رواية كلهم كلاب الفصل العاشر


 [ كلهم كلاب ].. 

بقلم حمزه

القصل العاشرة


وصلت ( منيرة) بيتها و العَبرَة خانقاها لأنه عارفة قلب ( إكرام) ح ينوجع..​ فتحت الباب.. بس قبل ما تدخل كورك واحد من بتاعين المباحث الإتنين:

- دقيقة يا أستاذة


( منيرة) عاينت ليهو مستغربة.. قال:

- بنخش نحن أول


ودخل هو و صاحبه أول وراهم ( إنصاف).. وآخر حاجة دخلت ( منيرة) 

_____________________________________________


                                [  قبل يومين ] 


( سعدية) قالت لى ( آدم) ولدا:

- بكرة بعد نهاية مدرستك قبل ما تودي الكسرة و المِلحات بالركشة أمشي جيب أختك ( إكرام) أول

- كويس يا أمي

- يديك العافية يا ولدي، ونضِف ليها أوضة حقتك عشان تنوم فيها و إنت جيب لحافك  تعال نوم معاي

- كويس يا أمي


( سعدية) شافت ولدا مبسوط و هم برتبو و ينضفوا الغرفة ال ح تقعد فيها ( إكرام).. البيت كله فيهو لحافين..​ إشتروا واحد جديد لى ( إكرام) ختوهو في أحسن سرير عندهم في البيت..​ و إشتروا ( مروحة قايمة) بالتقسيط ختوها في غرفة ( إكرام) عشان ما فيها مروحة سقف..







 صاح الشتاء على الأبواب.. بس مرات بالنهار الجو بكون سخن شديد وحتى مرات في الليل..​ ( آدم) كان برقد ساي بفتح الشبابيك و برقد..​ متعود على كدا.. كانت ياها دي حياتهم.. بسيييطة لى أبعد حد..​ أوضتين الإتنين مافيهن مراوح.. تلاتة سراير و كرسيين واحد مكسور.. زير واحدة محفور في الوطا فيه أحلا و أبرد موية ممكن تشربا في حياتك.. حوش صغير و مطبخ أصغر فيهو كانون كبير و بوتوجاز صغير تلاتة عيون بدون فرن تقدر تحركه مكان ماعاوز.. مافي تلفزيون ولا فاضيين لى تلفزيون..​ ( آدم)​ بصحى الصباح بدري بصلِّي الصبح حاضر في المسجد الجمبهم.. برجع بلقى أمه صلت و عملت الشاي و ختت المِلحات في النار.. بشرب الشاي و بقعد يذاكر شوية و بطلع المدرسة بدري و أمه بتطلع بعد تنزل الحِلل من النار لأنه كلها مِلحات للكِسرة ما بتاخد زمن طويل.. ( خُدرة.. بامية..​ فروكة).. بتنزل الحِلل و تمشي منكربة تفتح المدرسة تنضف المكاتب و الفصول و تمسك الباب عشان مافي بِت تطلع أو تدخل في غير المواعيد.. بعد 11 الضهر بتجري جري تعوس كِسرتا و إتجهزا و ترجع المدرسة.. زي 12 و نص بعد يمرقن البنات ورديتها بتكون إنتهت بتجري جري تفتح الدكان في السوق تنضف المكان و ترشو بالموية و تولع نارا و تخت الشاي و تجهز كانونين على نار خفيفة في الوقت البكون فيه ( آدم) رجع من المدرسة صلَّى غير هدومه جاهو بتاع الركشة ع المواعيد و شال الحِلل و الكِسرة وداها لى أمه في الدكان و مشى جاب التلج ختاهو في البرميل الصغير و قعد مع أمه يخدم في الزباين.. يناول دا موية..​ و يدِي دا كباية شاي.. و يشيل قهوة لى نفرين.. و يغسل صحن أكله فيهو إتنين..​ يشتغل كدا لحدي قريب المغرب يغسل الصُحون و عِدة الشاي يكون بتاع الركشة جاهم.. يشيلوا حِللهم و صينية الكِسرة و يتوكلوا راجعين البيت مقتنعين شاكرين بى الرزق الجاهم.. المغرب بكون أذن مع وصولهم البيت.. ( آدم)​ بنزل العِدة و يحاسب بتاع الركشة و بمشي يصلي المغرب في الجامع.. ( سعدية)​ بتكون صلت في البيت وجهزت ( الغدا).. أيوا الغدا ما العشاء..​ و بتكون عملت ليها صبارة شاي بى لبن عشان عارفة ( آدم) ح يقعد يقرأ لحدي العِشا..​ بعد يأذن العِشا بمشي ( آدم) يصلَّي في الجامع ويجي يلقى أمه صلت..​ بعصِّر ليها رجليها لحدي ما تنوم.. برقد شوية كدا يعاين في السما لحدي ما ينوم هو زاتو.. دي كانت حياتهم كل يوم.. مدرسة و شغل و البيت..​ بس.. لا في يمين لا في شمال.. هم من الغرِب و ساكنين من بدري في ( أم درمان).. والبيت حقهم مِلك إشتراهو راجل ( سعدية) الكان في الجيش و إتوفى بدري في ( حرب الجنوب).. بس لافي زول بجيهم لا بمشو لى زول.. الناس كلها بتعرفعم ناس طيبين و مسالمين.. بس مافي علاقة قوييية بينهم وبين أي فرد من أفراد الحِلة.. لا في تواصل ولا كمان تحس في بغض أو ضغينة أو كُره..​ كل واحد في حاله. 


