رواية كلهم كلاب الفصل الحادي والعشرون

رواية كلهم كلاب 

الفصل الحادي والعشرون 

بقلم حمزه


( زحل) شالت العصير من ( ناجي) الوقعت عينه بالصدفة في عين ( بسمة).. ( زحل) قالت ليه:

- تعال خُش سلم على صاحباتي 


( ناجي) رد:

- خلاص كلميهم


( زحل) دخلت قالت لى ( إكرام) و ( بسمة) :

- ( ناجي) أخوي عاوز يسلم عليكم 


وبقت تضحك وكملت:

- العريس


( إكرام) و ( بسمة) صلحن طِرَحَن..​ ( زحل)​ كوركت:

- خُش

_____________________________________________


حاجّة ( علوية) ختت الأكل في الطربيزة و قالت لي أولادها :

- يلا يا أولادي الغدا


( خالد) كان بدلِّك لى ( بكري) أخوهو في رجوله.. كان طلعوا من المستشفى بس لسة راقد في البيت وما بتحرك كتير..​ على خفيف كدا.. وكان دايما" بحس بى خَدر في رجوله ( من كترت الضرب).. عشان كدا وصفوا ليه نوع معين من الدلك ح يخليهوا يرجع يتحرك تاني عادي.. بس عاوز صبر و مداومة على العلاج.


( خالد)​ قوّم ( بكري) برااحة من السرير.. و تكّلو لحدي ما وصلوا الماسورة غسلوا و جوا راجعين.. قعّدوا براااحة على كرسي و قعد هو في السرير جمب أمه و بدوا يتغدوا.. بعد شوية جات ( رنا) داخلة من الجامعة.. أختهم الصغيرة.. سلمت عليهم و قعدت تاكل و قالت لى ( بكري):

- أها كيفك يا بطل اليوم؟ 


قبل ما ( بكري) يرد.. أمها هاجت:

- يابِتي بطل شنو يابِتي، ياهو كلامكم دا المقوِي راسه


إتلفتت على ( بكري) :

- الله يرضى عليك ياولد    ي و عافية منك دنيا و آخرة كان مرقت تاني في مظاهرات، ديل عواليق ما يخافوا الله ديل


( رنا) قالت:

- يا أمي لو كل أم قالت كدا لى ولدا...... 


أمها نهرتا ليك:

- إنتي أسكتي ما تفتحي خشمك دا، شفتي براك بت عمتك عملوا فيها شنو و أخوها المسكين ال لى يوم الليلة بين الحيا والموت 

( خالد) غمز لى ( رنا) تسكت وما ترد عشان أمهم عندها السُكّرِي وما بنفع معاها الزعل و الكوراك..​ و فجأة ( بكري) غير مجرى النقاش نهائي و طلّع أمه من ( المود الغاضب) وخلاها تهدأ كتير لما قال:

- كدي ياحاجّة رأيك شنو تخطبي لى ولدك


حاجَّة ( علوية) إتكيفت:

- ومالو يا ولدي، نخطب ليك طوالي، عاوز بت منو


- عاوز واحدة إسمها ( إكرام) 

_____________________________________________


( منيرة) شالت صينية العصير و ختت الشاي قدام ( مُنى) وقالت:

- الليلة زارتنا البركة


( مُنى) ردت مبسوطة:

- إنتي البركة والله


( منيرة) :

- تسلمي يارب، أها الأمورة ( إكرام) كيف عاملة معاكم


- والله ما شاء الله ربنا يحفظها، شااااطرة و مهتمة شديد شديد و أخلاقها عااالية، والله عمري ماشفت لي بت زيها، ما شاء الله مثالية في كل حاجة


- ربنا يحفظها و يغطيها إن شاء الله يارب


- إن شاء الله يا ( منيرة)، والله ما تخافي عليها ما شاء الله محبوبة من الجميع، ربنا بحفظها بى دعوات الناس الطيبين


