رواية شبه قاتل الفصل التاسع 9 بقلم حمزه


 

رواية شبه قاتل الفصل التاسع


( رضا) بدا يحكي لى ( راوية)  الحصل.. بس قبل ما يكمل باقي القصة جات ( راوية) خابطة الأرض من محل قعادها في الكرسي. 


( هُدى) صرخت و ( رضا) جرى عليها شالها من الأرض وجرى بيها بى كل سرعته لى عربيته عشان يجرى بيها المستشفى لأنه هو عارف الوضع عامل كيف و عارف خطورة الحالة ال فيها ( راوية) هسة..​ وهو جاري لى عربيته بكلم في ( هُدى) يكورك:

- إتصلي على ( يُسري) في المستشفى سريع خليه يجهز  ليها سرير، و إتصلى على ( أبو راوية) و ( ملاذ)  خليهم يلحقونا هناك 


إتصلت ( هُدى) تبكي.. كلمتهم و هي مرقدة ( راوية) على رجولها في المقعد ال ورا في عربية ( رضا). 

_____________________________________________


( وليد) قال:

- يعني إنتي خلطة؟  ( ماليزية) على ( سودانية) على ( صومالية)؟ 


( جوان) إبتسمت:

- أيوا


( وليد) إتردد شوية حتى قال:

- بس إسمك غريب، ماجاي ولا مع أي واحدة من الدول دي


( جوان) ضحكت ضحكة خفيفة:

- إنت ذكي بالمناسبة، صح دا ما إسمي، دا إسم عملوه لي العواليق ديل


[ قصدها ( سامبو) و المافيا ] 


كملت قالت:

- إسمي ( نورا)، ( نورا أشرف) 


( وليد) إندهش وخت يديه في راسه..​ ما عشان الإسم..​ لأ.. عشان ( نورا) قالت الكلام بالعربي.. ( وليد)​ عاين ليها في وشها:

- بتتكلمي عربي؟ 


( نورا) بقت تضحك وجاوبت برضه بالعربي:

- ماما كانت دايما" بتعلمني أتكلم عربي، وقالت لازم أتعلم عربي ولازم أزور ( السودان) 


كلامها كان ( مكسَر) بس مفهوم.. ( وليد)​ بقى يضحك:

- مرحب بيك طوالي


سكتو الإتنين مساافة..​ بعدها حس ( وليد) بنظرات تانية من ( نورا).. نظرات إعجاب.. بقى يفكر في أي حاجة يقولها عشان يغير الجو دا لأنه حس بلإحراج.. إتنحنح وقال:

- كنتي بتقري شنو. 

_____________________________________________


( رضا) قاعد جمب ( أبو راوية) قدام غرفة العمليات مقلقين.. و ( ملاذ) زوجة ( يُسري) قاعدة جمب ( هُدى) دموعهن جاريات في صمت. 


بعد شوية إنطفت اللمبة الحمراء.. وعرفوا كلهم إنه العملية إنتهت.. كلهم وقفوا على حيلهم.. جا ( يُسري) مارق دمعته في عينه.. وقف قدام ( أبو راوية) مدنقر راسه..​ مرق طاقية العمليات من راسه.. و طلع الكمامة و بقى يبكى في كتف  أبو ( راوية) :

- معليش يا عمي، ماقدرت أنقذ ( راوية) 


( هُدى) و ( ملاذ) صرخن و جرن على الجثمان لما شافوا أربعة ممرضات بسحبن النقالة الفيها جثمان ( راوية).. ( رضا) حضن أبو ( راوية) ال قلع نظارته عشان يمسح الدموع ال جرن غصب عنه بدون توقف.. مشى على الجثمان يده ترجف.. سحب الملاية البيضا من وش ( راوية).. دنقر باسا في جبهتها و غلبه يمسك روحه.. و بكى بى طريقة ما بكاها عمره كله. 

_____________________________________________


بعد إسبوعين من وفاة ( راوية)  قرر ( يُسري) و ( رضا) إنه يسافروا ( كينيا) يفتشوا عن صاحبهم ( وليد)..​ بس ( هُدى) و ( ملاذ) حلفن ستين يمين إلا يمشوا معاهم.. وفعلا".. سافروا الأربعة بعد أخدوا من السودان المعلومات كاملة عن برنامج البعثة من (مؤسسة نقابة الصحفيين). 


أصحابنا الأربعة من نزلت بيهم الطيارة في العاصمة ( نيروبي) طوالي أجّروا تاكسي لى نفس الفندق الكانت نازلة فيه البعثة. 


دخلوا الفندق و إستفسروا عن ( المدير)  من مكتب الإستقبال.. ( المدير)  نزل ليهم و بدا بينهم حوار طويل..​ في النهاية ( المدير) نادى بتاع الإستقبال و قال ليهم:

- أنا يوم الحادثة ما كنت موجود، بس ( صالح) كان موجود وشاف كل حاجة. 


( صالح) بدا يحكي الحصل وقال في النهاية :

- أنا كنت بشوف ( سامبو) في التلفزيون في الأخبار بس، بس لما شفتوا قدامي خلاص، ماعرفت نطيت كيف من فوق الكاونتر وجريت، أنا إنكتب لي عُمُر جديد. 


