رواية شبه قاتل الفصل السادس
كان ( رو) و رجاله بضربوا نار على أي بشر يقابلوا.. مسلح ما مسلح.. شغالين قرِض شديد.. كان عامل المفاجأة مهم شديد بالنسبة ليهم.. وتقريبا" أبادوا مجموعتين من ستين مجند تقريبا".. و طلعوا
بعدها الساحة.. و الشي اللي ساعدهم إنه كان دا وقت التدريب.. كللل وحدات ( المافيا) متواجدة في مجموعات كتييرة.. كل مجموعة بتحوي تقريبا" تلاتين مجند.. بس التدريب طبعا" برصاص ( فشنك).. و الذخيرة الحية بياخدوها بعد التدريب.. دي الحاجة الوحيدة ال نفعت رجال ( رو).. لأنه الوحيدين اللي كان معاهم ذخيرة حية كانوا حراس الأبراج.. وديل أول ناس إنتهوا منهم ( رو) و جماعته مستخدمين ( قناصة).
( رو) كان عارف كويس الوضع ما ح يستمر كدا.. كلها لحظات و ح يلقوا مقاومة.. و مقاومة قاسية كمان.
وإستمر ( رو) وجماعته في حصد العشرات بكل سهولة.. فجأة سمع ( رو) هزة في جيب بنطلونه العسكري.. عرف ديل جماعته في وحدة المراقبة و التحكم عن بُعد.. كانوا بقدروا يشوفوا أي حاجة تتحرك في أي ركن من أركان القلعة حتى لو نملة.
( رو) طلع جهازه الطنان ورد:
- أيوا، شايفين حاجة؟
رد الصوت :
- ( مارينا) جنت رسمي
- شايفين شنو سريع عشان نقدر نلقى لينا ( ساتر) يحمينا
وقبل ما يرد المتكلم.. سمع ( رو) و جماعته هدير قوي شديد في السماء.. وفهم ( رو) قصد ( مارينا).. طيران حربي مرة واحدة؟ دي ناوية تبيد الجميع.. المشكلة ( رو) لسة ما عارف إنه في باقي لى المفاجأة.. فجأة إنفتحت بوابات في الأرض على شكل دائرة كبييرة.. ظهرت من كل بوابة ( دبابة).. أيوا.. دبابة من كل نفق و وراها أكتر من عشرين جندي الغضب مالي عيونهم عشان أخوانهم ال ماتو غدرا" أثناء التدريب.
( رو) قال لى رجاله:
- قبل ما تموتوا أخدو معكم كم واحد
وقال بى صوت واطي:
- كويس يا *****، خلى دباباتك تحميك
وبدا يجرى بى قوته كلها لى التمثال ال موجود في نص الساحة.. في نفس اللحظة بدأ إستعراض الطيارات الحربية رش تقيل من فوق.. كان سرب كامل من الطيران.
فعلا" ( مارينا) كانت مجنونة.. هو أصلا"الموضوع ما محتاج طيران.. ولو إحتاج واحدة بس بتكفي.. أما الدبابات دي ما كان لى أمها داعي أصلا".. بس بالجد ( مارينا) كانت عاوزة تقطعهم حِتت بمعني الكلمة.. لأنه الدبابات شغالة تطلع في المجندين حيين.. تعفص فيهم زي الكلاب.. وحتى ال بقع ميت بى سبب قذائف الطيران كانت الدبابات تطلع فوق راسه تمسحه بى الوطا.. حسادة ما أكتر.
و وقع ( رو) قبل ما يصل لى التمثال لأنه أصابته قذائف واحدة من الطيران الجوي.. وقع ( رو) وبقى ما حاسي بى نصه الشمال من جسمه.. وبعد مسافة إكتشف إنه يده إنقطعت وطارت بعيد.. وبدأ شوية شوية يحس بى ألم رهيييب.. حاول يقوم ماقدر لأنه برضه إكتشف رجله الشمال إنصابت بى تلاتة طلقات على الأقل.. وبدا يصرخ من شدة الألم.. ألم فظيع.. وبدت تقرب منه دبابة شوية شوية.
( رو) فى رقدته نشن بى مسدسه كوييييس العين الشمال لى التمثال.. هو كان عارف هي محاولة واحدة بس.. فرصة واحدة بس ما ح يلقى غيرها لأنه بقى يسمع صوت جنازير الدبابة قريييبة منه شديد.. غمض عين و فتح عين و أخد نفس طوييييل.. و.. و ضغط الزناد.. رصاصة في العين الشمال بالزبط فجرت جهاز التدمير الذاتي في اللحظة ال طلعت فيهو الدبابة هشمت راسه في صوت قرقعة مخيف.