- إن شاء الله يارب


- يلا يا أختي إنتي هسة في مقام أمها، وأنا جيتك طالبة يد ( إكرام) لى ولدي ( أمير) وعاوزاك تكلميها بعد نهاية السنة، باقي شهرين لى الإمتحانات النهائية، بس خايفة واحد يتقدم ليها توافق، البِت ما شاء الله مكملة السماحة و الفهم و الأخلاق، وما بلقى لى ولدي أحسن من ( إكرام)، أها رايك شنو


- والله يا ( مُنى) لو علي أنا ماعندي مانع، بس طبعا" دي حاجة بتقررها ( إكرام   )، أنا بكلما ليك بعد تمتحن عشان ما أشغل راسها بى أي حاجة، عاوزاها تركِّز كوييييس في قرايتها


- أكيد يا ( منيرة)، دا والله مُرادنا كلنا 


- وبعدين ما أخفي عليك يا ( مُنى)، عندي فكرة أنقلا ( كسلا) تقرأ الجامعة هناك 


- يا أختي تقرأ محل تقرأ أصلو ماعندنا إعتراض، بس هي توافق إن شاء الله و بننتظرها لحدي ما تكمل قرايتها


- خلاص يا ( مُنى)، بعد شهرين نكلم ( إكرام) و نشوف رأيها شنو، وماتخافي، لو في أي حاجة من نوع المواضيع دي، ( إكرام) بتكلمني أول بأول


- الله ينور عليك يا ( منيرة)، وح أنتظر الشهرين بفارغ الصبر 


- الله يسلمك، لو في نصيب ح يجيكم إن شاء الله 


- إن شاااااااء الله يارب 

_____________________________________________


( ناجي) كان عاوز يخش بعد سمع ( زحل) بتقول ليهو ( خُش).. ومع آخر حروفها سمعوا كلهم صرخة عاااالية.. صوت مرا بتكورك مخلوعة شديد..​ ( ناجي)​ جرا جري وراهو ( زحل) لا إراديا".. ( بسمة) و ( إكرام) سمعوا الصرخة بس إستحوا يجروا.. ( سندس)​ و ( ميراب) كل واحدة مركبة سماعتها و بلعبوا بالتلفون.. ما سمعوا حاجة.


( ناجي) و ( زحل) وصلوا محل النسوان متلمات.. لقوهن يضحكن.. واحدة فيهن شافت ليها ( ضب).. رجعت ( زحل) تضحك كلمت ( إكرام) و ( بسمة) ال بقوا يضحكوا برضوا.. ( ناجي)​ بعد نزل تاني ماطلع فوق..​ لقى بت خالته من ( مدني) أول مرة يشوفا.. عرفوهو بيها و بقوا يتونسوا تحت جمب النسوان الراقدات مجدعات نايمات.


( إكرام)  عشان وعدت ( سعدية) ما تتأخر..طلعت بدري بعد إتعشوا ما طولت شديد.. كل النسوان يعاينن فيها متمنية كل واحدة منهم تكون عروس ولدا..  ياخي بِت حلوة كيف؟ 


( زحل) طلعت توصل ( إكرام) لأنه ( بسمة) قالت ح تبيت مع ( زحل).. وأول ما ركبوا العربية.. قالت:

- عاوز أهديك هدية وما تقعدي تتزعلي و تمدي بوزك


( إكرام) بقت تضحك:

- لا ما ح أمد بوزي وهديتك مقبولة قبل ما أعرف


- تسلمى لي ياعسل، يلا فصّلتلك زفاف سهرة إنتي و ( بسمة) زي حقي بالزبط عشان تبقوا ( أشبينات) معاي


- حاضر يا سُكر، بس مافي صفافير يوم العرس، الأشبينة بتكون زي العروس مسكيييينة


( زحل) بقت تضحك:

- دا كان زمان، هسة ما شفتي العروس بِتحِتُّوا كيف؟ 


- بري ما شفت، وعمري ما    حضرت لي حفلة، ومن هسة رقيص ما برقص


- ليه بس؟ بزعل منك لو ما رقصتي، إنت ما شاء الله خطييييرة في الرقيص


- عشان كدا جادة معاك، ما برقص قدام الناس، مستحيل


( زحل) قعدت تضحك :

- خلاص نرقص برانا لما نبقى ناس بيت بعد الناس يمشو


( إكرام) بى إبتسام:

- موافقة


وصلت ( إكرام) البيت و نزلت..​ ( زحل)​ قالت:

- ح أنتظرك بكرة في المدرسة إن شاء الله، وماتنسي تكلمي خالتو ( سعدية) تجي تبيتي معاي يوم التلاتاء 

- أعفيني يا ( زحل)، مبيت والله ما بقدر، يوم الأربعاء من الصباح معاك إن شاء الله في البيت، المدرسة ما ح أمشي، ح نكلم أبلة ( مُنى) نعتذر منها، ولا رأيك شنو


( زحل) مبتسمة:

- كلمتها قبل إسبوع يا سُكرة، و وافقت و عزمتها كمان


- يا سلام عليك إنتي، دايما" عسل


( زحل) ضحكت :

- ما زيك،  يلا أنا بمشي عشان ( بسمة) براها


- يلا خير و إنتبهي للطريق


- إن شاء الله، تصبحي على خير 


- وإنتي من أهله


ودخلت ( إكرام) قفلت الباب، و دورت ( زحل) مشت..​ بس كان هناك في عيون مراقبة ( إكرام) من طلعت من المدرسة لحدي ما جات السوق و جاتها ( زحل) مشوا بيتها و لحدي ما رجعت تاني مع ( زحل) ودخلت قفلت الباب.. وإترفع تقرير يومي مفصّل كااامل عن يوم ( إكرام) عبر مكالمة تلفون لى أكتر واحد نحن خايفين منه  يصطدم بى ( إكرام)..​ لى ( الصومالية). 

_____________________________________________


( ميراب) رجعت البيت     مع ( سندس) بعد إتعشت مع صاحبتها.. وهم داخلين على البيت قالت لى ( سندس) :

- أديني تلفونك، أنا ح أساهر شوية أفتش ليك في الفيس عن ( إكرام)


( سندس) طلعت تلفونها أدته ليها..​ ( ميراب)​ قالت:

- وتاني حبيبة لما تجي من المدرسة و تمسكي التلفون، شغلي ألعاب، و شغليها بى صوت عالي، لأنه مسكتك لى التلفون ظاهر إنك في فيس ولا واتس، مركزة شديد، وزي ما أنا عرفتك داخلة الفيس، ماما برضه بتكون عارفة، عشان كدا عشان ما تراقبك و تعرف إنتي بتسوي في شنو؟ ما تخُشي الفيس نهائي، خليني أنا بفتش ليك عن ( إكرام) و إنتي بس أقعدي ألعبي ولما نلقاها بوريك تتكلمي معاها كيف و بتين 


( سندس) إنبسطت شديد لأنه هسة بقى عندها سند.. ومافي سند أحلا من الأخت.. إتكيفت شديد من ( ميراب) و إتمنت يلاقوا ( إكرام) و تشوف العلاقة الحلوة ح تكون كيف بين ( إكرام) و بين الأخت الحبيبة.. ( ميراب). 


دخلوا البيت طوالي ( إنصاف) نادت ( ميراب) بعد شافت ( سندس) دخلت غرفتها..​ قالت ليها:

- جيبي تلفونك


( ميراب) إستغربت و إفتكرت إنه أمها عاوزة تفتش فيهو ولا حاجة..​ طلعت التلفون أدتو ليها..​ ( إنصاف)​ شايلة معاها إبرة التلفون الصغيرة في يدها.. ضغطت بى الإبرة فتحت محل الشرائح طلعت الشريحتين.. البيانات و الإتصال أدتهم ليها في يدها و شالت التلفون.