في اليوم دا.. اليوم الكان مفروض يمشي فيه ( آدم) يجيب ( إكرام) بعد نهاية المدرسة.. كانت في حصتين نشاط في جدول ( آدم).. التالتة و





 الرابعة..​ بطلعوا فيها التلاميذ بلعبوا كورة في المدرسة و لا يتونسوا ولا يعملوا أي حاجة..​ المهم حصتين نشاط مافيهم دراسة..​ ( آدم)​ كالعادة في الحصتين دي كان براجع دروسه و بكتب أي حاجة ناقصة عنده ما كتبا.. و في باقي الزمن بطلع يشتري إيسكريم و يقعد يتفرج في الكورة.. يتفرج في أعز أصحابه ( خالد) الكان مجنون كورة رسمي.. والإتنين ( خالد) و ( آدم) كانوا محبوبين من كل الطلاب تقريبا"..​ ( آدم)​ لأنه بشرح ليهم أي حاجة عاوزنها في أي مادة و بحل ليهم التمارين..​ و ( خالد) لأنه لعّاب شديد و دايما" مفوز مدرستهم في المسابقات الرياضية زايدا" إنه زول وجيه و من أسرة مرتاحة..​ بس أحلا مافيه تواضعه.. متواضع شديد و ما بتاع ناسات..​بس بالنسبة للمدرسين ( آدم) محبوب أكتر لأنه الطالب المثالي في كل شي..​ لبسه هندامه إحترامه إهتمامه حضوره شطارته لباقته ذكاءه..​ أي حاجة حلوة فيهو.. عشان كدا كل المدرسين بحبوا ( آدم).. كلهم حتي (المدير) لأنه دايما" بفوز المدرسة في المسابقات الثقافية و رافع إسما.. ويمكن دا الخلا الرابط بين ( خالد) ود العرب الوجيه الأبيضاني يصادق بى كل الحب ( آدم) ود الغرب الأنيق الأسمراني المحترم.. لأنه كانو دايما" بتكرموا من المدرسة مع بعض في أي إحتفالية..​ وبدون ما يشعروا لقو نفسهم أصدقاء..​ و بدت الصداقة تقوى يوم بعد يوم بكل عفوية.. لأنه القلوب نقية. 


في اليوم دا.. ( آدم) فكر إنه يستغل حصتين النشاط و يمشي يجيب ( إكرام) بدل يمشي بعد نهاية اليوم و يجري جري يجيبا و يجي تاني جاري جري يشيل عِدة أمه و يجري يوديها الدكان ويخلي ( إكرام) براها في البيت لأنه بشتغل مع أمه في الدكان.. ما كان عاوز يجيبا و يمشي كدا يخليها براها من أول مرة..​ شافا بايخة شوية..​ عشان كدا فكّر لو طلع هسة مشى جابا بكون عنده معاها زي ساعة..​ بونسا شوية وبرجع المدرسة عشان ما تحس نفسها ضيفة في البيت..​ دا كان فهم ( آدم).


