنتقاء الألفاظ.. حتى الفهم.. تحس بيها فهما أكبر بى كتيييييير من عمرها.. عكس ( سندس) البتميل للسكوت دايما" إلا لشخص متعودة عليه..​ وكانت ذكية برضو و نبيهة و أنيقة في لبسها و بتحب النضافة شديد..​ بس ( أبرار) كانت ( مفتحة) أكتر منها بحكم شقاوة ( زحل) أختها..​ شربتها ( الشيطنة) و ( الفلهمة) شراب.. عشان كدا ( إكرام) إنجذبت ليها شديد وكان طبيعي تسألها عن صاحباتها في المدرسة و في الحِلة..​ عشان كدا ( إكرام) سألتها:

- أعز صاحبة ليك في الحِلة منو


( أبرار) ردت بسرعة:

- ماعندي


( إكرام) رفعت حواجبيها السمحات مصطنعة الدهشة:

- معقووووول بس؟ الحلو دا كله ماعنده أصحاب في الحِلة

- كلهن متخلفات


( إكرام) ضحكت بالجد المرة دي..​ قالت لى ( أبرار) :

- كيف يعني متخلفات

- يعني ما بعرفن حاجات كتيرة، كلهن بحبن أفلام الكرتون، دي حاجات شُفع


( إكرام) عرفت ( أبرار) برغم عفويتها بس ما شاء الله عليها ظاهر عليها طبعها أكبر من سنها.. ( إكرام)​ شافت البيت من بعيد خلاص قربت توصل.. ما حبت تقطع الكلام..​ وعرفت دا ح يكون آخر سؤال.. بس كانت جد عاوزة تعرف هل معقول زي ( أبرار) دي ما عندها صاحبات؟.. ( إكرام)​قالت ليها:

- و في المدرسة عندك صاحبات ولا لأ

- عندي تلاتة

- الحمد لله طلعوا في بنات فاهمات في المدرسة ما متخلفات زي الفي حِلتكم، أها أعز صاحبة فيهم منو؟ 

- ( سندس) 


في اللحظة ديك ( منال) ضربت ( البوري) شدييييد لأنه دخل ليها فجأة بتاع ركشة في طريقها و قربت تصدمه.. وبقت تكورك و تنبز:

- يا متخلف ياعواليق، أبوكم لأبو العلمكم السواقة، كل شافع ركبوهو ركشة وطلقوهو في الشارع عامل فيها بعرف إسوق


أكيد في اللحظة دي ( إكرام) ما سمعت إسم ( سندس) لأنه ( منال) دقت بوري بى قوة مساااافة.. و ( أبرار)​ تاني ماعادت الكلام ولا ( إكرام) عادت السؤال تاني عشان وصلت.. قالت لى ( منال):

- بس وقفي هنا جمب الشجرة دي، يديك العافية يارب


( منال) ردت عليها:

- الله يعافيك يا رب


( منال) وقفت العربية على جمب.. ( إكرام)​ نزلت قالت ليهم :

- إتفضلوا


( زحل) قالت:

- مرة تانية إن شاء الله، بنمشي عشان قاعدين نجهز لى زواج أخوي بعد إسبوعين ومن هسة معزومة يا ( حُب) 


( إكرام) ردت مبسوطة شديد:

- أكيد بجي، في حياتي ما مشيت لي عِرِس، عاوزة أشوف الأعراس دي كيف


( زحل) و خالتا و حتى ( أبرار) إستغربوا لما سمعوا كلام ( إكرام) و إفتكروها بتمزح..​ ( زحل)​ قالت لى ( إكرام) :

- يلا يا ( حُب) نتقابل يوم الأحد إن شاء الله في المدرسة

- إن شاء الله، يلا مع السلامة خالتو ( منال)

- الله يسلمك يا بِتي


باست ( زحل) من خدها و قالت ليها:

- يلا في امان الله 


رجعت فتحت الباب الورا باست ( أبرار) شدييييد وقالت ليها:

- مع السلامة يا ( سُكرة) 


( أبرار) ردت:

- الله يسلمك 


طلعت راسها عاوزة تقفل الباب ( أبرار) سألتها:

- إسمك منو خالتو


( إكرام) إبتسمت:

- إسمي( إكرام) 


وقفلت ( إكرام) باب العربية و رفعت يدها ليهم يعني ( باي).. و إتحركت العربية و ( أبرار) متابعة ( إكرام) بى عيونها لحدي العربية ما لفت.. وفجأة قالت:

- ما شاء الله، حلوة شديد

_________________________________________


 ( ود اللخدر) النوع القهران داك زول عاتي ما شاء الله أربعة في أربعة..​ المصيبة وين.. أخلاقه ضيقة شديد وعلى الهبشة.. أقلللل حاجة بعمل معاك مشكلة..​ كمان الخرب البرنامج إنه كان راقد مصدددع ومشاكل خطيبته الإنفصلت منه و رمت ليهو الخاتم في وشو وفسخت الخطوبة.. راقد وخاتي يديه الإتنين على راسه كأنه بحاول يضغط علي راسه بقووووة عشان ينسى موضوع خطيبته دا و الصداع يروح.. بس فجأة الموبايل حقه بقى يدق..​ أبى ينزل يديه​ من راسه عسى و لعل النغمة تقيف والموبايل ما يدق..​ بس كان كل ما النغمة تقيف..​ تاني الموبايل يضرب.. زهج







..​ نزل يديه عرف المتصل دا عاوزه ضروري لأنه الموبايل ماوقف من بدا يدق..​ رفع الموبايل كداااا عاين لقى المتصل رقم ما مسجل عنده..​ ما ظهر ليهو إسم..​ قال برضو يمكن الزول داقي غلط..​ خت الموبايل ما رد لما النغمة وقفت.. تااااني النغمة دورت و المتصل دق تاني للمرة الخامسة.. كدا إتأكد إنه المتصل ​دا قاصده هو.. فتح خط.. بس قبل ما يقول ألو سمع ليك صوت زول فرحاااان يكورك قد ليهو أضانه:

- ( بسومة)؟ أحييببيي أنا


طبعا" دا كان أخو ( بسمة) صاحبة ( زحل).. وكان مسمنو في الحِلة ( ود اللخدر) قاصدين بيهو ( الرجل الأخضر) بتاع الأفلام داك عشان هو زول ضخم جُهامة عااااتي


( ود اللخدر) مع الصداع العليهو زح الموبايل بعيد من أضانه عشان الزول كان صوته عالي.. لما عرف الزول وقف من الكلام ( ود اللخدر) قرب الموبايل تاني من أضانه قال:

- نعم؟ 


الزول بهناك تاني قام يكورك.. ( ود اللخدر) نهرو ليك:

- يازول ما تكورك قديت أضانا، اتكلم براحة


الزول ال بهناك ماكان متوقع يرد عليه صوت راجل.. عشان كدا قال مستغرب:

- إنت منو


( ود اللخدر) قفلت معا:

- إنت المنو، إنت داقي كمان تقولي منو


- أنا ( حلبي)، ( بسمة) وين؟ 


- ( حلبي) دا شنو كمان


- ( حلبي) الفنان، أنا مافاضي ليك ياخ، ( بسمة) وين


( ود اللخدر) قفلت معاهو خلااااص:

- مافاضي لي؟


- ااي ياخ ما تضيع زمنا ورانا أشغال، بعدين إنت منو شايل تلفون ( بسمة)


- أنا أخوها، وبالمناسبة أنا عرفتك يابن الكلب، إنت ال بتتدردق بالوطا داك، صاح؟ أصلا" أنا عاوز لي معاك سبب من زمان حامينا النوم في الحِلة بي حلقومك الماكن دا، بس يا (**ل)​ المرة دي بالجد ح أخليك تدردق بالوطا


( حلبي) طبعا" ما شاف ( ود اللخدر) قبل كدا..​ و صدقوني لو كان شافوا كان هسة بكون في مطار ( الخرطوم) مسافر لى ( الصين).. بس يتخارج من السودان.


 المهم ( حلبي) عرف نفسه في ورطة كبيرة شديد و عرف ماعندها معنى ( يجر واطي).. عشان كدا بدون ما يشعر لقى نفسه بقول:

- يازول أنا ما بخاف إلا من الخلقني، و الزارعنا غير الله يجي يقلِّعنا


تنننننننن ( حلبي) قفل الخط في وش ( ود اللخدر) وبقى يطنطن :

- الله يازاك يا ( زحل) 


( ود اللخدر) وشو بقى ( أحمر) من الزعل:

- وكمان بتقفل الخط في وشي؟ طيب أنا بوريك كيف

__________________________________________


( سندس) كانت فرحانة شديد..​ راقدة في غرفتها حاضنة الموبايل الجديد كأنه خايفة يطير منها ومنتظرة يوم بكرة يجي بسرعة عشان تقابل






 ( أبرار) صاحبتا تدخلا الفيس.. في اللحظة ديك في البرندا برا قاعدة ( إنصاف) سرحانة تشرب ليها في جبنة و تفكر في ( إكرام)..​ بعد شوية تلفونا دق فتحت خط و بقت تسمع في المتصل.. بعدا قالت:

- ح نتجمع عند ( لوللا)؟ خلاص طيب 


سكتت شوية تسمع المتكلم بعدين قالت:

- بجي والله، موش بكرة بعد العصر؟ أكييييد جاية إن شاء الله 


وقفلت الخط ختت الموبايل في السرير في اللحظة ديك دخلن ( ميراب) و ( نادية) من المدرسة.. سلمن عليها و دخلت ( ميراب) غرفتها واضح لسة زعلانة و جضمها مورم.. ( نادية) قالت لى أمها:

- ماما بكرة معزومين حفلة عند صاحبتي أنا و ( ميراب)، نمشي؟ 

- إنتي أمشي بس ( ميراب) لأ


وجوا الأوضة سمعت ( ميراب) كلام أمها و نزلت منها دمعة لأنه هسة حست بالقهر و الظلم بنسبة ربع الربع في الألف من مية مليون من المليار من الكان حاسة بيهو ( إكرام)..​ وفعلا" اللحظة ديك جا على بال ( ميراب) شخص واحد مافي غيره.. ( إكرام). 

_____________________________________________


( الصومالية) قرّب من واحدة من البنات قوما علي حيلا.. كانت خايفة شديد..​ أكبر واحد في الأولاد كان فاهم ح يحصل شنو..​ كلهم كانوا فاهمين وكانوا بتمنوا ما تحصل لي أي واحد منهم حاجة محرجة..​ 





و ( الصومالية) تافه و منحط لأنه كان بإمكانه يعمل أي حاجة عاوزة مع أي واحدة من البنات منفردة براها..​ بس عاوز يحرجها و يهينا قدام البنات التانيات عشان يخافن هن زاتن و يحرج الأولاد لأنه عارفهم ما ح يقدروا يعملوا حاجة.. عشان كدا أكبر واحد من الأولاد لما شاف ( الصومالية) قوّم البِت قال ليهو:

- خلي البنات يمشوا و أعمل الدايرو فينا


( الصومالية) ما سك يد البت القاعدة ترجف.. بعاين فيها بى طريقة و سخة في نهودا و بطلع في لسانه بى حركة بايخة.. ولما سمع كلام الود.. بقى يضحك براهو..​ عاين للعسكري و بتاعين الأمن الكلاب نظرة زعل كأنه بقول ليهم ( أنا ضحكت.. ليه إنتو ما ضحكتوا).. وفجأة كلهم بقوا يضحكوا ( مجاملة طبعا").


( الصومالية) ما زح وشو من البت..​ فك يد البت وبقى يهبش ليها في نهودها بى يد واحدة وخاتي التانية في جيبه و رد على الولد:

- نعمل الدايرنو فيكم؟ ليه إنتو عندكم ( نهود) حلوة زي دي ولا (...)​ دااافي زي دا 


قال كدا و خت يده بين رجول البت في سفالة واضحة.. البت بالرغم من خوفها الرهيب لقت روحها بدون ما تشعر بتصمت ( الصومالية) كف زي الكف..​ ( الصومالية) أضانه صنت تننننننننن.. بس الغريب ما رد الكف للبِت..​ مشى على الولد سوا نفس الحركة.. خت يدو بين رجول الود وقال:

- كدي نتأكد مامعروف؟ إنتو شباب الزمن دا، كلكم مخانيث و (...)​


الود الشاب الله يديه العافية قال ( للصومالية) بى شجاعة :

- إنتو أكبر مخانيث يا كلاب الأمن وما رجال، لأنه لو رجال ما بتجيبونا هنا، ونحن ما غلطنا، طالبنا بى حق مشروع و بكل إحترام و سلمية، ماخربنا ولا كسرنا ممتلكاتنا، لأنه دي بلدنا و دا حقنا وإنتو مجرد كلاب ما بتشبع نهشتوا لحمنا و إستبحتوا أعراضنا و جوعتونا وشردتونا بعتوا أراضينا و كتّلتوا أخوانا في الشرق و الغرب و في الجنوب، وبعتونا للخليج بأتفه تمن، والمقابل شنو؟ تقعدوا تحكمونا مية سنة؟ لا والله ما ح يحصل، ولا إنت ولا الكلاب الوراك ديل ولا الحرامي الكبير بتاعكم ح تقدروا توقفونا، أموت أنا، يموت غيري، يموتوا مية متين ألف، بس في النهاية ح نقلعكم ونشيل يديكم القذرة من بلدي الطاهرة


قال كدا وكان لسة ( الصومالية) خاتي يدو بين رجول الود الشاب.. ومع آخر حروف الود مع جملة ( نشيل يديكم القذرة).. الود بى كللللللل قوة في كل ذرة من جسمه ضم يدو و ضرب بى عزمه كلللله خشم ( الصومالية) بُنية طيّر منه سن في مشهد رهيب..​ حتى ( الصومالية) وكلاب الأمن ما إستوعبوا الموقف إلا لما شافوا خشم ( الصومالية) جاري دم.. وكانت دي بمثابة إشارة لى 




كلاب الأمن اللمو في الود ضرب تقيل بى كل الحقد الفي قلوبهم.. وغاب الود عن الوعي من أول ضربة بى قعر الكلاش من أول واحد وصلوا من كلاب الأمن..​ ودا كان من حسن حظه.. لأنه الكلاب ولا واحد فيهم وقف من الضرب.. ومنتظرين ( الصومالية) يقول ليهم خلاص كفاية..​ بس ( الصومالية) ما قال. 