( ميراب)​ قالت بى زعل:

- ليه كدا يا ماما، مالي عملت شنو تاني


- الملالة، تسمعي كلام المفعوصة و تقلبك ضد أمك و تقولي مالي؟ أنا خليتك براك قلت أشوفك بترجعي تاني ولا لأ، لكن شايفاك كدا مافيك فايدة، والمافيها فايدة لى أمها مافي داعي ليها، ح أحرِّم عليك المرقة و الدخلة وما ح تتكلمي لا مع قريب ولا بعيد، تاني تلفون مافي، طلعات مافي، رحلات مافي، من البيت لى المدرسة و من المدرسة لى البيت


( ميراب) دموعها جرن:

- حرام عليك ماما


- تحرم عيشتك بركة الله، والله ياالعواليق راسك دا ما يجي، إلا ألحِّقِك ( إكرام) 


ولأول مرة ترد ( ميراب) رد يفقع مرارة أمها :

- ح تجوعيني و تضربيني و تذليني زي ما عملتي مع ( إكرام)؟ راضية، وياريت أبقى زي ( إكرام)، ويارب تلهمني صبر ( إكرام) 


( إنصاف) النار إنطلقت فيها ولمت ليك ضرب وتِكِفِّت في ( ميراب) من طرف.. وضاقت ( ميراب) رشفة واحدة من بحر العذاب اليومي الكان مُرتب بعناية للمسكينة ( إكرام). 

_____________________________________________


إتلاقوا ( إكرام) و ( زحل) و ( بسمة) في المدرسة تاني يوم..​ وكالعادة كان يوم جميل و حلو زي باقي كل الأيام..​ مدرسة جميلة..​ و مدرسات راقيات.. وطالبات مكملات الأناقة..​ إنتهى اليوم و إتواعدن يتلاقن بعد المغرب بعد تجيهم ( زحل) في البيت بالعربية.. و ركبن الترحيل.. ونزلت كل واحدة في بيتهم و نفس العيون بتاعت أمس متابعة كل خطوة من ( إكرام)..​ ( إكرام)​ دخلت غيرت ملابسها و صلت الظهر و طلعت سريع طرحتها لفتها في الشارع و منكربة..​ وقَّفت ركشة ومشت السوق نزلت نشيطة قعدت في بمبرها و لقت البنات الحبشيات جهزن ليها عدتها.. و العيون مراقبة كل حركة من حركات ( إكرام) النشيطة..​ و( سعدية) ما شاء الله شغالة بى يديها الإتنين ومعاها البنات و برضو ما مكفيات الزبائن الكتار..​ و صاحب العيون مازال مراقب كل حاجة..​ طلع تلفونه  ودق على ( الصومالية) وقال:

- تمام سعادتك، ياها دي جات الدكان، شايفة هدي قدامي 


( الصومالية) قال:

- خلاص تمام يا ( بدوي)، خليك في مكانك نحن متحركين عليك


بعد ربع ساعة جات عربية صالون مظللة وقفت من بعيييد.. القزاز المظلل نزل  براااحة.. ( الصومالية)​ نزل نظارته شوية من عيونه منبهر من جمال ( إكرام) وهو بعاين فيها من بعيد.. قال لي ( إنصاف) ال راكبة جمبه:

- ياها دي؟


( إنصاف) من الفرحة غلبا القُعاد:

- يا ها العواليق


شالت يد ( الصومالية) براها ختتا بين وركيها وقالت:

- بس تاني عاوزة منك اخر طلب و تصل لى العاوزو


( الصومالية) لسة منبهر من حلاو    ة ( إكرام)..​ حس بى وركين ( إنصاف) الدافياااات..​ ضغط أكتر بى يده مكان ختت يديهو وقال:

- الجميل يأمر و رقبتي سدَّادة


                       الفصل الثاني والعشرون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×