رواية رسول إبليس كامله جميع الفصول بقلم سيد عبد ربه


 

#رسول__إبليس

#بقلم___سيدعبدربه

   الفصل الأول 


                        مقدمة 

إنتشرت في ريف  مصر قديماً  خرافة أن المرأة التى تنجب توأم  تتحول ارواحهم  في منتصف الليل إلى قطط صغيرة ولكن بدون ذيل، و لا تتغير حالتهم إلا بعد عملية الختان،فبدونها يظلان  على هذا الوضع يتحولان  ليلاً





 ويعودون الى سيرتهم الاولى مع بزوغ  نور الفجر ،وهذا الأمر  لا ينكره أحد في الريف فمنهم من يقسم بأغلظ الأيمان انه  رأى قط طفل يأكل من صحنه ليلاً ومنهن من اقسمت أن فلانة حبست إبن جارتها ليلا ولم يعد، وظلت تنادي في أرجاء القرية من تحبس قط تطلق سراحه  إنه ابني 

وهكذا  كثرت الاقوال والحكايات.


                         الحكاية الاولى  

بعد صلاة العشاء  وغالبية الناس في بيوتها المبنية بالطوب الطيني  والطين، معظمهم  مولعين نار بالبوص (سيقان الذرة بعد تجفيفها في الشمس) بيقعدوا يتدفوا ويتسامروا  في برد الشتا القارص

يسمعوا صراخ  ست في بيت عبد المتعال بيومي 

راجل متوسط الدخل عنده عشرة قراريط بيزرع فيهم عنده بنت وحيدة اسمها سعدية عمرها عشر سنين، كان بيحلم يخلف ولد علشان يشيل اسمه والناس تبطل تقوله امته تخاوي البنت بولد.

يخرج عبدالمتعال بسرعة ومعاه سعدية ويقف على باب البيت ويمسك سعدية من كتفها 

_إجري يا بت يا سعدية نادي عمتك  ومرات عمك بسرعة قولي ليهم امى بتولد ،بس بسرعة يا بت. 

تخرج الجيران بعد سماع الصراخ ويقفوا مع عبدالمتعال.

في ايه يا عبده ايه الصراخ ال عندك ده؟!

_عقبال عندكم يا رجالة ام سعدية بتولد  ربنا يقومها بالسلامة يلرب.

_الف مبروك يا عبده الف مبروك،  يارب يكون ولد علشان يعوضك عن السنين دي  كلها.

_يارب يا جماعة يارب، وندر عليا لو ولد هعمل ليلة لله كبيرة وهعشي الناس كلها.

يقعدوا على مصطبة جنب باب البيت  والكل بيتمنى انه يكون المولود ولد وكل واحد في أمنيته غاية، منها الاكل  واللحمة والليلة ومنهم ال بيتمنى يكون لعبد المتعال ولد إشفاق عليه.

لحظات وتوصل بعض الستات ومعاهم الست الداية علشان تولد ام سعدية وبعد ساعة تقريباً يسمع الجميع صوت زغروطة من جوه البيت ، يقف عبدالمتعال ويبص للناس ال معاه وكأنه عاوز يقولهم مراتى اكيد جابت ليا الولد، ويقطع  كلامه مع نفسه صوت اخته وهى خارجة بزغروطة وراء التانية وبتصرخ في عبدالمتعال.

_الف مبروك يا اخويا ، الف الف مبروك ربنا عطاك ونصفك الف شكر ليك يارب.

عبده وهو مستبشر وفرحان أوي يمسك كتف اخته 

_الولد جه يا بت الولد جه قولي بسرعة.

_اه يا اخويا الواد جه ومش واد واحد دول ولدين بصلاة النبي،الله اكبر عليهم، مراتك جابت توأم ولدين زي القمر.

_ الف حمد وشكر ليك يارب انا مش مصدق وداني يا رجالة! ولدين مرة واحدة يا كرم الله الكبير. 

الناس  باركت لعبدالمتعال  والفرحة عمت البيت.

دخل بسرعة عبدالمتعال لمراته.

_اخيرا يا زينب جبتي ليا الولد.

_الحمد الله يا عبدالمتعال قلتلك ربنا مش هيكرمنا ،واهو كرمنا بكرمه الواسع.

_ندر عليا اعمل ليلة كبيرة قوي وأكل كل البلد.

_هههههههه طيب مش هتشوف ولادك ولا ايه يا راجل الفرحة نسيتك ههههههه.

_أيوة والله وريني كدة  بسم الله،الله اكبر هسميهم  محمد ومصطفى على اسماء النبي عليه الصلاة والسلام .

تدخل عمة عبدالمتعال من بره وتبارك ليه.

_الف مبروك يا واد اخوي يتربوا في عزك 

_الله يبارك فيك يا عمتي ربنا يبارك في عمرك






تبص فيهم عمة عبدالمتعال وتبوسهم وتسمي الله عليهم وتقول بس دول لما يبتدوا يمشوا ويكبروا  شوية لازم تطارهم (الختان) علشان ميعملوش مشاكل ليك يا ولدي مع حد.

بعد المتعال وهو مستغرب 

_ليه يعملوا مشاكل دول لسه هيكونوا بيبتدوا يمشوا ههههههه ،خبر ايه يا حاجة .

تبص ليه عمته وبحزم 

_علشان التؤام يا ولدي بينقلبوا قطط بالليل ويخرجوا ويدخلوا بيوت الناس بالليل ويرجعوا الفجر . وممكن حد يضربهم او يحبسهم  واحنا مش عاوزين مشاكل.

يسكت عبدالمتعال ويفكر في كلام عمته. وبعدين يقول

_لما يكبروا إن شاء الله هختنهم يا عمتى اول ما يتعلموا يمشوا على رجليهم.

تمر الايام  ويبتدوا في مرحلة الحبو، كان سلوك مصطفي عدواني دايما يضرب اخوه ويتغير  وجه لما يزعل، وكان عبدالمتعال دايما يقول معرفش الواد ده طالع شراني لمين هههههههه.

وكانوا دايما يبعدوا مصطفى عن اخوه لحد ما ابتدوا   يتعلموا يمشوا  على رجليهم وفي ليلة حصل شيء غريب جدا.


               الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×