سكت شوية وقال:

- بس ياخي جماعتكم ديل عملوها ظاهرة، كيف ياخ يقعدوا معاهم مجرم خطير زي دا


الجماعة إستغربوا وبقوا كل واحد يعاين لى التاني..​ ( هُدى)​ إتنحنحت وقالت:

- قلت شنو؟ 


( صالح) قال:

- ( سامبو) جا نازل معاهم لما كانو طالعين حفلة


( ملاذ) قالت مستغربة : 

- ( سامبو) منو؟


- ( سامبو) زعيم ال.... 


( رضا) قاطعه:

- طيب، الشرطة قبضت عليهو؟ 


( صالح) بقى يضحك:

- تقبض على منو؟ دا إلا قوات خاصة وجيش لأنه هو زاتو معاه جيش بى... 


( رضا) قاطعه تاني وطلع صورة من شنطة صغيرة وراها لى ( صالح) :

- دا سامبو؟


( صالح) لما شاف ( الصورة) خاف قرب يجري:

- إنتو عندكم بيهو معرفة؟ 


( رضا) مارد عليه.. قال لى ( يُسري) :

- دا ( وليد) متنكر

 

( رضا) قال لى ( صالح) :

- حصل شنو بعد شفت ( سامبو) 


- طوالي بلغت القوات الخاصة


- وحصل شنو بعدها


- بقولوا في ( الأخبار) طاردو ( سامبو) مع البعثة، فجرّوا بص و التاني ماتو منه إتنين بس ( سامبو) هرب و أريتو ما هرب. 


( رضا) خاف من الكلام:

- ليه حصل شنو؟ 


- ( قلعة المافيا) إتفجرت بيهم كلهم ، ماتو كلهم و إرتحنا منهم.​


( رضا)​  خاف و قاوم رغبة كبيييرة في البكا و قال:

- عرفت من وين الكلام دا


( صالح) بقى يتضايق من الأسئلة لأنه مافهم المغزى شنو من أسئلة زي دي..​ بس قال في نفسه دا آخر سؤال يجاوب عليهو وتاني ما ح يجاوب..​ فتح الدرج طلع جريدة رماها ليهم بى زهج..​ وكانت المفاجأة.. كانت صورة كبيرة لى ( وليد) شايلة الصفحة الأولى كلها.. بس ما كان براهو..​ معاه واحدة حلوة ما سكاهو من نصه وراسها على كتفه. 


( هُدى) قالت:

- دي منو الواقفة جمبو دي


( رضا) قال:

- ما مهم، المهم إنه حي


شالوا الجريدة ومرقوا منكربين فرحانين و ( صالح) مستغرب وخايف في نفس الوقت يطلعو الجماعة ديل عندهم علاقة بى ( سامبو) عشان كدا أول ماطلعوا طوالي مسك التلفون إتصل بالشرطة. 


الشباب قعدوا في فندق تاني أجروا غرفتين وبدا ( رضا) يحكي ليهم قصة ( وليد) مع القناع و ليه الناس ديل مفتكرنو زعيم عصابة.. ( ملاذ)​ قالت:

معقول حاجة زي دي تحصل؟ نفس الشبه و نفس الطول ونفس الحركات وكمان نفي الصوت؟ حاجة زي دي إلا في الأفلام


( رضا) رد:

- في الأفلام في الأحلام، المهم نلقى ( وليد) 


( يُسري) قال:

- معقول طيب ( المافيا) دي ما شكوا فيه نهااائي؟ ياجماعة دي مافيا يعني ما أي عصابة!! 


( رضا) قالت:

- أنا المحيرني بس كيف إتخارج منهم


( هُدى) قالت:

- و البِت المعاهو دي منو؟ 


وجرت دمعة على عينها:

- ياربي ح يتقبل خبر ( راوية) كيف؟ 


( رضا) فتح الجريدة وقال بى حماس:

- يا شباب خلونا نقرأ الخبر بالتفصيل الممل عشان نعرف الصحفي ال أجرى الحوار معاهم، متين عمل المقابلة و وين؟ عشان نقدر نصل لى ( وليد). 

_____________________________________________


( نورا) عرفت ( وليد) عاوز يغير الموضوع.. ( وليد)​ كان واقف خاتي إيدو الشمال على درابزين اليخت الرهيب و إيدو اليمين في جيب بنطلونه اللسة ما نشف من الموية واقفة جمبه ( نورا).. ( نورا) لمست يد ( وليد) براااحة بى خجل.. قالت لى ( وليد) :

- ماعارفة أشكرك كيف، لولاك كنت هسة غرقانة في بطن البحر دا


( وليد) طلع يده اليمين مسك يد ( نورا) بين يديه الإتنين وقال:

- أنا والله ال ما ح أعرف أشكرك كيف، أنا كنت في مصيبة كبيرة


( نورا) إتضايقت لما شافت الدبلة في يده اليمين.. إترددت كتير حتى سألت:

- إنت مرتبط؟ 


( وليد) لاحظ الضيق الخفيف في ملامحها.. رد و حاسي بى الأسف تجاها:

- خاطب، بس قريب إن شاء الله ح أدخل


- إسمها منو


- ( راوية) 


( نورا) خجلت شديد وإتمنت لو ما سألت.. حاولت تكون عادي على قد ما تقدر:

- ربنا يسعدكم يارب


( وليد) حس بى ألمها.. ضماها عليه وقال:

- وإنتي كمان يارب، ربنا يسعدك بى ود الحلال.

                                                                         


                          الفصل العاشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×