__________________________________________


دخلت ( إكرام) البيت..​ كان ظاهر يادوب ( سعدية) و ( آدم) جو داخلين قبل وقت قليل من السوق.. ( سعدية)​ و ( آدم) إنبسطوا شديييد لما شافوا البهجة ظاااااهرة على وش ( إكرام)..​ ( سعدية)​قالت:

- أها يابِتي، إن شاء الله المدرسة عجبتك


( إكرام) نزلت الطرحة من راسها وكانت في فرحة مااااا بتنوصف..​ مسكت ( آدم) من يده وقعدت هي و ( آدم) في السرير جمب ( سعدية) وقالت:

- عجبتني و بس؟ دي مدرسة مباااالغة، تعالوا نحكي ليكم الحصل شنو






وبدت ( إكرام) تحكي كل حاجة بالتفصيل و بكل الإنفعالات الجواها..​ كانت دموع الفرحة بتنقط مع كل كلمة تحكيها.. و ( آدم) و ( سعدية) فرحانين ليها شديد..​ بعد إنتهت.. ( سعدية) قالت ليها:

- ربنا عوضك عن أيام الشقا مع خالتك و أداك مدرسة كاااملة تنقي منها الصاحبات العاوزة تصاحبيهم


( إكرام) ضحكت وهي بتبكي:

- اي والله


( سعدية) ضمتها عليها:

- أنا متأكدة ح تكون حياتك أسعد إن شاء الله وربنا ح يعوضك حنان أمك و رحمة أبوك


المرة دي ( آدم) عيونه دمعت لما شاف ( إكرام) في حضن أمه.. وإتمنى من كل قلبه إنه ربنا يسعد ( إكرام) كمان و كمان.. ( سعدية)​ قالت لى ( آدم) :

- أدي أختك القروش يا ولدي


( آدم) قام من السرير رفع اللحاف البرقد فيهو هو جاب قروش في يده مداهن لى ( إكرام)..​ ( سعدية)​ قالت:

- شيليهن يا بِتى دا حقك


القروش كانن زي ألف و متين جنيه.. ( إكرام)​ قالت:

- حقات شنو ديل


- حقك يا بتي، الليلة ما شاء الله الزباين ما قدرنا نغطيهم كانو كتار شديد، عشان كدا أجرت المحل الجمبنا طوالي عشان تكون البرندا كلها حقتنا، و ح أفصل الدكانين، واحد تمسكيهوا إنتي للشاي و الجبنة و العصاير كمان، كلمت واحدة بعرفا من بدري تجي تمسك ليك العصاير وتناول الزباين الشاي و الجبنة، وكلمت واحدة حبشية تكون 





معاي مع ( آدم) في الدكان التاني عشان يخدموا الزباين في طلبات الأكل، وأنا تاني ح أتفرغ للدكان بس وكلمت ( منيرة) تشوف فرّاشة تانية، الشغل هنا كتير والزباين كل يوم بكتروا، و ح أعمل طبايخ و شية و لحمة وقراصة وأي حاجة عشان ح أكون متفرغة بعد كدا بس للدكان، ودا كله بفضلك يابتي من بعد ربنا سبحانه وتعالى، وكل يوم ح تاخدي حقك، تلميهن عندك، بس، كل يوم لازم تاخدي حقك، وبى سببك يابتي باب رزق إنفتح لينا و ربنا يسعدك يابتي ويحفظك و أشوفك يارب في بيت عدَلِك قبل ما أموت. 


( إكرام) تاني رقدت في حضن ( سعدية) تبكي:

- عمرك طويل يارب


في اللحظة دي باب الشارع دق.. مشى ( آدم) فتح الباب لقاهو دا صاحبه ( خالد).. إستغرب لأنه ما حصل ( خالد) جاهم في البيت نهائي.. صداقتهم في المدرسة قوية شديد..​ بس في الحِلة ما حصل مشوا مع بعض ولا زاروا بعض..​ ( آدم)​ إنبسط شديد بى جيَّت ( خالد)​ قال :

- إتفضل تعال سلم على ( إكرام) الحكيت ليك عنها


( خالد) كان منزعج شديد وظاهر عليه مقلق.. قال لى ( آدم) :

- لا شكرا" مرة تانية، ما شفت ( بكري) أخوي؟


                         الفصل الثامن عشر من هنا                                    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×