close

ماهو المذنب الذي سيقترب من الارض في نهاية الزمان


 

ماهو المذنب الذي سيقترب من الارض في نهاية الزمان

يؤكد العلماء والباحثين في علوم آخر الزمان وعلامات الساعة على قرب ظهور آية بالسماء يشهدها الناس ، كما يوصف أيضاً بأنه كويكبا أو جرما
سماويا مشعاً يظهر في السماء ليلاً ونهاراً ، و الرؤى عن ذلك في تواتر منذ زمن ، و بحكم ما وردت به الأخبار الثابتة بأنه يقترب من الأرض مذنب ☄️
و قال العلماء المختصون أنه سيظهر في السماء فعلا و يراه الناس بالعين المجردة ليلاً و في النهار في زمن محدّد
و يكون مشعّا لامعا ، فلابد حينئذ من الاهتمام بشأنه لأنه قد وردت آثار صحيحة تخبر أن ظهور هذا الكوكب ذي الذنب و معاينة الناس له ايذان بقرب
حدوث الاشراط الكبرى للساعة و منها الدخان و الدجال و ظهور المهدي. و على هذا الاساس فاننا سنحاول في هذا المقال ذكر هذه الآثار الصحيحة،

مع الاستئناس بما ورد مصدّقا لها من الضعيف، و هو استئناس يصحّ شرعا و يجوز أولا لأنه قد ثبت فعلا في الصحيح خبر هذا الكوكب ذي الذنب،
و ثانيا لأن ما ورد في أمور الفتن و الملاحم و أشراط الساعة يجب الاطلاع عليه كله جميعا، ما عدا المنكر و الموضوع، لأنه قد يكون له أصل من الخطبة النبوية
الضائعة التي لم توثقها كتب الحديث. ثم سنذكر بعض الرؤى التي وردتنا بخصوص ظهور هذا الكوكب ذي الذنب و آثار ذلك على الارض و اهلها
1.ما ورد من الآثار الصحيحة و الضعيفة في ظهور الكوكب ذي الذنب :
*عن عبد الله بن ابي مليكة قال : غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم ، فقال : (( ما نمت الليلة حتى أصبحت)) قلت : لم ؟


قال : (( قالوا : طلع النجم(و في رواية الكوكب) ذو الذنب ، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق، فما نمت حتى أصبحت )) أخرجه الحاكم في الفتن ،
وقال صحيح على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي [ المستدرك ( 4/506) ] ؛ وذكره ابن كثير بسنده في تفسيره ،
وقال عنه : هذا إسناد صحيح إلى ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن . [ التفسير ( 4/142) ] .
في هذا الاثر يقرّ ابن عباس رضي الله عنهما و هو حبر الأمة و ترجمان القرآن، دعا له النبي صلى الله عليه و سلم، بأن ظهور الكوكب ذي الذنب علامة مؤذنة
بقرب ظهور آية الدخان ، و هي من الأشراط الكبرى للساعة. قال تعالى : (( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ،
رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ، أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ، ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ، إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ))
[الدخان 10-15]


و الأثر له حكم الرفع ، لأن فيه اخبار بأمر غيبي لا يحتمل الاجتهاد، و مثل هذه الآثار التي تتضمن اخبارا بالغيبيات حكم علماء الحديث أن لها حكم الرفع.
*عن علي بن عبد الله بن عباس قال : (( لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية)) أخرجه عبد الرازق في مصنفه ، ونعيم في الفتن ،
وقال عنه البستوي : إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات [ البستوي : المهدي المنتظر ( 220) ] .
و كذلك هذا الاثر عن التابعي ابن حبر الأمة ابن عباس له حكم الرفع بحكم تضمنه اخبارا بأمر من الغيب ، فلابد أن يكون مرجعه الوحي، فالأثر و ان
كان موقوفا فانه له حكم الرفع، و اسناده صحيح كما سبق. و هو يخبر أن من علامات ظهور المهدي أن يشهد الناس قبل ذلك آية تطلع في السماء مع الشمس
فلعلّها آية الكوكب ذي الذنب التي أخبر الأثر الأول أنها مؤذنة بحدوث الدخان (أي كأنما الدخان سينجم عن ظهور هذا المذنب و يكون تبعة من تبعاته)و هو


آية عذاب كما ورد في الآية الكريمة و علامة من علامات الساعة الكبرى مثلما أخبرت الأحاديث.
الآن نذكر بعض الآثار الأخرى التي ذكرت امر هذا الكوكب ذي الذنب أو هذه الآية ، استئناسا بها لا أكثر:
*ورد عن الحسين بن علي قال : (( إذا رأيتم علامة في السماء نار عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي فعندها فرج الناس ، وهي قدام المهدي ))
عقد الدرر(106).
*وعن كعب قال : (( يطلع نجم من المشرق ، قبل خروج المهدي له ذنب يضيء .)) عقد الدرر(111)
* وعن خالد بن معدان قال : (( إنه ستبدو آية عمود من نار ، يطلع من قبل المشرق يراه أهل الأرض كلهم ، فمن أدرك ذلك فليعد لأهله طعام سنة)) .
الفتن (150).


*وقال كعب عن الآية التي تظهر في السماء : (( هو نجم يطلع من المشرق ، ويضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر)) . الفتن(152)
*وعن كعب أيضاً : (( ونجم يرى به يضيء كما يضيء القمر ، ثم يلتوي كما تلتوي الحية ، حتى يكاد رأساها يلتقيان .. والنجم الذي يرمي به شهاب ينقض من السماء ،
معها صوت شديد حتى يقع في المشرق ، ويصيب الناس منه بلاء شديد )). نعيم : الفتن ، قال محققه إسناده حسن ( 162 ).
*عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : " تَكُونُ عَلامَةٌ فِي صَفَرٍ ، وَيَبْتَدِأُ نَجْمٌ لَهُ ذِنَابٌ " الفتن (612)
و مجمل هذه الآثار الضعيفة في اغلبها يتحدث عن أن ظهور هذا الكوكب ذي الذنب علامة لظهور المهدي من ناحية، و علامة عذاب يصيب الناس قبيل ظهوره
من قبيل فترة من الجوع ، و زمن من الابتلاء يحدث بسببه ، من ناحية أخرى.
تعليقات
close