وفعلا" مشى ( آدم) لى أستاذ ( منعم) وطلب منه يطلع في حصتين النشاط لى موضوع مهم شديد.. أستاذ ( منعم) ولا حتى شك في كلامه ولا فكّر مجرد تفكير إنه ممكن ( آدم) بكون بكذب و عاوز يطلع عشان حاجة تانية..​ لأ.. بس سأل ( آدم) عن أمه لأنه كلهم عارفين ما عنده غير أمه و عارفين إنه بشتغل معاها ودى كانت أكتر حاجة مخلية كل المدرسين بتعاطفوا دايما" مع ( آدم) و معجبين بى ذكاءه و أخلاقه برغم ظروفه الإجتماعية.. عشان كدا أستاذ ( منعم) فكّر يمكن أمه تعبانة أو مريضة ويمكن يحتاج قروش.. حب يساعد ( آدم) لو كان دا الموضوع..​ بس ( آدم) قال ليهو:

- لا الحمد لله أمي كويسة، بس في موضوع مهم ولازم أطلع هسة


أستاذ ( منعم) ما حب يحكها شديد مع ( آدم) و يعرف الموضوع شنو.. وشاف ما مشكلة لو ( آدم) طلع و جا قبل حصة النشاط ما تنتهي:

- خلاص يا ( آدم)، أمشي بس تعال قبل النشاط ما ينتهي عشان ما يجلدوك


أستاذ ( منعم) كان عارف ( آدم) ما ح يتأخر.. ولو إتأخر ما ح ينجلد لأنه ما حصل مرة واحدة إتأخر ولا غلط ولا كسر قانون من قوانين المدرسة.. أبدا" ما حصل..​ عشان كدا ستة سنوات من الإلتزام و الأدب والأخلاق بتقيف حاجز منيع قدام كل مدرس مايفكر حتى مجرد تفكير يعاقب ( آدم).. و ( آدم) نفسه عارف لو إتأخر ما ح ينجلد..​ بس ما كان ح يخت أي مدرس في موقف محرج زي دا و ح يحترم كلمته و ح يحترم المواعيد. 


أستاذ ( منعم) كتب ورقة [ يُسمح له بالخروج ]..​ ( آدم)​ شال الورقة و شكر أستاذ ( منعم) كتير و جرى جري شاف ليهو  ركشة و مشى لى بيت ( المديرة).. دق الباب.. شوية كدا و سمع صوت ( إكرام) :

- منو ؟


رد عليها:

- ( آدم) 


( إكرام) فتحت الباب فتحة صغيرة.. ( آدم)​ قال ليها :

- الشارع فاضي مافي زول


( إكرام) فتحت الباب مستغربة.. ( آدم)​ دخل قال ليها:

- معليش، جيتك بدري، بس عشان مشغول مع أمي بعد المدرسة ما عاوز أوديك البيت و أطلع طوالي


( إكرام) عرفت ( آدم) زول أنيق و كله زوق في تعامله و في تفكيره.. إنبسطت منه شديد :

- شكرا" ليك كتير يا ( آدم)، ومع إني كنت ناوية أنتظر خالتو ( منيرة) لما تجي أودعا، بس عارفة ح نتلاقى تاني قريب، وما ح أخلي مشوارك ع الفاضي، ح أمشي معاك و أنا أصلا" جاهزة، بس دقيقة أكتب ورقة لى خالتو ( منيرة) 


( إكرام) كتبت ورقة و طبقتا ختتا في الطربيزة..​ قامت شالت هدوما و شنطة المدرسة وعاوزة تقول لى ( آدم) يلا.. بس ( آدم) شال منها شنطة المدرسة و شال الهدوم و قال ليها:

- إتفضلي


( إكرام) طلعت ماسكة دمعتا ما تنزل على فراقها لى ( منيرة).. طلعت قفلت الباب و الشارع ما زال فاضي.. ركبوا الركشة و إتحركت لى أطيب بيت.. بيت ( سعدية) 

_____________________________________________


                             [  قبل أربعة أيام  ] 


جات بِت وقفت قدام (أميرة) الكانت بتضحك بى صوت عالي كالعادة مع صاحباتا.. قالت ليها:

- أستاذة ( جميلة) عاوزاك في المكتب


( أميرة) بقت تطنطن:

- ياخي المتخلفة دي كم مرة كلمتها ما تناديني في المكتب، خلاص ياخ المدرسة كلها عرفت هي بتقريني خصوصي، ماعندها موضوع 


( أميرة) قامت صارة و شها مشت المكتب..  دقت الباب و دخلت..​ لقت أستاذة ( جميلة) معاها تلاتة مدرسات بتكلموا مستغربين إنه ( المديرة) ليها فترة بتسأل كل أستاذة عن الحصص و الدروس في فصل ( إكرام).