بمجرد إستقرت الرصاصة في العين الشمال.. القلعة كلها بقت تطلع أصوات تحذير قوييية زي أصوات النجدة.. بس بصوت أقوى بصورة مخيفة يمكن ينسمع من على بُعد إتنين كيلو.. وكان الصوت ورا بعض على طوووول.. صوت واحد طويييل مزعج ما وقف تاني.. بس المخيف في الموضوع ما الصوت المزعج.. المخيف إنه الكل فهم إنه القلعة ح تختفي من الوجود خلال خمس دقايق فقط.
عشان كدا أول حاجة فهمها المجندين في الساحة تبع ( مارينا) إنه هم ميتين ميتين.. خمس دقايق ح يهربوا فيها كيف من قلعة ضخمة زي دي
.. إنت لو راكب عربية رياضية سريعة وسايق بى أقصى سرعة عاوز ليك قريب خمسة دقايق عشان توصل بس لى البوابة.. عشان كدا المجندين ال كانوا مع ( مارينا) و مغطيهم الطيران.. هم أول ناس أسقطوا الطيارات كلها.. كل واحد كان عنده مضاد لى الطيران بدون ما يتفقوا كلهم عملوا نفس الشي.. أسقطوا الطيارات لأنه هم الوحيدين اللي كان ممكن يكون عندهم فرص نجاة.. فكيف ديل ينجوا بأرواحهم و نحن نموت فطيس ( كدا حدثوا نفسهم).. وجد ح يحصل إنفجار ضخم بعد خمس دقايق.. بس كيف النجاة؟ أكيد بى طيارة.. و بس.
____________________________________________
( جوان) قالت:
- ح أمشي محل ما أشوف فيهو خلقتك دي تاني لأنه ببساطة بكره إسمك بكره شكلك، بكرهك كلك كدا على بعضك.
( جوان) كانت بتتكلم و بتتحسس في مسدسها الخاتاهو ورا بنطلونها الجينز.. ( مارينا) ردت بى إمتعاض:
- أنا ال بكرهك من يوم جابك العواليق دا
وأشرت على ( وليد) الكان مخلوع و بعاين من فوق السطح لى المعركة المدورة تحت.. كان فيلم آكشن.. بس لايف مباشر زي ما بقولوا.. كان بعاين في الناس ال بتتعفص بي الدبابات بدون رحمة.. و الأيادي و الرجول ال بتتطاير في مناظر بشعة.. خاف لى درجة قف.. جا جاري إتلصق بى ( جوان) الإتضايقت منه.. كانت عاوزاهو يكون راكز شوية عشان حراس السطح يقتنعوا بى إنه هو ( سامبو) المعروف بى صرامته.. يمكن دا يساعدهم في إنه يسمحوا ليهم يركبوا الهليكوبتر اللي وصلت و بتطلب الإذن بى الهبوط.. و بدت فعلا" تنزل بعد أخدت الإذن.
في اللحظة دي كلهم شافوا سرب الطيران الحربي جا قريب منهم في السطح و بدا يطلق رصاص و قذائف زي المطر على الساحة.. حراس السطح إستغربوا لى الموقف دا و بقوا مافاهمين حاجة.
( جوان) ذكية علت صوتها عشان تخلي الحراس ينتبهوا معاها:
- شايفاك عاوزة تنتهي من الناس كلها
( مارينا) بى زعل:
- وما ح أخلى أي خاين حايم، و ح نكوِّن المافيا من جديد أنا و ( إدواردو) لما يرجع
( جوان) إبتسمت لأنه كانت من أول بتجرجر ( مارينا) في الكلام.. الحراس ما متابعين التطورات ومافي زول عارف بفقدان ( سامبو) لى الذاكرة.. عشان كدا كلام ( مارينا) لو كان سمعوا أي فرد من أفراد المافيا على طول بعتبره ( خيانة عظمى).. و عقوبتها الموت.
عشان كدا أول ما سمع الحراس التلاتة كلام ( مارينا) طوالي ردموها رصاص.. جات واقعة من طولها على وشها تغرغر.. بس لسة كانت ماسكة المسدس.