 ( أميرة) ما أدت الموضوع إهتمام لأنه ما فهمت حاجة.. وإتضح إنه في بعض المدرسات شاكات إنه ( المديرة) مقعدة ( إكرام) عندها في البيت.. و





دا السبب المخليها تسأل من كل الحصص في فصل ( إكرام) بس..​ لأنه قبل كدا ما حصل تابعت محتوى الحصص.. كانت بتتابع الجدول بى صورة عامة في كل الفصول.. بس المرة دي كان تركيزها في المتابعة واضح شديد.. والشي ال ماكانت ( أميرة)  عارفاهو..​ إنه ( إنصاف) لفّت على كل المدرسات واحدة واحدة في البيت ووعدتن البتجيب ليها خبر عن ( إكرام) في أي وقت إن شاء الله بعد سنة.. جائزتها ح تكون كبيرة شديد.. وإتلمن الأربعة ديل طمعانات في القروش..​ بس كان قدامهم خطوة مهمة شديد عشان يتأكد إستنتاجهم.. كانوا عاوزين واحدة من البنات تتطوع تمشي بيت ( المديرة) أثناء ماهي موجودة في المكتب و تدق الباب وتشوف لو في زول بفتح ليها ولا لأ..​ لأنه عارفين ( المديرة) ساكنة براها..​ بس كانوا عاوزين واحدة ما تتكلم لى أي بشر إنه رسلوها..​ وعشان أستاذة ( جميلة) بتدرس ( أميرة) دروس خصوصية في البيت..​ وحكت ليها و عرفت منها كرهها الشديد لى ( إكرام).. عشان كدا نادتا في المكتب ووروها ما عليها إلا تدق الباب و تنتظر شوية تشوف في زول بفتح ولا لأ..​ وفعلا" مشت ( أميرة) ودقت الباب.. وسمعت صوت ( إكرام) بقول ( مين؟).. وعرفتا وإتأكدت منها من صوتا.. لأنه أي زول بعرف ( إكرام).. بعرف ( البحة) اللطيفة في صوتا..​ عشان كدا بمجرد ما ( أميرة) سمعت صوت ( إكرام) جرت جري راجعة المدرسة.. كلمت أستاذة ( جميلة).. و هنا لسة ( إكرام)  بتقول ( مين؟).. ولما ما سمعت رد.. فتحت الباب حبة و طلعت راسها.. ما شافت زول.. بعدا فتحت الباب كله و طلعت سريع للشارع مستغربة لأنه ما كان في زول.. رجعت سريع قفلت الباب وراسها ملان أسئلة. 


أستاذة ( جميلة) نهاية اليوم مشت لى ( إنصاف) في البيت وأكدت ليها إنه ( إكرام) في بيت ( المديرة).. ( إنصاف) ما قصرت معاها ردمتا قروش وتاني يوم من الصباح مشت المحكمة و قومت محامي سكت المحاكم يومين لحدي ما أدوها ( إذن تفتيش).. عشان كدا جات للمدرسة مع بتاعين المباحث متأكدة مليون في المية إنه ( إكرام) عندها في البيت. 

_____________________________________________


بتاع المباحث فتح الباب ودخل وراهو صاحبه.. بعدين ( إنصاف).. حتى دخلت ( منيرة) قلبا مقطوع.. كان صعب عليها تشوف الصدمة على ( إكرام) لما تعرف تاني ح ترجع لى خالتا..​ ح ترجع للذل و الهوان.. عشان كدا هيئت نفسها إنه تطيب خاطرا بى كلام يخفف عليها شوية.


بس دخلت لقت الدهشة في وجوه ( إنصاف) و بتاعين المباحث.. البيت كان فاااضي.. مافي أي أثر لى إنه كان في زول قاعد هنا غير ( منيرة)..  البيت كان صغير..​ حوش و غرفة و برندا صغيرة و مطبخ.. كان واضح إنه مافي زول..​ عشان كدا بتاعين المباحث​ إقتنعوا إنه مافي زول لأنه كان بفتشوا عن ( جسد).. بس ( إنصاف) ما كانت مقتنعة لأنه كانت بتفتش عن ( أثر).. عشان كدا ( إنصاف) عاينت للغرفة كويس..​ قلبت الهدوم.. عاينت في الهدوم​ المعلقة.. فتشت في الهدوم الوسخانة..​ قلبت في الكتب و الكراسات آملة إنه تلقى حاجة تربطا بى ( إكرام).. وكان هناك أكبر أثر واااضح.. ( الورقة).. كانت مختوتة براها في الطربيزة وكانت واااضحة..​ حتى ( منيرة) أول ما دخلت خافت شديد لأنه عرفت الورقة من ( إكرام).. وعرفت ( إكرام) مشت بيت ( سعدية) و الورقة أكيد منها..​ بس ربنا عمى ( إنصاف) عنها.. ( إنصاف) كانت متأكدة ( إكرام) كانت هنا.. بس كانت متوقعة تلقى كراس مكتوب عليه إسما.. أو قطعة ملابس منها.. بس ما فكرت إنه ممكن ( إكرام) تكون كتبت الورقة دي.. ( إنصاف) هاجت بقت تكورك و تنبز و تجدع في الكلام وتهدد في ( منيرة).. ( منيرة) نهرتا ليك و مشت فتحت باب الشارع وجات قالت ليها:

- برا من غير مطرودين، جيتو لى غرض معين إتفضلو برا خلاص إنتهينا 


( إنصاف) قربت وشها من ( منيرة) مغيوظة :

- أنا عارفة ( إكرام) كانت هنا، بس أوعدك يا أستازة يا متعلمة يا فاهامة، ح أجيبا من تحت الوطا وبس أعرف مرة تاني إنه إتواصلتي معاها، شوفي بفتح فيك بلاغ ولا لأ


( منيرة) ما ردت عليها.. أشرت بس على الباب:

- برا


( إنصاف) طلعت معاها بتاعين المباحث.. ( منيرة) مشت شالت الورقة فتحتا.. كانت سطرين بس قرتهم و ضمت الورقة على صدرها:

- ربنا يحفظك يا ( إكرام) 

_____________________________________________


الركشة وقفت جمب بيت ( سعدية).. نزل ( آدم) أول حاسب بتاع الركشة..​ قال لى ( إكرام):

- إتفضلي


( إكرام) نزلت.. دخلت مع ( آدم) البيت و بتاع الركشة يعاين ساااي.. أصلو ما نز




ل عينه من ركبت ( إكرام).. يعاين بالمرايا ساااي فيها..​ لما إتأكد إنهم دخلو خلاص.. قام بالركشة بى أقصى سرعة ليهو..​ لفة شارع شارعين لقى شباب قاعدين قرب يخش فيهم..​ وقف الركشة نزل عليهم.. واحد إتلفظ معاهو ما كويس:

- يا (....)​ كان عوقتنا، دي سواقت شنو ياخ


سواق الركشة ما إشتغل بيهو كتير..​ كانو كلهم أصحاب.. نزل عليهم وهو ما مصدق.. قال ليهم :

- والله إبن اللزين إلا كاتبا


مافي زول فهم حاجة.. واحد من الشباب قال:

- كاتب شنو


بتاع الركشة قال:

- ياخي دي أحلا بت أنا شفتها في حياتي، مزززززة لما غلط وجسم رهيييب ياخي نزلتها مع الود الغرّابي الساكن جمب الجامع


واحد قال مستغرب :

- ( آدم) 


بتاع الركشة:

- بسسس، أنا من قبيل بتزكر في إسمه، ياهو ( آدم) 


واحد قال:

- البِت قدر كيف


بتاع الركشة:

- صغيرة، بتكون في تانية ولا تالتة ثانوي


الأول قال:

- والله دي يا يكون كاتبا يا ( ش*****) 


واحد تاني مفلفل شعره.. خلقته قبيحة و ألفاظه أقبح منه و تفكيره أقبح من الإتنين قام على حيله رمى السيجارة :

- إنتو (....) ولا شنو، قومو نشوف ال (....)​ دا ليه مدخل ليهو بت عرب معاهو في البيت، وكان لقيناها ( ش*****) ن (......) طوالي قبلا


تقول بس كانو منتظرين واحد يشجعهم.. كلهم قاموا على حيلهم وقرروا يمشوا يدخلو بيت ( سعدية) نصت نهار.. و كانوا ناوين الشر.. وعلى ما أظن.. ( إكرام)​ راجياها مأساة من نوع تاني. 

  

                                                                  يُتبع..​💜


======================================


#مساحة #للناس #القيافة:


- كيف ح تكون نظرة المجتمع لى ( إكرام) و ( سعدية) و ( آدم)..​ وهل ح يتقبلوا الوضع كدا؟

- ( إنصاف) ح تعمل شنو؟

- ( منيرة) كيف ح تتواصل مع ( إكرام)



                    الفصل الثاني عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×