في اللحظة ديك ضربت الصفارات في القلعة وعلى طول فهم الحراس الحاصل.. طوالي رفعوا رشاشاتهم في وش ( جوان) و ( وليد)..واحد منهم قال:
- إنتو طبعا" عارفين دا معناهو شنو؟ معليش ح نركب من دونكم
( وليد) قال خايف:
- ما تخلونا نركب معاكم، إنتو تلاتة و نحن إتنين، بتشيلنا كلنا
رد عليه واحد تاني من الحراس:
- نحن صاح مستغربين من الحركات ال بتسوي فيها دي يا ( سامبو)، ما عارفين ليه بتمثل دور الجبان، بس نحن ما بنضمنك، معليش ح تقعد إنت و حبيبتك هنا ما ح تركبوا معانا
الطيار كان جوا الهليكوبتر متابع الموقف من أول ما نزل.. و شاف من تعبيرات وش ( وليد) و ( جوان) إنه الموقف ما تمام.. طلع مسدسه ونزل براااحة لأنه الحرس كانوا مدنو ظهورهم.. ( جوان) لما شافت الطيار بحاول ينزل من الطيارة براحة براحة.. إتمنت ( وليد) ما يبحلق فيهو لأنه الحراس محترفين ومن نظرات ( وليد) ح يفهموا الحاصل.. بس حصل الكانت خايفة منو.. ( وليد) بقى يبحلق في الطيار بطريقة واضحة شديد فهموها الجماعة.. إتلفتوا التلاتة سريع.. الطيار كان وضعه أفضل بس المشكلة شايل مسدس وديل عندهم رشاشات.. الطيار كتل منهم إتنين بس التالت لقى الفرصة إنه يخت عشرة طلقات على الأقل في جسم الطيار المسكين.. بس قبل ما يقبل الحارس مرة تانية و يسأل ( جوان) بتعرف تسوق طيارة ولا لأ.. كانت ( جوان)
ختت ليهو رصاصة في رقبته من ورا مات فورا".. كانت عاوزة تقول لى ( وليد) يلا سريع.. بس حست بى ألم شديد في كتفها.. كانت ( مارينا).. لسة ما ماتت.. لسة تنخر أب روحا" طويلة وضربت ( جوان) طلقة.. بس لحسن الحظ الرصاصة جرحت ( جوان).. جات طرفية وما إستقرت في الكتف.. ( جوان) بسرعة قبل ( مارينا) ما تضرب نار تاني ختت ليها رصاصة في جبهتها و جرّت ( وليد) من يدو جرت بيهو ركبوا الطيارة اللي كانت لحسن الحظ مدورة جاهزة.
( جوان) طارت بأقصى سرعة.. بس ما مشت مسافة كافية و شافوا الإتنين إنفجار رهييييييب دمر القلعة في ثواني.. إنفجار خلى أحجار كبيرة من فُتات القلعة تتطاير في كل مكان.. ولو ماقوة الإنفجار كانت كبيرة و دفعت الطيارة مسافة بعيدة.. كانت الطيارة إتكسرت
حتة حتة من كترت الصخور و الأحجار المتطايرة.. بس بعد دا كله ضربت صخرة كبيرة ذيل الطيارة بقوة شديد كسرت جزء منه.. ومع الضربة دقت ( جوان) بى راسها في مقدمة الطيارة ظهر على وشها خيط دم غابت عن الوعي مباشرة.. و بقى ( وليد) في موقف حرج.. ( جوان) غايبة عن الوعي.. و الهليكوبتر دايرة حول نفسها لأنه ذيلها إتحطم.. ( وليد) لقى نفسه وحيد في طيارة واقعة من الجو زي الحجر و متجهة لى بحر عمييييق.
( وليد) عرف كويس لو الطيارة وصلت البحر و هو و ( جوان) لسة جواها فأكيد ح يكون موتهم المحقق.. عشان كدا ( وليد) بقى يسابق الزمن وهو بحاول يمسك ( جوان) و يضمها عليهو.. وضعية الطيارة ما كانت مريحة عشان ( وليد) يقدر يشيلها بين يديه.. بعد تعب وبقدرة قادر مسك ( جوان) بين يديه.. و الحسنة الوحيدة في الموقف دا إنه كان قزاز الطيارة كله إتكسر من قوة الإنفجار.. عشان كدا شباك الطيارة من جهة مكان القيادة فاتح.. ودا أقرب مكان ممكن ينط منه ( وليد).. بس للأسف ما قدر يعملا.. كان صعب عليه شديد يشيل ( جوان) و ينط بيها.. وكانت الطيارة بتقرب من البحر كل ثانية بصورة كبيرة.. وقرر ( وليد) الحل الوحيد الممكن.
شال ( جوان) بين يديه و رماها من فوق.. و طوالي نط هو بى وراها.. بس أكيد نقطة نزولهم في البحر ما كانت نفسها.. ( وليد) أخد مساااافة حتى طفى لى السطح مرة تانية.. بس قدر ما إتلفت حواليهو ما لقى أثر لى ( جوان).
بقى يكورك بى جزع :
- ( جوان)، ( جوااان)